نيوزويك: إرسال طائرات “F-16” إلى كييف أمر معقد وخطير
تاريخ النشر: 9th, July 2023 GMT
تحدّث القائد السابق في سلاح الجو الأميركي، الجنرال تشارلي تونا مور، لمجلة “نيوزويك”، عن مخاطر إرسال الغرب طائرات “F-16” إلى أوكرانيا، ذاكراً عدداً من التعقيدات التي تُرافق هذه العملية. ونقلت مجلة “نيوزويك” عن مور قوله إنّ من المرجّح أن تحتاج الدول، التي تزود كييف بمقاتلات الجيل الرابع، مثل طائرات “F-16″، إلى “إرسال مقاولين أو أفراد عسكريين لديهم خبرة في صيانة الطائرات المتطورة”.
وأوضح، في هذا الخصوص، أنّ “التدريب الأساسي يمكنه أن يغطي بعض جوانب صيانة الطائرات، لكن صيانة إلكترونيات الطيران والأنظمة الهيدروليكية قصة مغايرة”. وتابع أنّ التقنيين من الولايات المتحدة أو من “الناتو”، والمكلفين صيانةَ أي طائرات مقاتلة من طراز “F-16″، يتم إرسالها إلى أوكرانيا، سيصبحون “أهدافاً عسكرية مشروعة” للضربات الروسية. يُذكر، في السياق، أنّ كييف طلبت مراراً طائرات مقاتلة من حلفائها الغربيين، وسرعان ما أصبحت “F-16” الخيار المفضل. وستكون الطائرات زيادة كبيرة في قدرات أوكرانيا، التي تستخدم حالياً طائرات من الحقبة السوفياتية، بحسب “نيوزويك”. وتعهّدت مجموعة من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، دعمَ تدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات “F-16”. وبدأ هذا التدريب بالفعل، كما قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، الشهر الماضي. ولم يوافق أي من الحلفاء بعدُ على تزويد أوكرانيا بالطائرات، لكن ما كان يُعَدّ ذات يوم “خطاً أحمر”، يبدو الآن أكثر احتمالاً، وفق الصحيفة. وقال مسؤولون ومحللون غربيون إنّ توفير طائرات “F-16” سيمثل التزاماً طويل الأجل للقوات الجوية الأوكرانية، وإنّ عدداً من التعقيدات يأتي مع إرسال أنظمة جديدة تماماً إلى جيش كييف. وأحد هذه التعقيدات، وفقاً لـ “نيوزويك”، هو أنّ طائرات “F-16” ستحتاج إلى قواعد مركزية، على عكس الطائرات السوفياتية التي تديرها أوكرانيا من مواقع متفرقة، والتي من شأنها أن تمثل أهدافاً جذابة للضربات الروسية. وبحسب الجنرال المتقاعد الأميركي، فإنّ هذ القواعد من المرجح أن “تحتاج إلى متعاقدين غربيين أو متعاقدين مع حلف شمال الأطلسي، لفترة أولية على الأقل، للإشراف على أعمال الصيانة الأكثر تعقيداً”. وأضاف مور أنّ ذلك يتطلب “وجود أفراد من الدول التي تشغل هذه الطائرات – سواء كانت الولايات المتحدة أو حلف شمال الأطلسي – على الأرض في أوكرانيا، وهم يؤدّون هذه الوظيفة، سواء كانوا متعاقدين أو عسكريين”. وخلُص إلى أنّ ذلك “يثير قلقاً كبيراً”، إذ إنّ “هذه المواقع ستصبح أهدافاً عسكرية مشروعة وفقاً لقوانين النزاع المسلح”. وكانت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، أعطت الضوء الأخضر لحلفائها وشركائها الغربيين، من أجل نقل جزءٍ من مخزوناتهم من طائرات “F-16” المقاتلة، أميركية الصنع، إلى أوكرانيا، وذلك بعد أن مهّدت الطريق أمامهم لذلك، كما أضافت أنّ الولايات المتحدة ستساعد على تدريب الطيارين الأوكرانيين على استخدامها. وحذّرت موسكو مراراً من تزويد الغرب لأوكرانيا بمقاتلات “F-16″، عادّةً هذه الخطوة بمثابة اللعب بالنار. وأكّد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في وقتٍ سابق، أنّ أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفاً مشروعاً لروسيا. من جهته، قال سفير روسيا لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف،ـ إنّ إرسال مقاتلات “F-16” إلى أوكرانيا سيُثير تساؤلات عن ضلوع حلف شمال الأطلسي (الناتو) في الصراع. وقبل ذلك، صرّح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، بأنّه كلما زاد توريد الأسلحة المدمّرة إلى نظام كييف، زاد احتمال حدوث سيناريو النهاية النووية للعالم.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
وزير النفط:إرسال وفد لحكومة الإقليم للإتفاق على تصدير النفط المستخرج من خلال شركة “سومو”
آخر تحديث: 19 فبراير 2025 - 10:01 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلن وزير النفط، حيان عبد الغني السواد، اليوم الثلاثاء، عن إرسال وفد من الوزارة إلى إقليم كردستان للاتفاق على آلية استلام نفط الإقليم وتصديره عبر ميناء جيهان التركي.ونقل الإعلام الرسمي عن وزير النفط في تصريح ، إن “وفدًا من وزارة النفط برئاسة وكيل الوزارة لشؤون الاستخراج والدائرة القانونية والاقتصادية وشركة تسويق النفط يزور أربيل للتفاوض بشأن آلية استلام نفط الإقليم“.وتابع عبد الغني، أنه “تم التواصل مع وزير الثروات الطبيعية في الإقليم، كمال محمد صالح، للتفاوض مع الوفد حول آلية استلام النفط وتصديره عبر ميناء جيهان التركي“.وأكد وزير النفط مطلع الشهر الجاري التحرك مع حكومة الإقليم لتسليم النفط بشكل أصولي إلى شركة التسويق (سومو)”، بالإضافة الى اتخاذ إجراءات مع الحكومة التركية لتهيئة الخط العراقي – التركي لتصدير النفط من خلال ميناء جيهان.