انطلاق «أبوظبي للزراعة والأمن الغذائي» و «الدولي للأغذية» 27 نوفمبر
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
أبوظبي: الخليج
تحت رعاية سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، تُطلق «هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية» النسخة الثانية من أسبوع أبوظبي للزراعة والأمن الغذائي، و«معرض أبوظبي الدولي للأغذية 2023 (أديف)» خلال شهر نوفمبر 2023 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك).
وتنظِّم هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية أسبوع أبوظبي للزراعة والأمن الغذائي في الفترة من 20 إلى 22 نوفمبر 2023، بالتعاون مع «مجموعة أدنيك» التي تُنظِّم النسخة الثانية من معرض أبوظبي الدولي للأغذية (أديف) خلال الفترة من 27 إلى 29 نوفمبر 2023، والشركة الهولندية «فينيو الأوروبية للمعارض» التي تنظِّم معرضي «فيف الشرق الأوسط وإفريقيا للإنتاج الحيواني»، و«البستنة والزراعة في الشرق الأوسط وإفريقيا». ويُنظّم بالتزامن معهما، المؤتمر الدولي حول الميكروبيوم: «صحة الإنسان والنبات- التطبيقات والتحديات 2023» بالتعاون مع جامعة الإمارات ومركز خليفة للتقانات الحيوية والهندسة الوراثية.
ويوفّر معرض أبوظبي الدولي للأغذية (أديف) منصة عالمية لعرض آخر الابتكارات في مجال إنتاج الغذاء، إضافة إلى عقد الشراكات واستكشاف الفرص الاستثمارية في هذا القطاع الحيوي، ويُتوقّع أن يشهد «أديف» الإعلان عن العديد من العقود والصفقات واتفاقيات الشراكة التي أبرمتها المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، وتوقيع مزيد منها خلال فعاليات المعرض، فضلاً عن تنظيم سلسلة من الاجتماعات الثنائية بين المشترين والبائعين في سلاسل التوريد. ويقام المعرض بالتزامن مع معرض أبوظبي التاسع للتمور، وبالشراكة مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي.
ويشارك في معرض أبوظبي الدولي للأغذية أكثر من 600 عارض من أكثر من 40 دولة، إضافة إلى 20 جناحاً دولياً، ومن المنتظر أن يستقطب كوكبة من الخبراء والمتخصصين والزوار، المهتمين بقطاع الأغذية والمشروبات والصناعات الغذائية، من مختلف دول العالم.
وأكد سعيد البحري سالم العامري، المدير العام لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، أن إطلاق هذه الفعاليات الكبرى في إمارة أبوظبي يعكس الأهمية المتزايدة لقطاع الزراعة والغذاء على الصعيدين المحلي والدولي، ويؤكد مكانة أبوظبي وجهةً للشركات العالمية لتقديم أحدث ما توصّلت إليه التقنيات العالمية في مجال الزراعة بشقّيْها النباتي والحيواني، إضافة إلى إنتاج الغذاء، وبحث الفرص الاستثمارية التي تسهم في تعزيز منظومة الأمن الغذائي، وضمان مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.
وقال العامري: «يسرنا أن نعبّر عن تقديرنا العميق وامتناننا للدعم الكبير الذي يقدّمه سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، لأسبوع أبوظبي للزراعة والأمن الغذائي، ومعرض أبوظبي الدولي للأغذية 2023 (أديف)، وجميع الفعاليات الداعمة لمسيرة التنمية الزراعية. وهذا الدعم يعكس التزام سموّه الراسخ بتعزيز القطاع الزراعي، وضمان توفير الموارد الغذائية بطريقة مستدامة وصحية من أجل مستقبل مشرق لقطاعنا الزراعي والغذائي».
وأشار إلى أن تنظيم هذه الفعاليات ينسجم مع استراتيجية هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية لتحقيق الاستدامة الزراعية والريادة العالمية في الأمن الغذائي، من خلال متابعة التطور التقني ودعم الاستثمار، بما يسهم في تعزيز الإنتاج الزراعي والغذائي المُستدام، إضافة إلى تكثيف التواصل مع المعنيين والمتخصّصين للتعرف إلى المستجدات وأفضل الممارسات.
وقال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك: «تلتزم مجموعة أدنيك بدعم توجّهات حكومة أبوظبي للنهوض بمختلف القطاعات، من أجل بناء اقتصاد متنوع ومستدام عبر تنظيم الفعاليات والمعارض والمؤتمرات التي تسهم في تطوير القدرات التنافسية لهذه القطاعات، وتعزز بناء الكفاءات الوطنية فيها، ومنها قطاع الإنتاج الزراعي الذي يشكّل ركيزة رئيسية لبناء اقتصاد تنافسي متنوع ومستدام. وتماشياً مع التزامنا هذا، يسعدنا دعم فعاليات أسبوع أبوظبي للزراعة والأمن الغذائي الذي يسلّط الضوء على مكانة أبوظبي الرائدة في بناء منظومة متكاملة، لتعزيز الإنتاج الغذائي والزراعي ترجمة لرؤية قيادتنا الرشيدة في تحقيق الأمن الغذائي».
وأضاف الظاهري: «تشهد أجندة مجموعة أدنيك استضافة العديد من المعارض العالمية الكبرى المتخصصة في قطاع الأغذية، والإنتاج الزراعي، وفي مقدمتها الدورة الثانية من معرض أبوظبي الدولي للأغذية (أديف)، والدورة التاسعة من معرض أبوظبي للتمور التي تنظّمهما مجموعة (أدنيك)، لمواكبة توجهات حكومة أبوظبي في ضمان وفرة الغذاء ضمن منظومة متكاملة للأمن الغذائي، باستخدام التكنولوجيا المتطورة والتطبيقات المبتكرة لتعزيز الإنتاج المستدام للقطاع، إضافة إلى معرض فيف الشرق الأوسط وإفريقيا 2023، الذي يُعد الأبرز في قطاع الإنتاج الحيواني».
وأكد الظاهري جاهزية «أدنيك» ومرافقه العالمية لتلبية متطلبات هذه المعارض، وإخراجها بالشكل الأمثل الذي يليق بمكانة أبوظبي وسمعتها الدولية، بصفتها وجهة مفضلة لاستضافة الفعاليات الدولية الكبرى على مستوى المنطقة والعالم.
ويعد أسبوع أبوظبي للزراعة والأمن الغذائي 2023، الحدث الأكبر للزراعة المستدامة والأمن الغذائي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتتوقّع الهيئة حضور أكثر من 600 شركة عارضة من 40 دولة، إضافة إلى أكثر من 10,000 زائر متخصص في الزراعة وإنتاج الغذاء من نحو 90 دولة.
ويعد معرض «فيف الشرق الأوسط وإفريقيا للإنتاج الحيواني 2023» رائد معارض الإنتاج الحيواني في الشرق الأوسط، ويقام خلال الفترة من 20 إلى 22 نوفمبر 2023 بمشاركة عدد كبير من العارضين بعد زيادة المساحة المخصصة له، وإضافة العديد من الفعاليات المصاحبة إليه. ويسلّط المعرض هذا العام الضوء على سلسلة إنتاج البروتين الحيواني من المزرعة إلى المائدة.
أما «معرض البستنة والزراعة في الشرق الأوسط وإفريقيا 2023» فهو موجّه إلى العاملين في قطاع البستنة والزراعة، وتستضيف أبوظبي النسخة الأولى منه خلال الفترة من 20 إلى 22 نوفمبر 2023، ليشكّل نقطة التقاء تجمع مورّدي منتجات البستنة والزراعة من مختلف أنحاء العالم مع المشترين المحتمَلين من الشرق الأوسط وإفريقيا. ويستقطب المعرض العديد من الشركات الرائدة في المجال، إضافة إلى عدد من الخبراء والعلماء والباحثين والمبتكرين من شتى أنحاء العالم. وفي نسخة هذا العام سيسلّط المعرض الضوء على تقنيات إنتاج الخضراوات والفواكه من المزرعة إلى المائدة.
ويعد المؤتمر الدولي حول الميكروبيوم الحدث العلمي الأكبر خلال فعاليات الأسبوع، ويتضمّن حزمة متكاملة من المحاضرات القيّمة والندوات العلمية والحلقات النقاشية وورش العمل، ويُعقَد تحت شعار «صحة الإنسان والنبات- التطبيقات والتحديات».
ومن أبرز الفعاليات الأخرى المدرَجة في برنامج فعاليات الأسبوع «ساحة التكنولوجيات الزراعية»، التي ستُبنى على أرض المعرض للمرة الأولى، وتجمع عوالم الزراعة وتربية الثروة الحيوانية والزراعة المنزلية، وتعرض أحدث التقنيات والابتكارات في مجال إنتاج الغذاء.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ منصور بن زايد آل نهيان هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية الإمارات هیئة أبوظبی للزراعة والسلامة الغذائیة الشرق الأوسط وإفریقیا إنتاج الغذاء مجموعة أدنیک العدید من نوفمبر 2023 الفترة من رئیس مجلس إضافة إلى نائب رئیس أکثر من
إقرأ أيضاً:
بشعار العالم في كتاب.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ47
انطلق معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ47 أمس الأربعاء تحت شعار "العالم في كتاب" بمشاركة 544 دار نشر من 31 دولة، منها 19 دولة عربية و12 أجنبية.
يشمل برنامج المعرض نحو 90 نشاطا بين ندوات وحلقات نقاش وورش تدريب، موزعة على 3 منصات، هي "الرواق الثقافي" و"المقهى الثقافي" وزاوية "كاتب وكتاب".
كما تطرح وزارة النفط الكويتية خلال المعرض مبادرة رقمية تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي حول القطاع النفطي وتوثيق تاريخه عبر فيديوهات تفاعلية جاذبة موجهة إلى الأطفال واليافعين.
وينعقد "البرنامج المهني للناشرين العرب" يومي 20 و21 نوفمبر/ تشرين الثاني تحت عنوان "صناعة النشر وفنه: آفاق النشر العربي" لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه الصناعة والتغيرات التي طرأت عليها.
وقال وزير الإعلام والثقافة الكويتي عبد الرحمن المطيري في كلمة الافتتاح إن "المشهد الثقافي الكويتي متجذر في حياة الكويتيين، حتى بات أسلوب حياة ومنهج تفكير لأهل الكويت، على يد رواد الثقافة والتنوير الكويتيين".
ويحل الأردن "ضيف شرف" هذه الدورة من المعرض الممتدة حتى 30 من نوفمبر/ تشرين الثاني في أرض المعارض بمنطقة مشرف.
وقال وزير الثقافة الأردني مصطفى الرواشدة في الافتتاح إن جناح المملكة بالمعرض صمم ليكون معبرا عن الهوية المعمارية والتراثية الأردنية، ويضم مجموعة من إصدارات وزارة الثقافة في الآداب والعلوم والتاريخ والمعارف العامة والموضوعات التراثية.
وتحتفي دورة هذا العام بالكاتب والمترجم الكويتي عبد الله الغنيم (77 عاما) الذي اختير "شخصية المعرض".
وشغل الغنيم منصب وزير التربية في حكومتين مختلفتين في حقبة التسعينيات، وهو رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية منذ 1992 وحتى الآن، وكان أستاذا ورئيسا لقسم الجغرافيا ثم عميدا لكلية الآداب بجامعة الكويت خلال الفترة من 1976 حتى 1985.
كما شغل منصب مدير معهد المخطوطات العربية بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" من 1989 إلى 1990، وهو عضو مراسل في مجمع اللغة العربية بسوريا ومصر، وعضو المجمع العلمي المصري.
شخصية المعرض
واستعرض الدكتور الغنيم خلال جلسة حوارية أقيمت في قاعة كبار الزوار مسيرته العلمية ومحطات من حياته كان لها الأثر الكبير في تشكيل رؤيته الثقافية والفكرية بحضور نخبة من المثقفين والمهتمين وزملائه وأقربائه، بحسب وكالة الأنباء الكويتية "كونا".
وأدار الجلسة الدكتور يوسف البدر، منوها بمساهمات الدكتور الغنيم لا سيما في رئاسة مركز البحوث والدراسات الكويتية، حيث قاد العديد من المبادرات التي تهدف إلى توثيق تاريخ الكويت وتراثها الثقافي والحضاري.
وتحدث الدكتور الغنيم عن مسيرته الحافلة في مجالات البحث العلمي والتأليف وتوثيق التراث الكويتي وتعزيز الهوية الثقافية، مؤكدا أهمية الكتاب والمعرفة في بناء المجتمعات، وأن بحوثه ودراساته تندرج في 3 مسارات رئيسية يربط بينهما جميعا التراث العربي بعناصره الموسوعية المختلفة.
وقال إن المسار الأول هو جغرافية شبه الجزيرة العربية والثاني التراث الجغرافي العربي بوجه عام والجانب الطبيعي بوجه خاص، والثالث المخطوطات الجغرافية العربية فهرسة وتحليلا وتحقيقا.
وأكد أن الجزيرة العربية بتنوع أشكال سطحها وطبوغرافيتها استهوته منذ أن كان في العاشرة من عمره وفي رحلاته إلى الحج مع والده، حيث كانت الأولى سنة 1957 والثانية في السنة التي تلتها، مبينا أنه كان ينظر في الطريق إلى رمال الدهناء وجالات نجد وحرات الحجاز.
وذكر أنه جمع في تلك الفترة كل ما يمكن الحصول عليه من معلومات حول تلك الأرض، وزاد ذلك بعد أن أنهى دراسته الثانوية وانتقل للدراسة الجامعية في القاهرة.
وأشار إلى أول بحث نشر له وكان بعنوان "الدحلان في شبه الجزيرة العربية" ونشرته مجلة رابطة الأدباء الكويتيين عام 1969 وهو العام الذي تخرج فيه في الجامعة.
وأشار إلى رسالته في مرحلة الماجستير التي كان موضوعها "الجغرافي العربي أبو عبيد البكري مع تحقيق الجزء المتعلق بالجزيرة العربية من كتابه المسالك والممالك"، مبينا أنه قرأ من أجل تلك الدراسة معظم ما كتب القدماء والمتأخرين عن جزيرة العرب أو عن المملكة العربية السعودية.
وقال إن عمله في الماجستير أثمر عدة كتب منها كتاب "مصادر البكري ومنهجه الجغرافي"، ويشتمل الكتاب على دراسات تفصيلية تتعلق بالجزيرة العربية كما جاءت في كتابي "المسالك والممالك" و"معجم ما استعجم للبكري".
وعن دراسته للدكتوراه، قال إنه سعى إلى هدفين رئيسين أولهما دراسة أشكال سطح الأرض في شبه الجزيرة العربية بالاعتماد على التراث العربي القديم ومعالجة ذلك وفق منظور عصري، وثانيهما جمع المصطلحات الجغرافية العربية في هذا الشأن واقتراح ما يمكن استخدامه في الكتابات الحديثة.
وأشار الغنيم إلى دراساته الميدانية وإقامته في العديد من الدول من أجل البحث العلمي والاطلاع على أحدث المصادر الجيومورفولوجية ذات العلاقة بالصحاري والمناطق الجافة.
وقال إنه كان يبحث عن "العلاقات السببية بين نشأة شبه الجزيرة العربية من الناحية الجيولوجية والأشكال الأرضية الماثلة أمامنا الآن"، ويحاول الربط أيضا بين تلك الأشكال والنشاط البشري.
ولفت إلى العديد من الأسماء التي كان لها الفضل في مسيرته وتتلمذ عليها، منهم "علامة الجزيرة العربية الشيخ حمد الجاسر والعلامة المحقق الأستاذ محمود شاكر والأستاذ محمد عبد المطلب أحد أعلام معهد المخطوطات العربية رحمهم الله".
كما تطرق الدكتور الغنيم إلى مركز البحوث والدراسات الكويتية والوثائق التاريخية وأهميتها، مشيرا إلى فترة الغزو العراقي وجمع عدد كبير من الوثائق التي توصلوا من خلالها إلى العديد من الحقائق، مبينا أن هناك العديد من الكتب التي صدرت بناء على تلك الوثائق.