أظهرت نتائج استطلاع حديث للرأي انهيار مصداقية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أدنى مستوياتها، إذ يثق به 4% فقط من اليهود الإسرائيليين كمصدر موثوق للمعلومات بشأن الحرب الراهنة بين جيش الاحتلال وحركة "حماس".

هذا الاستطلاع أجرته جامعة بار إيلان، بالتعاون مع شركة المسح " iPanel"، وشمل عينة من 505 يهود إسرائيليين، وذلك بعد شهر من الحرب المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بحسب موقع "المونيتور" الأمريكي (Al Monitor).

وركز الاستطلاع على أنماط استهلاك اليهود الإسرائيليين للمعلومات خلال الحرب ومصادر المعلومات التي يثقون بها. ووفقا لمكتب الإحصاء الإسرائيلي (حكومي)، فإن 27% من الإسرائيليين هم من غير اليهود.

وأظهرت النتائج أن نتنياهو يعتبر مصدرا موثوقا للمعلومات بنسبة 4%، وهم مقسمين على معسكرات سياسية، وبينهم 6.63% فقط ينتمون إلى المعسكر اليميني الذي ينتمي إليه نتنياهو.

أما قائمة المصادر الموثوقة للمعلومات، فتصدرها المتحدث باسم جيش الاحتلال دانييل هاغاري، الذي يتواصل بانتظام عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمؤتمرات الصحفية باللغتين العبرية والإنجليزية.

وقال 73.7% ممن شملهم الاستطلاع إنهم يعتبرون هاغاري، الذي يضم حسابه عى منصة "إكس" أكثر من 73 ألف متابع، المصدر الأكثر موثوقية للمعلومات.

وبشكل عام، أظهر الاستطلاع ارتفاعا كبيرا في استهلاك المعلومات والأخبار خلال الحرب، إذ قال أكثر من 60% إنهم يقرؤون أو يشاهدون الأخبار أكثر من ثلاث ساعات يوميا.

فيما قال 38.6% إنهم يقرؤون أو يشاهدون الأخبار على مدار أربع ساعات يوميا. بينما قبل الحرب، كان متوسط استهلاك اليهود الإسرائيليين للأخبار أقل من ساعة واحدة يوميا.

اقرأ أيضاً

قيادي بحماس: نتنياهو انتهازي ويطيل أمد الحرب لأسباب شخصية

فشل 7 أكتوبر

ووفقا للنتائج، فإنه على الرغم من الفشل الاستخباراتي والعملياتي للجيش الإسرائيلي في توقع هجوم "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، إلا أن اليهود الإسرائيليين لا يزالون يثقون في قدرات الجيش.

وفي ذلك اليوم، أطلقت "حماس" هجوم "طوفان الأقصى" ضد مستوطنات محيط غزة؛ ردا على اعتداءات الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة.

وكان استطلاع للرأي أجرته القناة "13" العبرية في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، حول "مَن هو المسؤول الأكبر عن فشل 7 أكتوبر"، أظهر أن 44% ممن شملهم الاستطلاع اتهموا نتنياهو.

فيما قال 33% إنه كان خطأ رئيس أركان الجيش الفريق هرتسي هاليفي، بينما أشار 5% فقط بأصابع الاتهام إلى وزير الدفاع يوآف جالانت.

وعبر فترات متقطعة في رئاسة الوزراء، يعد نتنياهو (74 عاما) أطول رئيس وزراء بقاء في الحكم في تاريخ الاحتلال، ويترأس الحكومة الحالية منذ 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وهي توصف في الإعلام العبري بأنها "أكثر حكومة يمينية متطرفة في تاريخ إسرائيل".

اقرأ أيضاً

أردوغان لنتنياهو: سترحل لا محالة ولعنة المظلوم ستلاحقك

فقدان الشعبية

وتتوافق نتائج استطلاع عدم الثقة تجاه نتنياهو مع نتائج استطلاع آخر نشرت صحيفة "معاريف" نتائجه في 3 نوفمبر الجاري.

وعند سؤالهم لمَن سيصوتون في حال إجراء الانتخابات الآن، أعطى من شملهم الاستطلاع حزب الليكود، بزعامة نتنياهو، 18 مقعدا فقط في الكنيست (من أصل 120) مقارنة بمقاعده الحالية البالغة 32 مقعدا.

فيما حصل حزب الوحدة الوطنية المعارض، برئاسة بيني غانتس، على 39 مقعدا مقارنة بـ12 مقعدا حاليا.

وفي المجمل، إذا أجريت الانتخابات اليوم، فإن المعارضة ستفوز بـ78 مقعدا مقابل 42 للائتلاف الحاكم الحالي.

وردا على سؤال بشأن "مَن الأنسب لمنصب رئيس الوزراء نتنياهو أم غانتس؟"، حصل نتنياهو على 27% فقط من الدعم مقابل بـ49% لغانتس.

وحمَّل نتنياهو، في أواخر أكتوبر الماضي، الجيش وأجهزة الاستخبارات المسؤولية عن هجوم "حماس"، لكنه تراجع واعتذر.

ومن المتوقع على نطاق واسع في إسرائيل أن تحقيقات بشأن هذا الإخفاق، ستكتب نهاية حياة نتنياهو السياسية وتقود إلى إجراء انتخابات مبكرة بعد الحرب على غزة.

ولليوم الـ40، يواصل جيش الاحتلال الأربعاء شن حرب مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفا و320 قتيلا فلسطينيا، بينهم 4650 طفلا و3145 امرأة، فضلا عن 29 ألف و200 مصاب، 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء.

بينما قتلت حركة "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، وأسرت نحو 242 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

اقرأ أيضاً

جثة سياسية تتحرك.. تغريدة منتصف الليل قد تعجل بدفن نتنياهو

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مصداقية نتنياهو حرب غزة استطلاع الیهود الإسرائیلیین أکثر من

إقرأ أيضاً:

القناة 12 الإسرائيلية: نتنياهو سيعقد جلسة أمنية خاصة تتناول احتمال انهيار المرحلة الثانية لاتفاق غزة

أفادت وسائل اعلام اسرائيلية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعقد مناقشة أمنية تتناول احتمالية انهيار المرحلة الثانية لاتفاق غزة وعودة الجيش الإسرائيلي إلى القتال على الفور.

وستجري المناقشة في الوقت، الذي يزور فيه مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إسرائيل، استعدادا لزيارة نتنياهو الرسمية إلى واشنطن الأسبوع المقبل.

ومع إطلاق سراح أربيل يهود وآغام برغر، الخميس، إلى جانب غادي موزيس، انتهت فئة النساء المدنيات والجنديات في الصفقة، وتستعد إسرائيل للضربات التي ستأتي وكذلك لاحتمال انهيار الاتفاق والعودة إلى القتال، لكن ليس من المتوقع أن يحدث هذا قريبًا.

ومن بين 25 مختطفا إسرائيليا كانوا مدرجين على القائمة حتى الآن، عاد 10 منهم على قيد الحياة خلال 10 أيام، كما عاد 5 عمال أجانب آخرين.

وبحسب كافة التقديرات في إسرائيل، وبحسب القائمة التي وصلت من حماس، لم يعد هناك أي نساء مختطفات على قيد الحياة.

وذكرت وسائل إعلام أميركية أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يواجه عقبات خطيرة في مراحله المقبلة مشيرة إلى عدد من التحديات والمؤشرات على ذلك.

وقال موقع "ذا هيل" الأميركي في تقرير: "تنفس الإسرائيليون والفلسطينيون الصعداء مع بدء وقف إطلاق النار الأخير، لكنهم الآن يحبسون أنفاسهم ليروا ما إذا كان سيدوم. على الرغم من وجود بعض علامات الأمل، إلا أن هناك أسبابا أكثر تدعو للقلق، خاصة مع التحديات التي تواجه المراحل المقبلة من الاتفاقية".

وأشار الموقع إلى أن الاتفاقية تنقسم إلى 3 مراحل، كل منها أكثر تعقيدا وهشاشة من سابقتها.

وبدأت المرحلة الأولى، التي تستمر 6 أسابيع، بالإفراج عن 3 أسرى إسرائيليين مقابل إطلاق سراح 90 أسيرا فلسطينيا.

ومن المقرر أن يتم الإفراج تدريجيا عن 30 إسرائيليا آخر وأكثر من 1600 فلسطيني.

لفت "ذا هيل" إلى أنه على الرغم من استمرار وقف إطلاق النار، فإن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تثير شكوكا بشأن التزامه بتنفيذ المرحلة التالية، فقد أعلن نتنياهو أن "كلا من الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب والرئيس السابق جو بايدن قد قدما دعما كاملا لإسرائيل في حقها بالعودة إلى القتال إذا توصلت إلى استنتاج مفاده بأن المفاوضات حول المرحلة الثانية غير مجدية".

جاء هذا التصريح في أعقاب قصف إسرائيلي مكثف حتى اللحظات الأخيرة قبل وقف إطلاق النار، مما أسفر عن مقتل 73 شخصا في غارات جوية ليلة الإعلان عن الاتفاقية.

ووفقا لمسؤول إسرائيلي رفيع، فإن نتنياهو وافق على الاتفاقية فقط تحت ضغط من مبعوث ترامب، ستيفن ويتكوف، الذي نقل رسالة صارمة من الرئيس الأميركي مطالبا بعقد صفقة.

المرحلة الثانية من الاتفاقية، المقرر بدؤها بعد 42 يوما من وقف إطلاق النار، تتطلب إعلان "هدوء مستدام" يتبعه الإفراج عن الأسرى المتبقين مقابل عدد غير محدد من الأسرى الفلسطينيين والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية.

ومع ذلك، فإن التفاصيل العالقة، مثل إنشاء منطقة عازلة حول غزة وربما بعض الوجود العسكري داخل القطاع، قد تعرقل تنفيذ هذه المرحلة، وفقا لتقرير "ذا هيل".

ونظرا لعزم نتنياهو على الاحتفاظ بالسلطة بأي ثمن فقد يكون تهديد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة إذا لم "تحتل إسرائيل غزة وتنشئ حكومة عسكرية مؤقتة" فيها، كافيا لإفشال الصفقة.

أما المرحلة الثالثة، التي لا يوجد لها موعد محدد، فتشمل إعادة إعمار غزة فضلا عن إعادة فتح المعابر الحدودية وإعادة جثث الإسرائيليين والفلسطينيين الذين قتلوا في الصراع، وهي مهمة قد تكلف ما يصل إلى 80 مليار دولار.

مقالات مشابهة

  • أكثر من نصف مليون مراجعا للمستشفيات الميدانية الأردنية في غزة والضفة خلال الحرب
  • للمرة الأولى.. حكومة نتنياهو تناقش تشيكل لجنة تحقيق في أحداث 7 أكتوبر
  • سموتريتش: نتنياهو وترمب ملتزمان بإزالة حماس من حكم غزة
  • وزير المالية الإسرائيلي: نتنياهو وترامب ملتزمان بعزل حماس من حكم غزة
  • القناة 12 الإسرائيلية: نتنياهو سيعقد جلسة أمنية خاصة تتناول احتمال انهيار المرحلة الثانية لاتفاق غزة
  • استطلاع: غالبية عظمى في إسرائيل تعتقد أن أهداف الحرب لم تتحقق
  • 4% فقط من الإسرائيليين يعتقدون أن دولة الاحتلال حققت أهداف الحرب على غزة
  • ترجيح إسرائيلي بنية نتنياهو التوجه إلى واشنطن بنية استئناف الحرب
  • مكتب نتنياهو: إسرائيل تلقت قائمة بأسماء محتجزين سيطلق سراحهم الخميس
  • هآرتس: صفقة التبادل فضحت أكاذيب نتنياهو فلا النصر تحقق ولا حماس تفككت