مدير مستشفيات غزة يروي ما جرى باقتحام الشفاء وتحذيرات من مجزرة
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
قال المدير العام للمستشفيات في قطاع غزة محمد زقوت إنه لم تطلق رصاصة واحدة على قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مجمّع الشفاء الطبي الليلة الماضية، في حين حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية من ارتكاب مجزرة وحمّلت الاحتلال وواشنطن كامل المسؤولية.
وقال الدكتور زقوت في مقابلة مع الجزيرة إن قوات الاحتلال اقتحمت مبنيي الجراحات والطوارئ بمجمع الشفاء الطبي، كما دخلت قبو المجمع وفتّشته.
وأضاف مدير عام المستشفيات أن الاحتلال أطلق النار على من خرج من الممر الذي زعم أنه آمن للخروج من مجمع الشفاء، مشيرا إلى أن المجمع صرح طبي يقدم الخدمة الطبية للمرضى ولا يوجد به مقاومين أو محتجزين.
وقال زقوت إن جيش الاحتلال كان يعتقد أن دخول جنوده مجمع الشفاء سيكون نصرا له، لكنه لم يجد أي دليل على وجود المقاومة، مضيفا "أبلغنا مندوبة الصليب الأحمر بأن جيش الاحتلال اقتحم المجمع".
واقتحمت قوات الاحتلال الليلة الماضية مجمع الشفاء الطبي بعد أيام من محاصرته بالدبابات وقطع الوقود والكهرباء عنه، ما أدى لاستشهاد العديد من مرضى العناية المركزة والأطفال الخدج.
واضطرت إدارة المستشفى أمس الثلاثاء لدفن 100 جثة في باحة بعد تحللها، حيث منع الاحتلال تجهيزها ودفنها وفق الإجراءات العادية.
وتزعم إسرائيل أن مجمع الشفاء يضم مركز قيادة تابعة لحماس، لكن الحركة نفت كليا هذه الرواية وطالبت بلجنة أممية لمعاينة الوضع.
رواية الاحتلالوقال متحدث باسم قوات الاحتلال إن الجيش الإسرائيلي بدأ بالعمل ضد حركة حماس في جزء معين من مجمع الشفاء الطبي وهو يستند إلى معلومات استخبارية وحاجة عملياتية. وأضاف في بيان أن العملية لا تستهدف المرضى والطواقم الطبية والمواطنين المقيمين داخل المستشفى.
وجاء في البيان أن جهودا سبقت العملية لإخلاء المستشفى من المرضى والنازحين شملت فتح محور تنقل خاص من داخله، كما تم إبلاغ إدارة المستشفى مسبقا عن توقيف الدخول إلى المجمع.
وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيان أن العملية تضم قوات الجيش وفرقا طبية ومتحدثين باللغة العربية "بهدف عدم إلحاق أي ضرر بالمدنيين".
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لشبكة "سي إن إن" (CNN) إن الجيش "دخل مستشفى الشفاء بمهمة وربما يصل إلى مكان يهزم فيه حماس ويطلق سراح الرهائن".
وكان جيش الاحتلال أبلغ وزارة الصحة في غزة نيته اقتحام مجمع الشفاء الطبي من خلال اتصال هاتفي بين ضابط إسرائيلي ومدير الصحة في غزة الدكتور منير البرش.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الدكتور أشرف القدرة للجزيرة إن الاحتلال الإسرائيلي أبلغ المسؤولين في مجمع الشفاء الطبي نيته اقتحام المجمع خلال دقائق.
جريمة حربفي السياق، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن اقتحام مجمع الشفاء الطبي جريمة حرب، وحمّل قوات الاحتلال والمجتمع الدولي والولايات المتحدة كامل المسؤولية عن سلامة آلاف الطواقم الطبية والجرحى والنازحين داخل مجمع الشفاء. كما حذر من ارتكاب مجزرة.
وأكد المدير العام للمكتب إسماعيل الثوابتة للجزيرة أن "الاحتلال سيفشل في إثبات أن مستشفى الشفاء هو مقر لقيادة المقاومة"، لافتا إلى أنه "يتوقع أن يُدخل الاحتلال أسلحة للمستشفى ويقوم بترتيبها بشكل معين ثم تصويرها".
من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها تحمّل الاحتلال والرئيس الأميركي جو بايدن كامل المسؤولية عن اقتحام جيش الاحتلال مجمع الشفاء.
وأضافت في بيان أن تبني البيت الأبيض لرواية إسرائيل بأن الحركة تستخدم مجمع الشفاء لأغراض عسكرية كان بمثابة الضوء الأخضر للاقتحام.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن الاحتلال يعجز عن تحقيق أي أهداف عسكرية في غزة لذلك يستقوي على المدنيين والمرضى بمشفى الشفاء. وأضافت أن الجريمة البشعة في مشفى الشفاء ترتكب على مرأى من العالم.
ويوجد في مجمع الشفاء نحو 1500 من أعضاء الطاقم الطبي ونحو 700 مريض و39 من الأطفال الخدج و7 آلاف نازح، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
ومنذ أيام، يتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه وسائر مستشفيات القطاع، لاستهداف مستمر بالقصف من جيش الاحتلال، بزعم وجود مقر للمقاومة، وهو ما نفته الحكومة في غزة مرارا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مجمع الشفاء الطبی قوات الاحتلال جیش الاحتلال فی غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الأوكراني يختنق.. وترامب يحذر للمرة الأولى من مجزرة مروعة لم نشهد مثلها منذ الحرب العالمية الثانية.. ماذا يحدث؟
مقالات مشابهة “بوتين” يفاجئ “زيلينسكي” بخدعة عسكرية مرعبة ويباغت آلاف الجنود الأوكرانيين بهجوم غير متوقع.. ماذا حدث؟
4 ساعات مضت
05/12/2023
17/08/2023
19/05/2023
20/02/2023
15/11/2022
في تطورات الأزمة الأوكرانية الروسية، أفادت تقارير حديثة بأن آلاف الجنود الأوكرانيين محاصرون حاليًا من قبل القوات الروسية في منطقة كورسك الروسية.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعرب عن قلقه العميق إزاء هذا الوضع، ودعا نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى ضمان سلامة هؤلاء الجنود المحاصرين، محذرًا من احتمال وقوع “مجزرة مروعة لم نشهد مثلها منذ الحرب العالمية الثانية” إذا لم يتم اتخاذ إجراءات لحمايتهم.
في المقابل، رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على دعوة ترامب، مشيرًا إلى أن روسيا تتفهم الاعتبارات الإنسانية التي أشار إليها الرئيس الأمريكي.
وأكد بوتين أنه إذا ألقى الجنود الأوكرانيون أسلحتهم واستسلموا، فسيتم ضمان حياتهم ومعاملتهم بكرامة وفقًا لمعايير القانون الدولي والقانون الروسي. ودعا القيادة الأوكرانية إلى إصدار أمر لجنودها بإلقاء السلاح والاستسلام كأسرى حرب، تنفيذًا لدعوة الرئيس الأمريكي بشكل فعّال.
من جانبه، أقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن الوضع في منطقة كورسك “صعب جدًا” بالنسبة للقوات الأوكرانية، رغم نفي الجيش الأوكراني تعرض جنوده لأي حصار.
وأشار زيلينسكي إلى أن القوات الأوكرانية تواجه تحديات كبيرة في تلك المنطقة، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات قوية لدعم الجنود المحاصرين.
هذه التطورات تأتي في ظل تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا، مع استمرار العمليات العسكرية في منطقة كورسك والمناطق المحيطة بها، ويراقب المجتمع الدولي الوضع بقلق، مع دعوات متزايدة لوقف التصعيد وضمان سلامة الجنود والمدنيين المتأثرين بالنزاع.
ذات صلةالوسوماوكرانيا كورسك
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.
آخر الأخبار