فقد 20 فردا من أسرته في غزة.. طبيب بأميركا يتحدث عن الكابوس الذي لا ينتهي
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
في كل مرة يرن فيها هاتف الدكتور عماد شحادة، يشعر أخصائي أمراض الرئة القاطن في إحدى ضواحي مدينة ديترويت بالولايات المتحدة، بالقلق من أنه قد يكون هناك المزيد من الأخبار السيئة عن أحبائه الذين يعيشون في قطاع غزة.
واشتعلت شرار الحرب في غزة، بعد الهجمات التي شنتها حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، والتي أسفرت عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، واختطاف نحو 240، بينهم أجانب، ونقلهم إلى القطاع.
وردا على الهجمات، تشن إسرائيل غارات متواصلة وتوغل بري في القطاع، مما أدى إلى مقتل أكثر من 11 ألف شخص، أغلبهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال.
وقال شحادة إنه حتى الآن، قُتل 20 من أبناء عمومته وأقارب آخرين، في الحرب الدائرة هناك.
قُتل في غارة إسرائيلية.. زملاء همام اللوح يتحدثون عن "منارة النور" "إذا غادرت من يعالج المرضى؟، إنهم ليسوا حيوانات".. كانت هذه آخر كلمات الطبيب الفلسطيني، همام اللوح، الذي رفض المغادرة إلى جنوب قطاع غزة قبل ساعات من مقتله في غارة إسرائيلية استهدفت منزل أهل زوجته، حيث كان برفقة والده ووالد زوجته وشقيقها. وكانت زوجته، نور النخال، وطفلاه (4 و 5 سنوات) في منزله، فنجوا.ومن بين الذين نعاهعم الطبيب، ابن عمه محمد خريس الذي قتل مع 3 من أطفاله، وابنة عمه ميار، البالغة من العمر 19 عاماً، التي كانت حاملاً عندما ماتت جراء القصف على القطاع الفلسطيني.
وقال شحادة في تصريحات إعلامية: "ينفطر قلبك عندما تسمع بموت مدنيين جراء هذا الحروب.. لكن الأمر يكون أصعب عندما يكون الضحايا من الأهل وذوي القربى".
وأضاف: "عشنا حتى الآن شهرا من الجحيم، وهذا أمر فظيع.. إنه كابوس لا يريد أن ينتهي".
ولد شحادة، الذي يمارس مهنة الطيب في روتشستر هيلز شمالي ديترويت، في الكويت وعاش في سوريا قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة قبل نحو عقدين من الزمن.
وكان قد درس الطب في جامعة واين ستيت في ديترويت.
Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.
وكان والدا الرجل قد أبصرا النور في إحدى القرى قرب مدينة غزة، وهم يعيشون الآن في الولايات المتحدة.
وأوضح أن شحادة (47 عاما) أن لديه شقيقة تقيم في الولايات المتحدة، لكن لا تزال أخت أخرى في قطاع غزة المحاصر.
وقال إنه يتواصل مع أخته بواسطة الرسائل النصية، لأن الاستماع إلى صوتها المليء بالدموع مع احتدام الحرب أضحى أمرا شبه مستحيل.
وأردف: "لقد أصيب المنزل المجاور لأختي بصاروخ حيث كان لي 12 من الأقارب يعيشون هناك.. كان هذا البيت على بعد 10 أمتار فقط من منزل أختي".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
تيك توك يواجه خطر الإغلاق في الولايات المتحدة | تفاصيل
يعيش تطبيق تيك توك فترة عصيبة، حيث يواجه خطر الإغلاق في الولايات المتحدة إذا لم يتم تأجيل أو إلغاء قانون جديد يُلزم شركته الأم الصينية، ByteDance، ببيع التطبيق.
وقد وصلت هذه القضية المثيرة للجدل إلى المحكمة العليا الأمريكية، التي تنظر في التأثيرات المحتملة للقانون على حرية التعبير والأمن القومي.
القانون الجديد وأسبابهتم إقرار هذا القانون بدعم من الحزبين في الكونجرس ووقعه الرئيس جو بايدن. يهدف إلى معالجة المخاوف من احتمالية استغلال الحكومة الصينية للبيانات الشخصية لمستخدمي تيك توك أو التلاعب بالمحتوى على المنصة.
ومع ذلك، تؤكد شركة تيك توك أنه لا يوجد أي دليل يثبت هذه الاتهامات، وتعتبر أن القانون ينتهك حقوق حرية التعبير.
التيكتوكرز في ورطة.. تيك توك تواجه خطر الحظر في الولايات المتحدة وبيعه لمليارديرتطورات قضية تيك توك.. ترامب يطالب بوقف الحظر قبل تنصيبهتطورات جديدة في حظر تيك توك.. دعوة لتمديد مهلة البيع أمام بايت دانسمستقبل تيك توك في خطر.. الكونجرس يوجه تحذيرا لـ آبل وجوجلمصير تيك توك في الولايات المتحدةأكدت الشركة أنها ستوقف عملياتها في الولايات المتحدة اعتبارًا من 19 يناير إذا لم تتدخل المحكمة العليا لتأجيل تنفيذ القانون أو إلغائه.
وتوقعت الشركة أن يؤدي حتى الإغلاق المؤقت لمدة شهر واحد إلى فقدان حوالي ثلث المستخدمين اليوميين في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى خسائر كبيرة في الإيرادات الإعلانية.
التداعيات على المستخدمين والمبدعينسيكون لإغلاق تيك توك تأثير كبير على ملايين الأمريكيين الذين يعتمدون على التطبيق للترفيه، والحصول على المعلومات، بل وحتى كوسيلة للرزق. يشعر صانعو المحتوى بالقلق من فقدان جمهورهم ومصدر دخلهم بسبب هذه الأزمة.
دور المحكمة العلياتناقش المحكمة العليا القضية في ظل تحديات التعامل مع القوانين التي تخص منصات التكنولوجيا الجديدة.
وقد اعترف القضاة بأن معرفتهم بهذه المنصات محدودة، مما يزيد من تعقيد القضايا المتعلقة بتقييد حرية التعبير في العصر الرقمي.
ومن المثير أن موعد دخول القانون حيز التنفيذ يأتي قبل يوم واحد فقط من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي طلب تأجيل القضية للمشاركة في إيجاد حل سياسي، لكن القرار النهائي يبقى في يد المحكمة.
تحديات الحرية والأمن القوميتسلط هذه القضية الضوء على الصراع بين الأمن القومي وحرية التعبير. وقد تكون نتائجها سابقة قانونية تحدد كيفية التعامل مع قضايا مشابهة مستقبلاً، ومع اقتراب الموعد النهائي، يبقى مستخدمو تيك توك في حالة من الترقب والقلق.