العراق يستمر في استيراد الطاقة من إيران بدعم أمريكي
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
نوفمبر 15, 2023آخر تحديث: نوفمبر 15, 2023
المستقلة/ – مددت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الأربعاء، فترة الاستثناء الممنوحة للعراق من العقوبات المرتبطة بالتعامل مع إيران، لمدة أربعة أشهر، ما يتيح لبغداد مواصلة استيراد الطاقة من الجمهورية الإسلامية.
ويأتي هذا الإجراء في وقت يواجه فيه العراق أزمة طاقة حادة، حيث يعتمد على إيران لاستيراد ثلث احتياجاته من الغاز والكهرباء.
وبحسب مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، فإن هذا الاستثناء سيسمح للعراق باستخدام أمواله الخاصة لدفع تكاليف استيراد الكهرباء من إيران، والتي سيتم وضعها في حسابات إيرانية مقيّدة في العراق.
وأضاف أن إيران لن تتمكن من استخدام هذه الأموال إلا لاحتياجات الإنسانية.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قد فرضت عقوبات على إيران في عام 2018، بعد انسحابها من الاتفاق النووي المبرم بين طهران ومجموعة الدول الست الكبرى في عام 2015.
وبسبب هذه العقوبات، أصبح من الصعب على العراق أن يدفع ثمن وارداته من الغاز الإيراني بشكل مباشر، مما أدى إلى تهديد إمدادات الكهرباء في البلاد.
وكانت إيران قد هددت في وقت سابق بقطع إمدادات الغاز إلى العراق، إذا لم تسدد بغداد ديونها المستحقة لها.
ويقدر إجمالي الديون المستحقة لطهران في ذمّة بغداد بحوالي 10 مليارات دولار.
وتعد هذه المرة الـ21 التي تمدّد فيها الولايات المتحدة هذا الاستثناء من العقوبات منذ العام 2018.
الأهمية الاستراتيجية للقرار
يُعد قرار الولايات المتحدة تمديد استثناء العقوبات على العراق لواردات الطاقة من إيران قراراً مهماً من الناحية الاستراتيجية، حيث يعزز من استقرار العراق ويساعده على مواجهة أزمة الطاقة الحادة التي يعاني منها.
كما يُعد هذا القرار بمثابة اعتراف من الولايات المتحدة بأهمية العراق كشريك في المنطقة.
ويتوقع أن يستمر العراق في الاعتماد على إيران في مجال الطاقة في المستقبل المنظور، وذلك بسبب بنيته التحتية المتهالكة وعدم قدرته على تحقيق اكتفاء ذاتي في هذا المجال.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
المملكة المتحدة تفرض عقوبات جديدة على أسطول الظل الروسي
ديسمبر 18, 2024آخر تحديث: ديسمبر 18, 2024
المستقلة/- أعلنت الحكومة البريطانية أنها ستفرض عقوبات على 20 سفينة يزعم أنها متورطة في نقل النفط الروسي.
ستستهدف العقوبات “سفن الأسطول الظلي” الروسية – في محاولة لإضافة الضغط على اقتصاد الحرب الروسي واستهداف قطاع الطاقة.
وتشمل السفن التي فرضت عليها العقوبات أندامان سكيز و ميانزيمو و أوشن فاي، والتي حملت كل منها أكثر من 4 ملايين برميل من النفط الروسي هذا العام وفقًا للحكومة البريطانية. وتقيد هذه الإجراءات أو تحظر حركة السفن والوصول إلى بعض الموانئ البريطانية.
يأتي ذلك بعد يوم من انضمام بريطانيا إلى 11 دولة غربية أخرى في الموافقة على تدابير “لتعطيل وردع” ما يسمى بأسطول السفن الظلي، لمنع انتهاكات العقوبات. كما فرضت المملكة المتحدة عقوبات على 30 ناقلة نفط روسية الشهر الماضي، وفرضت قيودًا على أكثر من 100 سفينة مسؤولة عن نقل الطاقة الروسية.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: “بينما تستمر عائدات النفط التي يجنيها بوتين في تأجيج نيران حربه غير القانونية، تتحمل الأسر الأوكرانية ليالي باردة ومظلمة، غالبًا بدون تدفئة أو ضوء أو كهرباء، مستهدفة بهجمات صاروخية لا هوادة فيها من روسيا. ستزيد هذه العقوبات من الضغط على اقتصاد الحرب المتوقف لدى بوتين”.
وقالت الحكومة البريطانية إن العقوبات الجديدة تأتي جنبًا إلى جنب مع 35 مليون جنيه إسترليني في تمويل جديد لأوكرانيا من المملكة المتحدة، لمساعدة الدولة المتضررة من الحرب في إصلاح شبكة الطاقة الخاصة بها و”دعم الفئات الأكثر ضعفًا خلال شتاء ثالث من الحرب”.