تحالفات الانبار والعزم والحسم يرحبون بقرار المحكمة الاتحادية بطرد الحلبوسي من البرلمان
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
آخر تحديث: 15 نونبر 2023 - 10:57 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- عدّ القيادي في تحالف الأنبار طارق الدليمي، اليوم الاربعاء، قرار المحكمة الاتحادية بإلغاء عضوية محمد الحلبوسي من البرلمان بأنه شجاع ويثبت نزاهة القضاء العراقي.وقال الدليمي في حديث صحفي، إن “قرار المحكمة الاتحادية بإلغاء عضوية محمد الحلبوسي من البرلمان يعد شجاعا ويثبت نزاهة القضاء العراقي وقدرته على اتخاذ قرارات جريئة تحفظ سيادة البلد وهيبة القانون وعدم قدرة أحد على التزوير والتلاعب”.
وأضاف، أن “القضاء العراقي اليوم أعطى درسا للجميع بأنه لا أحد فوق سلطة القضاء العراقي، كما أعطى حافزا بأن كل من لديه حق يستطيع المطالبة بحقه من خلال القانون والقضاء وهما الفيصل باستعادة الحقوق، وهذا يثبت نزاهة ومهنية القضاء العراقي”. وفي السياق نفسه ،اصدر تحالف العزم، اليوم بياناً بعد انهاء عضوية رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي.وأكد تحالف العزم في بيانه “على موقفه الثابت والمبدئي بشأن قرارات المحكمة الاتحادية واحترامها باعتبارها حيادية وباتة وملزمة، وآخرها قرارها في إنهاء عضوية (محمد الحلبوسي)”.وأضاف البيان ان “تحالف العزم يؤمن بأهمية احترام السلطة القضائية واستقلاليتها في العمل، ويثق بأن مثل هذه القرارات قد نوقشت بجدية واستندت إلى على الأدلة الثابتة، كما نعد هذا القرار خطوة هامة نحو تعزيز مبدأ الدولة الدستورية في العراق وتساوي الجميع أمام القانون”.ودعا “جميع الأطراف إلى احترام وتنفيذ هذه القرارات”.ولفت تحالف العزم الى انه “يذكر الرأي العام العراقي بموقفنا الواضح والمنشور على منصاتنا الرسمية المتضمن تسجيل اعتراضنا – في وقتها – على الأسلوب الذي اتبعه رئيس مجلس النواب السابق بخصوص التوظيف السياسي لاستقالة النائب السابق ليث الدليمي”.وشدد “على ضرورة استمرارية العملية السياسية في العراق وتحقيق الاستقرار السياسي والأمني وان هذه المسيرة لا تتوقف عند المسميات والأشخاص وندعو القوى السياسية إلى العمل المشترك لتعزيز مسار الإصلاح والتنمية في العراق وتجاوز الخلافات من أجل مستقبل أفضل للعراق وشعبه”. وأكد تحالف الحسم الوطني، اليوم،ان قرار المحكمة الاتحادية العليا بانهاء عضوية رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بانه “تثبيت لأركان الحكم”.وذكر بيان للتحالف “تابعنا في تحالف الحسم الوطني قرار المحكمة الاتحادية العليا ونشيد بقراراتها ونعتبره تحقيقا لمسار العدالة وتثبيتا لأركان الحكم الرشيد”.ودعا “جميع القوى السياسية الى أهمية سيادة القانون واحترام قراراته وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الشخصية والحزبية من اجل عراق ديموقراطي مستقر ومزدهر”.وأنهت المحكمة الاتحادية العليا عضوية رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي والنائب ليث الدليمي.وذكر بيان لاعلام المحكمة مساء امس الثلاثاء، ان “المحكمة الاتحادية العليا نظرت في الدعوى بالعدد 9/اتحادية/ 2023، وقررت بموجب الحكم الصادر فيها انهاء عضوية رئيس مجلس النواب (محمد ريكان الحلبوسي) وانهاء عضوية النائب (ليث مصطفى حمود الدليمي) اعتباراً من تاريخ صدور الحكم في 14\11\2023”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: قرار المحکمة الاتحادیة عضویة رئیس مجلس النواب القضاء العراقی محمد الحلبوسی تحالف العزم
إقرأ أيضاً:
كيف تحولت العلاقة بين جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده من تحالف فكري إلى خلاف سياسي؟
تعد العلاقة بين جمال الدين الأفغاني، والشيخ محمد عبده واحدة من أبرز التحالفات الفكرية في التاريخ الإسلامي الحديث، حيث جمعتهما رؤية إصلاحية تهدف إلى تجديد الفكر الإسلامي ومواجهة الاستعمار، لكنها انتهت بخلاف فكري وسياسي كبير.
ورغم الاختلاف الذي نشأ بينهما لاحقًا، فإن تأثيرهما المشترك لا يزال حاضرًا في الفكر الإسلامي حتى اليوم.
جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده
التقى الأفغاني وعبده لأول مرة في مصر خلال سبعينيات القرن التاسع عشر، حيث تأثر محمد عبده بشخصية الأفغاني وأفكاره الداعية إلى النهضة الإسلامية والوحدة بين المسلمين، وجد عبده في الأفغاني نموذجًا للمفكر الحر الذي يربط بين الإصلاح الديني والسياسي، بينما رأى الأفغاني في عبده تلميذًا نابهًا قادرًا على نشر أفكاره بين العلماء والمثقفين.
سرعان ما أصبح الاثنان من أبرز وجوه التيار الإصلاحي في مصر، وساهما معًا في إصدار صحيفة “العروة الوثقى”، التي كانت منبرًا لنشر أفكارهما حول مقاومة الاستعمار والدعوة للوحدة الإسلامية.
لكن رغم هذا التحالف القوي، بدأ الخلاف يدب بينهما بعد نفي الأفغاني من مصر عام 1879، إذ اتخذ كل منهما مسارًا مختلفًا.
ظل الأفغاني متمسكًا بالعمل السياسي الثوري ودعا إلى مواجهة الاستعمار بالقوة، بينما أصبح محمد عبده أكثر ميلًا إلى الإصلاح التدريجي، حيث رأى أن النهضة تبدأ من إصلاح التعليم والمؤسسات الدينية دون الدخول في صدام مباشر مع السلطات، هذا الاختلاف تجسد بوضوح عندما اختار الأفغاني المواجهة مع الخديوي توفيق والسلطان العثماني عبد الحميد الثاني، بينما فضل عبده التعاون مع السلطة لتحقيق الإصلاح من داخلها.
مع مرور الوقت، زاد التباعد بين الرجلين، وظهرت بينهما انتقادات متبادلة.
رأى الأفغاني أن نهج محمد عبده في الإصلاح كان بطيئًا وغير فعال، بينما اعتبر عبده أن أسلوب الأفغاني الثوري لم يكن عمليًا وقد يجر على المسلمين مزيدًا من الأزمات، رغم ذلك، لم ينكر أي منهما تأثير الآخر، وظلت أفكارهما متقاطعة في كثير من القضايا