الدوحة: استهداف مقر اللجنة القطرية بغزة لن يمر دون عقاب
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
أكدت الدوحة الثلاثاء تدرس آلية للرد على استهداف الاحتلال الإسرائيلي مقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة؛ حتى لا يمر الأمر دون رد وعقاب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، أنه لن يتم السكوت عن التصعيد الخطير الذي تمارسه سلطات الاحتلال، معتبرًا استهداف مقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، امتدادًا لعمليات الاحتلال واستهدافه المدنيين في القطاع.
وأوضح المتحدث القطري في الإحاطة الأسبوعية، أن اللجنة القطرية لإعادة إعمارغزة كانت تسعى لدعم ولو قليلاً سكان القطاع، وكانت تمنحهم بصيص أمل، لما نفذته من مشاريع دعمًا للشعب الفلسطيني، حسبما نشر موقع الخليج أون لاين.
ولفت إلى أن قصف اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة كان محاولة من سلطات الاحتلال لنقل رسالة للشعب الفلسطيني، مشدداً على أن الأمر كان واضحاً أن هناك من يستهدف بقاءه في المكان.
اقرأ أيضاً
دول الخليج العربية تدين استهداف مقر اللجنة القطرية لإعمار غزة
وأشار الأنصاري إلى أن لجنة الإعمار تقوم بإدارة المنحة المقدمة من الأمير حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر السابق، وتقدر بنحو نصف مليار دولار، لافتاً إلى أنها تجسد التزام الدوحة بمد يد العون لسكان القطاع المحاصرين.
كما أكد أن مبررات الاحتلال بشأن قصف المنشآت المدنية والمستشفيات واهية، لافتاً إلى أن قطر أرسلت مساعدات إضافية لسكان القطاع ضمن رحلات جوية أقلعت من الدوحة نحو مدينة العريش المصرية، وتحمل أيضًا مستشفيات ميدانية والمستلزمات الضرورية".
وقال الأنصاري: "تقديم المساعدات التزام أخلاقي من قطر، ولن تثنينا محاولات الاحتلال عن تقديمها للسكان المحاصرين، مؤكداً أن قطر موقفها ثابت وهو رفض محاولات تهجير سكان غزة عن أرضهم.
ولفت إلى أن قطر لن تدعم أي مخطط لتهجير سكان غزة، مؤكداً أن محاولات سلطات الاحتلال تحويل شمال غزة لمنطقة مهجورة لن يتم السكوت عنها.
اقرأ أيضاً
آخرها اللجنة القطرية لإعمار غزة.. استهداف إسرائيلي ممنهج للمؤسسات الأجنبية في غزة
المصدر | الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: قطر إعمار غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي الخارجية القطرية ماجد الأنصاري اللجنة القطریة لإعادة مقر اللجنة القطریة إلى أن
إقرأ أيضاً:
424 شهيدا ومئات المصابين بغزة ونتنياهو يجري تقييما للوضع الليلة
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الثلاثاء- غاراته العنيفة التي بدأها فجرا على أنحاء متفرقة من قطاع غزة، متنصلا بذلك من اتفاق وقف إطلاق النار المُوقع مع فصائل المقاومة الفلسطينية يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
وقالت مصادر طبية للجزيرة إن حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية ارتفعت إلى 424 شهيدا و528 مصابا. في حين ارتفع عدد ضحايا القصف على مدينتي خان يونس ورفح (جنوبي القطاع) منذ الفجر إلى 160 شهيدا.
وقال مسعفون ومسؤولون بقطاع الصحة في غزة إن الغارات المفاجئة على القطاع خلال الليل تسببت في زيادة العبء على المستشفيات التي تعاني بالفعل منذ أكثر من أسبوعين من تداعيات الحصار المستمر، كما تسببت في اكتظاظ المصابين وجثث مئات الشهداء داخلها.
ويأتي ذلك في وقت ادعى جيش الاحتلال أنه يواصل ضرب "أهداف" لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في عموم قطاع غزة، مؤكدا أن هجماته استهدفت "خلايا إرهابية ومواقع إطلاق وأسلحة وبنى تحتية عسكرية، ومواقع شكلت تهديدا لقوات ومواطني إسرائيل.
تقييم للوضع
كما قالت صحيفة يسرائيل هيوم إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيجري تقييما للوضع الليلة مع كبار المسؤولين الأمنيين.
ومن جانبه ذكر الإعلام الحكومي بقطاع غزة أن إسرائيل قتلت 174 طفلا و89 امرأة في عدوانها المتواصل على القطاع، مشيرا إلى أن نسبة الضحايا من الأطفال والنساء والمسنين بلغت 73%.
إعلانوشدد الإعلام الفلسطيني على أن "لدى (جيش) الاحتلال نية مبيتة لاستكمال جريمة الإبادة الجماعية بحق أبناء شعبنا".
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن 100 من طائراته شاركت في استئناف الغارات على قطاع غزة، وقال إن الهجوم سيستمر ما دام ذلك ضروريا وسيتوسع إلى ما هو أبعد من الغارات الجوية.
وقد استهدفت الغارات مواقع مختلفة في القطاع المدمر، من بينها مخيم المغازي (وسط) وخان يونس ورفح (جنوب) ومخيم جباليا وبيت حانون (شمال).
وذكرت مصادر طبية للجزيرة أن جثث 57 شهيدا وصلت للمستشفى الأوروبي جراء القصف الإسرائيلي على رفح.
كما قال مراسل الجزيرة إن 25 فلسطينيا استشهدوا في قصف مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة.
وأكد المراسل أن عائلات بكاملها حُذفت من السجل المدني بسبب هذه الغارات.
صعوبات كبيرة
من ناحية أخرى، أعلن الدفاع المدني في غزة أن طواقمه تواجه صعوبات كبيرة في العمل نتيجة الغارات المتزامنة على مناطق عدة بالقطاع.
وقال مدير مستشفى الشفاء في غزة محمد أبو سلمية إنهم عاجزون عن استيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين، وأكد نفاد كميات كبيرة من الأدوية والمستهلكات الطبية نتيجة استمرار الحرب والحصار الإسرائيلييْن.
وأكد أبو سلمية للجزيرة أن هناك صعوبة بالغة في الوصول إلى الأماكن المستهدفة لانتشال جثث الشهداء والضحايا، وأضاف "نسمع أصواتهم تحت الأنقاض ولا نستطيع إنقاذهم.. لا يمكن لأي منظومة صحية متماسكة التعامل مع هذه الأعداد من المصابين".
من جهته، أكد المدير العام لوزارة الصحة في القطاع منير البرش أن غزة بحاجة ماسة إلى مستشفيات ميدانية لأن الوضع الصحي كارثي مع خروج 25 من أصل 38 مستشفى عن الخدمة.
يُشار إلى أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار في غزة استمرت 42 يوما وانتهت مطلع مارس/آذار الجاري، وقد تنصلت إسرائيل من الدخول في مرحلة تالية وإنهاء الحرب التي راح ضحيتها أكثر من 40 ألف شهيد منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إعلان