"إبادة جماعية".. لا تعريف آخر للحرب على غزة
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
تتفق جميع الأطراف على أن حصيلة 11 ألف قتيل وأكثر 29 ألف جريح، في الحرب الإسرائيلية التي تأتي رداً على هجوم حماس هي حصيلة كبيرة، وليس لها ما يبرر كونها إبادة جماعية لا أكثر.
من الوارد جداً أن تستنتج المحكمة الجنائية أنه يمكن إدانة حماس
وبحسب تقرير لمجلة "تايم" البريطانية ووافقت إسرائيل منذ بدء حربها على هدنة إنسانية يومية لمدة 4 ساعات في شمال غزة، بعد حملة ضغط من الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن العديد من القادة الدوليين أعربوا عن قلقهم بشأن المدنيين المحاصرين في مرمى النيران في الحرب.
Is What's Happening in Gaza a Genocide? Experts Weigh In https://t.co/wfFsfdaVS1 The genocide? It's no coincidence that there are still Palestinians alive..
— Mynameis...Miro (@zg4ever) November 14, 2023 دعوى قضائيةعشرات المنظمات والهيئات وجهات رسمية وأخرى خاصة رفعت مطالبات للجهات معنية بحقوق الإنسان، منها "دعوى قضائية" أمام المحكمة الجنائية الدولية لطلب إصدار أوامر اعتقال ضد القادة الإسرائيليين، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بتهمة "الإبادة الجماعية"، فيما تصر بعض الأطراف الدولية على ما وصفته الحق الإسرائيلي بالدفاع عن النفس، لكن الغالبية تصنف ما يحدث على أنه "إبادة جماعية" رسمية على مرأى من شعوب العالم.
وتحدثت مجلة تايم مع عدد من الخبراء حول معنى الإبادة الجماعية، وما إذا كان من الممكن تصنيف الحرب الإسرائيلية على هذا النحو، وبيّنت أن اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها الإبادة الجماعية، تُعرِّف بأنها "أي من الأفعال التالية المرتكبة بقصد التدمير، كلياً أو جزئياً، لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية، بصفتها هذه" وتشمل هذه الأفعال "قتل أفراد، والتسبب في أذى جسدي أو عقلي خطير لأفراد أو مدنيين، وفرض ظروف معيشية على الجماعة عمداً تهدف إلى تدميرها الجسدي كلياً أو جزئياً"، وهي إجراءات نفذتها تل أبيب خلال حربها.
أشار معظم الباحثين الذين تحدثت إليهم مجلة تايم على الفور إلى هذا التعريف، الذي تم وضعه في عام 1948.. ومع ذلك، يقول الخبراء إن التعريف القانوني صعب لأن عتبة إثبات نية الإبادة الجماعية صعبة للغاية، ويقول الأستاذ في جامعة نوتردام والمتخصص في الإبادة الجماعية إرنستو فيرديجا: "على المرء أن يثبت أن مرتكب الجريمة لم يرتكب الأفعال فحسب، بل ارتكب الأفعال بنية محددة للغاية تتمثل في التدمير"، بمخالفة واضحة لتعريف الأمم المتحدة للإبادة الجماعية.
ومع ذلك، يضيف الباحثون أن العديد من علماء الاجتماع يعرّفون الإبادة الجماعية بطريقة أوسع.. "التعريف القانوني الحالي" يحدد مجموعة ضيقة جداً من فئات الضحايا: العرقية والعنصرية والقومية والدينية، لكنه لا يأخذ في الاعتبار الأشخاص المستهدفين بسبب وضعهم الاجتماعي والاقتصادي، أو هويتهم السياسية، أو غير ذلك.. يقول فيرديجا.
Starting today, Israel will implement four-hour daily pauses in Gaza to allow civilians to flee the fighting.
For more, click the image below. https://t.co/XVYGEjD3L6
وتحدث مدير برنامج دراسات الإبادة الجماعية في جامعة ستوكتون راز سيغال، بشكل ملموس إنها "حالة نموذجية للإبادة الجماعية"، ويرى أن القوات الإسرائيلية تستكمل 3 أعمال إبادة جماعية، هي "القتل والتسبب في أضرار جسدية جسيمة، وإجراءات محسوبة تؤدي إلى تدمير مدنيين"، ويشير إلى المستويات الهائلة من الدمار والحصار الكامل للضروريات الأساسية، مثل (الماء والغذاء والوقود والإمدادات الطبية)، كدليل على الإبادة التي تنتهجها إسرائيل في قطاع غزة.
ويقول إن القادة الإسرائيليين أعربوا عن "بيانات ونوايا صريحة وواضحة ومباشرة"، في إشارة إلى بيان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ خلال مؤتمر صحافي عقد في 13 أكتوبر (تشرين الأول) قال فيه: "إنها أمة بأكملها هي المسؤولة".. هذا غير صحيح، هذا الخطاب عن مدنيين لا علم لهم، وليس متورطين بأي أعمال عدائية.. وتراجع بعدها هرتسوغ ليقول إنه لا يحمل المدنيين في غزة مسؤولية إبقاء حماس في السلطة السياسية".
وأوضحت الصحيفة أن تصرفات إسرائيل في غزة تتجه نحو "حملة إبادة جماعية"، ومن الواضح أن القوات الإسرائيلية تنوي تدمير حماس، لكن الرد الإسرائيلي كان بـ"الرد عندما تواجه أزمة أمنية.. يمكن أن يكون وقف إطلاق النار، أو التفاوض، أو يمكن أن يكون الإبادة الجماعية".
وقارنت الأستاذة بجامعة مدينة نيويورك فيكتوريا سانفورد، ما يحدث في غزة بمقتل أو اختفاء أكثر من 200 ألف من المايا في غواتيمالا في الفترة من 1960 إلى 1996، المعروفة باسم الإبادة الجماعية في غواتيمالا، وتشير إلى أن المايا والفلسطينيين تعرضوا لأعمال إبادة جماعية.. إذا نظرنا إلى الصراعات المعاصرة بالغزو الإسرائيلي لفلسطين والآن في غزة".
NEW: @UNHumanRights NY Office Director @CraigMokhiber resigns in protest over timidity of key parts of #UN system on issues pertaining to Palestinian Human Rights. In letter to @volker_turk he says: "This is a text-book case of genocide. The European, ethno-nationalist, settler… pic.twitter.com/lss1EvdLb3
— Rami Ayari (@Raminho) October 31, 2023 الفعل والنيةوقال مدير برنامج دراسات الإبادة الجماعية في جامعة ييل ديفيد سايمون، إن إسرائيل قالت صراحة فقط إنها تريد إبادة حماس، ولم تعلن بشكل مباشر عن نيتها "تدمير مجموعة دينية أو عرقية أو عنصرية".. مضيفاً أنه من الوارد جداً أن تستنتج المحكمة الجنائية أنه يمكن إدانة حماس أو بعض عناصر جيش الدفاع الإسرائيلي بارتكاب عمل من أعمال الإبادة الجماعية، ولكن "من المؤكد أنها لن تربط نية تدمير المجموعة عرقياً (المدنيين في قطاع غزة) بحد ذاتها".
ويوافقه الرأي أيضاً مدير برنامج الإبادة الجماعية الكمبودية في جامعة ييل بن كيرنان، مشيراً إلى أن "القصف الإسرائيلي الانتقامي لغزة، مهما كان عشوائياً، وهجماتها البرية الحالية، على الرغم من الخسائر العديدة في صفوف المدنيين التي تسببها بين السكان الفلسطينيين في غزة، لا تلبي العتبة العالية جداً المطلوبة لتحقيق السلام"، مشيراً إلى أنه عندما وصفها مدير وكالة الأمم المتحدة المستقيل مخيبر بأنها "حالة إبادة جماعية نموذجية"، بدا أنه "يعتمد على فهم علمي اجتماعي أكثر ينظر إلى الاستعمار الاستيطاني ونوع من المحو التدريجي طويل المدى لمجموعة ما".
ويشير علماء آخرون إلى أن الإشارة إلى لحظة معينة على أنها "إبادة جماعية" أمر بالغ الأهمية.. وهنا نستذكر كيف رفضت حكومة الولايات المتحدة وصف الجرائم المرتكبة ضد الهوتو في رواندا بأنها إبادة جماعية، لأن ذلك يعني أنها ستضطر إلى إرسال أفراد للتدخل، وعدم تحرك واشنطن سمح باستمرار المذبحة وربما هو ما نشهده في غزة الآن.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الإبادة الجماعية الإبادة الجماعیة إبادة جماعیة فی جامعة إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يستعد لاستدعاء واسع للاحتياط لتوسيع الإبادة بغزة
قالت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة 2 مايو 2025، إن الجيش الإسرائيلي يستعد لاستدعاء واسع لقوات الاحتياط تمهيداً لتوسيع الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة ، وسط أزمة بأعداد الجنود وتصاعد التوترات الداخلية بشأن مصير الأسرى الإسرائيليين.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "مع استمرار الفرقة 36 في عملياتها برفح (جنوب القطاع)، يستعد الجيش الإسرائيلي لبدء توسيع جهوده العسكرية في قطاع غزة الأسبوع المقبل، في حال عدم تحقيق تقدم في المفاوضات بشأن اتفاق محتمل".
إقرأ أيضاً: التقديم بشكل مباشر - إسرائيل: تغيير جذري في طريقة توزيع المساعدات في غزة
وذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيجري مشاورات أمنية مكثفة في وقت لاحق اليوم، مع وزراء وقادة عسكريين حول توسيع الإبادة في غزة، على أن يجتمع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" مساء الأحد لاتخاذ القرار.
وعرضت حركة " حماس " التوصل إلى اتفاق يعيد جميع الأسرى الإسرائيليين بمقابل وقف الحرب وانسحاب تل أبيب الكامل من قطاع غزة وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، لكن إسرائيل رفضت العرض.
إقرأ أيضاً: بالفيديو: سفينة لكسر الحصار عن غزة تتعرض لهجوم إسرائيلي قرب مالطا - بالتفاصيل
وأشارت الصحيفة إلى أنه "في الأيام الأخيرة، أبلغ العديد من ضباط الاحتياط قواتهم بالاستعداد لاستدعاء مفاجئ".
وذكرت أنه "خلال عطلة نهاية الأسبوع، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا أوضح فيه أن نشر جنود الاحتياط سيتم بعناية ومسؤولية، بناءً على اعتبارات موضوعية ومهنية".
إقرأ أيضاً: الجيش الإسرائيلي: هذا هو هدفنا الأعلى في غزة الآن وهناك حاجة لزيادة الجنود
وقالت: "ستُقسم قوات الاحتياط إلى مجموعتين رئيسيتين: كتائب مكلفة بعمليات هجومية وأمامية في عمق غزة، وألوية ستحل محل القوات النظامية، والتي ستنتقل لتكون بمثابة رأس الحربة في العملية القادمة".
والخميس، اعتبر نتنياهو أن استكمال الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين أهم من استعادة الأسرى الإسرائيليين، وهو ما انتقدته عائلاتهم التي لم تتوقف عن المطالبة بذويها ولو بوقف الحرب.
وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين عبر منصة "إكس" الخميس: "السيد رئيس الوزراء.. إن عودة الرجال والنساء المختطفين لا تقل أهمية، بل هي الهدف الأسمى الذي ينبغي أن يوجه الحكومة الإسرائيلية".
وفي 21 أبريل/ نيسان الماضي أثار وزير المالية بتسلئيل سموتريتش غضب عائلات الأسرى بتصريح مشابه، قال فيه إن استعادة الأسرى "ليست الهدف الأكثر أهمية".
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9900 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ووسط تصاعد التهديدات الإسرائيلية بتوسيع الإبادة في غزة، يواجه الجيش الإسرائيلي أزمة متزايدة في أعداد الجنود، دفعت رئيس الأركان إيال زامير إلى التحذير من أن "الجيش لا يمكنه إتمام مهامه وحده" دون تعزيزات كبيرة من قوات الاحتياط.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن "الجيش كان يخطط لتحديد مدة خدمة الاحتياط بشهرين ونصف لكل جندي خلال عام 2025، لكنه تجاوز هذا السقف قبل ثلاثة أسابيع فقط، بعد استدعاء كتيبتين لجولة ثانية من الخدمة بسبب الضغط المتزايد على القوات".
وفي ظل هذا "الاستنزاف الكبير للقوات"، دعا زامير إلى فرض "عقوبات مدنية على المتهربين من التجنيد"، في إشارة إلى رفض المتدينين اليهود (الحريديم) أداء الخدمة العسكرية.
ووفق الصحيفة، "فإنه من المتوقع أن يصدر الجيش الإسرائيلي نحو 24 ألف أمر تجنيد أولي للشبان الحريديم بحلول نهاية يونيو/حزيران المقبل، بما في ذلك أولئك الذين تم إرسال الأوامر لهم بالفعل".
وتابعت: "مع ذلك، لم يُسجل سوى حوالي 300 أمر تجنيد فعلي، وقد امتنع الجيش الإسرائيلي، إلى جانب وكالات إنفاذ القانون، عن تطبيق هذه الأوامر بفعالية وفقًا لسياسة الحكومة".
ويحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الدفع بقانون يعفي متدينين من الخدمة العسكرية وسط معارضة شديدة من قبل الجيش والمعارضة.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الثاني منذ الفجر - اليمن تستهدف شمال إسرائيل بصاروخ استطلاع: معظم الإسرائيليين يتوقعون بقاء حماس بالحكم في غزة التقديم بشكل مباشر - إسرائيل: تغيير جذري في طريقة توزيع المساعدات في غزة الأكثر قراءة ترامب: نتنياهو لن يجرني إلى حرب مع إيران ومستعد للقاء "خامنئي" 84 شهيدا خلال 24 ساعة في غزة والعدد يتجاوز الـ 2000 منذ استئناف الحرب! بالأسماء: 15 شهيدا في قصف استهدف منزلين في خانيونس صورة: استشهاد طفل فلسطيني برصاص الاحتلال شرق نابلس عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025