«الأعلى أجراً» تقود منتخب أميركا
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
لوس أنجلوس (أ ف ب)
أعلن الاتحاد الأميركي لكرة القدم، أنّ مدربة تشيلسي، البريطانية إيما هايز تشرف على المنتخب الوطني للسيدات، في صفقة قياسية تجعل منها المدربة الأعلى أجراً في العالم.
وقالت هايز «47 عاماً» في بيان نشره الاتحاد الأميركي «شرف كبير أن تتاح لي الفرصة لتدريب أفضل منتخب في تاريخ كرة القدم الدولية».
وتابعت هايز التي بدأت مسيرتها التدريبية في عام 2001 في سن الـ 25 عاماً، إثر انتهاء مسيرتها لاعبة بسبب الإصابة «ارتباطاتي ومشاعري تجاه هذا المنتخب عميقة، لقد حلمت بتدريب منتخب الولايات المتحدة لفترة طويلة، وهذه الفرصة بمثابة حلم تحول إلى حقيقة».
ولم يكشف الاتحاد الأميركي عن تفاصيل عقد هايز، لكنه قال إنها ستصبح «مدربة كرة القدم النسائية الأعلى أجراً في العالم».
وذكرت قناة «إي أس بي ان» نقلاً عن مصدر مطلع على مفاوضات العقد، أن صفقة هايز تمتد حتى عام 2027، وتحصل على راتب قريب إن لم يكن مساوياً، لمبلغ 1.6 مليون دولار الذي حصل عليه مدرب المنتخب الأميركي للرجال جريج بيرهالتر.
وقبل أن تنضم إلى المنتخب الأميركي يتوجب على هايز إنهاء موسم 2023-2024 مع نادي تشيلسي الذي تشرف على تدريبه منذ عام 2012، وأسهمت في فوزه بلقب الدوري الممتاز ست مرات، وبالكأس خمس مرات، وبكأس الاتحاد مرتين، ووصوله إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في عام 2021، حين نالت لقب افضل مدربة في جوائز الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، وقبل شهرين من الألعاب الأولمبية في باريس في يوليو 2024، حسب ما حدد الاتحاد الأميركي حيث تشرف موقتاً على المنتخب في هذه الفترة المدربة تويلا كيلجور.
ولم تكن مغامرة الأميركيات، المتوجات بلقب مونديالي 2015 و2019، ناجحة في نهائيات كأس العالم 2023 في أستراليا ونيوزيلندا، بعد إقصائهن من ثمن النهائي أمام السويد في أغسطس الماضي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أميركا تشيلسي الفيفا مونديال السيدات
إقرأ أيضاً:
بشرى كركوبي.. الضابطة المغربية التي تقود نهضة التحكيم الإفريقي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعتبر المرأة المغربية نموذجاً للعطاء والتميز، استطاعت عبر العصور أن تواجه كل التحديات، تمتلك قدرات استثنائية تمكنها من التفوق في العديد من المجالات وتجعلها مصدر إلهام عربي وعالمي.
بشرى كركوبي، الحكم الدولي في كرة القدم، واحدة من ألمع النماذج المغربية، جمعت بين التميز المهني والتميز الرياضي، استطاعت أن تحقق إنجازات رائدة محلياً وقارياً ودولياً، إيمانها بأحلامها وقدراتها كان حافزاً قوياً لتحدي الصعوبات والقيود الاجتماعية بغرض الوصول إلى القمة، تزاوج بين مهامها المهنية في الشرطة برتبة "مفتش شرطة ممتاز"، حيث تعمل بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مكناس المغربية، وبين حملها للشارة الاحترافية كحكم دولي.
ولدت بشرى عام 1987، بمدينة تازة المغربية الواقعة بين جبال الأطلس المتوسط وجبال الريف، أحبت كرة القدم منذ صغرها لكن عائلتها المحافظة وقفت ضد رغبتها، مما جعلها تتمرد على الصورة النمطية للمرأة وتقرر مزاحمة الرجال في مجالات كانت حكراً عليهم خلال سنوات عديدة، ليلمع اسمها كأول امرأة أفريقية تتأهل كحكم الفيديو المساعد الفار(VAR)، هذه التقنية الذي تفرد بها المغرب أفريقياً في السنوات الماضية.
انضمت بشرى إلى المؤسسة الأمنية كضابطة شرطة، هذا الجهاز القوي الذي يرأسه السيد عبداللطيف الحموشي والذي يعد أبرز الشخصيات المغربية لتمتعه بشعبية كبيرة لدى المغاربة، حيث يتبنى رؤية حديثة انعكست على مسيرة بشرى كركوبي، إذ لا تقتصر مهامه على حفظ الأمن بل الإسهام في دعم وبناء قدرات المنتسبين لهذه المؤسسة الأمنية ومساعدتهم على تحقيق طموحاتهم من خلال توفير بيئة محفزة، الأمر الذي دفع بهذه الضابطة إلى التشبث بطموحها الرياضي وتحقيق التميز في مجال تحكيم كرة القدم، وبشخصيتها القوية وإدارتها الجيدة في الملعب كحكم، استطاعت لفت انتباه عشاق المستطيل الأخضر ودخول التاريخ بتتويجات مهمة.
انطلقت بشرى في مجال التحكيم عام 2001 من خلال مباريات محلية، وانضمت بعد ذلك إلى قائمة الحكام الدوليين المعتمدين لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، لتكون أول خطوة نحو مشاركات عالمية وقارية مهمة، وبفضل كفاءتها العالية، أصبحت بشرى كركوبي أول امرأة في تاريخ المغرب تدير نهائي كأس العرش سنة 2022، أما الحدث الأكبر عندما وقع عليها الاختيار وأصبحت أول امرأة تدير بطولة كأس الأمم الأفريقية للرجال في 2024، كما أنها اختتمت نفس السنة بتتويجها بجائزة أفضل حكم في أفريقيا خلال حفل الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم الذي أقيم مؤخرا في مدينة مراكش.
لبنة أخرى في مسار التفوق المغربي في المجال الرياضي يتجسد في شخص بشرى كركوبي التي أكدت أن المرأة المغربية تستطيع أن تثبت حضورها في مواقع القرار سواء داخل جهاز الشرطة أو على المستطيل الأخضر، نجاحها لم يكن وليد الصدفة بل هو ثمرة كفاح ومثابرة لسنوات طويلة، هي اليوم نموذج ملهم ليس فقط في المغرب، بل على مستوى القارة الأفريقية والعالم.
*كاتبة وإعلامية مغربية