كشف تفاصيل صفقة الـ50 مليار دولار بين شركة عربية وبوينغ
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
أعلنت اثنتان من شركات الطيران في دبي، الاثنين، تقديم طلبيات لشراء طائرات "بوينغ 777 إكس" تزيد قيمتها على 50 مليار دولار، مع احتدام المنافسة مع شركات إقليمية ناشئة على شراء الطائرات التي تسافر إلى مقاصد بعيدة، وسط توقعات بنمو قطاع السفر الدولي. وتقدمت شركتا "طيران الإمارات" و"فلاي دبي"، المملوكتان لحكومة دبي، لشراء 125 طائرة بوينغ عريضة البدن، خلال افتتاح معرض دبي للطيران.
في حين لا تزال شركة تصنيع الطائرات "إيرباص" الأوروبية في انتظار طلبية لشراء طائرات من إنتاجها تماثل إلى حد بعيد طراز "بوينغ" الأمريكية. ماذا في التفاصيل؟ تضمنت الطلبيات شراء 55 طائرة من طراز "777-9"، الذي يضم 400 مقعد، و35 من طراز "777-8" الأصغر، في دفعة للبرنامج الشامل المعروف باسم "777إكس"، الذي عانى من تأخير لخمس سنوات.
وطلبت طيران الإمارات 5 طائرات أخرى من طراز "بوينغ 787 دريملاينر"، بينما طلبت "فلاي دبي" 30 طائرة من النوع نفسه، في أول طلبية لها لشراء طائرات المسافات الطويلة.
وقال رئيس طيران الإمارات وفلاي دبي، الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، إن هذه الطلبيات "تمثل مجتمعة استثمارات كبيرة، تعكس التزام دبي بمستقبل الطيران". وأضاف أن "طيران الإمارات تتوقع استلام الطائرات من طراز 777إكس، عام 2025، وهو ما يتماشى مع أحدث أهداف بوينغ".
منافسة محتدمة ولقطاعي الطيران والسياحة أهمية بالغة في اقتصاد دبي. ومنطقة الخليج هي أكبر عميل للطائرات عريضة البدن، نظرا للموقع الجغرافي للإمارات وقطر. وقال مسؤولون في قطاع الطيران، إن الطلبيات "زادت المنافسة بين شركات الطيران، مع قيام السعودية بتوسيع أسطولها، ووضع شركات الطيران في تركيا والهند خططا لإبعاد حركة نقل الركاب عن منطقة الخليج".
الخطوط السعودية على طريق "أكبر صفقة في تاريخها" قال صالح عيد، مساعد مدير عام مجموعة الخطوط السعودية لإدارة أسطول الطائرات، لقناة الشرق التلفزيونية، الاثنين، إن المجموعة تعتزم طلب شراء حوالي 150 طائرة ضيقة البدن للخطوط السعودية، وذراعها للرحلات منخفضة التكلفة، طيران أديل.
وقال الرئيس التنفيذي لإير ليز كورب، ستيفن إف. أودفار هيزي، بعد إعلان "طيران الإمارات" و"فلاي دبي"، إنهما "تريدان الإشارة إلى وجود مشكلة واضحة (في القطاع) وإلى قدرتهما على لعب دور كبير".
وتشير تقديرات مسؤولين بالقطاع، إلى أن "شركات الطيران حول العالم تتفاوض خلف الكواليس لشراء عدد يتراوح بين 700 و800 طائرة جديدة، من بينها عدد يتراوح بين 200 و300 من أكبر الطائرات في العالم، بينما تسعى لاستئناف خطط تجديد أساطيلها التي تأجلت خلال فترة جائحة كورونا".
لكن الرئيس التنفيذي لـ"إير ليز كورب"، تساءل عما إذا كان هناك مجال لتشغيل كل هذا العدد من الطائرات.
وقال: "تحتدم المنافسة بينهم على نفس عدد الركاب". من جانبهم، رأى محللون أن "سلاسل التوريد التي تشهد أزمة، لا تزال مصدر قلق أيضا".
وقال المحلل في برنشتاين، دوغلاس هارند: "هذه طلبية متعددة وبها الكثير من الطائرات. المشكلة هي أن الشركات المصنعة لا تستطيع إنتاج ما يكفي منها، هي لا تبيع فقط أكثر مما يمكنها تسليمه، لكنها لا تستطيع إنتاج ما باعته بالفعل".
وظهرت الخطوط الجوية التركية على جدول المشاركين في معرض دبي للطيران، السبت، في حين ذكرت وكالة أنباء الأناضول أن الشركة "تجري محادثات لشراء ما يصل إلى 355 طائرة إيرباص". وفي بيان غير عادي، قالت "إيرباص" إنها توصلت إلى اتفاق "من حيث المبدأ" بشأن طلبية مهمة لشركة الخطوط الجوية التركية.
لكنها أضافت أنه "يتعين التصديق على الصفقة في الأيام المقبلة"، فيما اعتبرته المصادر مؤشرا على أنه ربما لن يتم الإعلان عن الصفقة خلال وقت إقامة المعرض.
حجوزات أقل ويبدو أن هناك طلبيات مهمة أخرى قيد الإعداد، لكن من غير المرجح أن يتم التنافس عليها علنا في دبي.
وقالت شركة طيران الرياض، أحدث شركة طيران سعودية، إنها "لا تزال تجري محادثات مع شركات تصنيع الطائرات، لتقديم طلب لشراء طائرات ضيقة البدن".
وأنشأت السعودية شركة "طيران الرياض" في إطار خطط لتحويل المملكة إلى مركز رئيسي للطيران، وهو القطاع الذي تهيمن عليه دبي الإماراتية والدوحة القطرية.
ومع عدم تسليم العديد من الطائرات حتى عام 2030، تراهن شركات الطيران على الطلب طويل الأجل من المسافرين في المستقبل، الذين لم يولد الكثير منهم بعد.
وتنظم دبي هذا المعرض، الذي يقام كل عامين، في وقت يشهد فيه قطاع غزة حربا، وهو مما أدى إلى زيادة الطلب على الأسلحة وإغلاق المجال الجوي، الذي يجعل الرحلات أطول وأكثر تكلفة لبعض شركات الطيران.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة الملكية الأردنية، الذي طلب شراء 6 طائرات "بوينغ 787"، إن الشركة تشهد انخفاضا في حركة السفر، وتضطر إلى تشغيل مسارات أطول نتيجة للحرب".
وقال مدير شركة "بوليتيكال فيوتشرز للاستشارات" التي تتخذ من كيب تاون مقرا لها، دانييل سيلك: "هناك أدلة إحصائية كافية، على الأقل على المدى القصير، توضح أن هناك انخفاضا كبيرا في مبيعات التذاكر للمقاصد في المنطقة". دبي طيران
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
4 دول عربية في قائمة الدول الأرخص عالميًا في أسعار فاتورة الكهرباء
أُدرجت 4 دول عربية في قائمة الدول الأرخص عالميًا في أسعار الكهرباء المنزلية، ويرتبط ذلك بوفرة موارد الطاقة المحلية، ما يوفر أسعارا منخفضة للمستهلكين.
وبلغ متوسط سعر الكهرباء عالميا، خلال شهر مارس/ آذار 2024، 0.152 دولار لكل كيلو واط/ ساعة للفئة السكنية، وفق ما نوّهت به منصة "الطاقة"، التي نشرت المسح الخاص بأسعار الكهرباء المنزلية في أغلب البلدان.
كما نبّهت المنصة أن التسعير بالدولار الأمريكي، من أجل وضع اختلاف مستوى دخل الفرد من دولة إلى أخرى بين الدول محل الرصد في الاعتبار.
*سوريا
تحتل سوريا المركز الثالث عالميا مناصفة مع كوبا، بمتوسط سعر 0.006 دولار لكل كيلو واط/ ساعة.
وجاءت تعرفة الكهرباء، في 30 يناير/ كانون الثاني 2024، الشريحة الأولى (1-600)، 10 ليرات، بينما جاءت تعرفة الشريحة الخامسة والأخيرة (+2500) 1350 ليرة.
*ليبيا
جاءت في المركز الخامس، بسعر كيلو واط/ ساعة يبلغ 0.0082 دولار.
وتدعم الدولة الكهرباء بـ615 مليون دولار سنويا، مستفيدة من وفرة النفط والغاز.
*السودان
حلّت في المركز السادس عالميا، بسعر 0.0083 دولار لكل كيلو واط/ ساعة.
ويطبق السودان تسعيرا تصاعديا (7 شرائح)، تبدأ بـ10 جنيهات للشريحة الأولى، وتنتهي بـ45 جنيها للشريحة السابعة.
*العراق
يحتل العراق المركز العاشر، بمتوسط سعر 0.015 دولار للكيلو واط/ ساعة.
ويطبق العراق تعرفة تصاعدية، تبدأ بـ10 دنانير للفئة الأولى (1-1500 كيلو واط/ ساعة)، وتصل إلى 120 دينارا للفئة الرابعة (+4000 كيلو واط/ ساعة).
وينتج العراق 17.94 ألف ميغاواط/ ساعة، ويستورد الكهرباء من إيران وإقليم كردستان.
وتصدّرت إيران قائمة الدول الأرخص في أسعار الكهرباء المنزلية عالميا، بسعر 0.002 دولار لكل كيلو واط/ساعة.
وتعتمد طهران على وفرة الغاز الطبيعي والدعم الحكومي الكبير.
فيما جاءت إثيوبيا في المركز الثاني بسعر 0.003 دولار لكل كيلو واط/ ساعة.
وتعتمد أديس أبابا على الطاقة الكهرومائية الناتجة من سدودها، بقدرة إنتاج تصل إلى 45 ألف ميغاواط، وهي ثاني أعلى إمكانات في أفريقيا.