خبير عسكري: معركة غزة الحاسمة ستكون في عمقها وما تعرضه إسرائيل سخيف
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن معركة غزة الحاسمة ستكون في عمق المدينة ومخيماتها المكتظة بالسكان، نافيا ادعاءات جيش الاحتلال الإسرائيلي بالسيطرة على مخيم الشاطئ غربي المدينة.
وبيّن الدويري، في تحليله العسكري على قناة الجزيرة، أن جيش الاحتلال يقاتل على عمق ألف إلى 1200 متر من القاطع الغربي لمدينة غزة، مشيرا إلى أن الكتلة البشرية في المنطقة التي تلي تقدمه على غرار الوصول إلى شارع الجلاء.
وحول مزاعم الجيش الإسرائيلي بـ"السيطرة العملياتية" على مخيم الشاطئ، شدد الدويري أنه جرى عزل المخيم وتطويقه ولم يسيطر عليه، وأوضح أنه مخيم مكتظ بالسكان وتوجد فيه كتيبة الشاطئ التابعة لـ"كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأضاف أن الخسائر التي تحدث في صفوف جيش الاحتلال تقع بالقوات الخلفية وليست المتقدمة كاستهداف القوات والآليات المتوغلة في بيت حانون وتل الهوى وغيرهما.
أما دلالات استمرار عمليات المقاومة كقصف تل أبيب وقتل الجنود في غزة، فأكد الخبير العسكري أن هذا يشير بوضوح إلى أن فصائل المقاومة قادرة على خوض معركتها الدفاعية وضبط إيقاعها، كما أن خطتها مجدية ومثمرة.
ويضيف أن كتائب القسام ترسل رسائل مفادها أنها قوية ومتماسكة وراشدة وتوظف القوة الموجودة في الوقت والمكان المناسبين، وما يقال عن تدمير حماس والقضاء عليها "غير منطقي وغير واقعي ويصعب تحقيقه".
بين أبو عبيدة وهاغاريوحول غياب أي "صورة انتصار للجيش الإسرائيلي في غزة"، ذهب الخبير العسكري إلى أبعد من ذلك، وتساءل هل عرض جيش الاحتلال ومتحدثوه صورة لمقاتل مستسلم أو أسير أو شهيد؟!
وأكد أن جيش الاحتلال اكتفى بنشر صور النازحين الذين هُجّروا قسرا أطفالا ونساء، وقال إنه "تجاوز في البعد الإجرامي الذي مورس كل الخطوط الحمراء".
ولفت إلى أن الأداء الميداني للمقاومة في غزة مدعم بما يقوله الناطق باسم القسام أبو عبيدة، حيث يتم نشر فيديوهات ضرب الآليات وبعضها أثناء الحركة في الشارع.
وفي المقابل، يعرض المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري جدول مناوبات أسبوعيا في قبو مستشفى الرنتيسي بغزة ونفقا اتضح لاحقا أنه لتعبئة البنزين، وهو ما وصفه الدويري بالعرض السخيف.
وحول تحليل صور الأقمار الصناعية لنقاط تمركز الدبابات الإسرائيلية والسواتر الترابية، قال الخبير العسكري إن هناك خطة إسرائيلية تخضع للتطوير والتعديل بعدما حصلت عدة تراجعات مثلما حدث في شارع عمر المختار وساحة السرايا.
وأضاف أنه بسبب شدة القتال وعدم استمرار العملية البرية وعدم وجود إدامة زخم "كان لزاما على القوات الإسرائيلية اللاحقة التموضع في نقاط حشد وانتظار أمامية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الخبیر العسکری جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: المقاومة ما زالت تمتلك قدرات كبيرة وتوجد بكل مناطق غزة
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن العمليات العسكرية التي تنفذها فصائل المقاومة في قطاع غزة تؤكد وجودها بجميع مناطق القطاع وامتلاكها قدرات كبيرة.
وبثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- مقطع فيديو وثق استهداف منزل تتحصن فيه قوة إسرائيلية قرب مفترق الصفطاوي في جباليا.
وأوضح الفلاحي في تحليل للمشهد العسكري في قطاع غزة أن عملية الصفطاوي تُظهر قدرة المقاومة على تنفيذ عمليات مركبة في مناطق مختلفة، مشيرًا إلى أن هذا النوع من العمليات يعتمد على الرصد الدقيق واستخدام تجهيزات وإمكانات متقدمة.
واعتبر الخبير العسكري أن ما أظهره المقطع من إمكانات وتجهيزات لدى مقاتلي القسام يعكس أن المقاومة لا تزال تحتفظ بقدرات كبيرة جدًا رغم الحصار الشديد والمدة الطويلة التي مضت منذ بدء القتال في القطاع.
وأوضح أن قوات الاحتلال عندما تتحصن في منطقة معينة وتتوقف عن التقدم، تتحول إلى أهداف سهلة للمقاومة.
ضربات نوعيةولفت إلى أن المقاومة تمتلك القدرة على التسلل والرصد واستهداف هذه القوات، مستفيدة من معرفتها الدقيقة بالجغرافيا المحلية، مما يجعلها قادرة على توجيه ضربات نوعية حتى في ظل وجود الحراسة الإسرائيلية.
وأشار إلى أن طبيعة العمليات في منطقة الصفطاوي تحديدًا، وهي التي شهدت العديد من المواجهات في الأسابيع الماضية، تعكس تراجع سيطرة الاحتلال في هذه المناطق.
وأضاف "تكرار العمليات في مناطق مثل بيت لاهيا والصفطاوي يدل على ضعف قدرة الاحتلال على تعزيز مواقعه بشكل كاف، بسبب حاجته إلى قوات كبيرة لتحقيق السيطرة العملياتية".
وأكد الفلاحي أن التحديات التي يواجهها الاحتلال في قطاع غزة، خاصة في المناطق الشمالية، تعكس حالة من التخبط وعدم القدرة على الدفاع عن المواقع المتقدمة.
وأوضح أن المقاومة، رغم الحصار، تستمر في إعادة بناء قدراتها وتنفيذ عملياتها بما يتوفر لديها من إمكانات، مما يربك حسابات الاحتلال في كل مرحلة من مراحل المواجهة.
ويؤكد المشهد الأخير، وفقًا لتحليل الفلاحي، أن المقاومة لا تزال تمثل تهديدا كبيرا لقوات الاحتلال في غزة، وتتمتع بقدرة عالية على الرصد والتخطيط والتنفيذ، مما يُطيل أمد المواجهة ويضع الاحتلال في حالة عجز مستمرة.