موقع 24:
2024-09-16@19:13:39 GMT

فورين بوليسي: لا تتوقعوا الكثير من قمة بايدن - شي

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

فورين بوليسي: لا تتوقعوا الكثير من قمة بايدن - شي

لفتت المحللة البارزة للاقتصادات الجغرافية في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، أغاث دوماريه، إلى أن سحب الصين لدببة الباندا من الحدائق الأمريكية ما هو إلا مثل واحد على مدى تدهور العلاقات بين واشنطن وبكين، منذ أطلق دونالد ترامب حربه التجارية سنة 2018.

مجرد التحدث بين الجانبين هو النتيجة الرئيسية للاجتماع

وأضافت أنه ثمة في الأساس أمل ضئيل في أن يؤدي الاجتماع بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الصيني شي جينبينغ، على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ إلى تغيير ديناميات العلاقة.

. وفي مجلة "فورين بوليسي"، عددت دوماريه أربع ركائز للقمة المرتقبة بين الرئيسين:

 تعكس التوقعات الأمريكية للسياسة الانتخابية

بدأت الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 تهيمن فعلاً على الأجندة السياسية للولايات المتحدة.. ربما تكون الحاجة المتصورة لتبني موقف صارم تجاه الصين هي الموضوع الوحيد الذي لا يزال يجتذب دعماً واسع النطاق من الحزبين.. لذلك، سيسعى بايدن إلى استغلال اجتماعه مع شي لإظهار العزم في محاولة لتسجيل نقاط انتخابية بين الديموقراطيين والجمهوريين على حد سواء. 

Ahead of the Biden-Xi meeting, here is a preview of both sides’ perspectives, potential deliverables, and the meeting’s likely impact on future U.S.-China relations: https://t.co/ztFZvvQixi

— Foreign Policy (@ForeignPolicy) November 14, 2023

لكن إرضاء طرفي الطيف السياسي الأمريكي لن يكون سهلاً.. من ناحية، تظهر بيانات استطلاعات الرأي الأخيرة أن 73 في المئة من الأمريكيين، يريدون أن تواصل حكومتهم حواراً دبلوماسياً رفيع المستوى مع الصين.. ومن ناحية أخرى، يضغط المشرّعون الجمهوريون على بايدن للذهاب إلى الاجتماع بقائمة مكونة من عشر رغبات متشددة، يعرفون أنها ستكون غير مقبولة لدى الجانب الصيني، ومن شأن هذه الخطوة أن تقتل الحوار الدبلوماسي الذي يرفضه الجمهوريون باعتباره "ذي فوائد ضئيلة" و"كلفة غير مقبولة".

بكين تركز على البصريات لجمهورها المحلي

يمر الاقتصاد الصيني بمرحلة صعبة.. ربما يكون الوضع أقل كآبة مما يود العديد من الصقور أن يتصوروا، لكن المزاج قاتم بين رجال الأعمال والمستهلكين الصينيين، وأثبت الانتعاش الاقتصادي في الصين في مرحلة ما بعد كوفيد-19 أنه مخيب للآمال، فأكثر من 20 في المئة من الشباب الصينيين عاطلون عن العمل، وأصبح سوق العقارات المثقل بالديون في حال يرثى لها.. كما تبدو أعباء ديون الحكومات المحلية مرتفعة إلى حد غير مستدام.. وما يزيد الطين بلة أن تباطؤ النمو العالمي يلقي بثقله على شركات التصنيع الصينية الموجهة نحو التصدير.

وسط هذه التوقعات الاقتصادية القاتمة، ستركز بكين على البصريات في الاجتماع، وسوف يرغب شي باستغلال الاجتماع ليُظهر للمواطنين الصينيين أن الجانب الأمريكي يحترم ويقدر وجهات نظر الصين، حتى لو كانت تختلف عن وجهات نظر واشنطن.. وسوف يشكل هذا أهمية خاصة في ما يتعلق بتايوان، ومن المحتمل أن يسعى شي للحصول على تطمينات بأن الولايات المتحدة لن تفضل أي مرشح مناهض للصين قبل الانتخابات الرئاسية في الجزيرة شهر يناير (كانون الثاني) 2024، ناهيكم عن دعم استقلال تايوان.

تلاقي الأهداف.. إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة

تفترض كل من واشنطن وبكين أنه ليس لديهما ما تكسبانه من تصعيد التوترات مع الجانب الآخر، إذ تضر هذه الخطوة بالاقتصاد الأمريكي، وهو الموضوع الأكثر أهمية بالنسبة إلى العديد من الناخبين الأمريكيين، وبالتالي هو محدد رئيسي لفرص إعادة انتخاب بايدن.. من وجهة نظر الصين، ستزيد التوترات ذعر الشركات المتعددة الجنسيات وتسرّع خططها لتحويل الإنتاج بعيداً عن الأراضي الصينية، ما يضر بالنمو الاقتصادي ويغذي البطالة.. بنتيجة ذلك، فإن كلا الجانبين حريص على استقرار العلاقة: تعترف بكين وواشنطن بأن الأمور لا تسير على ما يرام، ولكنهما لا تريدان لها أن تتفاقم. 

Xi Jinping arrived in San Francisco to attend the APEC summit and talks with Biden. pic.twitter.com/kV4Kc1WEdc

— MARIA (@its_maria012) November 15, 2023

بالتالي، تريد الولايات المتحدة والصين ضمان بقاء قنوات الاتصال مفتوحة السنة المقبلة في محاولة لتجنب سوء الفهم حول نواياهما.. و "لا مفاجآت" هو شعار مسار العمل المفضل. وعلى المستوى الفني، بذل الجانبان جهوداً حثيثة منذ يونيو (حزيران) لشرح مواقفهما (واتفقا على عدم الاتفاق حول العديد من القضايا، مثل الضوابط الأمريكية على صادرات التكنولوجيا وإعانات الدعم الصينية للشركات المملوكة للدولة والتي تشوه المنافسة)، ستشكل مثل هذه المحادثات التي تجري من وراء الكواليس العمود الفقري للتواصل بين الولايات المتحدة والصين سنة 2024، خصوصاً أنه من غير المرجح أن يلتقي بايدن مع شي خلال عام انتخابي.

لا إنجازات رئيسية في الأفق.. ولكن

في الوقت الحالي، الحوار المتبادل هو الهدف.. إن مجرد التحدث بين الجانبين هو النتيجة الرئيسية للاجتماع، مع عدم توقع الجانبين أي اختراقات، ومع ذلك، ثمة أربعة مجالات يجب مراقبتها حيث يمكن لواشنطن وبكين تحقيق بعض التقدم فيها:

1- الصادرات الصينية من مركّبات الفنتانيل: تقوم شركات صينية بشحن المواد الكيميائية المستخدمة لتصنيع الفنتانيل، وهو عقار اصطناعي أقوى بمئة مرة من المورفين، إلى عصابات المخدرات المكسيكية التي تقوم فيما بعد بتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة.. إذ أصبحت جرعة زائدة من الفنتانيل الآن السبب الرئيسي لوفاة الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و45، وسيكون الاتفاق مع بكين لتضييق الخناق على مثل هذه الشحنات بمثابة فوز للحزبين الجمهوري والديموقراطي لواشنطن.

2- تطمينات أمريكية بأن نزع المخاطر لا يهدف إلى منع الصعود الاقتصادي للصين: بذل المسؤولون الأمريكيون جهوداً كبيرة في الأشهر الأخيرة لتغيير التصورات الصينية بأن خطط واشنطن للحد من المخاطر تهدف إلى كبح الصعود الاقتصادي للصين.. في الحقيقة، لدى بكين وجهة نظر حسب الكاتبة: من الصعب تصور أن تفرض الولايات المتحدة ضوابط على الصادرات من التكنولوجيا المتقدمة من دون أن يؤثر ذلك على النمو الصيني، إن الرسائل الواضحة من بايدن والتي تسلط الضوء على حق الصين في النمو ستنظر بكين إليها على أنها لفتة إيجابية.

3- بدء حوار حول الذكاء الاصطناعي: يمكن للجانبين أن يتعهدا بحظر استخدام الذكاء الاصطناعي في الأسلحة المستقلة، مثل الطائرات من دون طيار.. وسيكون مثل هذا الاتفاق رمزياً في الغالب، بالنظر إلى اهتمام الجانبين الطويل الأمد بتطوير أنظمة أسلحة تعمل بالذكاء الاصطناعي، مثل الروبوتات القاتلة لتحل محل أو تكمّل المشاة البشرية.. مع ذلك، حتى تعهد زائف بشأن الذكاء الاصطناعي سيتمتع ببعض القيمة، لأنه يمكن أن يمهد الطريق لمزيد من التعاون بين الجانبين بشأن تنظيم التكنولوجيا.

4- الحفاظ على الوضع الراهن في تايوان: أشار كبير المستشارين العسكريين لبايدن إلى رغبة الولايات المتحدة في إعادة تأسيس قنوات الاتصال العسكرية التي أغلقتها الصين بعد زيارة رئيسة مجلس النواب آنذاك نانسي بيلوسي إلى تايوان في أغسطس (آب) 2022، وقد تظل مثل هذه الخطة مفرطة الطموح في هذه المرحلة، لكن الاجتماع سيمثل فرصة للولايات المتحدة لتأكيد عزمها على الدفاع عن الجزيرة وسط تصاعد الحديث عن الحرب في بكين.. ومن المرجح أن يتم إيصال هذه الرسالة بهدوء، بالنظر إلى مناشدات تايبيه الخاصة لواشنطن، كي تخفف حدة الخطاب حول غزو صيني محتمل.

في الختام، أكدت دوماريه مجدداً أن اجتماع بايدن - شي المقبل لن يغير اتجاه العلاقات الأمريكية الصينية، ولن يرفع الجانب الأمريكي القيود المفروضة على صادرات التكنولوجيا المتقدمة إلى الصين، ولن يختفي خطاب بكين المناهض للغرب في أي وقت قريب.. وبالنسبة إلى كلا الجانبين، إن النتيجة المفضلة للاجتماع هي أنه لن يكون هناك ما يستحق الكتابة عنه، إن الواقع البسيط المتمثل في أن رئيسي أكبر اقتصادين في العالم يتحدثان مع بعضهما البعض مرة أخرى، على الرغم من التوترات الشديدة، هو في حد ذاته النتيجة الرئيسية للاجتماع.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الصين أمريكا الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

مدبولي: من خلال الشراكة والتفاهم بين الجانبين المصري والسعودي سيكون أمامنا هدف استراتيجي

خلال اللقاء الموسع مع كبار المستثمرين السعوديين، وممثلي مؤسسات القطاع الخاص السعودي، الذي نظمه اتحاد الغرف السعودية، وذلك بحضور عدد من المسئولين من الجانبين، عقب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على عدد من مداخلات المستثمرين السعوديين.

بدأت المداخلات بالاستفسار حول التحديات المتبقية التي تواجه المستثمرين السعوديين في مصر، وعقب رئيس مجلس الوزراء على ذلك بالتأكيد أنه في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر على الأكثر سيتم الانتهاء من حل باقي جميع المشكلات القائمة للمستثمرين السعوديين، في مصر، مشيرا إلى أن عام 2024 شهد جهودا كبيرة في هذا الشأن، ولافتا كذلك إلى أنه بمجرد ورورد مشكلة تخص أحد المستثمرين، يتم إدراجها بأجندة مجلس الوزراء وبمجرد الحصول على موافقة المجلس يتم الانتهاء من حلها، مذكرا بأن هناك وحدة خاصة داخل مجلس الوزراء لحل مثل هذه المشكلات.

وفيما يتعلق بدخول المستثمرين السعوديين والمصريين إلى أسوق جديدة، وفكرة التكامل الاستثماري بين مصر والسعودية في أسواق دول المنطقة، خاصة بالقارة الافريقية، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أهمية هذا التساؤل، مشيرا في هذا الصدد إلى أن مصر وقعت بالفعل العديد من اتفاقيات التجارة الحرة وفى مقدمتها اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية، والتي أتاحت لها بالفعل الدخول إلى أسواق الكثير من دول القارة، وهناك ضرورة للاستفادة من هذه الاتفاقية شديدة الأهمية في أن نغزو الأسواق الأفريقية، فلدينا إمكانات وخبرات هائلة في الجانبين، وبالفعل تم البدء في الأسواق الأفريقية من خلال العديد من المنتجات المصرية والتي أثبتت نجاحا غير مسبوق.

وفي السياق نفسه، أضاف رئيس الوزراء: يتم إعداد معارض للسلع والمنتجات المصرية في تلك الأسواق، ويكون مخططا للمعرض فترة شهر إلا أن جميع السلع يتم بيعها في غضون أسبوع فقط، متطرقا أيضا للصفقات التي تتم الآن في قطاعات كبيره مثل الأدوية والصناعات الغذائية، والصناعات الهندسية.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن كلا من المنتج المصري والمنتج السعودي يتمتعان بجودة عالية جداً وبسعر منافس مقارنة بالسلع الأوروبية، التي كانت تعتمد عليها الأسواق الأفريقية، معبرا عن رأيه في أنه من خلال الشراكة والتفاهم بين الجانبين المصري والسعودي وبواسطة مجلس الأعمال المصري السعودي سيكون أمامنا وضع هدف استراتيجي وهو التواجد بشكل كبير في السوق الأفريقية خلال السنوات الثلاث المقبلة وفي قطاعات معينة وذلك عن طريق تحديد الأولويات بدقة.

مقالات مشابهة

  • مدبولي: من خلال الشراكة والتفاهم بين الجانبين المصري والسعودي سيكون أمامنا هدف استراتيجي
  • بايدن يعتزم مناقشة إستراتيجية الحرب مع زيلينسكي وأمريكا تعد حزمة مساعدات «كبيرة»
  • نتانياهو يزور نيويورك وسط خلافات مع بايدن
  • بايدن سيلتقي زيلينسكي خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر
  • جو بايدن يقلل من التهديدات الروسية خلال اجتماعه مع رئيس وزراء المملكة المتحدة
  • الصين ترفض رفع أميركا لرسوم جمركية وتتعهد: سنحمي شركاتنا
  • فورين بوليسي: هل تخدم سياسات نتنياهو أهداف إيران؟
  • بايدن سيزور أفريقيا جنوب الصحراء للمرة الأولى قبيل انتهاء رئاسته
  • قبل مغادرة البيت الأبيض..بايدن يزور أنغولا
  • أمريكا تخوض حربا تجارية خاطئة مع الصين تؤثر على الوظائف.. كيف ذلك؟