بعد اقتحامه لمستشفى الشفاء.. تتبع التوغل الإسرائيلي في غزة
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
(CNN)-- في وقت مبكر من صباح الأربعاء، بالتوقيت المحلي، قال الجيش الإسرائيلي إنه "ينفذ عملية دقيقة وموجهة ضد حماس في منطقة محددة في مستشفى الشفاء" في غزة.
تتمتع المستشفيات بالحماية في أوقات الحرب بموجب القانون الإنساني الدولي، لكن إسرائيل قالت في بيان لها إن "استمرار استخدام حماس العسكري لمستشفى الشفاء يعرض وضعها المحمي للخطر".
وتعتقد إسرائيل أنها منحت نشطاء حماس الوقت الكافي لوقف أنشطتهم المزعومة داخل المبنى، بحسب البيان.
واستشهدت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء بمعلومات استخباراتية تشير إلى أن حماس لديها عقدة قيادة تحت المستشفى، ويبدو أنها تدعم تأكيد إسرائيل. لا تستطيع CNN التحقق بشكل مستقل من المزاعم الأمريكية أو الإسرائيلية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بيتر ليرنر، لشبكة CNN، إن وجود المدنيين في المستشفى يجعل العملية البرية هناك "صعبة". وقال إن القوات الإسرائيلية تحاول “تخفيف” الآثار، مشيرا إلى وجود مسعفين ومتحدثين باللغة العربية بين الذين نفذوا المداهمة.
وقال خالد أبو سمرة، الطبيب في المستشفى، لشبكة CNN، إنهم تلقوا تحذيرًا لمدة 30 دقيقة قبل بدء العملية الإسرائيلية على المجمع.
"لقد طُلب منا الابتعاد عن النوافذ والشرفات. يمكننا سماع صوت المركبات المدرعة، فهي قريبة جدًا من مدخل المجمع".
وقال خضر الزعنون، وهو صحفي داخل المستشفى، لشبكة CNN إن الدبابات الإسرائيلية دخلت مجمع المستشفى، وكان هناك تبادل لإطلاق النار في جميع أنحاء الفناء. وقال الزعنون إنه من غير الواضح ما إذا كان هناك جنود من الجيش الإسرائيلي داخل مباني المستشفى.
ماذا قالت السلطات الفلسطينية: قالت وزيرة الصحة الفلسطينية د. مي الكيلة، الأربعاء، إن الغارة تمثل "جريمة جديدة ضد الإنسانية والطواقم الطبية والمرضى".
وقالت إن ذلك قد يكون له "عواقب كارثية" على المرضى والطاقم الطبي. وتقع وزارة الصحة في رام الله وتقع تحت سيطرة السلطة الفلسطينية – وهي منفصلة عن وزارة الصحة التي تسيطر عليها حماس في غزة.
وألقت حماس باللوم على كل من إسرائيل والولايات المتحدة في الغارة الإسرائيلية في بيان، زاعمة أن الولايات المتحدة أعطت إسرائيل "الضوء الأخضر ... لارتكاب المزيد من المجازر ضد المدنيين" باستخدام "الرواية الكاذبة" الإسرائيلية عن استخدام الشفاء كمركز قيادة.
كما اتهم البيان الأمم المتحدة بالتقاعس عن الدفاع عن الفلسطينيين، قائلا: “إن صمت الأمم المتحدة وخيانة العديد من الدول والأنظمة لن يثني شعبنا الفلسطيني عن التشبث بأرضه وحقوقه الوطنية المشروعة”.
قامت CNN بتحليل اللقطات التي نشرها الجيش الإسرائيلي ومقاطع الفيديو لحركة حماس، بالإضافة إلى صور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي. وتظهر أن القوات قد أغلقت المدينة من ثلاثة محاور – من الحدود الشمالية الغربية لغزة على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، ومن الشمال الشرقي بالقرب من بيت حانون، ومن الشرق إلى الجنوب من مدينة غزة، تقترب من البحر، بالإضافة إلى عدد من محاور الاشتباكات في أعقاب العملية الموسعة.
الجيش الإسرائيليانفوجرافيكغزةنشر الأربعاء، 15 نوفمبر / تشرين الثاني 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي انفوجرافيك غزة الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يتأهب لتسلم المُحتجزين المُفرج عنهم من قِبل حماس
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، إن سيارات الصليب الأحمر التي تحمل المُحتجزين الثلاثة في طريقها إلى خارج القطاع.
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال يتأهب لتسلم الأسرى المُفرج عنهم.
وشهدت قاعدة رعيم العسكرية الإسرائيلية وصول طائرتين مروحيتين تمهيداً لنقل المُحتجزين الثلاثة فور وصولهم.
شهدت السنوات الأخيرة عدة صفقات تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، كانت أبرزها صفقة شاليط عام 2011، التي تعدّ واحدة من أكبر وأهم صفقات التبادل بين الجانبين. في هذه الصفقة، نجحت حماس في الإفراج عن 1027 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم قيادات بارزة وأصحاب محكوميات عالية، مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي ظل محتجزًا في غزة لمدة خمس سنوات.
لعبت مصر دورًا محوريًا في إتمام الصفقة، حيث تولت الوساطة بين الطرفين وضمان تنفيذ الاتفاق. وقد عززت هذه الصفقة من مكانة حماس في الشارع الفلسطيني، إذ اعتبرها الكثيرون انتصارًا سياسيًا وعسكريًا، بينما أثارت في إسرائيل جدلًا داخليًا، خاصة في الأوساط اليمينية التي رأت أن إطلاق هذا العدد الكبير من الأسرى يمثل تهديدًا أمنيًا. لاحقًا، عاد بعض الأسرى المفرج عنهم إلى الواجهة السياسية والعسكرية، مثل يحيى السنوار، الذي أصبح قائد حركة حماس في قطاع غزة، مما عزز القناعة الإسرائيلية بضرورة فرض شروط أكثر صرامة في أي صفقات تبادل مستقبلية.
في السنوات التالية، وعلى الرغم من محاولات متعددة لإبرام صفقات جديدة، لم يتم التوصل إلى اتفاقات واسعة النطاق بحجم صفقة شاليط. إلا أن هناك تفاهمات محدودة جرت بين الطرفين، مثل صفقات الإفراج عن جثامين الشهداء أو إعادة بعض الأسرى المرضى مقابل تقديم معلومات عن الجنود الإسرائيليين المفقودين في غزة. حاليًا، تتفاوض إسرائيل وحماس عبر وسطاء، خصوصًا مصر وقطر، بشأن صفقة تبادل جديدة تشمل الجنود الإسرائيليين المأسورين خلال حرب 2014، وأسرى تم احتجازهم في أحداث لاحقة. تُطالب حماس بالإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، خاصة ذوي الأحكام العالية، فيما تصر إسرائيل على استعادة جنودها بأقل التنازلات الممكنة. ورغم التكتم حول تفاصيل المفاوضات، إلا أن التصعيد الأخير في غزة جعل هذا الملف أكثر إلحاحًا، مع ضغوط داخلية على الحكومة الإسرائيلية من عائلات الأسرى، وسط توقعات بأن أي صفقة مقبلة قد تكون الأكبر منذ صفقة شاليط.