هل ارتكب الحوثي جريمة التهجير القسري بحق اليمنيين؟ نشطاء يجيبون
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
يتذكر اليمنيون مسلسل التهجير القسري الذي تعرضوا له على يد جماعة الحوثي المسلحة خلال السنوات الماضية بالتزامن مع جريمة التهجير القسري التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد الالاف من أبناء قطاع غزة.
ويكون التهجير القسري إما مباشرا أي ترحيل السكان من مناطق سكناهم بالقوة، أو غير مباشر، عن طريق دفع الناس إلى الرحيل والهجرة، باستخدام وسائل الضغط والترهيب والاضطهاد.
ويقول نشطاء وحقوقيون إن جماعة الحوثي استخدمت كل الوسائل المباشرة وغير المباشرة ضد اليمنيين لكنها استخدمت وسائل الضغط والترهيب والاضطهاد أكثر من غيرها حتى ونزح على إثر ذلك أكثر من 5 ملايين شخص.
ويعرف القانون الدولي التهجير القسري بأنه إخلاء غير قانوني لمجموعة من الأفراد والسكان من الأرض التي يقيمون عليها، وهو يندرج ضمن جرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماع مساء الثلاثاء حملة إلكترونية تسلط الضوء على أسوأ جريمة تهجير قامت بها جماعة الحوثي بحق اليمنيين وإجبارهم قسريًا على مغادرة مدنهم وبيوتهم ونهب أموالهم وممتلكاتهم سواء على مستوى النزوح الداخلي أو على مستوى الهجرة الخارجية.
يقول الصحفي أحمد الصباحي إن أكثر من 4 مليون مواطن يمني هجرهم الحوثي من منازلهم وغدر بهم بالقصف على مخيمات النزوح وهذه جريمة حرب لا يمكن نسيانها وسط عملية التهجير والعدوان الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة.
ويفيد الباحث سامي الكاف أن جماعة الحوثي تقدم نفسها بفعل سلوكها العنصري الباطش بحق من يقف في وجه مشروعها التدميري للدولة المدنية في اليمن، أبرز مثال عالمي صارخ لعمليات التهجير والنزوح في المناطق التي تقع تحت سيطرتها؛ والأسوأ من هذه العمليات هو استمرارها رغم أنف المجتمع الدولي، فاليمن وفق تقارير الأمم المتحدة، تعد الدولة الرابعة، التي تضم أكبر عدد من النازحين داخليًا على مستوى العالم.
وأكدت منسقية الشؤون الإنسانية في اليمن (أوتشا) أن أكثر من 3 ملايين نازح في اليمن من أصل 4 ملايين بحاجة للمساعدة الإنسانية العاجلة.
ويضيف الكاف أن أحدث البيانات الأممية تبيت أن النساء والأطفال في اليمن (وهم أكثر الفئات تضررًا بالأزمة) يشكلون نسبة 80 في المائة من النازحين داخليًا، الذين يقدر عددهم بنحو 4.5 مليون شخص، يقيم معظمهم في مراكز إيواء بمناطق يمنية عدة؛ حيث فرّوا من جحيم الجماعة الحوثية التي حوّلت البلاد إلى واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.
وتؤكد الأمم المتحدة أن الأزمة اليمنية لا تزال واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فهناك نحو 12.6 مليون شخص بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية في 2023، ويعاني 80 في المائة من السكان من صعوبة الحصول على الغذاء، ومياه الشرب الآمنة، والخدمات الصحية الكافية.
ويرى الصحفي هائل البكالي أن ميليشيات الحوثي عقب انقلابها وإعلانها الحرب، واجتياح المدن اليمنية، تسببت في نزوح أكثر من 5 ملايين شخص، وخلَّفت أكبر أزمة إنسانية في العالم.
ويذهب إلى أن عمليات التغيير الديموغرافي من خلال التهجير القسري للمعارضين وما تتعرض له منازل وممتلكات المهجرين من تدمير واستيلاء عليها، تعد جرائم حرب وتصنف كجرائم ضد الإنسانية.
وأكد أن أبرز ما أنتجته الحركة الحوثية من أشكال عقابية على المجتمع اليمني الرافض لها، هو خلق مأساة المهجرين ومضاعفة أعداد النازحين، وما يترتب على ذلك من مشكلات اجتماعية ونشوء مظلوميات جديدة والعبث بالتركيبة الديمغرافية وخلق بؤر عنف متصاعدة، ونسف للسلم الأهلي.
ويشير الباحث ثابت الأحمدي إلى أن الميليشيات الإرهابية سعت بكل جهدها لتغيير ديموغرافية صنعاء والمدن التي مارست ضدها الإرهاب عبر محاربة المختلفين معهم دينياً وقمع الحريات وتجنيد الأطفال واعتقال الصحافيين الذين ينتقدونها.
وأوضح أن هناك كماً هائلاً من الأعمال الفنية والثقافية والأنشطة والممارسات الميدانية التي سعت الميليشيات الحوثية إلى تغييرها أو طمس هويتها لتغيير الديموغرافيا في المحافظات الخاضعة لسيطرتهم.
وتساءل: ماهوا الفرق بين ما تمارسه اسرائيل من تهجير للفلسطينيين وبين تهجير الحوثي للمدنيين وحرمانهم من حقوقهم؟
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: التهجير القسري اليمن التهجیر القسری جماعة الحوثی الإنسانیة فی فی الیمن أکثر من
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة: الذكاء الاصطناعي يقدم فرصة أكبر لترويج المنتجات السياحية بشكل أكثر فعالية
أكد وزير السياحة، شريف فتحي، أن الذكاء الاصطناعي يقدم فرصة أكبر للترويج للمنتجات السياحية بشكل أكثر فعالية، لافتاً إلى أنه تم الاستعانة ببعض تقنيات الذكاء الاصطناعي عند تنفيذ إحدى الحملات الترويجية للوزارة مما أثمر عن نتائج رائعة أكدت على فعالية استخدام هذه التقنيات في مجال السياحة.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير كمتحدث رئيسي في الاجتماع الدولي الأول لوزراء السياحة لمجموعة الدول الصناعية السبع (G7 ITALIA 2024) والذي يُعقد خلال الفترة من 13 وحتى 15 نوفمبر الجاري بمدينة فلورنس بدولة إيطاليا، تلبية لدعوة الجانب الإيطالي.
وشارك في حضور هذه الجلسة وزراء السياحة لمجموعة الدول الصناعية السبع وكذلك الدول التي تم دعوتها من خارج المجموعة، إلى جانب حضور مسئولين وممثلين من كل من منظمة الأمم المتحدة للسياحة UN Tourism والاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للتعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، كما حضر السفير خالد ثروت مستشار وزير السياحة والآثار للعلاقات الدولية والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة، وأحمد نبيل معاون وزير السياحة والآثار للطيران والمتابعة.
وخلال كلمته التي ألقاها، تحدث شريف فتحي عن استخدامات الذكاء الاصطناعي (AI) وتقنياته وتطبيقاته المتعددة في صناعة السياحة وتأثيراتها الإيجابية وخاصة في تحسين تجارب السفر وتصميم البرامج السياحية وفقاً لاحتياجات الأفراد، ومساهمته في تعزيز تدابير وإجراءات الأمن والسلامة، وتوفير سهولة في الوصول إلى المعلومات المختلفة.
وأوضح أن للآلة قوة تعلم عظيمة، حيث تتعلم وتتطور من تلقاء نفسها، وأضاف أنه لهذا السبب نحتاج إلى آلية ليكون هناك قدرة على التحكم.
كما استعرض بعض التحديات الرئيسية التي تواجه استخدام الذكاء الاصطناعي منها ضرورة صياغة إطار قانوني لتطبيقات وممارسات الذكاء الاصطناعي، موضحاً أن تحديد الإطار القانوني لذلك أمر يمكن تنفيذه، إلا أنه يواجه العديد من التحديات، والتي من بينها ضرورة أن يكون هذا الإطار القانوني ديناميكيًا نظراً لاستمرار ومواصلة الآلة في التعلم والتطور، وهو أمر صعب للغاية حيث أنه قد يتسبب في العديد من المشكلات التي تؤثر على تجربة السائحين.
كما تحدث عن أن هناك تحدٍ آخر تواجهه السلطات التنظيمية وهو أنها تحتاج إلى خبرة فنية ومراقبة دورية متزامنة مع تطور الذكاء الاصطناعي لتكون قادرة على تعديل وتطوير هذه اللوائح أولاً بأول، وأن يكون هناك كود مرجعي وإطار تنظيمي لاستخدام الذكاء الاصطناعي، بما يضمن عدم خروج التعلم والتطور الآلي عن السيطرة، بجانب تطوير المحفزات اللازمة للتحذير عندما يتم تجاوز هذه القواعد أو اللوائح التي تم وضعها.
من جانبها، حرصت وزيرة السياحة بدولة إيطاليا، دانييلا جارنييرو سانتانشي، على تقديم شكر خاص لوزير السياحة شريف فتحي على حسن وحفاوة الاستقبال التي شهدتها خلال زيارتها الأخيرة إلى مصر نهاية أكتوبر الماضي، مثمنة على آوجه التعاون القائم المتعددة والمثمرة مع مصر في مجالات عدة منها مجال السياحة والآثار.
وعقب هذه الجلسة، قام الوزراء المشاركين بالتقاط صورة تذكارية جماعية، وقامت وزيرة السياحة بدولة إيطاليا برفقة الوزراء على متن رحلة بالقطار (دولشيفيتا) لزيارة القطار التاريخي بإيطاليا (orient express) ومونت جروني.