غضب دولي بسبب اقتحام مستشفى الشفاء بغزة.. «أوقفوا إطلاق النار باسم الإنسانية»
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الساعات القليلة الماضية، مستشفى الشفاء الطبي بقطاع غزة، ما أسفر عن موجة غضب عالمية بسبب تكرار الاحتلال لجرائمه ضد المدنيين والمرضى في قطاع غزة.
وأعرب أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة عن انزعاجه البالغ بشأن الوضع المروع والخسارة الكبيرة في الأرواح بعدد من المستشفيات في قطاع غزة، داعيًا باسم الإنسانية إلى الوقف الإنساني الفوري لإطلاق النار.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن جميع المستشفيات في مدينة غزة وشمال القطاع باستثناء المستشفى الأهلي أصبحت خارج الخدمة اعتبارا من الاثنين الماضي بسبب انقطاع الكهرباء وشح المواد الطبية والأكسجين والغذاء والماء، يفاقم ذلك القصف والقتال في محيط هذه المراكز الطبية.
وذكر ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن المستشفى الأهلي في مدينة غزة، الذي يوجد به حاليا أكثر من 500 مريض، هو المنشأة الطبية الوحيدة القادرة على استقبال المرضى بالمنطقة في ظل زيادة التحديات وشح الإمدادات، مشددًا على أن المستشفيات والعاملين الطبيين يتمتعون بالحماية وفق القانون الدولي الإنساني، ويتعين على جميع أطراف الصراع ضمان حمايتهم.
وشدد على أن أي عمليات قتالية داخل أو حول المستشفيات يجب أن تلتزم بحماية المرضى والعاملين الصحيين وغيرهم من المدنيين وتجنيب تعريضهم للخطر.
أمين عام الجامعة العربية يستنكر استهداف الاحتلال للمستشفياتوفي سياق متصل، أدان أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات؛ استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمستشفيات في قطاع غزة، وبخاصة مستشفى الشفاء الذي يُعد المركز الصحي الرئيسي في القطاع، مُشدداً على أن هذا العمل مجردٌ من الضمير الإنساني ومُجرمٌ في كل الشرائع، فضلاً عن انتهاكه الصارخ للقانون الدولي الإنساني.
ونقل جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية، عن أبو الغيط قوله، إن هذه الهجمات الوحشية على مستشفيات تأوي المرضى والجرحى لا بد أن تتوقف فوراً، مُحملاً المسئولية لأطراف دولية ما زالت تُعطي إسرائيل الضوء الأخضر لمواصلة حرب خارج القانون، وبأساليب لا يقبل بها أي ضمير إنساني.
البيت الأبيض يعترض على تنفيذ عملية عسكرية في مستشفى الشفاءكما أبدى البيت الأبيض اعتراضه على اقتحام مجمع ومستشفى الشفاء الطبي بغزة، مشيرًا إلى أنه لا يدعم قصف المستشفيات جوا ويعارض أي تبادل لإطلاق النار في داخلها، وذلك ردًا على تصريحات قوات الاحتلال الإسرائيلي بشأن تنفيذ عملية ضد الفصائل الفلسطينية في مستشفى الشفاء بقطاع غزة.
يجب حماية المستشفيات والمرضىوأكد متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أنهم لا يؤيدون استهداف المستشفيات جوا ويعارضون أي تصعيد عسكري في هذه المنشآت، مشددًا على أنهم يحرصون على سلامة الأبرياء والمرضى الذين يعتمدون على الرعاية الطبية داخل المستشفيات، وأوضح أنهم يعتبرونها خطوة غير مقبولة تضع المرضى والأشخاص الضعفاء في خطر، مؤكدًا «يجب حماية المستشفيات والمرضى».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة الاحتلال مستشفى الشفاء مجمع الشفاء الطبي مستشفى الشفاء
إقرأ أيضاً:
ترحيب دولي باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
أظهر الإعلان عن وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، الثلاثاء، ردود فعل دولية واسعة رحبت بالقرار، باستثناء المعارضة الإسرائيلية التي هاجمت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالقرار، وعبر عن أمله في أن يؤدي الاتفاق إلى "وضع حد للعنف والدمار والمعاناة التي يعاني منها شعبا البلدين".
وحث غوتيرش الطرفين، على احترام جميع الالتزامات التي تعهدا بها بموجب الاتفاق، وتنفيذها بسرعة، واتخاذ خطوات فورية نحو التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701.
ووصف مفوض السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الاتفاق بأنه "يشكل ارتياحاً للوضع المدمر" في الشرق الأوسط.
ميقاتي يؤكد التزام لبنان بـ"1701" ويشكر بايدن على "الدعم الأميركي" ووفقا لبيان صدر عن مكتبه، فإن ميقاتي تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الأميركي جو بايدن، تشاورا خلاله بقرار وقف إطلاق النار، وشكر رئيس حكومة تصريف الأعمال "الدعم" الأميركي للبنان.وقالت رئيسة المفوضية الأوربية أورسولا فون دير لاين: "ستتاح للبنان فرصة لتعزيز الأمن والاستقرار الداخلي بفضل تراجع نفوذ حزب الله".
واعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن الاتفاق، بأنه "يدعم سيادة لبنان، ويشكل بداية جديدة لها".
ووفقا لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، فإن القرار من شأنه أن يوفر قدرا من الراحة للسكان المدنيين في لبنان وشمال إسرائيل.
وفي رسالة مصوّرة على حسابه بموقع "أكس" قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن "الاتفاق دليل على شجاعة سياسية يمكن لوحدها أن توفر للجميع في الشرق الأوسط، السلام والأمن على المدى الطويل".
ولم تعلن بعد البنود التفصيلية للاتفاق الذي سيبدأ حيز التنفيذ في العاشرة من صباح الأربعاء بتوقيت العاصمة اللبنانية بيروت.
وهاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، بشدة رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، بعد موافقته على اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، وقال: "في عهد نتانياهو، حدثت أكبر كارثة في تاريخنا، ولن يؤدي أي اتفاق مع حزب الله إلى محو الفوضى".