أمريكا تمدد إعفاء العراق من العقوبات المفروضة على إيران
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
الاقتصاد نيوز _ بغداد
أعلنت الولايات المتّحدة الأمريكية، أنّها مدّدت لأربعة أشهر فترة الاستثناء الممنوحة للعراق من العقوبات المرتبطة بالتعامل مع إيران، ما يتيح لبغداد مواصلة استيراد الطاقة من الجمهورية الإسلامية.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين طالباً عدم نشر اسمه إنّ "هذا الإجراء سيسمح للعراق باستخدام أمواله الخاصة لدفع تكاليف استيراد الكهرباء من إيران والتي سيتمّ وضعها في حسابات إيرانية مقيّدة في العراق".
وأضاف أنّ "إيران لن تتمكن من استخدام هذه الأموال إلا لاحتياجات الإنسانية".
وبسبب العقوبات التي فرضتها الولايات المتّحدة على الجمهورية الإسلامية، لا يمكن لبغداد أن تسدّد مباشرة لطهران ثمن وارداتها من الغاز الإيراني.
وأوضح المسؤول الأميركي الكبير أنّ إجمالي الديون المستحقّة لطهران في ذمّة بغداد مقابل الواردات العراقية السابقة من الغاز الإيراني تبلغ نحو 10 مليارات دولار.
ولإجبار بغداد على سداد ديونها غير المدفوعة، تعلّق طهران بانتظام إمداداتها من الغاز إلى العراق الذي يحتاج بشدّة لهذه الواردات لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء.
وتغطي إمدادات الغاز الإيراني ثلث احتياجات محطات إنتاج الكهرباء في العراق.
وينصّ الاستثناء أيضاً على تحويل جزء من أموال الغاز الإيراني إلى عُمان.
وهذه هي المرة الـ21 التي تمدّد فيها واشنطن هذا الاستثناء من العقوبات منذ العام 2018.
وعلى الرّغم من أنّ العراق بلد نفطي، إلا أنّه يعتمد بشدّة على إيران في مجال الطاقة، إذ يستورد منها ثلث احتياجاته الاستهلاكية من الغاز والكهرباء وذلك بسبب بنيته التحتية المتهالكة التي تجعله غير قادر على تحقيق اكتفاء ذاتي لتأمين احتياجات سكانه البالغ عددهم 40 مليون نسمة.
ويُنتج العراق حالياً 16 ألف ميغاواط من الكهرباء، وهذا أقلّ بكثير من حاجته المقدرة بـ24 ألف ميغاواط، وتصل إلى 30 ألفاً في فصل الصيف، فيما قد يتضاعف عدد سكانه بحلول عام 2050 ما يعني ازدياد استهلاكه للطاقة، وفق الأمم المتحدة.
وانسحبت الإدارة الأميركية السابقة في عهد الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران وأعادت في نهاية 2018 فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية.
وبسبب هذه العقوبات يمتنع الكثير من الدول والشركات العالمية عن التعامل مع الحكومة الإيرانية أو حتى مع شركات إيرانية وذلك خوفاً من أن تطاله العقوبات.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الغاز الإیرانی من الغاز
إقرأ أيضاً:
مولدوفا الانفصالية تواجه انقطاع الكهرباء بسبب عجز امدادات الغاز الروسي
قالت السلطات في مولدوفا إن انقطاع التيار الكهربائي سيستمر يوم السبت في منطقة ترانسدنيستريا الانفصالية، والتي تركت بدون إمدادات الغاز الروسي بعد قرار أوكرانيا بعدم تمديد عقد لنقل الغاز الروسي.
وتوقفت تدفقات الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلى وسط وشرق أوروبا في أول أيام العام الجديد بعد انتهاء اتفاق العبور بين الدولتين المتحاربتين، ورفضت كييف القيام بمزيد من الأعمال مع موسكو.
وقال مسؤولون في ترانسدنيستريا إن أول انقطاع للتيار الكهربائي دخل حيز التنفيذ مساء الجمعة.
وكانت المنطقة الناطقة بالروسية بشكل رئيسي، والتي تقع على طول الحدود بين مولدوفا وأوكرانيا والتي انفصلت عن مولدوفا في التسعينيات، تتلقى الغاز الروسي عبر أوكرانيا وتستخدمه لإنتاج الكهرباء.
وذكرت قناة تليجرام الإخبارية الرسمية التابعة لحكومة ترانسدنيستريا إن إمدادات الكهرباء ستنقطع لمدة ثلاث ساعات بين الساعة الثانية بعد الظهر. (1200 بتوقيت جرينتش) والساعة 5 مساءً. في العديد من المناطق.
وكان فاديم كراسنوسيلسكي، الذي نصب نفسه رئيسا للجيب، قد قال في وقت سابق إن انقطاع التيار الكهربائي أمر لا مفر منه. وقال إن المنطقة لديها احتياطيات من الغاز تكفي لعشرة أيام من الاستخدام المحدود في الشمال ومرتين في الجنوب.
ولم يذكر ما إذا كانت هناك أي خطط لتوفير الإمدادات بعد ذلك.
وقال كراسنوسيلسكي يوم السبت على تيليجرام إن انقطاع التيار الكهربائي قد يمتد إلى أربع ساعات يوم الأحد.
وتنفي روسيا استخدام الغاز كسلاح لإكراه مولدوفا، وتلقي باللوم على كييف لرفضها تجديد اتفاق نقل الغاز.
تحصل مولدوفا نفسها على حوالي 60% من احتياجاتها من الغاز من رومانيا وتنتج الباقي. لكن انقطاع التيار الكهربائي في ترانسدنيستريا يمثل مشكلة بالنسبة لمولدوفا، خاصة وأن هذا الجيب موطن لمحطة كهرباء توفر معظم الطاقة للمناطق التي تسيطر عليها الحكومة في مولدوفا بسعر ثابت ومنخفض.
وقال رئيس الوزراء دورين ريسيان يوم الجمعة إن بلاده تواجه أزمة أمنية بعد فرض ترانسدنيستريا انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، لكنه قال أيضًا إن حكومة تشيسيناو أعدت ترتيبات بديلة، بمزيج من الإنتاج المحلي وواردات الكهرباء من رومانيا.
تقول مولدوفا إن شركة الغاز الروسية الكبرى غازبروم تفتح علامة تبويب جديدة يمكنها توريد الغاز عبر أوكرانيا لكنها اختارت عمدا عدم القيام بذلك. وحتى قبل وقف الإمدادات عبر أوكرانيا، قالت غازبروم في 28 كانون الأول (ديسمبر) إنها ستعلق صادراتها إلى مولدوفا في الأول من كانون الثاني (يناير) بسبب ما تقول روسيا إنها ديون مولدوفا غير المسددة تبلغ 709 ملايين دولار.