إسرائيل تعثر على وثيقة لحماس تكشف عن علاقتها بإيران
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
أظهرت وثيقة تم الحصول عليها من جهاز كومبيوتر، عُثر عليه داخل شاحنة صغيرة تابعة لحماس خارج غزة، قائداً عسكرياً بحماس يطلب منحة دراسية لنشطاء الحركة، لدراسة الهندسة والفيزياء والتكنولوجيا في جامعات إيران.
وأشارت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إلى أن مسؤولين إسرائيليين أطلعوها على الوثيقة، موضحة أن إيران معروفة على نطاق واسع بتقديمها الدعم المالي والعسكري لحماس، إلا أن المسؤولين الإسرائيليين وبعض مسؤولي المخابرات الأمريكية السابقين، يقولون إن الوثيقة دليل على أنه في الفترة التي سبقت هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على جنوب إسرائيل، كانت إيران تسعى إلى توفير التدريب الفني الذي سيساعد حماس على إنتاج أسلحتها الخاصة.
حصريا: العثور على وثيقة بكمبيوتر داخل سيارة لحماس اطلعت عليها CNN.. ماذا تكشف عن علاقة الحركة بإيران؟ https://t.co/PY8O0JNjUI
— CNN بالعربية (@cnnarabic) November 15, 2023ورفضت الحكومة الإسرائيلية التعليق على الوثيقة، على الرغم من أن مصادر في الحكومة أكدت صحتها بالخلفية.. وقال مسؤول إسرائيلي: "هذا المثال هو جزء آخر من لغز متقن للبنية التحتية العميقة، لبناء ودعم وتمويل وتدريب وكلاء الإرهاب من قبل النظام الإيراني في جميع أنحاء العالم، وخاصة في قطاع غزة".
ويقول المسؤولون الإسرائيليون، إن هذه هي المرة الأولى المعروفة التي تحاول فيها إيران تمويل هذا النوع من التدريب الذي تستضيفه الجامعة لنشطاء حماس، وهو ادعاء قال مسؤولون أمريكيون إنهم لا يستطيعون تأكيده.
ولم تتمكن الشبكة أيضاً من التحقق بشكل مستقل من صحة الرسالة، لكن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين قالوا إنها تتفق مع كيفية بسط إيران قوتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، إذ استخدمت إيران المنح الدراسية لبناء نفوذها، وتطوير أصول استخباراتية محتملة وتعزيز أيديولوجيتها منذ تأسيس ميليشيا حزب الله الإرهابية في الثمانينيات.
الحرب على #غزة: مأزق إيران وأدواتها https://t.co/RC1x04HF98 pic.twitter.com/KhUXt2jRdR
— 24.ae (@20fourMedia) November 14, 2023ولفتت إلى أن الوثيقة عبارة عن رسالة تعود ليوليو (تموز) الماضي، من قائد عسكري لحماس إلى الحكومة الإيرانية، يطلب فيها السماح لـ 7 أعضاء من وحدته بالسفر إلى إيران للمشاركة في برنامج للمنح الدراسية.
وتتضمن الرسالة تفاصيل الاسم والرقم العسكري ورقم الهاتف و"التخصص" لكل مرشح، ويتم وضع علامة على مرشح واحد لدراسة "التقنيات"، وواحد لدراسة "الفيزياء"، وواحد لدراسة الهندسة، وواحد لدراسة "البرمجة"، وواحد لدراسة "القانون" واثنان لدراسة "الإدارة".
ووفقاً لمسؤول إسرائيلي، فقد حصل مقاتلو حماس أيضاً على تدريب واضح على هندسة المتفجرات من خلال البرنامج الجامعي، وهو التدريب الذي من المحتمل أن يكون قد قدمه الحرس الثوري الإسلامي.
ويقول المحلل الاستخباراتي السابق المتخصص في المنطقة، جوناثان بانيكوف، إن "برنامج الجامعة يشير إلى أن إيران تريد من حماس وغيرها من الوكلاء، أن تكون لديهم قدرات عسكرية متزايدة حتى لا يعتمدوا بشكل كامل على طهران".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حماس إيران
إقرأ أيضاً:
إيران: مقترح ترامب يتماشى مع خطة إسرائيل لإبادة الشعب الفلسطينى وندعو لإدانته دوليًا
انتقدت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن مستقبل غزة، مؤكدة أنه يتوافق مع خطة النظام الصهيوني الهادفة إلى إبادة فلسطين بالكامل.
وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان رسمي، إن خطة الترحيل القسري التي تحدث عنها ترامب تمثل استمرارًا لخطة مدروسة من قبل الكيان الصهيوني لمحو الشعب الفلسطيني وطمس هويته الوطنية.
ودعت إيران المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى إدانة هذا المقترح بشدة، معتبرة أنه يتعارض مع كل القوانين الدولية والإنسانية، ويشكل تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة.
وأضاف البيان أن أي محاولات لفرض حلول تتجاهل الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني لن تؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد، مجددة موقفها الداعم لحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.
وتأتي هذه التصريحات وسط ردود فعل متباينة على مقترح ترامب، حيث لاقى دعمًا من بعض الأوساط الإسرائيلية، بينما قوبل برفض واسع في العواصم العربية والإسلامية.
مندوب باكستان في الأمم المتحدة: طرد السكان يناقض القانون الدولي وعلى العالم الضغط لفتح المعابر
أكد مندوب باكستان الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عاصم افتخار أحمد، أن طرد أي شعب من أرضه يتناقض مع كل مبادئ القانون الدولي، مشددًا على ضرورة التزام المجتمع الدولي بحماية الحقوق الأساسية للشعوب، لا سيما في ظل الأوضاع الراهنة في غزة.
وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام عربية، أعرب السفير الباكستاني عن أمله في المضي قدمًا نحو المرحلتين الثانية والثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار، معتبرًا أن نجاح هذه المراحل سيسهم في تخفيف معاناة المدنيين وتهيئة الأجواء لحل سياسي شامل.
وشدد افتخار أحمد على أهمية توجيه رسالة واضحة إلى إسرائيل بأن استئناف القتال غير مقبول، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لمنع أي تصعيد عسكري جديد في قطاع غزة.
كما طالب السفير الباكستاني بضرورة الضغط على إسرائيل لفتح المعابر والسماح لمنظمة الأونروا بمواصلة عملها الإنساني داخل القطاع، مشيرًا إلى أن استمرار القيود المفروضة على دخول المساعدات يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الفلسطينيون.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تحركات دبلوماسية مكثفة داخل الأمم المتحدة، تهدف إلى ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان في غزة دون عوائق.