أكثر من 400 موظف في إدارة بايدن يوقعون علي طلب وقف "الحرب في غزة"
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
وقع أكثر من 400 موظف في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على رسالة مفتوحة تطالبه بالسعي إلى وقف إطلاق النار في غزة.
ويأتي هذا بعد حالة الامتعاض التي شهدتها كواليس وزارة الخارجية الأمريكية جراء الحرب المستعرة منذ السابع من أكتوبر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية وموقف واشنطن الداعم بقوة لتل أبيب، تسلل الغضب على ما يبدو إلى إدارات أخرى.
وفي تلك الرسالة وقع عدد كبير من الموظفين المدنيين في إدارة بايدن، موزعين في مجالات السياسة الداخلية والخارجية، ويعملون أيضا في الوكالات الفيدرالية والإدارات الرسمية والوكالات المستقلة وفي البيت الأبيض حتى.
مضمون الرسالة.. وقف فوري للحرب في غزةكما حثت بايدن على المطالبة بشكل عاجل بوقف إطلاق النار؛ والدعوة إلى وقف تصعيد الصراع الحالي من خلال ضمان الإفراج الفوري عن الأسرى الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين المحتجزين تعسفيًا؛ وعودة خدمات المياه والوقود والكهرباء وغيرها من الخدمات الأساسية إلى قطاع غزة، فضلا عن السماح بدخول المساعدات الإنسانية الكافية إلى القطاع المحاصر.
أكثر من 30 إدارة
إلى ذلك، أكد الموقعون على الرسالة أنهم يمثلون خلفيات وأديانًا مختلفة ويعملون في أكثر من 30 إدارة ووكالة. وأوضح اثنان من الموقعين لشبكة NBC News أنه منذ توزيع الرسالة لأول مرة قبل نحو أسبوعين، حصدت توقيعات موظفين رفيعي المستوى ومنخفضي المستوى الذين يعملون في الحكومة الفيدرالية وفي بلدان متعددة، ومن بينهم موظفون في وزارات التجارة والدفاع والداخلية والأمن الداخلي والمكتب التنفيذي للرئيس، فضلا عن وكالات أخرى.
كما أشارا إلى أن الأشخاص الذين وقعوا على الرسالة كتموا وهياتهم خوفًا على أمنهم الوظيفي وسلامتهم الشخصية. وتمثل تلك الرسالة أحدث سلسلة في إطار الدعوات المتزايدة لإدارة بايدن للمطالبة بوقف إطلاق النار وإعادة تقييم تعاملها مع حرب إسرائيل وحماس.
إذ قبل أيام قليلة تعالت بعض الأصوات من الكونغرس الأميركي رفضًا للسياسة الخارجية المتبعة مع ملف الحرب التي تفجرت في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر.
كما شهدت وزارة الخارجية الأمريكية أيضا تململًا بين البلوماسيين والقناصل والسفراء والموظفين من سياسة بايدن تجاه إسرائيل، وعدم الدفع نحو وقف إطلاق النار في غزة، لا سيما مع ارتفاع أعداد القتلى الفلسطينيين إلى أكثر من 11.500 بينهم أكثر من 4600 طفل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إدارة الرئيس الأمريكي بايدن وزارة الخارجية الأمريكية الحرب في غزة وقف إطلاق النار في غزة غزة واشنطن وقف إطلاق النار أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
فرصة أخيرة قبل التصعيد الشامل في غزة.. مبادرات تهدئة وضغوط دولية
تشهد الساحة الفلسطينية الإسرائيلية تطورات متسارعة، في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية والإقليمية لوقف الحرب المشتعلة في قطاع غزة منذ أشهر، والتي خلّفت آلاف الضحايا وأدت إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وبينما يتجهز الجيش الإسرائيلي لتوسيع عملياته العسكرية، أعلن المجلس الوزاري الأمني في إسرائيل، الأربعاء، عن منح "فرصة أخيرة" للمفاوضات، في ظل جهود دبلوماسية مكثفة تقودها أطراف دولية من أجل التوصل إلى هدنة طويلة الأمد وصفقة تبادل محتجزين.
أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن المجلس الوزاري الأمني المصغّر في تل أبيب قرر منح مساحة أخيرة للمفاوضات السياسية قبل اتخاذ قرار بتوسيع نطاق العملية العسكرية داخل قطاع غزة. ويأتي هذا القرار وسط تزايد الضغوط الدولية المطالبة بإيقاف القتال والتوصل إلى تسوية تُنهي النزاع المستمر.
وبحسب ما أوردته الهيئة، فإن أطرافاً دولية، أبرزها الولايات المتحدة، تضغط حالياً على حركة "حماس" لقبول مقترح جديد قدّمه الوسيط الأميركي، ويتضمن ترتيبات لتهدئة طويلة الأمد تترافق مع إطلاق سراح المحتجزين لدى الجانبين.
في السياق ذاته، كشفت مصادر مطلعة عن أحدث ما قدمه الوسطاء المصريون والقطريون في مساعيهم لإبرام اتفاق شامل. وتتضمن الصيغة الجديدة اقتراح هدنة تمتد من 5 إلى 7 سنوات، يتم خلالها إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، إلى جانب إنهاء رسمي للحرب، يتبعه انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
في تطور لافت، صرّح مسؤول فلسطيني رفيع المستوى، مطّلع على مسار المفاوضات، لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) بأن حركة حماس أعربت عن استعدادها لتسليم إدارة القطاع لـ"أي كيان فلسطيني يتم الاتفاق عليه وطنياً وإقليمياً".
وأوضح أن هذا الكيان قد يكون السلطة الوطنية الفلسطينية القائمة في الضفة الغربية، أو هيئة إدارية فلسطينية جديدة تُنشأ لهذا الغرض، ما قد يُمهّد لمرحلة جديدة في إدارة القطاع، بعيداً عن الفصائل المسلحة.
وكان آخر اتفاق لوقف إطلاق النار قد انهار قبل أكثر من شهر، عندما استأنفت إسرائيل هجماتها العسكرية على غزة بتاريخ 18 مارس الماضي، ما أدى إلى تجدد القتال وسقوط مزيد من الضحايا، وسط عجز دولي عن إعادة تثبيت الهدنة.
ترامب يتحدث عن "تقدم كبير" ويضع شروطاً لدور حماسفي المقابل، شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، على أن الولايات المتحدة حققت "تقدماً كبيراً" في الملف الغزاوي، مشيراً إلى أن الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر "ما كان ليحدث لو كنت رئيساً حينها".
وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين في المكتب البيضاوي، قال ترامب: "أحرزنا تقدماً كبيراً في ملف غزة".
وعندما سُئل عمّا إذا كانت واشنطن ستسمح لحماس بالاضطلاع بأي دور في إدارة غزة بعد الحرب، أجاب بحزم: "لن نسمح لحماس بفعل ذلك، وسنرى ما سيحدث في غزة".
ويبدو أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مصير الصراع المستمر في غزة، ففي الوقت الذي تقترب فيه إسرائيل من تصعيد عسكري شامل، تعمل أطراف دولية على تمرير مبادرات سياسية قد تفضي إلى إنهاء الحرب، وسط مؤشرات على مرونة فلسطينية في ملف إدارة القطاع، ومواقف أمريكية داعمة للحل المشروط، غير أن نجاح هذه المساعي لا يزال مرهوناً بقدرة الوسطاء على إقناع الأطراف بتقديم تنازلات جوهرية، في لحظة توتر إقليمي حرج.