موقع 24:
2024-11-25@19:56:39 GMT

كيف تسعى حماس للاستفادة من حرب غزة؟

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

كيف تسعى حماس للاستفادة من حرب غزة؟

التقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض، يوم السبت الموافق 12 نوفمبر (تشرين الثاني)، على هامش قمة مشتركة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، واستهدف مناقشة الحرب الدائرة في غزة.

ربما يكون الهدف النهائي لحماس هو جر إسرائيل إلى مستنقع في غزة

كان هذا اللقاء فريداً من نوعه، إذ حضره كل من الرئيس الإيراني والرئيس السوري بشار الأسد.

فقبل عدة سنوات، لم يكن متصوراً أن يناقش الزعيمان الإيراني والسوري السياسة الإقليمية مع السعوديين في الرياض، وهذا يوضح كيف أن الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في أوائل أكتوبر (تشرين الأول) والرد الإسرائيلي عليه، يمكنهما أن يفضيا إلى تحولات في المنطقة تعود بالنفع على إيران، وبالتالي على حماس، حسب سيث فرانتزمان، زميل مساعد في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات.

الإستراتيجية الإقليمية وتهديدات حماس

وقال فرانتزمان في تحليل بموقع مجلة الأمريكية: تأمل حماس أن يكون هذا هو الحال، حيث التقى زعيمها إسماعيل هنية وزير الخارجية الإيراني مرتين، وسافر إلى إيران، ثم سافر إلى تركيا ومصر في الشهر الماضي.. وسيكون لزاماً على الحملة التي تشنها إسرائيل في غزة أن تأخذ في اعتبارها الإستراتيجية الإقليمية وتهديدات حماس الأوسع في الشرق الأوسط إذا كانت تخطط لهزيمة حماس على المدى الطويل.

وأكد الكاتب أن الجيش الإسرائيلي يستطيع الانتصار على حماس على المستوى التكتيكي في غزة، حيث يمتلك قوة نيرانية هائلة مدعومة بأحدث التكنولوجيات، ومن ضمنها المسيّرات الجديدة وأنظمة الحماية الإيجابية للدبابات وناقلات الجنود المدرعة الجديدة وسفن كورفيت الجديدة قبالة الساحل.

إستراتيجية حماس في هذه الحرب

فما إستراتيجية حماس في هذه الحرب؟ يتساءل الكاتب ويقول: واجهت حماس إسرائيل من قبل في غزة، في معارك برية في عامي 2009 و 2014، وفي اشتباكات أخرى عديدة.. وكانت حماس تعلم أن هجوماً واسع النطاق كهجوم 7 أكتوبر واحتجاز مئات الرهائن سيسفر عن انتقام إسرائيلي، وعمدت حماس إلى تصوير الفظائع التي ارتكبتها بالكاميرات، ونشرت بعضها على الإنترنت.

وعندما شنت حماس هجومها، دعت الفلسطينيين إلى مهاجمة إسرائيل في الضفة الغربية وغيرها من مناطق إسرائيل، وبعد حوالي شهر ونصف من الحرب، نجد أن حماس لديها رسالة مختلفة، ففي بيان أصدرته نهاية الأسبوع الماضي، حشدت الجماعة الدعم الدولي قائلة: "ندعو الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى التحرك الآن، وحشد الجماهير لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على المستشفيات في قطاع غزة، وفتح معبر رفح لإدخال المساعدات والمستلزمات الطبية الضرورية".

ردت إيران بأن "لا سبيل أمامنا سوى مقاومة إسرائيل، ونقبّل أيدي حماس لمقاومتها ضد إسرائيل".. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "يريدون منا تصنيف حماس كجماعة إرهابية.. كلا، ليسوا جماعة إرهابية.. فهم يقاتلون من أجل وطنهم ويناضلون من أجل الحصول على حقوقهم".

وكلاء إيران وحصد الجوائز

ويبدو أن تقدير إيران يشير إلى إمكانية استفادتها من الحرب في غزة.. ويبدو أن وكلاء إيران يعتقدون أنهم سيحصدون هم أيضاً الجوائز، حيث قال زعيم حزب الله حسن نصر الله في لبنان يوم 11 نوفمبر، إنه لو استمرت الحرب في غزة، فحزب الله يمكنه مهاجمة القوات الأمريكية أيضاً.

ويتزامن هذا التصريح مع أكثر من أربعين هجوماً شنتها جماعات مدعومة من إيران على القوات الأمريكية في العراق وسوريا منذ 7 أكتوبر الماضي.. بالإضافة إلى ذلك، أطلق وكيل إيراني في سوريا أو العراق مسيّرة استهدفت مدينة إيلات في جنوب إسرائيل، بل وذهبت وسائل الإعلام الإيرانية إلى حد التباهي بهذا الهجوم.

Israel will need a broader regional strategy to defeat Hamas after the war in Gaza, writes Seth J. Frantzman. https://t.co/lisqYqMgki

— National Interest (@TheNatlInterest) November 14, 2023

واستبعد الكاتب أن تراهن حماس بمستقبلها على هجوم كبير واحد، حيث توحي تصرفات قيادتها وإيران منذ 7 أكتوبر بهدف أكثر تعقيداً.. واكتسبت حماس شعبية لأول مرة في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات، حيث عارضت اتفاقيات أوسلو وسعت للاستفادة من الانتفاضة الفلسطينية التي انطلقت عام 1987.

وقدمت حماس بديلاً سياسياً إسلامياً لحركة فتح القومية العلمانية، كما أصبحت الجماعة أكثر عنفاً مع مرور الوقت.

صراع معقد وفوضوي

وقال الكاتب: بعد أن تهزم إسرائيل حماس في غزة، ستبرز تساؤلات حول ما إذا كانت السلطة الفلسطينية قادرة على إدارة غزة أم لا، ويمكن أن ينتهي الأمر بأن تصبح غزة عبئاً لا يقوى أحد على احتماله، ويمكنه أن يسفر ضلوع إسرائيل والسلطة الفلسطينية بقوة في قطاع غزة عن صراع معقد وفوضوي.

ويدور حديث حول ما سيأتي بعد ذلك في غزة، وتبعث إسرائيل والسلطة الفلسطينية برسائل متضاربة.. ويمكن لحماس الاستفادة من هذه الفوضى للعودة إلى الضفة الغربية، مثلما استفادت من اتفاقيات أوسلو للسلام لشن حملة من الهجمات في التسعينيات.. والاتجاه الحالي في الشرق الأوسط أن هناك دولاً مثل تركيا وروسيا والصين وإيران تبدو أكثر تعاطفاً مع حماس.

هدف حماس النهائي

وفي حين أنه لا يبدو أن حماس تتمتع بموطئ قدم في الضفة الغربية حتى الآن، فإن الاتجاه العام يرى بالفعل أن حماس تستغل الحرب الدائرة في غزة للحصول على دعم أجنبي في الخارج، ويشمل هذا الاحتجاجات الكبيرة في الغرب واللقاءات غير العادية التي حضرها هنية في المنطقة.. وربما يكون الهدف النهائي لحماس هو جر إسرائيل إلى مستنقع في غزة راجيةً أن تخرج منه أقوى مما كانت عليه في 6 أكتوبر.

وهذا هو ما حدث بعد دخول إسرائيل إلى لبنان سنة 1982، حيث انتصرت إسرائيل على الجماعات الفلسطينية إبان تلك الحرب، لكن انتهى بها الحال مع حزب الله، الذي صار الآن أقوى بكثير مما كانت عليه تلك الجماعات في الثمانينيات.. كما تغلبت إسرائيل أيضاً على التهديدات في غزة في سبعينيات القرن الماضي والعقد الأول من القرن الحالي، لينتهي بها الحال مع حماس، فالجماعات المدعومة من إيران تفكر على المدى الطويل، لا من منظور الصراعات القصيرة التي تدوم ستة أشهر، وقد أثبتت إيران هذا في اليمن والعراق وسوريا ولبنان.. ويتعين على الحملة التي تشنها إسرائيل في غزة، برأي الكاتب، أن تأخذ في اعتبارها الاستراتيجية الإقليمية إذا كان لها أن تنتصر.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حماس إسرائیل فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

مسؤول إسرائيلي: صفقة غزة قريبة.. وحماس "مستعدة للتنازل"

كشف مسؤول أمني إسرائيلي بارز أن صفقة الرهائن في غزة باتت "أقرب من أي وقت مضى"، بسبب الضغط العسكري على حماس، قائلا إن الحركة مستعدة للتنازل عن شروط سابقة.

وقال المسؤول لصحيفة "جيروسالم بوست" الإسرائيلية، إن حماس "أصبحت تحت ضغط هائل، ولم تعد قادرة على التنسيق مع حزب الله اللبناني الذي يزيد انخراطه في الحرب، ولا مع إيران التي تواجه مشاكلها الخاصة".

وحسب تقرير الصحيفة، فإن "حماس مهتمة بالوصول إلى اتفاق، ومستعدة للتنازل عن مطلبها السابق بوقف الحرب تماما".

واعتبر المسؤول الإسرائيلي أن احتمال انتقال كبار مسؤولي حماس إلى تركيا "ساهم في تسهيل إمكانية التوصل إلى تسوية، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين".

و"استنادا إلى المناقشات مع مصر وقطر والإشارات القادمة من تركيا، هناك احتمال للتوصل إلى اتفاق تدريجي خلال أسابيع، قبل تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة"، وفقا لـ"جيروسالم بوست".

لكن المسؤول قال إن عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة سيكون شرطا رئيسيا لإبرام الاتفاق.

كما أشار إلى أن قائد القيادة الجنوبية يارون فينكلمان وقادة الفرق، أبلغوا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس هذا الأسبوع أن "جباليا على وشك الانهيار"، في إشارة إلى منطقة شمال غزة تتعرض لهجوم وحصار من جانب إسرائيل.

وأوضح أن "ممر فيلادلفيا (على الحدود بين قطاع غزة ومصر) ليس قضية مركزية في المفاوضات مع حماس"، كما أكد أن "المناقشات لا تتضمن إنهاء الحرب، بل بتوقف مؤقت لتسهيل الاتفاق".

مقالات مشابهة

  • أبو الغيط: إسرائيل تسعى لشن حروب دموية على غزة ولبنان دون احترام للإنسانية
  • مستشار خامنئي يؤكد: إيران تستعد للرد على إسرائيل
  • بوب وودوارد وخبايا حرب غزة
  • مسؤول إسرائيلي: صفقة غزة قريبة.. وحماس "مستعدة للتنازل"
  • مستشار خامنئي: إيران تجهز للرد على إسرائيل
  • مسؤول إسرائيلي: صفقة غزة قريبة.. وحماس "مستعدة للتنازل"
  • بيان للجيش الإسرائيلي بعد اللقطات التي نشرتها حماس
  • لابيد: حكومة إسرائيل تطيل أمد الحرب بلا داع وحان وقت التحرك
  • خبير عسكري: إسرائيل تسعى للضغط لقبول شروط التسوية في لبنان| فيديو
  • العراق لمجلس الأمن: إسرائيل تسعى لتوسعة الصراع