موقع 24:
2025-04-26@06:07:30 GMT

كيف تسعى حماس للاستفادة من حرب غزة؟

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

كيف تسعى حماس للاستفادة من حرب غزة؟

التقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض، يوم السبت الموافق 12 نوفمبر (تشرين الثاني)، على هامش قمة مشتركة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، واستهدف مناقشة الحرب الدائرة في غزة.

ربما يكون الهدف النهائي لحماس هو جر إسرائيل إلى مستنقع في غزة

كان هذا اللقاء فريداً من نوعه، إذ حضره كل من الرئيس الإيراني والرئيس السوري بشار الأسد.

فقبل عدة سنوات، لم يكن متصوراً أن يناقش الزعيمان الإيراني والسوري السياسة الإقليمية مع السعوديين في الرياض، وهذا يوضح كيف أن الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في أوائل أكتوبر (تشرين الأول) والرد الإسرائيلي عليه، يمكنهما أن يفضيا إلى تحولات في المنطقة تعود بالنفع على إيران، وبالتالي على حماس، حسب سيث فرانتزمان، زميل مساعد في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات.

الإستراتيجية الإقليمية وتهديدات حماس

وقال فرانتزمان في تحليل بموقع مجلة الأمريكية: تأمل حماس أن يكون هذا هو الحال، حيث التقى زعيمها إسماعيل هنية وزير الخارجية الإيراني مرتين، وسافر إلى إيران، ثم سافر إلى تركيا ومصر في الشهر الماضي.. وسيكون لزاماً على الحملة التي تشنها إسرائيل في غزة أن تأخذ في اعتبارها الإستراتيجية الإقليمية وتهديدات حماس الأوسع في الشرق الأوسط إذا كانت تخطط لهزيمة حماس على المدى الطويل.

وأكد الكاتب أن الجيش الإسرائيلي يستطيع الانتصار على حماس على المستوى التكتيكي في غزة، حيث يمتلك قوة نيرانية هائلة مدعومة بأحدث التكنولوجيات، ومن ضمنها المسيّرات الجديدة وأنظمة الحماية الإيجابية للدبابات وناقلات الجنود المدرعة الجديدة وسفن كورفيت الجديدة قبالة الساحل.

إستراتيجية حماس في هذه الحرب

فما إستراتيجية حماس في هذه الحرب؟ يتساءل الكاتب ويقول: واجهت حماس إسرائيل من قبل في غزة، في معارك برية في عامي 2009 و 2014، وفي اشتباكات أخرى عديدة.. وكانت حماس تعلم أن هجوماً واسع النطاق كهجوم 7 أكتوبر واحتجاز مئات الرهائن سيسفر عن انتقام إسرائيلي، وعمدت حماس إلى تصوير الفظائع التي ارتكبتها بالكاميرات، ونشرت بعضها على الإنترنت.

وعندما شنت حماس هجومها، دعت الفلسطينيين إلى مهاجمة إسرائيل في الضفة الغربية وغيرها من مناطق إسرائيل، وبعد حوالي شهر ونصف من الحرب، نجد أن حماس لديها رسالة مختلفة، ففي بيان أصدرته نهاية الأسبوع الماضي، حشدت الجماعة الدعم الدولي قائلة: "ندعو الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى التحرك الآن، وحشد الجماهير لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على المستشفيات في قطاع غزة، وفتح معبر رفح لإدخال المساعدات والمستلزمات الطبية الضرورية".

ردت إيران بأن "لا سبيل أمامنا سوى مقاومة إسرائيل، ونقبّل أيدي حماس لمقاومتها ضد إسرائيل".. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "يريدون منا تصنيف حماس كجماعة إرهابية.. كلا، ليسوا جماعة إرهابية.. فهم يقاتلون من أجل وطنهم ويناضلون من أجل الحصول على حقوقهم".

وكلاء إيران وحصد الجوائز

ويبدو أن تقدير إيران يشير إلى إمكانية استفادتها من الحرب في غزة.. ويبدو أن وكلاء إيران يعتقدون أنهم سيحصدون هم أيضاً الجوائز، حيث قال زعيم حزب الله حسن نصر الله في لبنان يوم 11 نوفمبر، إنه لو استمرت الحرب في غزة، فحزب الله يمكنه مهاجمة القوات الأمريكية أيضاً.

ويتزامن هذا التصريح مع أكثر من أربعين هجوماً شنتها جماعات مدعومة من إيران على القوات الأمريكية في العراق وسوريا منذ 7 أكتوبر الماضي.. بالإضافة إلى ذلك، أطلق وكيل إيراني في سوريا أو العراق مسيّرة استهدفت مدينة إيلات في جنوب إسرائيل، بل وذهبت وسائل الإعلام الإيرانية إلى حد التباهي بهذا الهجوم.

Israel will need a broader regional strategy to defeat Hamas after the war in Gaza, writes Seth J. Frantzman. https://t.co/lisqYqMgki

— National Interest (@TheNatlInterest) November 14, 2023

واستبعد الكاتب أن تراهن حماس بمستقبلها على هجوم كبير واحد، حيث توحي تصرفات قيادتها وإيران منذ 7 أكتوبر بهدف أكثر تعقيداً.. واكتسبت حماس شعبية لأول مرة في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات، حيث عارضت اتفاقيات أوسلو وسعت للاستفادة من الانتفاضة الفلسطينية التي انطلقت عام 1987.

وقدمت حماس بديلاً سياسياً إسلامياً لحركة فتح القومية العلمانية، كما أصبحت الجماعة أكثر عنفاً مع مرور الوقت.

صراع معقد وفوضوي

وقال الكاتب: بعد أن تهزم إسرائيل حماس في غزة، ستبرز تساؤلات حول ما إذا كانت السلطة الفلسطينية قادرة على إدارة غزة أم لا، ويمكن أن ينتهي الأمر بأن تصبح غزة عبئاً لا يقوى أحد على احتماله، ويمكنه أن يسفر ضلوع إسرائيل والسلطة الفلسطينية بقوة في قطاع غزة عن صراع معقد وفوضوي.

ويدور حديث حول ما سيأتي بعد ذلك في غزة، وتبعث إسرائيل والسلطة الفلسطينية برسائل متضاربة.. ويمكن لحماس الاستفادة من هذه الفوضى للعودة إلى الضفة الغربية، مثلما استفادت من اتفاقيات أوسلو للسلام لشن حملة من الهجمات في التسعينيات.. والاتجاه الحالي في الشرق الأوسط أن هناك دولاً مثل تركيا وروسيا والصين وإيران تبدو أكثر تعاطفاً مع حماس.

هدف حماس النهائي

وفي حين أنه لا يبدو أن حماس تتمتع بموطئ قدم في الضفة الغربية حتى الآن، فإن الاتجاه العام يرى بالفعل أن حماس تستغل الحرب الدائرة في غزة للحصول على دعم أجنبي في الخارج، ويشمل هذا الاحتجاجات الكبيرة في الغرب واللقاءات غير العادية التي حضرها هنية في المنطقة.. وربما يكون الهدف النهائي لحماس هو جر إسرائيل إلى مستنقع في غزة راجيةً أن تخرج منه أقوى مما كانت عليه في 6 أكتوبر.

وهذا هو ما حدث بعد دخول إسرائيل إلى لبنان سنة 1982، حيث انتصرت إسرائيل على الجماعات الفلسطينية إبان تلك الحرب، لكن انتهى بها الحال مع حزب الله، الذي صار الآن أقوى بكثير مما كانت عليه تلك الجماعات في الثمانينيات.. كما تغلبت إسرائيل أيضاً على التهديدات في غزة في سبعينيات القرن الماضي والعقد الأول من القرن الحالي، لينتهي بها الحال مع حماس، فالجماعات المدعومة من إيران تفكر على المدى الطويل، لا من منظور الصراعات القصيرة التي تدوم ستة أشهر، وقد أثبتت إيران هذا في اليمن والعراق وسوريا ولبنان.. ويتعين على الحملة التي تشنها إسرائيل في غزة، برأي الكاتب، أن تأخذ في اعتبارها الاستراتيجية الإقليمية إذا كان لها أن تنتصر.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حماس إسرائیل فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

4 بدائل “قاتمة” تنتظر إسرائيل في غزة

#سواليف

حددت دراسة أمنية إسرائيلية 4 #بدائل وصفتها بالقاتمة أمام #تل_أبيب للتعامل مع قطاع #غزة تمثلت في #حكم_عسكري مطول أو #تهجير_السكان أو إقامة #حكم_فلسطيني “معتدل” أو بقاء الوضع القائم.

وقال معهد دراسات الأمن الإسرائيلي (غير حكومي) في دراسة بعنوان ” #البدائل_الإستراتيجية لقطاع غزة” إنه بعد مرور عام ونصف العام تقريبا على #الحرب على قطاع غزة تقف إسرائيل عند مفترق طرق، وعليها صياغة إستراتيجية مناسبة لمستقبل القطاع.

وأعد الدراسة الباحث في معهد دراسات الأمن القومي عوفير غوترمان الذي عمل سابقا محللا أول في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة “أونروا”: نفاد إمدادات الدقيق في قطاع غزة 2025/04/24

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- ونحو 11 ألف مفقود، وتفرض حصارا مطبقا على جميع الإمدادات والمساعدات الإنسانية، مما تسبب بمجاعة قاسية.

بدائل “قاتمة”

وترى الدراسة أن إسرائيل “تواجه مجموعة من البدائل القاتمة، جميعها إشكالية في آثارها وجدواها، وأول تلك البدائل: تشجيع الهجرة الطوعية، وهو خيار لم تُدرس عواقبه الإستراتيجية بدقة في إسرائيل، وإمكانية تحقيقه ضعيفة”.

أما البديل الثاني فهو “احتلال القطاع وفرض حكم عسكري مطول، ومع أن ذلك قد يُضعف حماس بشدة لكنه لا يضمن القضاء عليها وينطوي على خطر تعريض الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس للخطر، وتكبد تكاليف باهظة أخرى طويلة الأجل”.

وعن البديل الثالث أوضحت الدراسة “إقامة حكم فلسطيني معتدل في القطاع بدعم دولي وعربي، وهو خيار تكاليفه على إسرائيل منخفضة، لكنه يفتقر حاليا إلى آلية فعالة لنزع سلاح القطاع وتفكيك قدرات حماس العسكرية، وأخيرا احتمال فشل مبادرات الاستقرار السياسي والعسكري، مما يترك حماس في السلطة”.

كما أشارت إلى البديل الرابع، وهو “استمرار الوضع الراهن، وينبع هذا البديل أساسا من واقع تمتنع فيه إسرائيل عن الترويج لمبادرات عسكرية أو سياسية في قطاع غزة، أو تفشل في المبادرات التي تسعى إلى تنفيذها”.

وقال غوترمان إن قائمة البدائل الإستراتيجية لقطاع غزة صممت من خلال دراسة استقصائية شاملة لمختلف الخيارات المطروحة في الخطاب الإسرائيلي والعربي والدولي، سواء مبادرات عملية طرحتها جهات رسمية أو اقتراحات من معاهد بحثية ومحللين.

إستراتيجية ثنائية الأبعاد

وتوصي الدراسة بتنفيذ إستراتيجية ثنائية الأبعاد تجمع بين العمل العسكري والسياسي، وهي “جهد عسكري مكثف ومتواصل لا يهدف فقط إلى تقويض حماس وقدراتها، بل أيضا إلى إرساء أسس استقرار بديل حاكم لحماس، وبالتوازي مع ذلك، مبادرة سياسية لبناء بديل حاكم معتدل تدريجيا في قطاع غزة من شأنه أيضا دعم وتسريع نجاح الجهد العسكري”.

ورأت الدراسة أن هذه الإستراتيجية “تتطلب تعاونا وثيقا مع الدول العربية، وينبغي أن تكون جزءا من اتفاق إقليمي يشمل التطبيع مع المملكة العربية السعودية وخطوات نحو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي”.

وقالت إنه بالنسبة للفلسطينيين فإن الأفق السياسي المتوخى في هذه الإستراتيجية هو “أفق استقلال وسيادة محدودين”.

أما بالنسبة لإسرائيل -وفقا للدراسة ذاتها- فتحافظ الخطة على الحرية الأمنية والعملياتية والجهود المستمرة للقضاء على حماس وإحباط التهديدات الناشئة في القطاع من خلال مزيج من التدابير العسكرية والاقتصادية والقانونية والسياسية.

واعتبرت الدراسة أن “هذه الإستراتيجية المقترحة أكثر تعقيدا في التنفيذ مقارنة بالبدائل أحادية البعد التي تناقش حاليا في إسرائيل، ولكنها واقعية من حيث جدواها العملية، وعلى النقيض من البدائل الأخرى”.

حماس متجذرة

ولفتت الدراسة إلى أنه “من المهم الإدراك أن حماس ليست ظاهرة خارجية أو جديدة أو عابرة في التجربة الفلسطينية -خاصة بقطاع غزة- بل هي متجذرة بعمق وجوهر فيه”، وفق تعبيرها.

وقالت إن حماس وُلدت في قطاع غزة، وأعضاؤها محليون لا يعملون من خلال شبكات تنظيمية فحسب، بل أيضا من خلال شبكات عائلية.

وأشارت إلى أنه على مدار عقود من وجودها نجحت حماس بترسيخ وعيها السياسي الديني والقومي في المجتمع الفلسطيني من خلال نشاط مكثف في جميع مجالات الحياة.

وأضافت الدراسة أن الجيل الذي نشأ في قطاع غزة على مدى العقدين الماضيين لا يعرف بديلا لحماس.

واعتبرت أن الوضع المدني في قطاع غزة غير قابل للاستمرار دون إعادة إعمار واسعة النطاق، لكن مستقبل إعادة الإعمار غير واضح، وفق تعبيرها.

ورأت الدراسة أن إسرائيل قادرة على قمع حماس في غزة بالوسائل العسكرية وحدها، لكنها لن تقضي عليها.

وفي بداية حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حددت حكومة بنيامين نتنياهو أهدافا لها، أبرزها: تفكيك قدرات “حماس” وحكمها للقطاع، وإعادة الأسرى الإسرائيليين، لكنها لم تنجح في تحقيق أي من الأهداف التي وضعتها.

وتقول المعارضة الإسرائيلية إن حكومة نتنياهو لم تنجح بالحرب ولا تملك إستراتيجية لليوم التالي لها.

مقالات مشابهة

  • كيف تبدو خريطة إسرائيل لـاليوم التالي في غزة؟
  • إسرائيل على حافة الهاوية: آن أوان عودة الأمريكيين
  • 4 بدائل “قاتمة” تنتظر إسرائيل في غزة
  • 4 بدائل قاتمة تنتظر إسرائيل في غزة
  • ساعر يطلب من بنك إسرائيل إلغاء فئة الـ200 شيكل بسبب حماس والأخير يرد
  • عاجل - إيران تحذر إسرائيل من محاولة عرقلة الجهود الدبلوماسية حول البرنامج النووي
  • الجامعة العربية: إسرائيل تسعى للتطهير العرقي وتهدد استقرار المنطقة
  • مختار نوح: الإخوان كانت تسعى لتسليم الأردن إلى إسرائيل
  • إيران: محاولات إسرائيل لحرف مسار الدبلوماسية باتت واضحة تماما
  • بـ"قرار الفرصة الأخيرة".. إسرائيل تحدد موقفها من مفاوضات غزة