أعلنت الولايات المتّحدة أنها مددت لـ4 أشهر فترة الاستثناء الممنوحة للعراق من العقوبات المرتبطة بالتعامل مع إيران، ما يتيح لبغداد مواصلة استيراد الطاقة من الجمهورية الإسلامية.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية لصحافيين طالباً عدم نشر اسمه، إن "هذا الإجراء سيسمح للعراق باستخدام أمواله الخاصة لدفع تكاليف استيراد الكهرباء من إيران والتي سيتم وضعها في حسابات إيرانية مقيدة في العراق"، وأضاف أنّ "إيران لن تتمكن من استخدام هذه الأموال إلا لااحتياجات الإنسانية".

وبسبب العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على الجمهورية الإسلامية، لا يمكن لبغداد أن تسدد مباشرة لطهران ثمن وارداتها من الغاز الإيراني.

Washington renews a sanctions exemption allowing Iraq to pay money to Iran https://t.co/WtOJfScw0z

— Search4Dinar (@Search4Dinar1) November 14, 2023

وأوضح المسؤول الأمريكي الكبير أن إجمالي الديون المستحقة لطهران في ذمة بغداد، مقابل الواردات العراقية السابقة من الغاز الإيراني تبلغ نحو 10 مليارات دولار.

ولإجبار بغداد على سداد ديونها غير المدفوعة، تعلّق طهران بانتظام إمداداتها من الغاز إلى العراق الذي يحتاج بشدة لهذه الواردات لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء.

وتغطي إمدادات الغاز الإيراني ثلث احتياجات محطات إنتاج الكهرباء في العراق.. وينص الاستثناء أيضاً على تحويل جزء من أموال الغاز الإيراني إلى عُمان.

وهذه هي المرة الـ21 التي تمدد فيها واشنطن هذا الاستثناء من العقوبات منذ العام 2018.

وعلى الرغم من أن العراق بلد نفطي، إلا أنه يعتمد بشدة على إيران في مجال الطاقة، إذ يستورد منها ثلث احتياجاته الاستهلاكية من الغاز والكهرباء، وذلك بسبب بنيته التحتية المتهالكة التي تجعله غير قادر على تحقيق اكتفاء ذاتي لتأمين احتياجات سكانه البالغ عددهم 40 مليون نسمة.

US renews waiver letting Iraq pay Iran for electricity https://t.co/GiRmZbbkLf pic.twitter.com/vYe60aw54i

— Reuters World (@ReutersWorld) November 15, 2023

ويُنتج العراق حالياً 16 ألف ميغاواط من الكهرباء، وهذا أقلّ بكثير من حاجته المقدرة بـ24 ألف ميغاواط، وتصل إلى 30 ألفاً في فصل الصيف، فيما قد يتضاعف عدد سكانه بحلول عام 2050 ما يعني ازدياد استهلاكه للطاقة، وفقاً للأمم المتحدة.

وانسحبت الإدارة الأمريكية السابقة في عهد الرئيس دونالد ترامب، من الاتفاق النووي المبرم مع إيران وأعادت في نهاية 2018 فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية.

وبسبب هذه العقوبات يمتنع الكثير من الدول والشركات العالمية عن التعامل مع الحكومة الإيرانية أو حتى مع شركات إيرانية وذلك خوفاً من أن تطاله العقوبات.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أمريكا العراق إيران الغاز الإیرانی من الغاز

إقرأ أيضاً:

لاريجاني ينفي طلب الأسد اللجوء إلى إيران ويدعو إلى التريث في التفاوض مع واشنطن

بغداد اليوم - ترجمة

نفى علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم السبت (1 شباط 2025)، التقارير التي تحدثت عن طلب الرئيس السوري بشار الأسد اللجوء إلى إيران بعد سقوط نظامه، مؤكدًا أن الجيش السوري كان مسؤولًا عن الدفاع عن نفسه، فيما اقتصر دور إيران على الدعم.

وفي مقابلة مع وكالة أنباء إيرانية تابعتها "بغداد اليوم"، شدد لاريجاني على أن العلاقة بين دمشق وطهران لم تتغير، مؤكدًا أن "ما يُشاع عن عدم حاجة سوريا إلى دعم إيران غير صحيح".

وكان نظام الأسد، الحليف الوثيق لإيران، قد سقط سريعًا في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد عملية عسكرية شنتها المعارضة السورية بدعم من تركيا، مما أدى إلى سيطرة المعارضة على العاصمة دمشق ومناطق واسعة من البلاد.

حول التفاوض مع واشنطن

وفيما يتعلق بالعلاقات مع الولايات المتحدة، دعا لاريجاني إلى عدم التسرع في التفاوض مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معتبرًا أن الاتفاق النووي لعام 2015 كان يحمل فوائد لإيران، وهو ما دفع ترامب إلى الانسحاب منه عام 2018.

وأشار إلى أن أي مفاوضات جديدة يجب أن تكون مدروسة بعناية لتجنب نتائج غير محسوبة، مؤكدًا أن التطور النووي هو جزء من مسيرة إيران لكنه لا يمثل كل جوانب التقدم.

كما حذر لاريجاني من أن الإهمال في معالجة القضايا الاقتصادية وتقييد الحريات السياسية قد يؤدي إلى عزوف الناخبين، مشددًا على أن أي تصور لدى الشعب بشأن "هندسة الانتخابات" سيؤثر سلبًا على المشاركة فيها

مقالات مشابهة

  • لاريجاني ينفي طلب الأسد اللجوء إلى إيران ويدعو إلى التريث في التفاوض مع واشنطن
  • بأمر إيراني لإذلال العراق وأهله..الكهرباء في صيف 2025 لمدة ساعتين فقط!
  • استشراف الصيف القادم.. 22 ساعة متوقعة بلا كهرباء ولا حلول تلوح بالأفق
  • استشراف الصيف القادم.. 22 ساعة متوقعة بلا كهرباء ولا حلول تلوح بالأفق - عاجل
  • خياران لا ثالث لهما.. أمريكا بين الضربة العسكرية والحلول السياسية مع إيران
  • خياران لا ثالث لهما.. أمريكا بين الضربة العسكرية والحلول السياسية مع إيران - عاجل
  • الغاز والمفاعلات النووية.. أسلحة واشنطن لمواجهة تمدد الصين
  • بعد قرار أمريكي مفاجئ.. الوقود أرخص في تركيا اعتبارًا من الغد!
  • نائب جمهوري:حكومة السوداني تدعم إيران بـ(10) مليارات دولار سنوياً بعنوان شراء الكهرباء!
  • الأسلوب الإيراني في التفاوض