مدينة مصدر.. نموذج المدينة المستدامة في أبوظبي
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
داخل مدينة مصدر، النموذج الإماراتي للموقع الذكي والمستدام في أبوظبي، يستطيع السكان العيش والعمل في مكان حضري صديق للبيئة يتميز "بمبانٍ خضراء"، وبيئة خالية من الكربون، ووسائل نقل سريعة تستوعب حركة المقيمين فيها.
وبالتجول في المدينة، تلاحظ أن المباني قريبة من بعضها البعض، وأن الشوارع ضيقة، والنوافذ صغيرة لأنها مصممة لتوفير مساحة تبريد مستدامة في الدولة الخليجية التي تتميز بارتفاع الحرارة والرطوبة.والمباني الصديقة للبيئة مصممة لاستخدام كهرباء أقل بـ 70%، ومياه أقل بـ 40% بتصميم مساحات مغلفة، ونوافذ مظللة ومحكمة الغلق، لمنع دخول أشعة الشمس وحرارتها، وتقليل استخدام مكيفات الهواء.
وقال كريس وان المدير المساعد للاستدامة والمسؤولية المجتمعية للشركات في المدينة: "ينطبق هذا المفهوم على أي مكان تبني فيه على أساس الاستدامة، لأنه عليك وضع خطتك وميزانيتك والجدوى التجارية، ومن هذا المنطلق، تستطيع تحسين البصمة البيئية، التي يمكنك الاستفادة منها من هناك".
ويسكن في المدينة أكثر من 4 آلاف ساكن، وتضم مجموعة من شركات التكنولوجيا النظيفة، بينها سيمنس، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وأكثر من ألف منظمة من القطاعين العام والخاص.
وقال ستيف سيفيرانس مدير النمو في المدينة، وهو يقود إحدى مركبات النقل السريعة في المدينة، التي تتحرك حسب الطلب وتعمل ببطاريات ليثيوم فوسفات الحديد: "مثل المصعد تماماً، تضغط الزر لتسمح للنظام أن يعرف أنك جاهز، فيفتح أبواب الأمان الخارجية، ثم الأبواب الداخلية للمركبة. وتضغط هذا الزر لتخبره أنك جاهز للانطلاق".
وأضاف "مصدر جادة في الحد من انبعاثات الكربون في خدمات النقل منذ بدايتها".
وأضاف أن مركبات النقل السريعة التي صنعت في 2010 لا تناسب تماماً كل البيئات الحضرية، في ظل توفر مركبات ذاتية القيادة أكثر تطوراً وتعمل بشكل أفضل في حركة المرور.
ويقول كثيرون إن إقامة مدن ذكية ومستدامة، جزء من حل مشكلة تغير المناخ، لكن أيوب شريفي الأستاذ في معهد التنمية والتعاون الدولي بجامعة هيروشيما، يشككثيرة تحيط ببناء المدن الذكية لأنها قد تؤدي إلى زيادة الاستهلاك.
وتماشيا مع جهود الدولة للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2050، تنفذ مشاريع إنشائية لتوسيع مدينة مصدر، وتشييد ثلاثة مبان بصافي انبعاثات صفرية من الكربون، بينما تستعد الإمارا لاستضافة مؤتمر COP28K في دبي يسن 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، و12 ديسمبر (كانون الأول) القبل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة عام الاستدامة أبوظبي فی المدینة
إقرأ أيضاً:
«جوتيريش» يدعو إلى استرداد عافية الأرض بسبب انبعاثات الغازات الدفيئة
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى استرداد عافية الأرض بسبب انبعاثات الغازات الدفيئة، بعدما شهد الكوكب أكثر الأعوام سخونة على الإطلاق والذي مثَّل ذروة عقد لم تشهد حرارته مثيلا.
وقال «جوتيريش»، إن أمنا الأرض تعاني من الحمى، وسبب مرضها هو انبعاثات غازات الدفيئة التي تضخها البشرية في الغلاف الجوي - والتي تنجم أغلبيتها الساحقة عن حرق الوقود الأحفوري، مضيفا، أن أعراض المرض تظهر في حرائق الغابات المدمرة والفيضانات وارتفاع درجات الحرارة وفقدان الأرواح وتحطُّم سبل العيش.
وأكد الأمين العام أن علاج الحمى التي تعاني منها أمنا الأرض ممكن من خلال الإسراع بالحد من انبعاثات غازات الدفيئة، وزيادة سرعة التكيف مع تغير المناخ، لحماية أنفسنا - والطبيعة - من الكوارث المناخية.
وشدد جوتيريش على أنه ما من طرف سيخسر على طريق التعافي، حيث إن الطاقة المتجددة أقل تكلفة وأكثر أمانا وحماية للصحة من أشكال الوقود الأحفوري البديلة، والعمل على التكيف "أمر بالغ الأهمية لخلق اقتصادات قوية ومجتمعات أكثر أمانا، حاليا ومستقبلا.
وأوضح أن العام الحالي هو عام الحسم، فقد بات لزاما على جميع البلدان أن تضع خطط عمل وطنية جديدة للمناخ تتماشى مع حصر ارتفاع درجة حرارة الكوكب في حدود 1.5 درجة مئوية وهو أمر ضروري لتجنب أسوأ كارثة مناخية.
وقال «جوتيريش» في رسالته إلى العالم: هذه فرصة حيوية للانتفاع بفوائد الطاقة النظيفة، أحث جميع البلدان على اغتنامها، على أن تقود مجموعة العشرين المسيرةَ على هذا الطريق، ونحن بحاجة أيضا إلى اتخاذ إجراءات للتصدي للتلوث، والحد من فقدان التنوع البيولوجي، وتوفير التمويل الذي تحتاجه البلدان لحماية كوكبنا".
يذكر أن الأمين العام سيعقد بالاشتراك مع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اجتماعا افتراضيا مغلقا هذا الأسبوع لمجموعة من رؤساء الدول والحكومات، لمناقشة تعزيز الجهود العالمية لمعالجة أزمة المناخ وتسريع عملية انتقال عادل للطاقة، ويُعد هذا جزءً من الاستراتيجية المشتركة للزعيمين، تمهيدا لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب-30)، الذي سيُعقد في البرازيل بنوفمبر القادم.
اقرأ أيضاًمبعوث الأمم المتحدة: الوضع الحالي للنظام الاقتصادي العالمي «بدايات لنهايات الهيمنة»
الأمم المتحدة: لم يعد بإمكان العالم تجاهل السودان فيما يدخل عامه الثالث من الحرب
الأمم المتحدة تحث ترامب على إعفاء الدول الأشد فقرا من التعريفات الجمركية