لماذا تصر جماعة الدار البيضاء على غرس النخيل رغم نداءات نشطاء البيئة بوقف ذلك؟

تصر جماعة الدار البيضاء على غرس النخيل بعدد من الشوارع الكبرى بهذه المدينة الميتروبولية، رغم المراسلات والنداءات المتكررة بوقف ذلك من لدن فعاليات مدنية تعنى بالشأن البيئي.

ولم تتفاعل عمدة الدار البيضاء إيجابا مع نداءات نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي والفعاليات المدنية المهتمة بالبيئة، من أجل تعميم غرس الأشجار في الشوارع بدلا من النخيل.

وأقدمت في إطار تهيئة بعض الشوارع الكبرى على تثبيت أشجار النخيل؛ وتعليقا على هذا الموضوع، أوضح المهدي ليمينة، ناشط في المجال البيئي، ومنسق الائتلاف الجمعوي من أجل البيئة في تصريح لـ”اليوم24″ أن انتشار النخيل في معظم الشوارع بات أمرا غير مرغوب فيه، مطالبا بتسريع تشجير الشوارع، خصوصا في ظل تزايد نسبة التلوث بالمدينة.

ودعا جماعة الدار البيضاء إلى التفاعل الإيجابي مع مطالب المواطنين وغرس الأشجار الأخرى بدل النخيل، لاسيما وأن المدينة تعاني من زحف الإسمنت والنخيل.

ووضعت “حركة مغرب البيئة 2050″، خلال شهر يونيو الفائت مراسلة بجماعة الدار البيضاء، بهدف توقيف الغرس العشوائي للنخيل بمدن المغرب خارج مجال الواحات، بالإضافة إلى مراسلة مجالس المقاطعات التابعة لها مثل مقاطعة أنفا، المعاريف، سيدي بليوط، بالإضافة إلى مقاطعة سباتة، الحي المحمدي، عين السبع، وسيدي البرنوصي، فضلا عن عين الشق، سيدي عثمان.

وطالبت “حركة مغرب البيئة 2050” رئيسة جماعة الدار البيضاء بإصدار مذكرة وقف زرع النخيل، بالإضافة إلى تقنين هذا النوع من الغرس .

وأضافت أن “الغرس العشوائي للنخيل بالمدن ظاهرة تنامت وعممت في السنوات الأخيرة بشكل كثيف، وغير معقلن بجميع جهات المغرب”.

وشددت على أن “الغرس العشوائي للنخيل بالمدن مبني على المصالح الخاصة والربح السريع، واعتبرتها ممارسة ترابية وبيئية غير مسؤولة”.

ولفت المصدر نفسه إلى أن ”المغرب يحتل المرتبة الثانية من حيث التنوع البيولوجي على مستوى المتوسط، وهي خصوصية متفردة تستحق الاهتمام العالي، والحرص الشديد على ثرواتنا الطبيعية ذات الطابع الهش”.

وأوردت، الحركة التي تضم متخصصين ومهندسين في مجال البيئة، أن النخيل “بنوع الفنيكس داكتيليفرا أو النخيل البلدي يتوقف مستواه البيومناخي بجهة مراكش شمالا وفكيك شرقا”.

وشددت على أن ”مدبري الفضاء العام بجل الجماعات الترابية”، فرضوا “النوع الدخيل الأمريكي الأصل “الواشنطونيا” أو “البريتشارديا”، واصفة هذا السلوك “اللامسؤول” بـ”الجريمة البيئية والتراثية”، وأوضحت أن “غرس النخيل خارج مجاله الواحاتي خطأ مهني بيئي فادح”، مشيرة إلى أن عدم التدخل لوقفه “بات جريمة في حق الأجيال المقبلة”.

كلمات دلالية جماعة الدار البيضاء غرس النخيل نشطاء البيئة

المصدر: اليوم 24