لبنان ٢٤:
2024-07-03@13:47:20 GMT

حزب الله لن ينجرّ إلى حرب واسعة تسعى إليها إسرائيل

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

حزب الله لن ينجرّ إلى حرب واسعة تسعى إليها إسرائيل

أن يقول رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ما قاله عن أن "حزب الله" يتصرّف بوطنية عالية وبعقلانية، وهو العائد توًّا من المملكة العربية السعودية، حيث عُقدت القمة العربية – الإسلامية في عاصمتها الرياض، له وقع غير الوقع الذي يمكن أن يحدثه مثل هذا الكلام في غير توقيت. فهو أراد أن يوصل إلى جميع من يعنيهم الأمر رسائل مباشرة، وفيها أكثر من إشارة إلى أن لبنان ليس من هواة الحروب، وهو لا يسعى إليها.

وهذا ما أكده في كلمته أمام قادة الدول العربية والاسلامية، ولكنه كان حريصًا في الوقت نفسه على التشديد على أن "حائط لبنان ليس واطيًا"، وهو يعرف كيف يدافع عن نفسه عندما يُعتدى عليه. فأرضه غير مستباحة وغير سائبة.  وهذا ما يجب أن يفهمه العدو قبل الصديق. 
وما قاله الرئيس ميقاتي في الاعلام قاله في لقاءاته على هامش قمة الرياض. وهو أراد من وراء ذلك إفهام الجميع بأن أي تطّور دراماتيكي على الجبهة الجنوبية تتحمّل مسؤوليته وتداعياته إسرائيل وحدها، وهي التي تعتدي على لبنان وليس العكس. وهذا ما قصده عن كلامه عن عقلانية "حزب الله"، الذي لا يزال يتصرّف في ردوده الدقيقة على الاعتداءات الإسرائيلية بحكمة ووعي، وهو الذي يدرك أن إسرائيل تسعى إلى توسيع نطاق اعتداءاتها لإجبار الحزب على الانخراط في حرب شاملة. وهي سياسة تعتمدها تل أبيب عندما تجد نفسها محشورة في الزوايا. ولم يعد خافيًا من أن سعي إسرائيل لتوسيع حربها ضد لبنان هو بهدف توريط الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية في حرب لا يريدونها.  
فما تسعى إليه إسرائيل يزيد المخاوف، خصوصًا أن استمرار الحرب في غزة بهذا الشكل الهمجي والوحشي سينعكس أجلًا أم عاجلًا على الوضع الجنوبي الآخذ في التمدّد تدريجيًا، على رغم حرص "حزب الله" على أن تكون ردوده ضمن ما يُعرف بـ "قواعد الاشتباك"، وألا يجد نفسه مضطّرًا لتوسيع نطاق عملياته، التي لا تزال محصورة حتى هذه اللحظة بأهداف مرئية. 
وما يزيد من غطرسة إسرائيل هذا الدعم الغربي غير المحدود، والذي بدأ يتراجع بفعل ما تلاقيه حكوماته من ضغط شعبي بدأ يأخذ موقعه الطبيعي في ضمائر الفئات الشبابية، ومن بينهم شباب يهود في الخارج، الذين يرفضون هذه المجازر التي ترتكبها إسرائيل في حق شعب خطيئته الوحيدة أنه يطالب بحقوقه المهدورة، وبأن يعيش في دولة معترف بها شرعيًا وشرعًا بكل حرية وكرامة وسيادة.  
في المقابل، يُلاحظ ما يعانيه العدو من حالات تضعضع واضحة من خلال حجم اعتداءاته المتوترة على قطاع غزة، وما يرافقه من تخبّط سياسي بدأ يطفو على صفيح الأحداث المتلاحقة، مع استمرار الصمود الغزاوي على رغم ما يتكبدّه المدنيون من خسائر، وما يعانونه نتيجة النقص الحاد في المستلزمات الأولية من دواء وغذاء ومأوى، خصوصًا أن الحرب، على ما يبدو، طويلة الأمد، وهي مستمرة بوتيرة متصاعدة تنذر بعواقب وخيمة، أقّله على المستوى الإنساني. 
أمّا على جبهة الجنوب، فإن متتبعي النمط التصعيدي، الذي يتبعه العدو، يلاحظون أن ثمة مخطّطا مرسومًا في كواليس الغرف السوداء، ويهدف إلى توسيع رقعة الاعتداءات في شكل متدرج ومتصاعد يومًا بعد يوم من أجل إجبار "حزب الله" على الردّ بما يتناسب مع حجم هذه الاعتداءات، التي بدأت تتخلّى تدريجيًا، وبطريقة ممنهجة، عن "قواعد الاشتباك"، التي لا يزال الحزب ملتزمًا بما تمليه عليه المصلحة اللبنانية، وعدم الإفساح في المجال أمام العدو لجرّ لبنان إلى حرب لا يريدها ولا يسعى إليها.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

The Spectator: احتمالات الحرب بين حزب الله وإسرائيل حقيقية.. ليس أمامنا سوى الانتظار

ذكرت صحيفة "The Spectator" البريطانية أن "السكان في إسرائيل حالياً يتخوفون من تصعيد محتمل في الشمال. في غضون ذلك، دعت كل من الولايات المتحدة وكندا وألمانيا وإيرلندا وروسيا وهولندا مواطنيها في لبنان إلى مغادرة البلاد. وتقوم السفارات الغربية في لبنان باستكشاف المنطقة الساحلية لتحديد النقاط المحتملة التي يمكن من خلالها تنفيذ عملية الإخلاء عن طريق البحر.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية، في رسالة على موقعها الإلكتروني:"إن المزيد من التصعيد يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تعليق كامل للحركة الجوية من مطار رفيق الحريري، وبالتالي، لن يكون من الممكن مغادرة لبنان جواً بعد ذلك"."
وبحسب الصحيفة، "وصلت السفينة الهجومية البرمائية USS Wasp عبر مضيق جبل طارق إلى شرق البحر الأبيض المتوسط. إن هذه السفينة لديها القدرة على تنفيذ عمليات إجلاء المدنيين، ولكن السبب وراء وجودها، وفقاً لمسؤول أميركي نقلاً عن مجلة "نيوزويك"، هو "الردع"، بمعني آخر دفع حزب الله وأسياده الإيرانيين إلى التفكير بعناية قبل تصعيد نمط هجماتهم الحالي. وليس من الواضح ما هو الدور الذي ستلعبه إذا تحولت الأعمال العدائية إلى حرب شاملة".
وتابعت الصحيفة، "إن احتمالات الحرب بين حزب الله وإسرائيل أصبحت الآن ملموسة وحقيقية. ومنذ 8 تشرين الأول، يقوم حزب الله بإطلاق الصواريخ والقذائف والذخائر المضادة للدبابات يوميًا ضد التجمعات السكانية الواقعة على الحدود الشمالية لإسرائيل. وردت إسرائيل بتدمير أهداف حزب الله وبنيته التحتية. وفي أغلب الأحيان، يبدو أن كلا الجانبين يسعيان إلى احتواء المواجهة في منطقة ضيقة نسبيًا من الأراضي التي تقسمها الحدود. وفي الوقت الحاضر، هناك هدوء طفيف في حدة الهجمات في أعقاب القصف الكبير الذي شنه حزب الله بعد أن قامت إسرائيل باغتيال طالب عبد الله، أحد كبار قادة حزب الله في الجنوب، في 12 حزيران. وبطبيعة الحال، لم يتم حل أي شيء، والحرب الكلامية تتسع وتشتد".
وأضافت الصحيفة، "من جانبها، قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، الجمعة، في منشور على منصة "إكس"، إنه إذا شرعت إسرائيل في "عدوان عسكري شامل" على لبنان "فسوف تندلع حرب إبادة". وأضافت أنه في مثل هذه الحالة فإن "كل الخيارات بما في ذلك المشاركة الكاملة لمحور المقاومة ستكون مطروحة على الطاولة". وبطبيعة الحال، فإن "محور المقاومة" الإيراني منخرط بالفعل في كل أنحاء المنطقة لدعم "حماس"، المجموعة التابعة له في غزة. ويواصل أنصار الله - الحوثيون في اليمن حملتهم ضد الملاحة في خليج عدن، الممر المائي للبحر الأحمر".
وبحسب الصحيفة، "انخفض حجم الشحن على طول هذا الطريق التجاري الحيوي بنسبة 90 في المائة منذ بدء الهجمات في تشرين الثاني. وأعلنت المقاومة الإسلامية في العراق مسؤوليتها عن إطلاق طائرة من دون طيار على مدينة إيلات في جنوب إسرائيل يوم الأربعاء. ولكن في حين أن إيران قامت جزئياً بحشد مجموعاتها في كل أنحاء المنطقة ضد أهداف إسرائيلية وغربية، فمن الواضح أن طهران لا تسعى في هذه المرحلة إلى مواجهة شاملة مع أعدائها.ويصف قادة حزب الله الحملة التي بدأها بأنها تشكل "جبهة دعم" لحماس ضد إسرائيل في غزة. وقد أوقفت المجموعات الشيعية العراقية في الوقت الحالي إلى حد كبير هجماتها على الأهداف الأميركية في العراق وسوريا، ولا يزال استهدافهم الدوري لإسرائيل في الوقت الحالي ذا طابع رمزي إلى حد كبير".
وتابعت الصحيفة، "ترغب إيران في تجنب وصول الأمور إلى ذروتها مع إسرائيل والولايات المتحدة، وذلك لأن استراتيجيتها المتمثلة في السيطرة البطيئة على المنطقة سارت على نحو جيد للغاية على مدى السنوات العشرين الماضية، إلى جانب مسيرتها الثابتة نحو اكتساب القدرة النووية، إذاً، لا يمكن أن يُنظر إلى طهران على أنها "خانت" عميلها الأصغر في حماس في غزة. ومن ناحية أخرى، لا يرى قادة إيران أي منطق في التضحية بفرسانهم وقلاعهم من أجل الاحتفاظ ببيدق في المنطقة".
وأضافت الصحيفة، "إن المعضلة التي تواجه القيادة الإسرائيلية والأميركية في الوقت الحاضر هي ما إذا كان ينبغي السماح لطهران بالمشاركة في حملة عدوانية على مستوى المنطقة، والقرار الإسرائيلي في هذا الشأن سيحدد ما إذا كانت الفترة الحالية ستنتهي بتصعيد سريع وعنيف، أو في استمرار نمط الصمود وما يتبعه من انخفاض تدريجي في التوترات. أما المسار الأخير، في مايتعلق بفقدان الردع والتنازل عن المبادرة، فلن يكون بلا تكلفة، وليس أمامنا سوى الانتظار". المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • مقتل قيادي ميداني بارز في حزب الله بضربة إسرائيلية
  • لبنان رهينة السباق بين التسوية وتوسيع الحرب
  • ما الذي يُطَمْئِن حزب الله؟
  • NYT: المقاومة في الضفة الغربية تسعى إلى محاكاة حماس في غزة
  • حزب الله يقصف مواقع إسرائيلية وكوهين يدعو لحرب واسعة ضد لبنان
  • مستشار خامنئي: إيران ستدعم “حزب الله” بكل جهودها إذا شنت إسرائيل حربا واسعة
  • مستشار خامنئي: إيران ستدعم "حزب الله" بكل جهودها إذا شنت إسرائيل حربا واسعة
  • The Spectator: احتمالات الحرب بين حزب الله وإسرائيل حقيقية.. ليس أمامنا سوى الانتظار
  • تركيا تسعى للتوازن مع إيران في سوريا ولبنان؟
  • نصر الله يتحدّث.. وإسرائيل تصغي