شاهد: عرب إسرائيليون يتعرضون للملاحقة أو الطرد بسبب منشورات عن غزة
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
يواجه الفلسطينيون الذين يعيشون داخل دولة إسرائيل، واحدة من أشرس موجات الملاحقات وتكميم الأفواه التي اتخذت أشكالاً أكثر قمعاً، وشملت اعتقالات يومية واستدعاءات للتحقيق وحرماناً من التعليم وفصلاً من العمل بشكل تعسفي، بتهمة "تمجيد الإرهاب" على مواقع التواصل.
طُرد عشرات الطلاب العرب من المدارس والجامعات الإسرائيلية بدعوى دعمهم حماس، لمجرد أنه طالبوا بوقف إطلاق النار، وجرى طرد موظفين فلسطينيين من أماكن عملهم، واشترطت شركات في التعيين ألاّ يكون المتقدم "عربياً".
ومن بين الضحايا، الطالبة بيان الخطيب (23 عاماً) التي تم اعتقالها بسبب منشور على إنستغرام عن الأكلة الشعبية "الشكشوكة"، نشرت فيه صورة للطبق الذي طهته للفطور وعلّقت بكلمات تقول: "قريباً سنأكل شكشوكة النصر"، مرفقة بالعلم الفلسطيني.
ووصفت بيان كيف تم إيقافها عن الدراسة في الجامعة على ذمة التحقيق، واعتقالها بعد أسبوعين، واحتجازها في زنزانة مصممة لأربعة أشخاص لكنها تضم تسعة، كلهم معتقلون بسبب قضايا تتعلق بوسائل التواصل الاجتماعي.
تكفي صورة لك على مواقع التواصل الاجتماعي نشرت بتاريخ 7 أكتوبر وأنت تتقاسم العشاء مع عائلتك، حتى يُوجه إليك اتهام بأنك تحتفل بهجوم حماس، وستصبح موضع شبهة أيضاً إذا شاركت آيات قرآنية.
بعد نشرها "لا غالب إلا الله"..اعتقال الفنانة الفلسطينية دلال أبو آمنة شاهد: حرب غزة تقتل مظاهر الحياة في البلدة القديمة بالقدس الشرقيةبتهمة "التحريض والإشادة بحماس".. الشرطة الإسرائيلية تعتقل الممثلة ميساء عبد الهاديوذكر تقرير لصحيفة الواشنطن بوست، أن الحكومة الإسرائيلية تخوض حربين في وقت واحد؛ حرباً ضد "حماس" في قطاع غزة، وحرباً داخلية تقمع فيها حرية التعبير في الإعلام ومختلف وسائل التواصل الاجتماعي.
وتستهدف إسرائيل من خلال هذه الجبهة، بقيادة إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، استئصال أي شيء يمكن اعتباره تعاطفاً مع سكان قطاع غزة، أو تحريضاً على أعمال عدائية ضد المستوطنين وقوات الجيش والأمن الإسرائيلي بين السكان.
وقال مدير جمعية "مساواة" الحقوقية، جعفر فرح، لوكالة الأنباء الفرنسية: "تم منذ بدء الحرب فصل نحو 150 عاملاً وحوالي 200 طالب وطالبة (عرب) من جامعات ومعاهد مختلفة" لأسباب تتعلق بإبداء آراء متضامنة مع قطاع غزة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إنها ألقت القبض على "أكثر من 200 مشتبه به بالتحريض، وتم تقديم 24 لائحة اتهام في إجراءات سريعة ضد المحرضين".
من جانبها توعدّت الشرطة الإسرائيلية بتكثيف العمل لـ"تحديد مكان المحرّضين على العنف وأعمال الإرهاب ومكافحتهم، وأولئك الذين يتعاطفون مع الإرهاب ويشيدون بهذه الأعمال في زمن الحرب، في شبكات التواصل وفي أي مكان آخر". كما قالت في بيان إنها ألقت القبض على أكثر من 200 مشتبه به بالتحريض.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بايدن عشية قمّة (آبيك): الصين تعاني من "مشاكل فعلية" في عهد الرئيس شي تقرير أمريكي: إسرائيل وحماس تقتربان من التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح 70 أسير إسرائيلي شاهد: إسرائيل تستخدم منظومة "آرو" الدفاعية لاعتراض صاروخ من غزة الإرهاب حركة حماس وسائل التواصل الاجتماعي حرية التعبير الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الإرهاب حركة حماس وسائل التواصل الاجتماعي حرية التعبير الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة طوفان الأقصى قطاع غزة بنيامين نتنياهو علاقات دبلوماسية المملكة المتحدة قتل جو بايدن حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة طوفان الأقصى قطاع غزة التواصل الاجتماعی یعرض الآن Next قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
المعارضة الإسرائيلية تحذر من موت الأسرى بحال عودة الحرب إلى غزة
حذّر قادة أحزاب المعارضة الإسرائيلية، من خطر موت الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، بحال قررت حكومة بنيامين نتنياهو العودة إلى القتال والحرب.
جاء ذلك خلال اجتماعات عقدها قادة الأحزاب الإسرائيلية لكتلهم البرلمانية في الكنيست، وناقشوا خلالها المرحلة الراهنة من توقف الحرب الشاملة على قطاع غزة، وفشل جهود التوصل إلى تفاهمات تفضي إلى إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين في غزة.
ووجه قادة كتل المعارضة في الكنيست اتهامات إلى نتنياهو، بتغليب مصالح ائتلافه الحكومي على ما وصفوه "المصالح القومية"، فيما عبّروا عن معارضتهم لقناة المفاوضات المباشرة بين حركة حماس والإدارة الأمريكية، مؤكدين أنها نتيجة مباشرة للإدارة الفاشلة من قبل نتنياهو للمفاوضات.
وخلال اجتماع كتلة "المعسكر الوطني"، تطرق رئيس الحزب، بيني غانتس، إلى المفاوضات الجارية لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وشدد على أن "مصلحة دولة إسرائيل هي استعادة أكبر عدد ممكن من الرهائن، بأسرع وقت ممكن، وضمن صفقة واحدة إن أمكن".
واعتبر أن "تقسيم الصفقة إلى مراحل وتأجيل المفاوضات لا يخدم إلا حماس، فهي تحتاج إلى الوقت لإعادة بناء قدراتها وتعبئة مخزونها وتجنيد المزيد من الأفراد. مصلحتنا تكمن في دفع الثمن مرة واحدة، وليس بالتقسيط التي تشمل الفائدة لصالح حماس".
وحول ضلوع الإدارة الأمريكية في المفاوضات، قال غانتس: "نحن جميعًا ممتنون للإدارة الأمريكية والرئيس دونالد ترامب على العمل الاستثنائي الذي يقومون به، لكن إسرائيل هي الجهة المسؤولة عن مواطنيها، وحكومة إسرائيل هي المسؤولة عن إعادة الرهائن".
وتابع: "من غير المقبول أن يصرّح المبعوث الأميركي (لشؤون الأسرى، آدم) بوهلر أنه تلقى تفويضًا من الإدارة الأمريكية لقلب كل حجر، لدرجة أنه التقى مباشرة مع قيادات حماس، بينما المسؤولون في إسرائيل لا يزالون مترددين في إرسال وفد تفاوضي أو في تحديد صلاحياته".
بدوره، قال رئيس المعارضة، يائير لبيد، في مستهل اجتماع كتلة "ييش عتيد" إن "الحكومة، لم تقل للإسرائيليين ما الذي سيحدث في اليوم التالي. لم تقل لهم لماذا تعود إلى الحرب، في حين أن الثمن الفوري لهذه العودة هو موت الرهائن. نحن نستحق إجابة على هذا السؤال".
وأضاف أنه "إذا عادت إسرائيل للحرب في غزة، سيموت الرهائن. الحكومة لا ينبغي لها، ولا يمكنها، أن تكذب على الجمهور. العودة إلى الحرب تعني القضاء على أي فرصة لإنقاذ الرهائن. القضاء على حماس هدف قومي، لكنه لن يتحقق طالما أن الحكومة لا تقدم بديلاً لحماس".
من جانبه، تطرق رئيس حزب "الديمقراطيين" (تحالف العمل وميسرت)، يائير غولان، إلى المفاوضات بين الإدارة الأمريكية وحماس، قائلًا: "بسبب نتنياهو وحكومته المتخاذلة والمُهملة، نشأ محور يتجاوز إسرائيل – صفقة بين الولايات المتحدة، حماس، وقطر"، على حد قوله.
وذكر أنه "أصبحت الشراكة بين قطر وحماس مشروعة ومقبولة لدى الإدارة الأمريكية، وذلك بفضل إخفاقات نتنياهو السياسية"، مضيفا أن "نتنياهو قدّم لحماس أعظم هدية يمكن لأي تنظيم إرهابي أن يحلم بها – الشرعية الدولية"، على حد تعبيره.
واعتبر غولان أن حركة حماس "لم تعد منبوذة" على الصعيد الدولي، "بل أصبحت طرفًا في مفاوضات سياسية مع أقوى دولة في العالم"، مشيرا إلى أنه "منذ عام ونصف، يماطل نتنياهو، يُفشل إطلاق سراح الرهائن، ويمنع بناء بديل لحكم حماس".
وقال إن النتيجة الواضحة لسياسات نتنياهو وإدارته للحرب هي "جعل من حماس طرفًا لا مفر منه، والآن العالم يستنتج أنه لا خيار سوى التحدث معها. حماس لم تعد معزولة، ونتنياهو جعلها شريكًا مباشرًا في المحادثات".