أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، الاثنين بأديس أبابا، خلال اللقاء التشاوري السنوي السادس بين مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي ولجنة الأمم المتحدة لتعزيز السلم، على ضرورة نهج مقاربة متجددة قائمة على أجندة من الإجراءات الملموسة تتمحور حول الأولويات التي حددتها إفريقيا في الشراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.

وشدد السفير هلال، في مداخلة خلال هذا الاجتماع المشترك، على ضرورة تعزيز وتجديد الشراكة الاستراتيجية بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، داعيا إلى تكثيف التعاون بين المنظمتين من خلال إجراءات ملموسة ومنسقة.

وقال الدبلوماسي المغربي في هذا الصدد إنه “بدون هذا التجديد في العمل المشترك، فإننا نجازف بعقد هذا الاجتماع سنويا دون تقديم استجابات ملائمة للتوقعات الإفريقية”.

وبعيدا عن الخطابات، يضيف هلال، يجب التركيز على التآزر والتكامل في العمل، مع تعزيز التملك الوطني لأهداف وجهود تعزيز السلم في القارة”.

وبعد أن تساءل حول كيف كان الوضع بإفريقيا قبل عشر سنوات؟”، أكد هلال أنه كان أفضل بكثير، معربا عن أسفه لتدهور الوضع الأمني ​​في القارة، وانعدام الاستقرار والأزمات المسلحة في العديد من الدول، إضافة إلى اتساع رقعة التنظيم الإرهابي والتطرف العنيف، مبرزا أن كل هذه العوامل أثرت بشكل خطير على جهود التنمية في البلدان التي تجتاز أزمات، والمنهكة بالفعل بسبب الآثار الوخيمة لتغير المناخ.

وعزا السفير هلال هذا الوضع إلى عدم قدرة المنظمتين على تقديم استجابات ملائمة لمشاكل إفريقيا، ليس فقط على مستوى الوقاية من النزاعات، ولكن أيضا في ما يتعلق بدعم الاستراتيجيات الوطنية للتنمية والاندماج الإقليمي.

ودعا الدبلوماسي المغربي في هذا الصدد إلى تقييم الشراكة الاستراتيجية بين المنظمتين، وكذا إطار التشاور بين لجنة الأمم المتحدة لتعزيز السلم ومجلس السلم والأمن، مبرزا أنه من الضروري، من أجل تحقيق هذه الغاية، اتخاذ المبادرات اللازمة لتعزيز وضمان إحراز تقدم حقيقي في تنفيذ أولويات إفريقيا القائمة على التملك الوطني لتعزيز السلم، وتدعيم المؤسسات الوطنية، والعدالة الانتقالية والمصالحة على الصعيدين الوطني والمجتمعي.

وينعقد هذا الاجتماع التشاوري السنوي السادس في إطار زيارة العمل التي يقوم بها وفد من لجنة الأمم المتحدة لتعزيز السلم إلى أديس أبابا إلى غاية 14 نونبر الجاري. وخلال هذه الزيارة، تم استقبال الوفد الأممي من قبل رئيسة جمهورية إثيوبيا، فخامة السيدة سهلي ورق زودي.

وعقد الوفد الأمم بالمناسبة لقاءات عمل مع كل من موسى فقي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، وكلافير غاتيتي، السكرتير التنفيذي للجنة الاقتصادية لإفريقيا، وبارفي أونانغا-أنيانغا، الممثل الخاص للأمين العام ورئيس مكتب الأمم المتحدة لدى الاتحاد الإفريقي، وحنا سيروا تيتي، المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للقرن الإفريقي، وممثلي المجموعات الاقتصادية الإقليمية، وعدد من ممثلي المجتمع المدني.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: تعزیز السلم

إقرأ أيضاً:

بعد مقتل المئات.. الشرع يدعو للحفاظ على السلم الأهلي وسط استمرار الاشتباكات (فيديو)

دمشق - الوكالات

دعا الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم الأحد إلى السلم الأهلي بعد مقتل مئات في مناطق ساحلية في أسوأ أعمال عنف طائفية منذ سقوط بشار الأسد.

وقال الشرع "يجب أن نحافظ على الوحدة الوطنية وأن نحافظ على السلم الأهلي في البلد قدر الإمكان... قادرين إن شاء الله على العيش سويا في هذا البلد قدر المستطاع".

جاء ذلك في وقت استمرت فيه الاشتباكات بين قوات مرتبطة بالحكام الجدد للبلاد ومقاتلين من الطائفة العلوية التي ينتمي لها الأسد.

وأكد في فيديو نشر على الإنترنت تحدث فيه من أحد مساجد منطقة المزة في دمشق حيث نشأ وهو طفل "اطمئنوا على هذا البلد فيه مقومات كثيرة إن شاء الله للبقاء" وأوضح أن التطورات الحالية التي تشهدها البلاد تقع ضمن "التحديات المتوقعة".

وقالت مصادر أمنية سورية إن ما لا يقل عن مئتين من عناصرها قتلوا في الاشتباكات مع أفراد سابقين في الجيش الموالي للأسد بعد هجمات وكمائن منسقة على قواتهم يوم الخميس.

وتفاقمت الهجمات وتحولت إلى عمليات قتل انتقامية عندما توجه آلاف المسلحين من أنصار حكام سوريا الجدد من مختلف أنحاء البلاد إلى المناطق الساحلية لدعم قوات الإدارة الجديدة المحاصرة.

وألقت السلطات بمسؤولية عمليات إعدام ميدانية لعشرات الشباب ومداهمات لمنازل في قرى وبلدات علوية على ميليشيات مسلحة خارجة عن السيطرة جاءت لمساعدة قوات الأمن وهي جماعات تحمل أنصار الأسد منذ فترة طويلة مسؤولية جرائم سابقة.

"الأزمة عدت على خير والتحديات متوقعة" .. الرئيس السوري يلقي كلمة بعد صلاته الفجر في جامع الأكرم بالمزة في دمشق ويدعو للحفاظ على السلام والوحدة الوطنية#أحمد_الشرع #سوريا #العربية pic.twitter.com/1jez3FEnkL

— العربية (@AlArabiya) March 9, 2025

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس السبت إن الاشتباكات على مدى يومين في المنطقة الساحلية المطلة على البحر المتوسط تصل إلى حد اعتبارها بعض أسوأ أعمال العنف منذ سنوات في الحرب الأهلية المستمرة منذ 13 عاما.

وقال مصدر أمني سوري لرويترز اليوم الأحد إن الاشتباكات استمرت خلال الليل في عدة بلدات حيث أطلقت جماعات مسلحة النار على قوات الأمن ونصبت كمائن لسيارات على الطرق السريعة المؤدية إلى البلدات الرئيسية في المنطقة الساحلية.

مقالات مشابهة

  • الصحة تبحث مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سبل تعزيز التعاون المشترك
  • تعزيز دورها في مختلف المجالات.. البعثة الأممية تطلق «منصة المرأة الليبية»
  • جنوب الشرقية تدشن "القبعة الذكية" لتعزيز السلامة المهنية
  • بعد مقتل المئات.. الشرع يدعو للحفاظ على السلم الأهلي وسط استمرار الاشتباكات (فيديو)
  • بوريطة يدعو دول مجلس التعاون الخليجي إلى تعميق الشراكة الاقتصادية مع المغرب
  • "التعاون الخليجي" يدعو إلى موقف أممي حازم إزاء ممارسات الحوثيين في اليمن
  • المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي يعززان الشراكة الاستراتيجية في اجتماع وزاري بمكة
  • أول تحرك اوربي جاد .. بريطانيا تدعو عبر مجلس الأمن يدعو لضمان حظر توريد الأسلحة إلى اليمن وتحديدا الأسلحة الإيرانية
  • مندوب بريطانيا في مجلس الأمن يدعو لضمان حظر توريد الأسلحة إلى اليمن
  • مسئول بـالاتحاد الأوروبي: مصر قوة إقليمية رئيسية.. ونسعى لتعزيز الشراكة معها