حزب الله لن ينجرّ إلى حرب واسعة تسعى إليها إسرائيل
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
أن يقول رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ما قاله عن أن "حزب الله" يتصرّف بوطنية عالية وبعقلانية، وهو العائد توًّا من المملكة العربية السعودية، حيث عُقدت القمة العربية – الإسلامية في عاصمتها الرياض، له وقع غير الوقع الذي يمكن أن يحدثه مثل هذا الكلام في غير توقيت. فهو أراد أن يوصل إلى جميع من يعنيهم الأمر رسائل مباشرة، وفيها أكثر من إشارة إلى أن لبنان ليس من هواة الحروب، وهو لا يسعى إليها.
وما قاله الرئيس ميقاتي في الاعلام قاله في لقاءاته على هامش قمة الرياض. وهو أراد من وراء ذلك إفهام الجميع بأن أي تطّور دراماتيكي على الجبهة الجنوبية تتحمّل مسؤوليته وتداعياته إسرائيل وحدها، وهي التي تعتدي على لبنان وليس العكس. وهذا ما قصده عن كلامه عن عقلانية "حزب الله"، الذي لا يزال يتصرّف في ردوده الدقيقة على الاعتداءات الإسرائيلية بحكمة ووعي، وهو الذي يدرك أن إسرائيل تسعى إلى توسيع نطاق اعتداءاتها لإجبار الحزب على الانخراط في حرب شاملة. وهي سياسة تعتمدها تل أبيب عندما تجد نفسها محشورة في الزوايا. ولم يعد خافيًا من أن سعي إسرائيل لتوسيع حربها ضد لبنان هو بهدف توريط الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية في حرب لا يريدونها.
فما تسعى إليه إسرائيل يزيد المخاوف، خصوصًا أن استمرار الحرب في غزة بهذا الشكل الهمجي والوحشي سينعكس أجلًا أم عاجلًا على الوضع الجنوبي الآخذ في التمدّد تدريجيًا، على رغم حرص "حزب الله" على أن تكون ردوده ضمن ما يُعرف بـ "قواعد الاشتباك"، وألا يجد نفسه مضطّرًا لتوسيع نطاق عملياته، التي لا تزال محصورة حتى هذه اللحظة بأهداف مرئية.
وما يزيد من غطرسة إسرائيل هذا الدعم الغربي غير المحدود، والذي بدأ يتراجع بفعل ما تلاقيه حكوماته من ضغط شعبي بدأ يأخذ موقعه الطبيعي في ضمائر الفئات الشبابية، ومن بينهم شباب يهود في الخارج، الذين يرفضون هذه المجازر التي ترتكبها إسرائيل في حق شعب خطيئته الوحيدة أنه يطالب بحقوقه المهدورة، وبأن يعيش في دولة معترف بها شرعيًا وشرعًا بكل حرية وكرامة وسيادة.
في المقابل، يُلاحظ ما يعانيه العدو من حالات تضعضع واضحة من خلال حجم اعتداءاته المتوترة على قطاع غزة، وما يرافقه من تخبّط سياسي بدأ يطفو على صفيح الأحداث المتلاحقة، مع استمرار الصمود الغزاوي على رغم ما يتكبدّه المدنيون من خسائر، وما يعانونه نتيجة النقص الحاد في المستلزمات الأولية من دواء وغذاء ومأوى، خصوصًا أن الحرب، على ما يبدو، طويلة الأمد، وهي مستمرة بوتيرة متصاعدة تنذر بعواقب وخيمة، أقّله على المستوى الإنساني.
أمّا على جبهة الجنوب، فإن متتبعي النمط التصعيدي، الذي يتبعه العدو، يلاحظون أن ثمة مخطّطا مرسومًا في كواليس الغرف السوداء، ويهدف إلى توسيع رقعة الاعتداءات في شكل متدرج ومتصاعد يومًا بعد يوم من أجل إجبار "حزب الله" على الردّ بما يتناسب مع حجم هذه الاعتداءات، التي بدأت تتخلّى تدريجيًا، وبطريقة ممنهجة، عن "قواعد الاشتباك"، التي لا يزال الحزب ملتزمًا بما تمليه عليه المصلحة اللبنانية، وعدم الإفساح في المجال أمام العدو لجرّ لبنان إلى حرب لا يريدها ولا يسعى إليها. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
أحمد زعيم.. صوت الإبداع الذي يحلّق في سماء الفن العربي
في عالم الموسيقى العربية، حيث المنافسة شرسة والمسارح تمتلئ بالأصوات الموهوبة، استطاع الفنان أحمد زعيم أن يثبت نفسه كواحد من أبرز النجوم الذين يقدمون إبداعات فنية فريدة، تجمع بين الأصالة والحداثة. نجاحاته الأخيرة وحصوله على جائزة "أفضل أغنية عربية" عن أغنيته "يا عراف" في حفل توزيع جوائز الموريكس دور، جاءت لتؤكد مكانته في قلوب الجمهور وعشاق الفن الراقي.
موهبة تتحدث عن نفسها
ما يميز أحمد زعيم عن غيره من الفنانين هو صوته الدافئ وأسلوبه المميز في اختيار الكلمات والألحان التي تلامس الروح منذ بداية مسيرته الفنية، عُرف زعيم بقدرته على تقديم أعمال تتجاوز الترفيه لتكون رسائل عاطفية وفكرية تحمل بصمة شخصية واضحة أغنيته "يا عراف" ليست إلا دليلًا آخر على هذه الموهبة الفريدة، حيث جمعت بين كلمات معبرة ولحن عميق يتناسب مع عمق الأداء.
يا عراف.. جائزة تكرّم العمل الجماعي
"يا عراف" لم تكن مجرد أغنية، بل مشروعًا فنيًا متكاملًا اجتمع فيه الإبداع من جميع الأطراف، بدءًا من الكلمات وصولًا إلى التوزيع وقد أعرب أحمد زعيم عن شكره وامتنانه لفريق العمل الذي ساهم في إنجاح هذه الأغنية، معتبرًا الجائزة تكريمًا لكل من شارك في هذا الإنجاز الفني.
وفي كلمته بعد فوزه بالجائزة، قال زعيم:
"التكريم ليس مجرد لحظة فرح عابرة، بل محطة أستمد منها الطاقة لمواصلة تقديم الأفضل لجمهوري العزيز وجودي هنا اليوم بين هذه النخبة من الفنانين والمبدعين هو حافز كبير لي."
حضور مبهر وأناقة لافتة
إلى جانب صوته وأعماله المميزة، كان لأحمد زعيم حضور لافت على السجادة الحمراء خلال حفل الموريكس دور. إطلالته الأنيقة بتوقيع المصمم "Elie Adla" بالتعاون مع علامة "Concrete" كانت حديث وسائل الإعلام والجمهور، حيث أظهر زعيم مزيجًا من الرقي والبساطة التي تعكس شخصيته الفنية والإنسانية.
لبنان.. محطة خاصة في قلبه
و لم يكن تكريم أحمد زعيم في لبنان مجرد جائزة تُضاف إلى مسيرته، بل كانت لحظة ذات طابع خاص بالنسبة له. فهو يعتبر لبنان بلدًا غاليًا على قلبه، لما يحمله من رمزية ثقافية وفنية عريقةوقد عبّر عن ذلك في منشوره على وسائل التواصل الاجتماعي قائلًا:
"أن يتم تكريمي في بلد مثل لبنان، الذي يحتضن الفن والثقافة، هو شرف كبير لي. لبنان دائمًا رمز للجمال والإبداع."
نظرة إلى المستقبل
هذا النجاح الكبير في مسيرة أحمد زعيم لم يكن سوى خطوة جديدة نحو تحقيق المزيد من الإنجازات فهو يضع دائمًا الجمهور في صدارة أولوياته، ويعمل بجد لتقديم أعمال موسيقية تضيف قيمة للمشهد الفني العربي.
ومن خلال تفاعله الإيجابي مع جمهوره عبر منصات التواصل الاجتماعي، يثبت زعيم أنه ليس مجرد نجم موسيقي، بل إنسان قريب من محبيه، يستمع إليهم ويشاركهم نجاحاته وأحلامه.
ختامًا.
أحمد زعيم ليس فقط صوتًا مميزًا على الساحة الفنية، بل هو رمز للإبداع والتفاني في العمل مسيرته مليئة بالنجاحات التي تتحدث عن نفسها، وآخرها التكريم الكبير في الموريكس دور ومع كل خطوة يخطوها، يثبت زعيم أن الفن الحقيقي هو الذي ينبع من القلب ويصل إلى القلوب.