موقع 24:
2024-11-05@05:34:21 GMT

تسوية "غزة أولاً".. ثم المنطقة

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

تسوية 'غزة أولاً'.. ثم المنطقة

استبق ياسر عرفات، إشهار "اتفاق غزة-أريحا"، ثم التوقيع عليه في القاهرة (4-5-1994)، فراح يمهد الطريق له بإطلاق عبارة "أريحا أولاً".

سبب ذلك أن أحاديث وراء الكواليس، التي سبقت التوصل لاتفاق أوسلو (13-9-1993)، كانت تدور حول اقتصار تطبيق الحكم الذاتي على منطقة أريحا، بقصد ملاحظة هل سيتمكن أبو عمار من إحكام قبضة سلطته في تلك المنطقة أولاً، قبل الإقدام على توسيع دائرة نفوذها لتشمل قطاع غزة، ثم باقي مناطق الضفة الغربية.

مبتسماً، كان أبو عمار، سيد التكتيك الفلسطيني بلا منازع، يردد أمام كاميرات الإعلام ما مضمونه أن الرجل أقام دولة في منطقة الفاكهاني ببيروت، فما المانع أن يُجرَّب أسلوبه في أريحا أولاً.

قياساً على مقولة "أريحا أولاً"، ربما يمكن القول إن تسوية قطاع غزة، بذريعة الرد على "طوفان الأقصى"، صارت المبرر القابل لأن يُسوَّق للعواصم المتحالفة مع تل أبيب أولاً، وللرأي العام العالمي ثانياً.. المقصود بالتسوية هنا هو تسوية مدن القطاع بالتراب تماماً، بمعنى "FLATTENING IT"، حتى تصبح صعيداً جُرُزاً، ثم تُقطع أوصالها فتمسي جُزراً متناثرة.

التعبير ليس من عندي، بل ردده غير مراقب ومتابع عن كثب لما وقع في القطاع من قصف ممنهج، وتدمير متواصل للمباني والأبراج. من هؤلاء، مثلاً، الصحافي والكاتب الأميركي كريس هيدجز، الذي نشر في الثالث من الشهر الحالي تقريراً تضمن ما خلاصته التالي: "عندما يقول غلاة المتطرفين الصهاينة إنهم يريدون مسح غزة عن سطح الأرض صدقوهم".. وهناك أيضاً جوديث بتلر، اليهودية الأمريكية، التي تُعد بين أبرز الفلاسفة المعاصرين، والتي حذرت في مقابلة مع "ديموكراسي ناو" من وجود "مخططات تهجير إسرائيلية للسكان ومسح غزة بأكملها"، وفقاً لما أورد موقع بي بي سي العربي.

حسناً، إذا تحقق ما سبق، عندئذ يمكن تصوّر أن يتوقف إطلاق النار، ويصمت دوي المدافع، ثم تُشرع النوافذ، وتُمهد الطريق، فتفتح الأبواب على مصاريعها لكي تولد تسوية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، ومعه العربي طبعاً.. تسوية من نوع التسويات السياسية الحاسم بشكل نهائي -كما في المصطلح الغربي "Once And For All"، على غرار اتفاق وقف الحرب العالمية الأولى (11-11-1918)، المحتفى به يوم الأحد الماضي.

الأرجح أن تسوية كهذه لن يقف أمامها عائق يمكنه إحباطها، وسوف تسمح بإعادة رسم خرائط منطقة شرق أوسط جديدة، كما تراها أطراف دولية تقبض على مفاتيح اتخاذ القرار الدولي.. بالطبع، كي يكتمل المشهد لحظة العرض أمام الجماهير، سوف تؤخذ في الاعتبار بضع نقاط قيل إنها "شروط" بعض الأطراف لإتمام الصفقة، فيما يدرك كثيرون أنها فقط تريد إنقاذ ماء الوجه.. ساعتها، سوف تُطلق إشارات الانطلاق في إعادة إعمار قطاع غزة، ويبدأ إنفاق مليارات، كي تنهض العمارات، من جديد، وتخضر الحدائق، كما لو أنها لم تُحرق أساساً.

واضح أن مخططاً ما سبق الذي وقع مساء السابع من الشهر الماضي.. والأرجح أن خللاً ما أوقع ارتباكاً في التفاصيل والعواقب.. سوف يمضي وقت طويل جداً قبل أن تتضح حقائق كاشفة لأسرار مخيفة لم تزل وراء الستار.. يبقى القول إن مفاجأة التعديل الوزاري في حكومة ريشي سوناك الإثنين الماضي، ليست بعيدة كثيراً عن هذا السياق.. المفاجأة الكبرى هي تعيين ديفيد كاميرون في موقع وزير الخارجية.. صحيح أن قبول رئيس وزراء سابق منصب وزير في حكومة لاحقة ليس غريباً على الديمقراطيات الغربية عموماً، لكن تسلم كاميرون حقيبة الخارجية تحديداً، وهو الخبير في المنطقة العربية عموماً، وفي هذه المرحلة غير العادية إطلاقاً، ينبئ بأكثر من تطور مهم مقبل.. عما قريب يتضح الجواب عن أكثر من سؤال، أو الأصح أن هذا هو الذي نأمل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

أمير منطقة الباحة يُدشّن ويضع حجر الأساس لـ 36 مشروعًا بيئيًا ومائيًا وزراعيًا

بحضور وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي اليوم، دشن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة “19” مشروعًا بيئيًا ومائيًا وزراعيًا، بتكلفة تجاوزت “684” مليون ريال.
كما وضع سموه حجر الأساس لـ”17″ مشروعًا لمنظومة البيئة والمياه والزراعة في المنطقة، بتكلفة تجاوزت مليارًا و700 مليون ريال دعمًا لتحقيق الاستدامة البيئية والمائية والزراعية، والارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين، وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأوضح معاليه في كلمته خلال الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة الذي أقيم بمقر الإمارة اليوم أن المشاريع المدشنة تضمنت “17” مشروعًا لإيصال خدمات المياه والصرف الصحي في المنطقة، نفذتها شركة المياه الوطنية، بتكلفة تجاوزت “674” مليون ريال، إضافة إلى مشروع بيئي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، بتكلفة تجاوزت “7,3” مليون ريال، ومشروع لتشغيل مختبر فحص المنتجات الزراعية بالباحة، نفذته الوزارة بتكلفة تجاوزت “2,7” مليون ريال.
وقال: إن مشاريع وضع حجر الأساس شملت “17” مشروعًا تنمويًا، بتكلفة إجمالية تجاوزت “1,7” مليار ريال، تضمنت “10” مشاريع في قطاع المياه بأكثر من “1,6” مليار ريال، إضافة إلى “6” مشاريع في قطاع الزراعة، بتكلفة فاقت الـ “100” مليون ريال، ومشروع واحد في قطاع البيئة بأكثر من “509” آلاف ريال.
وأشار إلى أن عدد المستفيدين من دعم برنامج الإعانات الزراعية في المنطقة تجاوز “7” آلاف مستفيد من برنامج دعم صغار مربي الماشية، وبلغ إجمالي عدد الرؤوس المدعومة “610” آلاف رأس من الماشية، كما شمل دعم قطاع الدواجن في المنطقة “3” مشاريع للدجاج اللاحم، فيما شمل دعم برنامج “ريف السعودية” أكثر من “5” آلاف مستفيد، وبلغ إجمالي عدد الأصول “4,5” مليون شتلة زراعية.
وأعرب سمو أمير الباحة عن الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – على الاهتمام الكبير بكل ما من شأنه توفير الخدمات البيئية والمائية والزراعية للمواطنين والمقيمين في المنطقة.
وثمن في تصريح لهيئة وكالة الأنباء السعودية جهود منظومة وزارة البيئة والمياه والزراعة وفروعها بالمنطقة، مشيرًا إلى أن المشاريع التي تم تدشينها اليوم في قطاعات البيئة والمياه والزراعة ستسهم في تحسين جودة الحياة، وتعزيز الأمن الغذائي، إضافة إلى توفير حلول مستدامة لقطاع المياه، بما يخدم المنطقة ويحقق مستهدفات رؤية 2030.
وأشاد الأمير حسام بن سعود باهتمام ودعم وزير البيئة والمياه والزراعة لمختلف مشاريع المنظومة، وحرصه على تحقيق وتنفيذ تلك المشاريع بما يحقق التنمية المستدامة في المنطقة وفق رؤية 2030.
إلى ذلك، شملت المشاريع المدشنة التي نفذتها شركة المياه الوطنية، لإيصال المياه إلى المستفيدين، وتعزيز منظومتها لنقل المياه وتوزيعها في المنطقة: تنفيذ واستكمال مشاريع محطتي تنقية مياه الشرب في محافظتي المخواة وقلوة، وإنشاء خزانين بسعة “75” ألف متر مكعب لكل خزان في محافظتي بلجرشي وقلوة؛ لزيادة المخزون الاستراتيجي من مياه الشرب، إضافة إلى تنفيذ خزان تشغيلي بسعة “5” آلاف متر مكعب، وشبكات توصيل مياه، وتوصيلات منزلية في قرى بني ظبيان، واستكمال تنفيذ خزانين بسعة “5” آلاف متر مكعب، واستكمال وتنفيذ الخطوط الناقلة وشبكات المياه في كل من مدينة الباحة ومحافظات العقيق والحجرة، واستكمال شبكة مياه محافظة المندق “المرحلة الخامسة”.
ولدعم الاستدامة البيئية، وزيادة نسبة التغطية بالخدمات البيئية، نفذت شركة المياه الوطنية شبكة الصرف الصحي بمحافظة المندق وقراها “المرحلة الثانية”، كما استكملت شبكات الصرف الصحي بمدينة بلجرشي “المرحلة الثانية”، وإنشاء محطتي ضخ وخط ناقل للتغذية بمحافظة قلوة.
وتضمنت المشاريع المدشنة كذلك مشروعًا لوزارة البيئة والمياه والزراعة لردم وتحصين الآبار بالباحة؛ بهدف حماية أرواح السكان من خطر الآبار المكشوفة، إضافة إلى حفظ مياه الآبار للاستفادة منها، إلى جانب مشروع لتشجير متنزه الحضن في محافظة قلوة، نفذه المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر.
فيما شملت المشاريع التي وضع سمو أمير الباحة حجر الأساس لها “10” مشاريع في قطاع المياه، تضمنت “7” مشاريع لشركة المياه الوطنية لتنفيذ شبكات المياه والصرف الصحي في المنطقة، بتكلفة تجاوزت “294” مليون ريال، إضافة إلى مشروعين للهيئة السعودية للمياه، بتكلفة تجاوزت “1,3” مليار ريال؛ لتعزيز الأمن المائي، وتلبية الطلب المتزايد على المياه المحلاة في المنطقة، ومشروع للوزارة لردم وتحصين الآبار في الباحة، بتكلفة تجاوزت “4,2” مليون ريال، إضافة إلى “6” مشاريع في قطاع الزراعة، نفذتها الوزارة عبر برنامج “ريف السعودية”، بتكلفة تجاوزت “100” مليون ريال، ومشروع واحد في قطاع البيئة، لتشجير وتهيئة الموقع العام حول مبنى الإدارة العامة للغابات فرع الباحة، نفذه المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، بتكلفة تجاوزت “509” آلاف ريال.
ويأتي تنفيذ هذه المشاريع التنموية الحيوية في المنطقة وفق أفضل الممارسات العملية، والخبرات الفنية، لكوادر منظومة البيئة والمياه والزراعة تحقيقًا لأهداف الاستراتيجيات الوطنية، وفقًا لرؤية السعودية 2030؛ إذ تعكس حرص القيادة على توفير سبل العيش الكريم لمواطنيها، وللمقيمين على أراضيها.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: لايوجد شيئ في غزة أسمه منطقة إنسانية
  • خسائر إسرائيل في جبهة لبنان.. من يصرخ أولا؟
  • أمطار غزيرة وسيول في عدة مناطق بالسعودية (شاهد)
  • البث الإسرائيلية: هجوم إيران المرتقب لن يؤثر على محادثات التوصل إلى تسوية بلبنان
  • مساع لإنشاء مركز للمساعدات الإنسانية في منطقة غزة الصناعية
  • «القاهرة الإخبارية»: 4 شهداء في قصف إسرائيلي على منطقة التوبة شمال قطاع غزة
  • «اقتصادية قناة السويس»: نخطط لإقامة منطقة صناعية دوائية على مساحة 4 ملايين متر مربع
  • أمير منطقة الباحة يُدشّن ويضع حجر الأساس لـ 36 مشروعًا بيئيًا ومائيًا وزراعيًا
  • مجلس الوزراء ينفي وجود مخططات لإخلاء دير سانت كاترين تزامنًا مع تطوير المنطقة
  • رغم احتدام الصراعات.. إقبال دولي على الاستثمارات في المنطقة العربية