مدير مستشفى الشفاء في غزة: 179 جثة دفنت في “قبر جماعي”
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
غزة – أعلن مدير مستشفى الشفاء في غزة محمد أبو سلمية أن “179 جثة على الأقل بينها جثث سبعة أطفال خدج، دفنت في قبر جماعي” في حرم المستشفى.
وأفاد بأن “الجثث تنتشر في ممرات المستشفى والكهرباء مقطوعة عن برادات المشارح، و40 من الجرحى استشهدوا داخل مجمع الشفاء”، مع وعدم دخول أي كمية من الوقود إلى قطاع غزة منذ بدء الحرب على القطاع.
وذكر أن الأطفال “استشهدوا جراء انقطاع الكهرباء، واضطررنا إلى دفن جميع الشهداء في قبر جماعي داخل المجمع بعد تحلل جثامينهم وعدم الموافقة على إخراجهم”، مبينا أن “القبر الذي نحفره صغير ولا يتسع لدفن جميع الشهداء”.
وأضاف: “مجمع الشفاء تحول إلى مقبرة حقيقية للمرضى والجرحى، كما أن أي شخص يتحرك داخل ساحات المجمع أو في محيطه يتعرض لإطلاق النار”، كاشفا “أننا أجرينا أمس عمليات جراحية لبعض الحالات الطارئة دون تخدير ودون أكسجين”.
وأعلن أنه “بعد التنسيق مع الصليب الأحمر وافق الاحتلال على نقل عدد قليل من الخدج، لكن هناك مخاوف حقيقية من خسارة أرواح العديد من الأطفال والجرحى داخل المجمع”، مشددا على “أننا نريد إجلاء آمنا للجرحى والمرضى إلى خارج المجمع”.
ودعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إلى التحقيق في القصف الإسرائيلي لمستشفيات غزة باعتبارها جرائم حرب، مشيرة إلى أن إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي أدلة على استخدام الفصائل الفلسطينية المستشفيات لأغراض عسكرية”.
ودخلت الحرب على غزة يومها الـ39، حيث يستمر القصف الإسرائيلي للقطاع مع تواصل الاشتباكات في عدة محاور، في ظل كارثة صحية وإنسانية في القطاع.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
تظاهرة في “تل أبيب” تندد بمحاولته نتنياهو إحكام السيطرة على جهاز “الشاباك”
يمانيون../
في مشهد يعكس تصاعد التوتر والانقسامات داخل كيان الاحتلال، شهدت مدينة يافا المحتلة “تل أبيب”، مساء الاثنين، تظاهرة غير مسبوقة ضد محاولات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو فرض هيمنته السياسية على جهاز “الشاباك”، في خطوة اعتُبرت انقلابًا ناعمًا على ما تبقى من استقلالية المؤسسة الأمنية.
التظاهرة التي نظمتها شخصيات سياسية وأمنية بارزة، شارك فيها رئيس جهاز “الموساد”، ورئيس مجلس الأمن القومي، إلى جانب عدد من كبار الضباط في جيش الاحتلال من بينهم من يحملون رتبة لواء، بالإضافة إلى وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ورئيس جهاز “الشاباك” نفسه، رونين بار.
وخلال التظاهرة، طُرحت تساؤلات حادة بشأن مستقبل العمل الأمني داخل كيان الاحتلال، لاسيما بعد تغييب رئيس “الشاباك” عن اجتماع أمني عُقد بالأمس في مكتب نتنياهو، خُصص لمناقشة الأوضاع الأمنية في غزة وتوزيع المساعدات، وشاركت فيه جميع الأذرع الأمنية الأخرى.
المحلل القضائي للقناة الصهيونية 12 نقل عن رئيس الشاباك تساؤله الخطير: “هل سيتمكن رئيس الشاباك القادم من قول (لا) لرئيس الحكومة؟ أم سيكون عليه أن يصمت خوفًا من أن يُقال من منصبه بذرائع واهية؟”، في إشارة إلى تغوّل نتنياهو المتزايد على المؤسسة الأمنية وتحويلها إلى أداة طيّعة بيد السياسة الحزبية.
وتأتي هذه التطورات في ظل تزايد الشكوك حول مصداقية بنيامين نتنياهو، الذي يواجه تهم فساد وانهيارًا في ثقة المؤسسات الأمنية بقيادته، خاصة بعد فضيحة تسريب معلومات من داخل “الشاباك” تورط فيها عنصر احتياط، ما كشف هشاشة المنظومة الأمنية من الداخل.
الشارع السياسي داخل كيان الاحتلال لم يعد يتحدث فقط عن فشل القيادة في التعامل مع غزة أو لبنان، بل عن أزمة أعمق تتمثل في “تسييس الأمن” وتحويل الملفات الحساسة إلى أوراق مساومة داخل التحالفات الحزبية، وسط مخاوف متصاعدة من انهيار الثقة بين القيادات الأمنية وصنّاع القرار.
التظاهرة التي رفع فيها المحتجون شعارات تحذّر من “ديكتاتورية نتنياهو”، ليست مجرد حدث عابر، بل مؤشر على أن الأزمة السياسية داخل كيان الاحتلال قد دخلت مرحلة غير مسبوقة من التآكل، قد تؤدي إلى تداعيات كبيرة على تماسك المؤسسات الأمنية، وربما تسريع انفجار داخلي سياسي وأمني يلوّح في الأفق.