نيويورك تايمز تفند مزاعم الصهاينة: إسرائيل قصفت مشفى الشفاء وليس حماس
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
بغداد اليوم – متابعة
خلص تحقيق لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى أن القصف الذي تعرض له قسم الولادة في مستشفى الشفاء في غزة يوم الجمعة الماضي تم بواسطة قذيفة من الجيش الإسرائيلي وليس كما زعمت إسرائيل بأنه ناتج عن قذيفة أطلقتها الفصائل الفلسطينية بالخطأ على المستشفى.
ووفقا لنيويورك تايمز، فإن "تحليل الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بغارات يوم الجمعة الفائت أظهرت أن بعض الذخائر أطلقتها القوات الإسرائيلية على الأرجح.
فبعد دقائق من الساعة الواحدة من صباح يوم الجمعة، ومع احتدام القتال بين القوات الإسرائيلية ومسلحي حماس، انطلقت قذيفة فوق أكبر مجمع الشفاء الطبي في غزة، واصطدمت بوسط باحة مستشفى الشفاء، وهو المكان الذي لجأ إليه آلاف النازحين من غزة.
وسقطت القذيفة على بعد أمتار قليلة من أحمد حجازي، وهو شخصية على وسائل التواصل الاجتماعي كان يوثق الصراع. وقام بتصوير مقطع فيديو للقذيفة وهي تتطاير، ثم لرجل يتألم وتشوهت ساقه من جراء الاصطدام.
وكانت هذه هي الأولى من بين 4 ضربات على الأقل استخدمت فيها ذخائر متعددة على أقسام مختلفة من المجمع المترامي الأطراف بين الساعة 1 صباحًا و10 صباحًا يوم الجمعة.
وقال مدير مستشفى الشفاء الدكتور محمد أبو سلمية في اتصال هاتفي إن 7 أشخاص استشهدوا وأصيب عدد آخر.
وبعد ساعات من الانفجار الأخير، ألقى الجيش الإسرائيلي باللوم على مسلحين فلسطينيين غير محددين، قائلا إن "قذيفة خاطئة" استهدفت قوات الجيش الإسرائيلي المنتشرة في مكان قريب أصابت المستشفى بدلا من ذلك.
لكن يبدو أن 3 على الأقل من القذائف التي أصابت المستشفى كانت ذخائر إسرائيلية، وفقا لصور شظايا أسلحة تم جمعها والتحقق منها من قبل صحيفة نيويورك تايمز وحللها الخبراء.
وقالت الصحيفة إن "تأكيد إسرائيل بأن مستشفى الشفاء أصيب بالفعل بقذيفة فلسطينية يعكس ادعاءات وادعاءات مضادة مماثلة - ولم يتم حلها - في أعقاب قصف على فناء المستشفى الأهلي المعمداني، قبل شهر تقريبًا".
بالإضافة إلى بقايا الذخائر، يظهر تحليل لقطات الفيديو أن 3 من القذائف أطلقت على المستشفى من الشمال والجنوب، على عكس المسار الغربي المشار إليه في الخريطة التي نشرها الجيش الإسرائيلي، والتي قال إنها مبنية على الرادار.
وأظهرت مراجعة لصور الأقمار الصناعية وجود قوات الدفاع الإسرائيلية في مواقع شمال وجنوب المستشفى في وقت مبكر من يوم الجمعة.
ولا يبدو أن الضربات التي حللتها صحيفة التايمز تستهدف البنية التحتية تحت الأرض، حيث ضربت اثنتان من القذائف الطوابق العليا في جناح الولادة.
ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على الأدلة التي قدمتها صحيفة نيويورك تايمز، وقال إن "القوات الإسرائيلية انخرطت في معركة مكثفة ضد حماس، وأنه بسبب النشاط العسكري المحدد الجاري حاليا، لا يمكننا الرد على استفسارات محددة أو تأكيدها".
وحدد مارك غارلاسكو، وهو محلل استخبارات كبير سابق في البنتاغون، "شظايا القذائف التي ظهرت في لقطات فيديو لنشطاء فلسطينيين كانوا في موقع الحادث أنها تعود لقذيفة مدفعية إسرائيلية تستخدم عادة لتحديد الأهداف في الليل"، بينما قال الجندي البريطاني السابق ريتشارد ستيفنز، إنها "طلقة مضيئة وأشار إلى عدم وجود انفجار شديد عند ارتطام القذيفة."
وفي وقت ما بعد الساعة الثانية صباحًا، تعرض المستشفى للقصف مرة أخرى، وهذه المرة بقذائف متفجرة اخترقت جدار الطابق الخامس من مبنى الولادة.
وأظهر مقطع فيديو تم تصويره في أعقاب ذلك مباشرة بطانيات وكراسي وأحذية متناثرة في جميع أنحاء الغرفة. ووسط الحطام كانت هناك زعانف معدنية حددها غارلاسكو على أنها "ذيول قذائف دبابة من عيار 120 ملم من النوع الذي تستخدمه فقط القوات الإسرائيلية، وليس المسلحين الفلسطينيين، الذين ليس لديهم دبابات".
وقال إن الضرر الذي لحق بالغرفة "متسق للغاية مع قذيفة عيار 120 ملم التي تطلقها الدبابات"، في إشارة إلى القذائف شديدة الانفجار.
وقد أثبتت صحيفة نيويورك تايمز أن "هذه القذائف أطلقت على الأرجح من اتجاه جنوبي باتجاه المستشفى، وهو ما يتعارض مرة أخرى مع الخريطة التي أصدرها الجيش الإسرائيلي وزعم أنها أطلقت من قبل مسلحي حركة حماس".
وبحلول الساعة الثامنة صباحًا، كان نفس جناح مبنى الولادة قد تعرض للقصف مرة أخرى. هذه المرة تم تفجير جزء من الجدار الخارجي وتضرر الجزء الداخلي من المبنى بشكل كبير.
وقال الدكتور أبو سلمية إن "هذا الانفجار اجتاح المستشفى، مما أسفر عن استشهاد 3 أشخاص كانوا يحتمون بالداخل وإصابة آخرين. وأظهر مقطع فيديو تم تصويره في أعقاب الحادث مباشرة أضرارًا جسيمة ومغادرة عشرات الأشخاص المنطقة".
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي نفذ فجر اليوم الأربعاء عملية اقتحام لمستشفى الشفاء بغزة زاعما مقاتلي حماس يستخدمون مستشفيات غزة لإخفاء مراكز القيادة والرهائن عبر الأنفاق، وهو ما تزعمه واشنطن أيضا.
المصدر: سكاي نيوز
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: القوات الإسرائیلیة الجیش الإسرائیلی نیویورک تایمز مستشفى الشفاء یوم الجمعة صباح ا
إقرأ أيضاً:
“تايمز أوف إسرائيل”: نتنياهو يغادر واشنطن بخيبة أمل
#سواليف
قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، الثلاثاء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو يغادر اليوم #الولايات_المتحدة متوجها إلى #إسرائيل بعد #زيارة_مخيبة_للآمال لواشنطن.
ومن المقرر أن يغادر نتنياهو من قاعدة أندروز الجوية قرب #واشنطن العاصمة متوجها إلى إسرائيل الساعة 12 ظهرا، وفقا لمكتبه.
ووفق الصحيفة، سيعود نتنياهو بعد زيارة مخيبة للآمال إلى البيت الأبيض، رفض خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الالتزام بإلغاء الرسوم الجمركية على الواردات الإسرائيلية، وأعلن عن محادثات مباشرة مع إيران بشأن برنامجها النووي.
مقالات ذات صلة مدعوون للتعيين / أسماء 2025/04/08وكان نتنياهو أعرب عن دعمه الحذر للدبلوماسية تجاه إيران، لكنه شدد على ضرورة منع إيران من امتلاك القنبلة، في حين أعلن ترامب عن اجتماع رفيع المستوى يوم السبت.
وفي الوقت نفسه، حذر #ترامب من أنه “إذا لم تنجح المحادثات.. فسيكون يوما سيئا للغاية على إيران”.
وفي حديثه للصحفيين في المكتب البيضاوي، عقب لقائه نتنياهو قال ترامب إن المحادثات بدأت وستستمر يوم السبت.
وقال ترامب: “نجري محادثات مباشرة مع إيران، وقد بدأت. ستعقد يوم السبت. لدينا اجتماع مهم للغاية، وسنرى ما يمكن أن يحدث. وأعتقد أن الجميع متفقون على أن التوصل إلى اتفاق سيكون أفضل”.
وبدا نتنياهو، الذي سافر بشكل غير متوقع من بودابست إلى واشنطن العاصمة بدعوة من ترامب، مؤيدا بحذر لمبادرة ترامب.
بدوره قال نتنياهو إنه إذا كانت الدبلوماسية قادرة على القضاء بشكل كامل على البرنامج النووي الإيراني، فإن ذلك سيكون “شيئا جيدا”، ولكن لا بد من وقفه بطريقة أو بأخرى.
وأضاف نتنياهو: “نحن متحدون في هدف منع إيران من امتلاك أسلحة نووية”. وقال: “إذا أمكن تحقيق ذلك دبلوماسيا، وبشكل كامل، كما حدث في ليبيا، فأعتقد أن ذلك سيكون أمرا جيدا”.
وأكد نتنياهو: “لكن مهما حدث، علينا التأكد من عدم امتلاك إيران أسلحة نووية”.
من جهة أخرى، رفض ترامب الالتزام بإلغاء الرسوم الجمركية البالغة 17% التي فرضها على إسرائيل يوم الاثنين.
وقال ردا على سؤال حول ما إذا كان سيلغيها: “حسنا، نحن نتحدث عن تجارة جديدة كليا – ربما لا”.
وكانت إسرائيل تأمل في تجنب مرسوم ترامب الشامل الأسبوع الماضي بفرض رسوم على الواردات العالمية. وبدلا من ذلك، فرضت عليها رسوم جمركية بنسبة 17% على الرغم من رفع جميع الرسوم الجمركية المتبقية على الواردات الأمريكية في محاولة في اللحظة الأخيرة لتجنبها.
وقال ترامب، بينما كان نتنياهو يستمع بجانبه إلى الانتقادات الضمنية: “لا تنسوا، نحن نساعد إسرائيل كثيرا. نمنح إسرائيل 4 مليارات دولار سنويا، وهذا مبلغ كبير”.
نمنح إسرائيل مليارات الدولارات سنويا. مليارات. إنها من أعلى المبالغ التي نمنحها لأي دولة. نمنح دولا كثيرة أموالا، لن تصدقوا ذلك.
وقال: “نعتني جيدا بأصدقائنا، ولا نهتم بأعدائنا”.
بدوره، قال نتنياهو في تصريحاته المعدة مسبقا إن إسرائيل ستزيل جميع الحواجز التجارية مع الولايات المتحدة.
وأضاف: “يمكن لإسرائيل أن تشكل نموذجا يحتذى به للدول الأخرى التي تسعى إلى أن تحذو حذوها”.
وأكد نتنياهو تعاطفه مع موقف ترامب بشأن الرسوم الجمركية، وأنه من دعاة التجارة الحرة، لكن “التجارة الحرة يجب أن تكون تجارة عادلة”، وفق تعبيره.