نشرَ موقع "globes" الإسرائيليّ تقريراً جديداً تطرّق فيه إلى رؤية "حزب الله" لمَسار المعركة القائمة في غزة، وعمّا إذا كان الأخير يهدفُ إلى توسيع الحرب ضد إسرائيل إنطلاقاً من لبنان.

وفي سياق تقريره الذي ترجمه "لبنان24"، قال الموقع الإسرائيليّ: "سؤال المليون دولار من وجهة نظر الجمهور والقيادة الإسرائيليّة هو التالي: ماذا سيفعل حزب الله بالتزامن مع تقدُّم الحرب في قطاع غزة، وذلك وسط المحاولة الإسرائيليّة للقضاء على حركة حماس وحُكمها في القطاع؟".

 

يقولُ التقرير إنّه "يمكن قراءة الإشارات للإجابة على هذا السؤال من خطابي الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله منذ بداية حرب 7 تشرين الأول الماضي"، مُشيراً إلى أن "الحزب غيرُ معنيّ بتوسيع الحرب إلى مستوى فتح جبهة عامّة مع إسرائيل"، وأضاف: "إن الحزب معني بتبادل الضربات مع إسرائيل وتحديداً تلك التي ستبقى تحت عتبة الحرب". 

ولفت الموقع الإسرائيليّ إلى أنّ "حزب الله" يزيدُ من حدّة هجماته وتكرارها على إفتراض أن إسرائيل ما زالت قادرة على إحتوائها، وأضاف: "الحزب يُبقي النار القائمة عند الحدود بين لبنان وإسرائيل تحت خط حرب شاملة ستُلحق دماراً كبيراً بلبنان.. فهل ستتغير سياسة الحزب هذه نتيجة سوء تقدير من جانبه أو من الجانب الإسرائيلي؟".

وحذّر التقرير من أن سياسة "حزب الله" قد تتغير في حال شعرَ أنَّ الحرب في غزة قد تصلُ إلى مستوى تقترب فيه "حماس" من الهزيمة الكاملة، إذ هناك مخاوف من القضاء عليها على يد إسرائيل، ويضيف: "بحسب تحليل حزب الله، فإنَّ هذه النُّقطة لم يتمّ الوصول إليها بعد، وقدرة حماس على الصمود في قطاع غزّة ما زالت قائمة. لذلك، ورغم العدد الكبير من الضحايا في غزة، فإنّ حزب الله ما زال مقتنعا بعدم الدخول في تصعيدٍ شاملٍ ضدّ إسرائيل، خصوصاً أنه لم يعمد إلى إختيار توقيت المواجهة". 

يوضح التقرير أيضاً أنَّ جزءاً مهماً من تردد "حزب الله" في فتح حربٍ شاملة ينبعُ من وضعه ومكانته داخل لبنان، مشيراً إلى أنّ الأزمات الإقتصادية والسياسيّة القائمة في لبنان، هي التي تجعل "حزب الله" غير مُهتمّ حقاً بالدخول في مواجهة شاملة مع إسرائيل، الأمر الذي قد يُؤثر على مُستوى الدعم له بين عامّة الشعب اللبناني. المصدر: ترجمة "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

الإعلام الإسرائيلي يكشف خسائر جيش الاحتلال خلال الحرب على غزة.. أرقام مرعبة

مع دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ منذ الأحد الماضي، كشفت وسائل إعلام عبرية، عن خسائر جيش الاحتلال خلال حربه على القطاع والتي استمرت لأكثر من 15 شهرًا، منذ انطلاقها من 7 أكتوبر 2023، ووصلت تكلفتها إلى نحو 150 مليار شيكل، ما يعادل 42.2 مليار دولار.

خسائر ضخمة لجيش الاحتلال

وكشف موقع «كالكاليست» الاقتصادي العبري، أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة قد يكون بداية النهاية لوقف الحرب التي تعتبر الأطول والأصعب في تاريخ دولة الاحتلال، حيث وصلت التكلفة الإجمالية المبدئية للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ انطلاقها في 7 أكتوبر 2023 إلى حوالي 150 مليار شيكل، وهذا المبلغ خاص بالمؤسسة العسكرية فقط.

ووفقاً للتقرير، أسفرت الحرب عن مقتل 840 جندياً إسرائيلياً وإصابة ما يقارب 14 ألفاً آخرين، بمعدل إصابات شهري يقدر بـ1000 جريح، في الوقت الذي يواجه جيش لاختلال نقص حاد في الجنود في مثابل زيادة هائلة في حجم نشاط الجيش، بينما يستمر «الحريديم» اليهود المتشددين في التهرب من الخدمة العسكرية.

رواتب الجنود البند الأكثر استنزافا لخزينة الجيش

وفي بداية العدوان على غزة، تم تجنيد أكثر من 220 جنديا احتياطيا، والذين تم استدعاؤهم بشكل متكرر للخدمة لـ3 و4 جولات، وهو ما تسبب في آثار اقتصادية هائلة ستسمر على المدي البعيد حسب الصحيفة العبرية.

ومع استمرار الحرب، انخفض عدد جنود الاحتياط إلى حوالي ربع العدد الأصلي الذي تم استدعاؤه عند بداية العمليات العسكرية، ما يشكل تحدياً إضافياً لجيش الاحتلال الإسرائيلي في ظل استمرار النشاط العسكري المكثف.

وأوضح التقرير، أن من أصل التكلفة الإجمالية للحرب التي وصلت لـ150 مليار شيكل، تم تخصص حوالي 44 مليار شيكل لدفع رواتب جنود الاحتياط ونفقات الأفراد.

وأشار التقرير إلى أن رواتب الاحتياط كانت البند الأكثر تكلفة، متفوقة على الإنفاق على الأسلحة وتشغيل المنصات العسكرية مثل الطائرات، ويبلغ الحد الأدنى للإنفاق الشهري على كل جندي احتياط حوالي 15 ألف شيكل، يشمل المنح والمكافآت.

مليار شيكل لاعتراض الصواريخ

وأوضح التقرير أن جيش الاحتلال دفع نحو مليار شيكل لاعتراض صواريخ المقاومة والهجوم المتكرر على الأراضي المحتلة، موضحه أنه يستخدم منظومات دفاع هي الأغلى في العالم، فمثلا صاروخ آرو 3 الذي يقدر سعره ما بين 2 إلى 3 ملايين دولار، والذي تم استخدامه بشكل موسع لاعتراض الصواريخ البالستية التي أطلقتها إيران في أبريل وأكتوبر، وكذلك اعتراض الصواريخ التي أطلقها الحوثيون.

وفضلا عن التكلفة التي تحملها الجيش خلال الحرب، فإن جيش الاحتلال تعاقد مع وزارة الدفاع الألمانية في صفقة ضخمة قيمتها 14 مليار شيكل لتوريد صواريخ آرو 3، فضلا عن تعاقد وزارة جيش الاحتلال الخميس الماضي لطلب طلبية ضخمة من الصواريخ الاعتراضية لنظام القبة الجديدية، بقيمة 5.2 مليار دولار.

مقالات مشابهة

  • لا انسحاب إسرائيلي كامل من لبنان.. مصدر في الأمم المتحدة يكشف
  • خيارات حزب الله جنوباً.. التصعيد ام مراكمة القوة
  • إسرائيل ترفض الانسحاب من جنوب لبنان.. وتحذر الحزب!
  • تقرير: "تهدئة هشة" تهدد بانفجار جبهتي لبنان وغزة
  • حزب الله: أي تأخير إسرائيلي بالانسحاب سيُعد تجاوزا فاضحا لوقف النار
  • حزب الله يحذر من تأخير الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية
  • حزب الله يحذر: فترة الـ60 يوما لانسحاب العدو من لبنان شارفت على ‏الانتهاء
  • لواء إسرائيلي يكشف عن مأزق نتنياهو.. حذر من استئناف القتال في غزة
  • أستاذ علوم سياسية: مخيم جنين «فوبيا» لأي رئيس وزراء إسرائيلي
  • الإعلام الإسرائيلي يكشف خسائر جيش الاحتلال خلال الحرب على غزة.. أرقام مرعبة