محمد يسف: الفتوى يجب أن تكون نابعة عن معرفة دقيقة بالمجتمع
تاريخ النشر: 9th, July 2023 GMT
أكد الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، محمد يسف، بمراكش، على أن الفتوى يجب أن تكون نابعة عن معرفة دقيقة بالمجتمع.
وشدد يسف، في كلمة أمس السبت خلال جلسة نظمت في إطار الندوة العلمية الدولية حول موضوع «ضوابط الفتوى الشرعية في السياق الإفريقي» التي تنظمها مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة على مدى ثلاثة أيام، على أن للفتوى مكانة هامة في المجتمع، لكونها «تشمل توجيهات وإرشادات وإصلاحات».
واعتبر، في هذا السياق، المفتي بمثابة «طبيب للعقل والروح والفكر والوجدان»، موضحا بأن ما يميز الفتوى هو أن أثرها لا ينتهي بإجابة المفتي عن النازلة، بل تظل مصدرا دائما للفقه في زمان المفتي وفي غير زمانه.
كما أكد يسف على أن مأسسة الفتوى يشكل أساس تميز النموذج المغربي في مجال تنظيم الفتوى، على اعتبار أن المجلس العلمي الأعلى، الذي يرأسه أمير المؤمنين الملك محمد السادس، هو المخول حصريا لإصدار الفتاوى في النوازل المستجدة.
وأوضح بأن المملكة المغربية، بقيادة الملك، اعتمدت هيكلة للحقل الديني جعلت الفتوى اختصاصا حصريا للمجلس العلمي الأعلى من خلال لجنة علمية خاصة تعمل على إصدار فتاوى بشكل جماعي في القضايا التي تعرض عليها، وهو ما يميز «الفتوى» عن «الآراء» الشرعية والفقهية التي قد تصدر عن العلماء بشكل فردي.
ووصف هذا الملتقى العلمي، الذي يجمع فقهاء النوازل في العالم الإسلامي قاطبة، بـ “الحدث الكبير والتاريخي الذي سيتبوأ مكانة خاصة في تاريخ الفقه الإسلامي ومسار تطوره، كما ستكون له مكانته وموقعه في تطوير الاجتهاد والنظر في القضايا التي تخص فقهاء النوازل ورجال الإفتاء».
كما أعرب يسف عن أمله في أن تتمخض عن أشغال هذه الندوة «خارطة طريق» في ما يخص الفتاوى والنوازل في السياق الإفريقي.
ويأتي انعقاد هذه الندوة تنفيذا لتوصيات المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في دورته الرابعة، التي انعقدت بفاس يومي 22-23 ربيع الأول 1444 هـ، الموافق لـ 19- 20 أكتوبر 2022 م، والمتعلقة بعقد ندوات علمية وفكرية تعنى بشأن الفتوى في الواقع الإفريقي.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
مستشفى سوهاج الجامعي يجري جراحة دقيقة بالأذن لـ فلسطيني أصيب بشظايا جراء العدوان على غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواصل مستشفيات سوهاج الجامعية استقبال مصابي غزة وتقديم الرعاية الصحية العاجلة لهم، حيث استقبلت حالة انسانية قادمة من غزة لمريض يبلغ من العمر ٦٥ عامًا، ويعاني من ضعف سمع توصيلي شديد بالاذن اليسرى منذ ثمانية اشهر، نتيجة إصابة مباشرة بشظايا جراء القصف والهدم.
وأكد الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة، أنه تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية، وفي إطار الدور المجتمعي للجامعة في دعم الأشقاء من الشعب الفلسطيني، تم تجهيز فرق طبية متخصصة على أعلى مستوى من المهارة في التخصصات المطلوبة كافة لإجراء التداخلات الجراحية العاجلة الدقيقة لأهالي غزة، مؤكدا أن ذلك يعكس المستوى المتقدم الذي وصلت إليه منظومة الرعاية الصحية والتعليم الطبي داخل الجامعة، مشددا على أن الجامعة ماضية في تطوير بنيتها التحتية وتجهيزاتها بما يواكب أحدث المعايير العالمية، لتظل منارة علمية وطبية تخدم المواطنين من داخل المحافظة وخارجها.
وأوضح الدكتور مجدي امين القاضي عميد كلية الطب البشري ورئيس مجلس ادارة المستشفيات الجامعية انه تم فحص المريض بوحدة السمعيات واجريت له اشعة مقطعية لعظام الاذن بقسم الاشعة ثم تقرر التدخل الجراحي باستخدام منظار الاذن الوسطى، وهي إحدى التقنيات الدقيقة والمتقدمة المتوفرة بالقسم.
واضاف الدكتور احمد كمال عبد الحميد المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية ان العملية تمت بنجاح باستخدام المنظار وهو ما يمثل تطورا مهماً في جراحات الاذن الدقيقة، مشيرا الى ان الفريق الطبي تعامل باحترافية عالية مع الحالة المعقدة وحقق نتائج مبشرة.
واوضح الدكتور محمد عبدالغفار رئيس قسم الانف والاذن والحنجرة ان خلال العملية التي تمت تحت التخدير الكلي لاستكشاف الاذن الوسطى، تم العثور على أجسام غريبة متمثلة في شظايا، بالاضافة الى وجود التصاقات وانفصال تام بين عظيمات الاذن الدقيقة، وقد تمكن الفريق الطبي من استخراج الشظايا وفك الالتصاقات، واعادة توصيل العظيمات بكفاءة عالية باستخدام المنظار مما يتيح للمريض استعادة القدرة السمعية بدرجة كبيرة.
ضم الفريق الطبي الدكتور خالد عبدالرحمن استاذ مساعد انف واذن،الدكتور محمود احمد حامد استاذ مساعد، الدكتور فرغلي عبدالرحمن مدرس مساعد، الدكتور محمد عبدالله مدرس مساعد، الدكتور كرم علي معيد، الدكتور محمد سلطان طبيب مقيم، وقام باجراء التخدير فريق طبي من قسم التخدير بقيادة الدكتور فوزي عباس رئيس القسم ضم الدكتور خالد عبدالفتاح مدرس، والدكتور حسن عمارة مدرس مساعد، والدكتورة ابتهال معيد، والدكتورة ناردين إيهاب طبيب مقيم.