شبكة انباء العراق:
2025-01-21@05:01:43 GMT

القرار الخالد ..

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

بقلم أياد السماوي ..

أبدأ مقالي لهذا اليوم بقوله تعالى ( وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون ) صدق الله العلي العظيم .. ولا بدّ لي أولا أن أنحني تحيّة وإجلالًا وإكراما لرجال المحكمة الاتحادية العليا الأبطال الميامين الذين صوّتوا يوم أمس لهذا القرار التاريخي الخالد ، وأخصّ بالذكر ذلك البطل الذي عزف بشجاعته وإخلاصه للوطن أروع وأجمل سمفونية للعدالة في تأريخ القضاء العراقي منذ حمورابي وحتى هذه اللحظة ، فتحيّة من الله ورسوله للقاضي جاسم محمد عبود العميري ، الذي صمد وحكم بالقسط والعدل ضاربا عرض الحائط كلّ الضغوط والمغريات التي مورست عليه من الجميع تحت شتّى الذرائع مِن أجل أن لا يصدر حكمه بهذا الفاسد العميل ويخرج بتسوية لا يدان بها ، ولكنّ إرادة الله كانت أكبر مما سعى لها المتورطون مع الحلبوسي في فساده وصفقاته ونهبه للمال العام .

. فإذا أراد الله شيئا هيّأ له أسبابه ، فالحمد لله الذي جعل من البطل جاسم العميري سببا لخلاص العراق وشعبه من أخطر عميل صهيوني تسلّل إلى العملية السياسية في غفلة من الزمن ، عميل دنيء وفاسد وسارق لا مثيل له من بين جيش الفاسدين والسرّاق واللصوص والسفلة .. والحمد لله الذي انقذ مجلس النواب العراقي من أخطر مزوّر في التاريخ ، هل يستطيع أحدا أن ينكر الحقيقة المؤلمة بأنّ الغالبية العظمى من عمليات التصويت التي كانت تجرى داخل قبّة مجلس النواب غير قانونية وكانت تمرّ بمزاجه فقط ؟؟ هل اعترض أحدا من السياسيين يوما على هذا التزوير الذي كان يجري أمام أعين الجميع ؟ وهل يوجد سياسي واحد في هذا البلد لا يعلم بفساد الحلبوسي ونهبه للمال العام ؟؟ من كان يجرؤ أن يقول لهذا الفاسد النزق أنّك فاسد وسارق ولص ، وأنّ من يعمل معه هم لصوص محترفون تفننوا بالإجرام والسرقة ؟؟ من كان يقدر أن يقول هذا للحلبوسي ؟؟ هل يعلم الشيعة والسنّة أنّ قرار محكمة العميري البطل قد انقذ البلد من أكبر عصابة للنهب والسرقة في العراق ؟؟ وهل يعلم جناب السيد عمار الحكيم أنّ رحيل هذا الفاسد العميل قد أنقذ البلد من أخطر مؤامرة لتقسيمه ؟؟ هل تعلمون يا عراقيين ما قام به البطل جاسم العميري لكم ولأبنائكم ولبلدكم ؟؟ وهل يعلم الساسة الذين اشتركوا مع الحلبوسي في صفقات الفساد والنهب للمال العام أنّ قرار محكمة العميري قد أنقذهم من شرور أنفسهم وهيّأ لهم فرصة للتوبة وترك الفساد والسرقة للمال العام ؟؟ كم هو جميل للقاتل رحيل الشاهد الوحيد عليه ؟؟ هكذا كان محمد ريكان الحلبوسي بالنسبة لمن اشترك معه بالفساد والسرقة ، لماذا لم يفرح الساسة الشيعة برحيله ؟؟ اليس من الواجب والأخلاق أن يصدر الجميع بيانات التأييد للمحكمة الاتحادية ورئيسها البطل ؟؟ أم أنّكم أكتفيتم بكلمة الشكر التي وجهها عمار الحكيم لهذا العميل الصهيوني ؟؟ ولماذا لا يطالب الساسة الشيعة من القضاء العراقي إصدار أمر القبض بحقه ومنعه من السفر ؟ ألم تدينه المحكمة بتهمة التزوير ؟ فلماذا إذن لا يصدر القضاء العراقي أمرا بالقبض عليه ومنعه من السفر ؟؟ وهل سيكون مصير هذا العميل الفاسد درسا لنا جميعا كي نخاف الله في بلدنا وشعبنا ؟؟ .. مرّة أخرى أطالب السيد رئيس مجلس القضاء الأعلى بإصدار أمر القبض بحق محمد ريكان الحلبوسي ومنعه من السفر فورا .. وعلى كافة السلطات تنفيذ قرار المحكمة الاتحادية العليا البات والملزم للسلطات كافة .. ومرّة أخرى أقول للقاضي البطل جاسم محمد عبود ، فداك نفسي وأهلي أيّها المنقذ البطل .. بوركت من رجل لا يخاف في الله لومة لائم ..
أياد السماوي
في ١٥ / ١١ / ٢٠٢٣

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات للمال العام

إقرأ أيضاً:

هل اقتربت ساعةُ أنصار الله؟ قراءة معكوسة

محمد حسن زيد

قرأت مقالًا لأحد المحلِّلين السياسيين يتحدث فيه عن اقتراب ساعة الحوثيين وكيف أنهم قد حفروا نهايتَهم بأيديهم حين ساندوا غزةَ وأغلقوا البحرَ الأحمر وتسببوا بخسائرَ تتجاوز 200 مليار دولار أغضبوا بها القوى الدوليةَ، وأن ذلك سيستدعي قرارًا دوليًّا بإزاحتهم من المشهد، حَيثُ لم يتوفر هذا القرارُ من قبل..

الكاتب بهذا الكلام داس فكرةَ “السيادة الوطنية” تحت قدمَيه بعد أن ذبحَ “العروبة” و”مساندة غزة” قبلَها ليؤكّـدَ وهو الذي ينتمي إلى ما يُسمى “قوى الجمهورية” تبعيتَه التامةَ لإرادَة الأمريكي الذي هو صاحبُ القرار الفعلي، حَيثُ هذه القوى المحلية عبءُ الواجهة والأدَاة لفرض هذا القرار على الشعب اليمني!

للأسف هذا ما سمعناه مرارًا منذ ٢٠١٥ من قادة المرتزِقة أن قواتهم المدعومة من السعوديّة والإمارات والتي كانت على مشارف العاصمة صنعاء كانت قادرة على “تحريرها” لولا المنع السعوديّ والأمريكي! هؤلاء الذين لا يمتلكون قرارَ تحرير عاصمتهم ويرتهنون لإرادَةِ الأجنبي ويدوسون فكرة السيادة والاستقلال والعروبة بدعوى الحرص على السيادة والاستقلال والعروبة كيف سيؤتَمون على قيادة بلد؟

بل إن الأمرَ تعدَّى القياداتِ ليصلَ إلى المفكِّرين، فالكاتبُ نفسُه وغيرُه من الذين يعتبرُهم الكثيرون مفكِّرين تناولوا هذا التوجّـهَ الدولي الأمريكي المُرتقَب ببهجة على اعتبار أنه قرارٌ صدر عمن بيده مقاليدُ كُـلّ شيء في الأرض وفي السماء!

لكن لسوء حظِّ هؤلاء المراهنين على القرار الدولي فالحدَثَ العالمي التاريخي الذي صنعه أنصارُ الله يمكنُ قراءةُ أثرِه السياسي بطريقة معكوسة؛ فمعلومٌ أن الطرَف الذي لديه إمْكَانيةُ أن يتسبب بخسائر تتجاوز 200 مليار دولار هو في الحقيقة يملكُ كرتًا سياسيًّا رابحًا يمكن أن يحصل به على الكثير بالمعايير المادية.. الرهانُ الوحيدُ هو ألَّا يكونَ هذا الطرف مهتمًّا بهذا الكرت، ولا يسعى لاستخدامه أصلًا! ولذلك فالمرتزِقة إنِّما يراهنون على عدمِ قبول أنصار الله لأية رشوة أَو تسوية تُثنيهم عن مبادئهم الصادقة، ولو كانوا يظنون مُجَـرّدَ ظنِّ أن أنصار الله من النوع الانتهازي لكانوا أسرعَ الناس لمغازلتهم وترتيبِ الأوضاع معهم؛ لأَنَّ أنصار الله قد أثبتوا أنهم الطرفُ الذي بيده كروتُ مساومة تتحكم بمئات مليارات الدولارات وعصا غليظة يصلُ مداها إلى 2000 كيلومتر.

مقالات مشابهة

  • الدراما الصعيدية تتنافس بـ «فهد البطل» و«حكيم باشا»
  • رمضان عبد المعز: خبيب بن عدي كان مثالا حيا للصحابي الذي باع نفسه لله
  • من "الحلو" و"الحجار" إلى "البحراوي" و"شيبة" تترات دراما رمضان تحكي سيرة "البطل الشعبي"!!
  • في ذكرى رحيلها.. سعاد مكاوي صوت المونولوج الذي لا يُنسى
  • ما الذي تحاول سوريا فعله؟
  • كيف نتعامل مع الكذب والسرقة عند الأطفال والمراهقين.. فيديو
  • كانا عائدين إلى منزلهما... شخصان تعرّضا للضرب والسرقة
  • العميل هادي جلو مرعي
  • هل اقتربت ساعةُ أنصار الله؟ قراءة معكوسة
  • العميري لـ"الرؤية": ارتفاع نسب حسم طلبات التوفيق والمصالحة يعكس الجهود المبذولة لتخفيف أعباء المنظومة القضائية