روساتوم تعلن تركيب الطبقة الخامسة لحجرة مفاعل محطة أكويو النووية بتركيا
تاريخ النشر: 9th, July 2023 GMT
أعلنت شركة روساتوم النووية الروسية تركيب الطبقة الخامسة من وعاء الاحتواء الداخلي في المجموعة الثانية من محطة أكويو النووية وهى أحد العناصر الرئيسية لنظام أمان محطة الطاقة النووية، والذي يضمن حماية وإحكام حجرة المفاعل.
أخبار متعلقة
روساتوم: محطة الضبعة النووية ستوفر 10% من احتياجات مصر من الكهرباء
لضمان سلامة محطة «زابوروجيا».
روساتوم تسلم الدفعة الأولى من الوقود إلى محطة أكويو النووية بتركيا
روساتوم: الوصول إلى القدرة التصميمية في المجموعة الثانية للمحطة النووية البيلاروسية
وتعد محطة أكويو أحد محطات الطاقة النووية من الجيل الثالث وهى نفس التكنولوجيا الحديثة المستخدمة في مفاعل الضبعة النووي حيث يتكون الاحتواء الداخلي من كسوة فولاذية وخليط خرساني خاص، يتم تحضيره مباشرة في موقع بناء محطة أكويو النووية. أما فيما يتعلق بالطبقة الخامسة فهي عبارة عن عنصر انتقالي بين الأجزاء الأسطوانية والمقببة من الاحتواء الداخلي. وقد سبق هذا التركيب أعمال اللحام لـ 12 قسمًا معدنيًا معًا على شكل حلقة واحدة تزن 129 طنًا، ومن بعد ذلك تم تركيب الطبقة في مكانها في حجرة المفاعل من خلال استخدام أقوى رافعة مجنزرة في العالم.
وبعد الانتهاء من عملية التركيب علق سيرغي بوتسكيخ النائب الأول للمدير العام لشركة AKKUYU NUCLEAR وهو مدير أعمال بناء محطة أكويو النووية قائلًا:
«إن تركيب الطبقة الخامسة هي عملية معقدة من الناحية التكنولوجية وتتطلب إعدادًا دقيقًا، مع مراعاة عدد كبير من الشروط. إذ أن الطبقة الخامسة تربط الأجزاء الأسطوانية والمقببة من وعاء الاحتواء الداخلي. وفي هذا الاطار لابد من التنويه إلى حقيقة أن سنوات الخبرة المتراكمة التي اكتسبناها في إعمال البناء تتيح لنا توفير الوقت في تجميع وتركيب هياكل الاحتواء، ولهذا فقد استمر تركيب الطبقة الخامسة لمدة ساعتين فقط. حاليًا ازداد ارتفاع المجموعة الثانية بمقدار 6.5 متر ووصل إلى 43.1 مترًا».
بالتزامن مع بناء الاحتواء الداخلي يستمر بناء الجدران الخارجية والداخلية لمبنى المفاعل، كما يجري تركيب الأجزاء المدمجة لبوابات النقل والمشاة والاحتياطية.
تم تجهيز مجموعات الطاقة في محطة أكويو النووية بمفاعلات حديثة عالية التقنية من طراز VVER-1200، والتي تأخذ بعين الاعتبار خبرة العديد من محطات الطاقة النووية في مجال السلامة والأمان، علماً أن هذا النوع من المفاعلات يتمتع باحتواء مزدوج- داخلي وخارجي. حيث يتكون الغلاف الخارجي من الخرسانة المسلحة وهو قادر على تحمل أي تأثيرات خارجية شديدة كالزلازل بقوة تصل إلى 9 درجات ضمن مقياس ريختر وكذلك أمواج تسونامي والأعاصير، بالإضافة إلى حدوث كل هذه الكوارث مجتمعة.
محطة الضبعة النووية شركة روساتوم الروسية النووية روساتوم محطة اكويو النووية التركية الطاقة النوويةالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: الطاقة النووية
إقرأ أيضاً:
Helion الناشئة تسابق الزمن لتشغيل أول مفاعل نووي اندماجي
رغم التحديات الهائلة التي تواجه مشاريع الاندماج النووي، تؤكد شركة Helion الناشئة أنها قادرة على تحقيق اختراق تقني يمكّنها من توليد الكهرباء عبر مفاعلها الاندماجي بحلول عام 2028، متجاوزة التأخيرات التي شهدها مشروع ITER الدولي، والذي لم ينجح حتى الآن في إنتاج تفاعل اندماجي مستدام.
تمويل ملياري ورؤية واعدةتأسست Helion عام 2013، وتمكنت من جمع تمويل بقيمة 425 مليون دولار بدعم من شخصيات بارزة مثل سام ألتمان وبيتر ثيل، ليصل إجمالي استثماراتها إلى أكثر من مليار دولار، وتبلغ قيمتها السوقية حاليًا 5.4 مليار دولار.
تعتمد الشركة على مبدأ الاندماج النووي، الذي يُعد بمثابة "الكأس المقدسة" للطاقة النظيفة، حيث يولد كميات هائلة من الكهرباء دون انبعاثات كربونية أو نفايات مشعة طويلة الأمد، على عكس المفاعلات النووية التقليدية. ومع ذلك، فإن التحدي الأكبر يكمن في تحقيق تفاعل اندماجي مستدام ينتج طاقة أكثر مما يستهلك، وهو الأمر الذي لم يتحقق بعد، حتى مع مشاريع بمليارات الدولارات مثل ITER.
نهج مختلف.. بلا توربينات بخاريةعلى عكس المفاعلات الأخرى التي تعتمد على الحبس المغناطيسي أو القصور الذاتي، تتبنى Helion نهجًا فريدًا. حيث تقوم بحقن الديوتيريوم والهيليوم-3 في طرفي المفاعل، لتسخينهما إلى بلازما يتم تسريعها بسرعات تصل إلى مليون ميل في الساعة. عندما تتصادم البلازما في مركز المفاعل، يتم ضغطها مغناطيسيًا لتصل إلى درجة حرارة 100 مليون درجة مئوية، مما يؤدي إلى حدوث الاندماج.
بدلاً من استخدام التوربينات البخارية التقليدية لتحويل الحرارة إلى طاقة كهربائية، تعتمد Helion على تحفيز التيار الكهربائي مباشرة من التفاعل الاندماجي عبر المجالات المغناطيسية، مما يجعل النظام أبسط وأكثر كفاءة.
التحديات التقنية لا تزال قائمةورغم أن Helion نجحت في تحقيق معدلات نبض سريعة تقترب من متطلبات الاندماج، إلا أن التنفيذ على نطاق واسع لا يزال يشكل تحديًا كبيرًا. ووفقًا للرئيس التنفيذي ديفيد كيرتلي، فإن تحقيق اندماج مستدام يتطلب التغلب على عقبات تقنية ضخمة، مثل التحكم في النبضات الكهربائية التي تصل إلى ملايين الأمبيرات.
وتكمن المشكلة الأساسية التي تواجه جميع المفاعلات الاندماجية في السيطرة على طفرة الطاقة الهائلة التي تحدث عند التفاعل. فحتى الآن، لم يتمكن أي مشروع من ضبط هذه الظاهرة وتسخيرها لتوليد طاقة مستقرة.
خطوات مستقبلية وانتظار النتائجتؤكد Helion أن مفاعلها الجديد Polaris أصبح "قيد التشغيل"، لكنها لم تكشف عن أي نتائج حتى الآن. وإذا تمكنت الشركة من الوفاء بوعودها، فقد يكون هذا المشروع نقطة تحول في مجال الطاقة الاندماجية، مما يمهد الطريق لمصدر طاقة نظيف ومستدام يمكنه إمداد المدن بالكهرباء دون أي تأثير بيئي سلبي.
لكن يبقى السؤال الأهم: هل ستنجح Helion حيث فشلت المشاريع الأخرى؟ الأيام المقبلة ستحمل الإجابة.