نذهب إلى القبر ولا نذهب لسيناء
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
اقتحام غزة.. لماذا كان حتمياً وضرورياً من منظور صانع القرار الإسرائيلي؟
من أفضل الإجابات المنطقية عن هذا السؤال ما سمعته وشاهدته من قبل العقيد محمد دحلان، القائد الأسبق للأمن الوقائي الفلسطيني في غزة.
قال العقيد دحلان: "إن الهجوم على غزة، من وجهة نظره، له سببان:
الأول لمواجهة التقصير الذي تم في 7 أكتوبر أمام الرأي العام الإسرائيلي ورفع العار.
ويدرك دحلان أن دخول غزة لن يكون نزهة، بل سوف يدفع ثمنها كل المحاربين من الطرفين.
ويعرف دحلان غزة عن ظهر قلب منذ أن انضم وهو صبي إلى شباب حركة فتح، بعدما نشأ طفلاً في خان يونس، وأمضى سنوات في المعتقل، ثم تطور في تنظيم حركة فتح حتى أصبح قائداً للأمن الوقائي في غزة، وصعد للجنة المركزية بالانتخاب، ثم وصل إلى الخلاف والصدام مع السلطة الفلسطينية الحالية، بوصفه يمثل تياراً إصلاحياً تغييرياً.
وعلى الرغم من الخلاف الجذري الفكري بين ما يمثله دحلان وحركة حماس، إلا أنه اتخذ موقفاً داعماً "للفعل المقاوم" الفلسطيني، لأنه يدرك أن الشارع سوف يقف مع من يستطيع أن يفعل أياً من الاثنين، إما أن يحارب الاحتلال، أو أن يصل معه إلى تسوية نهائية.
ولا يطرح دحلان نفسه كلاعب في مستقبل غزة في مرحلة ما بعد الحرب مع حماس، وحينما تهدأ المدافع، ويتم طرح السؤال الكبير: وكيف سيتم التعامل مع المستقبل السياسي لغزة؟
واضح للجميع الآن فشل مشروع فصل غزة عن جسم مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة.
وواضح للجميع أن محاولة حل مشكلة التكدس الديموغرافي للسكان في غزة (360 كم يسكنها 2.2 مليون مواطن) على حساب مشروع "جيورا أيلاند"، القائد السابق للأمن القومي الإسرائيلي، بترحيل سكان غزة إلى سيناء، هي حل مرفوض مصرياً وفلسطينياً، وتم النص على رفضه بإجماع 54 دولة في قمة الرياض الأخيرة.
وأعجبني ما قاله دحلان: "لن ننتقل من غزة إلا إلى القبر".
السؤال الذي لا توجد له إجابة إنسانية أو منطقية هو: أما كان المطلوب، حسب ادعاء إسرائيل، هو كسر ونزع قدرة حماس العسكرية، فلماذا كل القتل والتوحش والإجرام والتعذيب والحرمان والتجويع والتشريد على المدنيين العزل، ومعظمهم من النساء والشيوخ والأطفال والرضع؟
إنه المرض النفسي المسيطر على شخصية اليمين الإسرائيلي المتطرف.
هذه العقلية التي ترى أن كل من هو غير يهودي هو شريك في جريمة السبي التاريخي للشعب اليهودي.
انضم إلى ذلك سبب آخر، هو الادعاء بأن ما حدث في 7 أكتوبر الماضي من حماس لم يكن رد فعل على الاحتلال، ولكن جريمة متوحشة يجب أن يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني إلى الأبد.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارة على مسلحين شرق رفح وحماس تُعقّب
عقّب الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، 16 فبراير 2025، على الغارة التي نفذها شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة ، وأسفرت عن استشهاد ثلاثة عناصر من الشرطة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيل في بيان: "أغارت طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي على عدد من المسلحين الذين كانوا يتحركون باتجاه قوات جيش الدفاع جنوب قطاع غزة، وتم رصد إصابات،على ما زعم المتحدث العسكري في بيان له".
وأضاف البيان أن "الجيش يجدد دعوته لسكان غزة بالالتزام بتعليماته وعدم الاقتراب من القوات المنتشرة في المنطقة".
تعقيب حماسوفي ذات السياق، عدّت حركة حماس، هذا القصف الإسرائيلي بأنه انتهاك خطير لاتفاق وقف إطلاق النار.
وفيما يلي نص التصريح كما وصل وكالة سوا:
تصريح صحفي صادر عن حركة حماس:
إن القصف الغادر الذي نفّذته مُسيّرة صهيونية صباح اليوم شرق مدينة رفح، واستهدف عناصر الشرطة المكلّفين بتأمين دخول المساعدات، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة منهم، يُعدُّ انتهاكًا خطيرًا لاتفاق وقف إطلاق النار.
إن هذه الجريمة، وهذا الخرق لاتفاق وقف إطلاق النار، تُضاف إلى تنكّر الاحتلال وعدم التزامه ببنود الاتفاق، وكان آخر ذلك تصريحات الاحتلال اليوم بعدم السماح بدخول الكرفانات والآليات الثقيلة، التي كان قد التزم بها، وأبلغنا بها الوسطاء نهاية الأسبوع الماضي.
يُضاف إلى ما سبق تلكؤ الاحتلال في البدء بمفاوضات المرحلة الثانية، مما يؤكد عدم جديته في الالتزام بالاتفاق الذي تم برعاية الوسطاء وشهد عليه العالم، كما يكشف نوايا مجرم الحرب نتنياهو في عرقلة مسار الاتفاق وعمليات تبادل الأسرى، وسعيه للعودة إلى العدوان وارتكاب المزيد من جرائم الإبادة.
وإذ ندين هذه الجريمة الوحشية، وكل الخروقات في تنفيذ الاتفاق والبروتوكول الإنساني، فإننا نحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات ذلك، كما ندعو الإخوة الوسطاء إلى تحمّل مسؤولياتهم في إلزام العدو الصهيوني بالوفاء بجميع التزاماته، والتدخل لوقف انتهاكاته المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار، وإلزامه بتنفيذ البروتوكول الإنساني بجميع بنوده، والشروع فورًا في مفاوضات المرحلة الثانية.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين قناة: حماس وافقت على تشكيل "لجنة الإسناد" لإدارة قطاع غزة نادي الأسير يعقب على إجبار الأسرى ارتداء ستر تحمل عبارات تهديد سرايا القدس ترد على تصريحات ترامب بالإفراج عن الأسرى جميعاً الأكثر قراءة ترامب يمرر صفقة أسلحة لإسرائيل بـ8 مليارات دولار العالول يطالب بتوحيد المواقف لإحباط مخططات التهجير كهرباء غزة توفّر كابل كهربائي لتلبية احتياجات نقابة الصحفيين في خانيونس تحليلات إسرائيلية : الهجرة الطوعية لسكان غزة ستنفذ بالتجويع أو استئناف الحرب عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025