محافظة جنوب الشرقية تشهد تنفيذ مشروعات إنمائية بتكلفة 17.7 مليون ريال عُماني
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
العُمانية/ حددت محافظة جنوب الشرقية رؤيتها من خلال اعتماد نهج يركز على التطوير المستمر وتحقيق النمو المستدام بالاستغلال الأمثل للموارد، وبلورت رسالتها في العمل على تلبية احتياجات المجتمع وتعزيز رفاهيته من خلال تقديم خدمات متكاملة ومتميزة بتوظيف التقنية الحديثة وتطبيق أعلى معايير الجودة مع الحرص على المشاركة المجتمعية الواسعة.
وأكد سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي محافظ جنوب الشرقية أن استراتيجية وخطط التنمية في المحافظة مستمدة من أولوية تنمية المحافظات والمدن المستدامة ضمن "رؤية عُمان 2040" والتي تؤكد على أن التنمية المتوازنة للمحافظات تراعي الميزات النسبية وتعزز تنافسيتها بما يمكنها من تحقيق تطلعات المواطنين في كافة المجالات الخدمية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية وغيرها.وقال سعادته في حديث لوكالة الأنباء العُمانية: إن محافظة جنوب الشرقية شهدت خلال العام الجاري اعتماد وتنفيذ حزمة من المشروعات لتعزيز الإنجازات القائمة وتحقيق تطلعات وطموحات أفراد المجتمع من خلال توفير مختلف الخدمات وفق الإمكانات المتاحة.
وأضاف سعادته أن تكلفة المشروعات الإنمائية بالمحافظة تبلغ حوالي17.7 مليون ريال عُماني، فقد بلغ إجمالي المبالغ المصروفة على المشروعات الإنمائية بمحافظة جنوب الشرقية خلال عامي 2021 و2022 نحو 13 مليونًا و336 ألف ريال عُماني، ومن المتوقع أن يتم خلال الفترة المتبقية من العام الجاري صرف حوالي 4 ملايين و347 ألفًا و242 ريالًا عُمانيًّا.
وأوضح سعادته أن المحافظة بذلت في هذا الصدد جهودًا لتنفيذ عدد من المشروعات التنموية بالولايات، أهمها مشروع تجميل منطقة السوق التجاري بولاية صور- داون تاون- (المرحلة الأولى) حيث تم توقيع عقد الخدمات الاستشارية لتصميمه والإشراف على تنفيذه، ومشروع إنشاء الواجهة البحرية بمنطقة الحدة وبلغت نسبة الإنجاز فيه نحو 10بالمائة، ومشروع تطوير الحديقة الشاطئية بنيابة رأس الحد، ومشروع توريد وتركيب مظلات شاطئية بمواقع مختلفة حيث بلغت نسبة إنجازه 10 بالمائة، مؤكدًا أن العمل يسير في كل هذه المشروعات بوتيرة منتظمة.
وأشار سعادته إلى أن هناك مشروعات أخرى قيد الإجراءات تم طرح مناقصاتها، منها مشروع تطوير المرفق السياحي بمنطقة الحيرة وسيق بولاية الكامل والوافي، ومشروع تطوير حديقة البلدية ومنتزه شاطئ قرون الساحلي، ومشروع تصميم وتنفيذ حديقة البلدية بفلج المشايخ بولاية جعلان بني بو حسن، ومشروع لتطوير حديقة الأشخرة، وآخر لتطوير سوق الجمعة، إضافة إلى مشروعات لتنفيذ مرافق خدمية بمنتزه السويح بولاية جعلان بني بو علي، وواجهة الأشخرة التي سيتم طرح مناقصتها خلال هذا الشهر لتكون إضافة مهمة للمحافظة، وأيضًا تصميم وتنفيذ الواجهة البحرية بشعنزي بولاية مصيرة وتأهيل كفاءة طريق المرتفع والعيجة التجاري بولاية صور.
وتتمتع محافظة جنوب الشرقية بثروة سمكية وزراعية وشواطئ جميلة ومقومات سياحية، وتضم عددًا من المشروعات الاقتصادية والصناعية الكبرى، أبرزها مشروعا الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال والشركة العُمانية الهندية للسماد والمدينة الصناعية بصور إلى جانب عدد من المشروعات السياحية.
وشهدت القيمة المضافة للأنشطة غير النفطية بمحافظة جنوب الشرقية خلال عام 2022 نسبة نمو قدرها 15.6 بالمائة لتصل إلى مليار و998 مليون ريال عُماني مشكلًا ما نسبته 7.3 بالمائة من إجمالي القيمة المضافة لجميع الأنشطة غير النفطية لسلطنة عُمان.وأوضحت إحصاءات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أن عدد سكان ولايات محافظة جنوب الشرقية الخمس (صور، والكامل والوافي، وجعلان بني بوحسن، وجعلان بني بوعلي، ومصيرة) في عام 2022 بلغ حوالي 350 ألف نسمة يعمل منهم 14337 في مهنة الصيد ويملكون 7029 قاربًا.
وأشارت الإحصاءات الصادرة عن وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار إلى أن عدد السجلات التجارية المسجلة منذ بداية أكتوبر 2022 حتى 12أكتوبر 2023 في المحافظة بلغ 1565 سجلًا تجاريًّا، فيما بلغ عدد التراخيص الاستثمارية 232 ترخيصًا وبلغ عدد التراخيص التلقائية 10413 ترخيصًا.وبلغ عدد رواد الأعمال المسجلين لدى هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة جنوب الشرقية 7733 رائدًا ورائدة أعمال، فيما بلغ عدد الحاصلين على بطاقة ريادة الأعمال 1887 بنسبة 24 بالمائة من إجمالي رواد الأعمال.
وسجل عدد المؤسسات الصغرى والصغيرة والمتوسطة في محافظة جنوب الشرقية نحو 7562 مؤسسة، توزعت بين ولايات المحافظة حيث بلغت النسبة في ولاية صور 43 بالمائة وجعلان بني بوعلي 25 بالمائة والكامل والوافي 14 بالمائة وجعلان بني بوحسن 12 بالمائة ومصيرة 6 بالمائة.
وبلغ عدد القروض الممنوحة من قبل بنك الإسكان العُماني لأبناء محافظة جنوب الشرقية 153 قرضًا بلغت قيمتها 6 ملايين و630 ألف ريال عُماني، فيما بلغ عدد القروض التي قدمها بنك التنمية العُماني إلى محافظة جنوب الشرقية حتى نهاية الربع الثالث من عام 2023 حوالي 1387 قرضًا بقيمة 15مليونًا و414 ألفًا 676 ريالًا عُمانيًّا.
وحول القطاع الصحي بمحافظة جنوب الشرقية، بلغ عدد المستشفيات بالمحافظة 4 مستشفيات توفر 390 سريرًا ومجمعين صحيين و18مركزًا صحيًّا، فيما بلغ عدد المنشآت الصحية التي يملكها القطاع الخاص بالمحافظة 11 مجمعًا صحيًّا و41 عيادة و69 صيدلية.
وفي القطاع التعليمي، بلغ عدد المدارس الحكومية بالمحافظة 100مدرسة، يدرس فيها 62 ألفًا و997 طالبًا وطالبة ويعمل فيها 4 آلاف و989 معلمًا ومعلمة، فيما بلغ عدد المدارس الخاصة 64 مدرسة يدرس فيها 10 آلاف و419 طالبًا وطالبة ويعمل فيها 755 معلمًا ومعلمة.وبيّن سعادة محافظ جنوب الشرقية الدور الذي يضطلع به القطاع الخاص في المحافظة وإسهامه الإيجابي في تحقيق التنمية، حيث تنفذ المحافظة بالتعاون مع شركات القطاع الخاص حاليًّا عددًا من المشروعات الإنمائية بولاياتها المختلفة، وقد قطع العمل فيها أشواطًا مقدّرة وبنسب متفاوتة، ومن أبرزها الخدمات الاستشارية للإشراف على إنشاء الحديقة العامة بولاية صور، والخدمات الاستشارية لتصميم مشروع الحزام الأخضر والمرافق العامة، والدراسات الاستشارية لمشروع تصريف مياه الأمطار بولايات المحافظة، ومشروع تطوير منطقة الطينة بجبل عيد بولاية صور، وتصميم وإنشاء طرق داخلية بولاية صور، وإضافة مرافق خدمية لتطوير الحديقة العامة بولاية الكامل والوافي، ومرافق حيوية لحديقة وادي طوي بنيابة رأس الحد، إضافة إلى مشروعات لقرى المناطق الجبيلة منها عمل مسار صحي بقرية واد الصحية، وتنفيذ جدار وصبات أسمنتية للطرق بنيابة طيوي ووادي المنقال بولاية صور علاوة على اكتمال العمل في مشروع صيانة الإنارة المتضررة بازدواجية الطرق الرئيسة بولايتي صور والكامل والوافي.
وأفاد سعادته أنه وفي سياق تعزيز البنية الأساسية ولتدعيم انسيابية الحركة التجارية والاقتصادية نفذت المحافظة عددًا من المشروعات لتأهيل ورصف الطرق بولايات المحافظة، بلغ إجمالي أطوالها أكثر من 46 كيلومترًا من الطرق الداخلية، وحوالي 15 كيلومترًا من الطرق الصناعية، ونحو 10كيلومترات من الطرق التجارية.وقال سعادة محافظ جنوب الشرقية: إن المحافظة أولت اهتمامًا لمشروعات تركيب شبكات إنارة الطرق، ونفذت مشروع توريد مصابيح "ليد" لإنارة الطرق بجميع ولايات المحافظة، وتوريد وتركيب أعمدة إنارة بقرى ولاية صور والطريق الرئيس الساحلي (رأس الحد- الدفة)، وتوريد وتركيب 73 عمود إنارة بمنطقة طهوه، وإنارة الطريق الساحلي من أصيلة إلى الأشخرة، وتوريد وتركيب 100 عمود إنارة بولاية مصيرة وصيانة الإنارة المتضررة بمشروعات ازدواجية الطرق الرئيسة بولايتي صور والكامل والوافي.
وحول المشروعات المعتمدة للمحافظة لعام 2024، وضّح سعادة محافظ جنوب الشرقية أن المحافظة ستواصل تنفيذ المشروعات وفقًا للخطط الاستراتيجية الموضوعة لها خلال العام المقبل، ومن أبرزها تأهيل وتطوير مرافق خدمية بمنتزه رصاغ بولاية صور، وإنشاء منتزه حواجر لخدمة المناطق الجبلية بولاية صور، وتطوير الطريق السياحي بنيابة طيوي، وإنشاء سوق بلدي بولاية الكامل والوافي، وتجميل منطقة الحصن بجعلان بني بو حسن، وإنشاء مرافق خدمية وتجارية بمنتزه البلدية بالرويس، وتطوير الحديقة الطبيعية بمصيرة، بالإضافة إلى مواصلة العمل في مشروعات تنفيذ وتأهيل الطرق الداخلية وتأهيل المنتزهات وإكمال شبكات إنارة الطرق.
وتمتاز محافظة جنوب الشرقية بوجود العديد من المقومات السياحية، حيث تتنوع ولاياتها بمفرداتها سياحية فهي تجمع البيئة الساحلية بالجبال الشاهقة والأودية الممتدة مما شكل وجهة استثنائية لهواة المغامرة والاستكشاف، وتعد شواطئها وجهة مثالية لهواة الرياضات المائية والمكان المثالي للتخييم وممارسة الصيد، ومشاهدة السلاحف والتزلج الشراعي على الماء وزيارة ورش صناعة السفن التقليدية، وكذلك الاستمتاع بممارسة رياضة المشي وسط الطبيعة الخلابة وغيرها. كما تشتهر بوجود مجموعة من المقومات التاريخية والأثرية تمثلت في عدد من الحصون التاريخية التي استقطبت في عام 2022 حوالي 10 آلاف و270 زائرًا.وحول المشروعات التي تعتزم المحافظة إنشاءها لتدعيم ما تمتاز به من مقومات سياحية، قال سعادة محافظ جنوب الشرقية: إن هناك مشروعات جارٍ العمل على تنفيذها وتم طرح مناقصات بخصوصها، منها تطوير المرفق السياحي بمنطقة الحيرة وسيق بولاية الكامل والوافي، وتطوير حديقة البلدية ومنتزه شاطئ قرون الساحلي، وتصميم وتنفيذ حديقة البلدية بفلج المشايخ بولاية جعلان بني بو حسن، وتطوير حديقة الأشخرة، وتطوير سوق الجمعة وتنفيذ مرافق خدمية بمنتزه السويح بولاية جعلان بني بو علي وتصميم وتنفيذ الواجهة البحرية بشعنزي بولاية مصيرة.
وأضاف سعادته أن من شأن هذه المشروعات الطموحة تعزيز مقومات الجذب السياحي للمحافظة والتي تتكامل مع المشروعات التي نفذتها المحافظة بالتعاون مع شركات القطاع الخاص لتدعيم البنية الأساسية والتي اكتمل بعضها والعمل جارٍ لاستكمال ما تبقى منها، وسيكون لها أكبر الأثر على انتعاش الحركة السياحية والاقتصادية بالمحافظة.
وتوضح الإحصاءات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أن عدد المنشآت السياحية المرخصة بالمحافظة بلغ 95 منشأة، فيما بلغ عدد الغرف الفندقية للمنشآت السياحية أكثر من 1376 غرفة وبلغ عدد المرشدين السياحيين بالمحافظة 176مرشدًا سياحيًّا، فيما أشارت الإحصاءات الصادرة عن وزارة التراث والسياحة إلى أن إيرادات الفنادق من فئة (3 - 5) نجمة بمحافظة جنوب الشرقية بلغت مليونًا و184 ألف ريال عُماني، فيما بلغ إجمالي النزلاء 36 ألفًا و396 نزيلًا بنسبة إشغال بلغت 39.8 بالمائة.
وأوضحت أبرز مؤشرات مبادرة حصر الاستثمار في قطاعي التراث والسياحة بمحافظة جنوب الشرقية حتى نهاية ديسمبر 2022 والتي شملت 25 مشروعًا أن إجمالي القيمة الاستثمارية المؤكدة والمخطط لها لغاية عام 2025 تبلغ 90 مليونًا و510 آلاف ريال عُماني، منها 28 مليونًا و250 ألف ريال عُماني إجمالي القيمة الاستثمارية للأعمال المنجزة.
وعن أهم المهرجانات التي ستُقام خلال الفترة المقبلة من أجل تنشيط الحركة السياحية والتجارية بالمحافظة، قال سعادته: إن للمحافظة رصيد زاخر في تنظيم المهرجانات والفعاليات السياحية، ويقف شاهدًا على ذلك ما تم تنظيمه خلال العام الحالي من مهرجانات في طليعتها مهرجان صور البحري وملتقى أجواء الأشخرة، وتسعى المحافظة لتطوير خططها للبرامج والمهرجانات السياحية لما لها من أهداف عديدة في تنشيط الحركة الاقتصادية والتعريف بالمقومات السياحية والتراثية والطبيعية التي تتميز بها المحافظة، وسيتم تنفيذ حزمة من المهرجانات والملتقيات والبرامج السياحية والترفيهية خلال العام المقبل شاملة تنفيذ فعاليات ترفيهية بجميع ولايات المحافظة، وذلك بالتعاون مع مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة بالمحافظة.
وأكد سعادة محافظ جنوب الشرقية أنه ضمن الأهداف التي تسعى لها المحافظة تحقيق طموحات المجتمع وتوفير الخدمات الترفيهية لهم من خلال تنفيذ مشروعات الحدائق والمنتزهات وتطوير الواجهات الشاطئية وتوفير الخدمات العامة بالمواقع السياحية، لتوفير بيئة ترفيهية متكاملة الخدمات لسكان المحافظة وزوارها.من جانبه أوضح أنور بن حمد السناني رئيس فرغ غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة جنوب الشرقية أن المحافظة تعد وجهة جاذبة لإنشاء عدد من المشروعات الاستثمارية والاقتصادية سواء محلية أو أجنبية؛ لتطوير البنية الأساسية فيها، ولطبيعتها الفريدة ومواقعها التاريخية والأثرية المهمة، وتعد مقصدًا تجاريًّا وسياحيًّا في سلطنة عُمان.
وقال في حديث لوكالة الأنباء العُمانية: إنّ المحافظة تعكف على تنفيذ أولوية تنمية المُحافظات والمدن المستدامة وفق الإطار العام لـ "رؤية عُمان 2040" وتوجيهات حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم -حفظه الله ورعاه-، مشيرًا إلى أن فرع الغرفة بمحافظة جنوب الشرقية انتهج خطة عمل على أساس رؤية واضحة تستند إليها المحافظة تتضمن عددًا من التوجيهات أهمها مضامين "رؤية عُمان 2040" والمحددات العامة لوزارة الاقتصاد والاستراتيجية العمرانية وأولويات المحافظة من الخدمات ذات البُعد الاقتصادي.ولفت إلى أن الرؤية المتَّبعة في تنفيذ المشروعات التنموية بمحافظة جنوب الشرقية تنطلق من الميزة النسبية لمحافظة جنوب الشرقية وهي نحو اقتصاد أزرق مستدام، وبالتالي فإن التركيز في المقام الأول سيكون على الأعمال المرتبطة بقطاع الثروة السمكية وما يحويه من صناعات وأنشطة متعددة، وتعزيز نشاط الصيادين ورفع قيمة الناتج المحلي في هذا القطاع بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع القطاع الخاص وأصحاب المصانع ومشروعات الاستزراع السمكي.وأشار أنور بن حمد السناني إلى أن عدد المشروعات الأجنبية المسجلة لدى إدارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بالمحافظة بلغ حوالي 124 مشروعًا استثماريًّا بقيمة تبلغ أكثر من 108 ملايين ريال عُماني.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: بمحافظة جنوب الشرقیة محافظة جنوب الشرقیة ولایات المحافظة ألف ریال ع مانی حدیقة البلدیة من المشروعات القطاع الخاص فیما بلغ عدد مشروع تطویر تطویر حدیقة خلال العام بولایة صور الع مانیة وبلغ عدد الع مانی عدد ا من ملیون ا من خلال عدد من أن عدد إلى أن
إقرأ أيضاً:
3.7 مليون ريال لإحياء التراث وتنمية الاقتصاد المعرفي بالداخلية
العُمانية: أطلقت محافظة الداخلية مجموعة من المشروعات التي تركز على تطوير وترميم المواقع الأثرية، بهدف فتح آفاق جديدة تعزز الهوية الوطنية، وتوفر فرصًا اقتصادية مستدامة تعود بالنفع على المجتمع، وتحويل المحافظة إلى وجهة جذابة للمستثمرين والزوار، في إطار سعيها للحفاظ على إرثها الجغرافي الغني بالمواقع التاريخية.
وأكد سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية أن المحافظة تسعى إلى بناء قاعدة صلبة للاقتصاد المعرفي لتعزيز التنمية المستدامة وجعل المحافظة مركزًا حضاريًا وتجاريًا حيويًا في المستقبل، موضحًا أن الاستثمار في التراث الثقافي يعزز الهوية الوطنية، ويسهم في بناء اقتصاد مستدام يعكس تطلعات المجتمع ويعزز قدراته على المنافسة في عصر المعرفة، كما أن إشراك المجتمع المحلي في عمليات الترميم والتشغيل يوفر فرص عمل جديدة تدعم الاقتصاد المعرفي.
وقال سعادته لوكالة الأنباء العُمانية: إن المحافظة تولي اهتمامًا كبيرًا بالميزات النسبية التي تتمتع بها، خاصة تاريخها الغني، مشيرًا إلى أن المحافظة أطلقت مشروعات لإحياء المواقع التراثية من خلال ترميم وتطوير المواقع الأثرية بتكلفة تتجاوز 3.78 مليون ريال عماني.
وأشار إلى أن محافظة الداخلية تعمل بالتعاون مع الجهات المعنية على تنفيذ مشروعاتها وفق معايير دقيقة تضمن الحفاظ على الطابع الأثري للمواقع، مع ضمان استدامتها على المدى الطويل، مضيفًا إن هذه الجهود تتماشى مع الخطط الوطنية لتنمية الاقتصاد الوطني، حيث تسهم في تعزيز الاقتصاد المعرفي من خلال توفير مرافق وخدمات سياحية متطورة.
وأوضح أن مشروعات تطوير وتأهيل المواقع الأثرية في المحافظة أدت إلى زيادة ملحوظة في أعداد الزوار، حيث ارتفع عدد زوار القلاع والحصون من 312.2 ألف زائر في عام 2023 إلى أكثر من 415 ألف زائر في عام 2024 محققًا نموًا بنسبة 33 بالمائة.
وذكر سعادة المحافظ أن من بين المشروعات الجاري تنفيذها تأهيل وتطوير سوق بهلا، ومشروع تطوير مدخل جبرين وبسياء، وبلغت نسبة إنجازه 5 بالمائة، مشيرًا إلى أن مشروع تطوير مدخل جبرين يهدف إلى تحسين موقع حصن جبرين، أحد أبرز المعالم التاريخية في سلطنة عُمان ويتضمن عناصر تطويرية متعددة، مثل زيادة عدد مواقف السيارات لاستيعاب المزيد من الزوار.
وأكد أن محافظة الداخلية تشارك في مشروعات التجديد الحضري في ولاية الحمراء، من خلال مشروع "تجديد حارة الحمراء القديمة" الذي يجمع بين تاريخ الولاية واحتياجات الاقتصاد الحديث، مما يسهم في الحفاظ على التراث المعماري الفريد لسلطنة عُمان، ومن المتوقع أن تصبح الحارة القديمة نموذجًا يُحتذى به في التجديد الحضري المستدام.
وأضاف: إنه جرى التوقيع على عقد لتنفيذ مشروع تطوير حارة مسفاة العبريين في ولاية الحمراء، ويتضمن إنشاء جسر زجاجي يربط المدخل بمنطقة الوادي، مما يسهل وصول الزوار إلى المعالم السياحية الطبيعية المحيطة، كما سيتم إنشاء ممشى آمن للمشاة مع حاجز حماية لتحسين بيئة المشاة وتعزيز السلامة العامة، بالإضافة إلى تبليط الممرات وتركيب إنارة تراثية تضفي طابعًا جماليًا على الحارة.
وأوضح سعادته أن الإنجاز في مشروعي تبليط ممرات حارة العقر وترميم سور العقر يتقدم بوتيرة متسارعة، حيث وصلت نسبته في المشروعين إلى 20 بالمائة و60 بالمائة على التوالي، مردفًا أن المشروعين يهدفان إلى إحياء المواقع التاريخية وتحسين تجربة الزوار، وتوفير بيئة محفزة للاستثمار في القطاعين السياحي والثقافي.
من جانب آخر، أكدت أحلام بنت حمد القصابية مديرة إدارة التراث والسياحة بمحافظة الداخلية أن وزارة التراث والسياحة تسعى للحفاظ على المواقع التاريخية من الاندثار والتغيير إلى أنماط غير تراثية من خلال المبادرات التي تدعم المواطنين على ترميم ممتلكاتهم التراثية، وتعزز المعمار التقليدي الذي يميز كل حارة عن الأخرى.
وأضافت: إن الوزارة تسعى لزيادة الاستثمارات في هذه المواقع وتوطين مختلف الوظائف، موضحة أن التعاون والتكامل يتم من خلال عدة قنوات، مثل رفع الموضوعات المتعلقة بتطوير محيط المعالم الأثرية إلى المجلس البلدي، والتشاور في الاجتماعات الدورية حول المشروعات المتعلقة بتطوير أو إحياء أو استثمار أي موقع تراثي، بالتعاون مع دائرة المشاريع في البلدية، كما يتم تبني مشروعات الترميم والصيانة وتطوير البنى الأساسية للمواقع التراثية ذات الأولوية، مشيرة إلى أنه يتم عرض المواقع التي تتبع الوزارة بعد عملية الترميم والصيانة للمنافسة على استثمارها من قبل الشركات والمجتمع المحلي، كما تكثف الوزارة جهودها للتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة لإقامة فعاليات تسهم في التعريف بقيمة المعالم التاريخية والثقافية، مما يشجع المواطنين على ترميم مبانيهم التاريخية واستثمارها، وتوفير فرص عمل جديدة وجذب الزوار.
وأوضحت أن الوزارة تدعم استخدام التراث المعنوي من خلال تنظيم فعاليات متنوعة في القلاع والحصون، حيث يتم تجسيد الحياة اليومية العُمانية، مع عرض الأنشطة المتنوعة مثل الأهازيج والحرف اليدوية والأطعمة الشعبية، مما يعكس غنى الثقافة العُمانية ويعزز ارتباط المجتمع بتراثه.
من جانبه قال عبدالله بن ناصر الشريقي ممثل الشركة الأهلية بقرية السوجرة في ولاية الجبل الأخضر: إن حركة السياحة في القرية تشهد نشاطًا مستمرًا، مشيرًا إلى أن استخدام المواد التقليدية في عمليات الترميم يعزز تجربة الزوار، حيث يتيح لهم الشعور بأجواء الحياة القديمة بشكل حقيقي.
وأضاف: إن الشركة تهدف إلى تقديم مجموعة متنوعة من الأنشطة في القرية لجذب المزيد من الزوار، بالإضافة إلى توفير خدمات الإيواء والسكن لضيوف النزل التراثية، وتقديم تجربة متكاملة تعكس نمط الحياة في الماضي.
من جانبه، أكد رائد الأعمال سليمان بن محمد السليماني لوكالة الأنباء العمانية أن تطوير وترميم المواقع التاريخية مثل قلعة نزوى وحارة العقر له تأثير إيجابي كبير على مشروعات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث شهدت هذه المواقع حركة نشطة مما عزز مكانتها وزاد من فرص تسويقها.
وقال: إن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في المواقع الأثرية تسعى إلى تنويع الخدمات المقدمة للزوار، حيث تشمل خدمات السكن في مواقع أثرية قديمة بالإضافة إلى خدمات المطاعم والمقاهي والإرشاد السياحي التي تعمل على تحسين تجربة السائح وزيادة الإقبال على هذه المواقع.