تعد شهور الصيف مناسبة سنوية لاقتناص الإجازات والاستمتاع بالشواطئ والمسابح، لأنه لا شيء يمكن أن يكون أكثر إنعاشا من الغمر في الماء هربا من الطقس الحار وإرهاقه وضغوطه. لكن كثيرين لا يُدركون أهمية تحويل وقت اللهو في المياه إلى فرصة ذهبية لممارسة تمارين المقاومة الطبيعية، والحصول على "فوائدها لكامل الجسم، ولجميع أفراد الأسرة"، كما تقول المدربة الشخصية المعتمدة ستيفاني منصور.

وتتميز تمارين المسبح بأن "الماء يكون أكثف بمقدار 800 مرة من الهواء"، بحسب مدرب السباحة المعتمد دان دالي، مما يمنح مقاومة فريدة أكثر من تلك التي يوفرها التمرين على الأرض بمعدل 12 إلى 14 مرة، ودون أوزان أو معدات. لذا تكون أخف ضغطا على المفاصل، حيث يوفر الطفو دعما إضافيا للعضلات والمفاصل، ويُعطي شعورا بخفة الوزن، ويجعل من تمارين الماء "طريقة رائعة لرفع معدل ضربات القلب، وتقوية العضلات، وتقليل الشعور بالتوتر، وتنسيق الجسم بالكامل، كما يجعلها مناسبة للنساء الحوامل، وللأشخاص الذين يتعافون من الإصابة، أو يعانون من آلام المفاصل".

تمارين المسبح مثالية للرشاقة

الخبر السار -بحسب المدربة منصور- أن ممارسة الرياضة في الماء (سواء كانت بالتركيز على تمارين المقاومة، أو مجرد السباحة، أو المشي أو الجري في الماء)، تُعد طريقة فعالة "لإنقاص الوزن والمساعدة في شد الجسم وتناغمه، بالتزامن مع حرق السعرات الحرارية".

لذلك يوصي المدرب دان دالي بتجربة هذه التمارين "التي لا تحتاج إلى ممارسة السباحة بشكل أساسي، ويمكن أن تحرق السعرات الحرارية الرئيسية، وتساعد على بناء كتلة العضلات التي تساهم في حرق الدهون، وتحقيق أهداف اللياقة البدنية المرجوة".

وينصح دالي بالتدرب مرتين في الأسبوع، وإكمال كل تمرين من التمارين الثمانية حتى 30 ثانية أو 10 عدات مع التنفس، ثم تكراره 3 مرات، بعد راحة لمدة دقيقتين بين الجولات، وزيادة وتيرة التمرين ومدته وشدته مع التقدم في اللياقة.

أولا: تمارين الإحماء (الكارديو) المشي في المسبح

وهو إحماء يستهدف الذراعين والجذع وأسفل الجسم، ويبدأ بالوقوف في طرف المسبح الذي يسمح بالانغماس في الماء حتى الصدر، ثم المشي للأمام نحو الجانب الآخر من المسبح، مع تحريك الذراعين كالمشي على الأرض تماما، ثم الاستدارة والعودة إلى نقطة البداية والتكرار، مع التنقل بين هذه الوضعية والمشي الخلفي والجانبي، والتكرار لمدة 5 إلى 10 دقائق، لمزيد من المقاومة والإحماء.

الجري في المسبح

ويكون بالبداية أيضا من أحد طرفي الجانب الضحل من حمام السباحة، ومحاولة الجري نحو الطرف الآخر مع التأكد أن الكتفين للخلف، والبطن مشدود، والساقين على استقامة الوركين، ثم تحريك الذراعين والرجلين كما في الجري العادي، لمزيد من تسخين عضلات الكتفين والذراعين.

ثانيا: تمارين الجزء السفلي من الجسم قفز القرفصاء

بالوقوف في الطرف الضحل من المسبح (بحيث لا يؤدي وضع القرفصاء إلى إغراق الرأس بالمياه)، مع مباعدة القدمين بعرض الكتفين، وجعل أصابعهما للخارج قليلا.

البدء بالقرفصاء عن طريق الجلوس بالوركين والكعبين بأقدام مسطحة، ثم فرد الوركين والركبتين والكاحلين، والقفز بالقدمين لأعلى قدر ممكن، مع التكرار بشكل أسرع من أجل مزيد من المقاومة.

ركلات الركبة

وهو تمرين يجمع بين الكارديو لرفع معدل ضربات القلب، والمقاومة لتقوية الجسم، من خلال الاستناد بالذراعين والظهر على جدار حمام السباحة، ثم دفع الساقين بالتبادل فيما يشبه ركوب الدراجة الهوائية.

بشرط أن تصل الركبة إلى أعلى الماء، قبل الضغط عليها لأسفل، ثم ركل الساق بشكل مستقيم للخارج، وهكذا مع التكرار.

ركلات الضفدع

ويكون بالارتكاز بالكوعين والرأس على حافة حوض السباحة، ودفع الساقين بشكل مستقيم إلى الخلف، مع ثني الركبتين ناحية الأجناب (بالضبط كما يفعل الضفدع)، ثم العودة مع التكرار.

ثالثا: تمارين الجزء العلوي من الجسم تمديد العضلات ذات الرأسين (البايسيبس)

وهو تمرين يُفضل القيام به في المياه الأعمق من أجل مزيد من المقاومة، ويكون بوضع الذراعين على الجانبين، مع فتح راحتي اليدين والضغط بهما معا، بالتزامن مع ثني المرفقين والساعدين لأعلى حتى الضغط على الكتفين، ثم إعادة الذراعين إلى الجانبين والتكرار.

تمديد العضلات ثلاثية الرؤوس (الترايسيبس)

بالوقوف بشكل مستقيم وضم كلا المرفقين إلى الجانبين، وثنيهما بزاوية 90 درجة بحيث تكون اليدان للأمام، والساعدان موازيين لقاع الحوض. ثم الضغط على الذراعين داخل الماء لأعلى وللخلف، للتحميل على العضلة ثلاثية الرؤوس، ثم العودة إلى نقطة البداية مع التكرار.

الضغط بكامل الجسم على حافة الحوض

بالوقوف على بعد بضعة أقدام من جدار حمام السباحة، ووضع اليدين بعرض الكتفين على حافة الحوض، وثني المرفقين إلى الجانبين، ثم فرد الذراعين مع دفع الجسم لأعلى، ثم النزول والتكرار.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی الماء

إقرأ أيضاً:

الرياضات المائية يؤهل 30 مدربا في المستوى الأول للسباحة

اختتم الاتحاد العُماني للرياضات المائية برنامج دورة تأهيل مدربي السباحة "المستوى الأول"، والتي أقيمت بفندق المروج بمحافظة مسقط، وذلك بمشاركة أكثر من 30 متدربا من عدة دول عربية، شملت: اليمن، سوريا، البحرين، الأردن، المغرب، العراق، وسلطنة عُمان، ورعى ختام الدورة طه الكشري عضو مجلس الاتحاد الدولي للألعاب المائية وعضو مجلس إدارة الاتحاد العُماني للرياضات المائية.

وجاءت الدورة ضمن برنامج تدريبي مكثف جمع بين الجانب النظري والتطبيقي، بإجمالي 21 ساعة تدريبية، توزعت بين 15 ساعة نظرية و6 ساعات عملية، وهدفت إلى تأهيل الكوادر التدريبية بأسس علمية ومهنية وفق منهجيات حديثة، تمكنهم من الانطلاق نحو مراحل أكثر تقدما في مجال تدريب السباحة.

وركزت الدورة على تطوير مهارات المشاركين في أساسيات تدريب السباحة، وتناولت محاور متعددة من أبرزها: الخصائص العمرية والتطور البيولوجي للأطفال، ومسؤوليات المدرب، أسس تعليم وتقييم السباحات الأربع، ومسار دعم تطور الرياضي، إلى جانب خصائص الوسط المائي وتأثيره على جسم السباح، وتحليل تقنيات السباحة مع الانطلاق والدوران والتعرف على الأخطاء الشائعة وكيفية تصحيحها، والتخطيط والبرمجة الدورية، وتقنيات إعداد حصة تعليم السباحة بكل مكوناتها.

كما تضمن البرنامج جلسات تدريبية تطبيقية، إلى جانب اختبارات تقييم ختامية لقياس مدى استيعاب المشاركين للمفاهيم المطروحة، وحاضر في الدورة المدرب أشرف الحربي. وجاءت إقامة الدورة ضمن جهود الاتحاد لرفع كفاءة الكوادر الوطنية وتأهيل مدربين يمتلكون الأدوات والمعرفة العلمية الحديثة في مجال السباحة، بما يسهم في تطوير المنظومة الفنية للرياضات المائية في سلطنة عُمان.

تأهيل مدربي السباحة

وحول برنامج الدورة، قال المدرب أشرف الحربي: تعد هذه الدورة التأسيسية محطة مهمة ضمن سلسلة من المحطات التدريبية التي نعمل من خلالها على تأهيل عدد كبير من مدربي السباحة، وفق خطة تطويرية شاملة، ونركز في هذه المرحلة على المستوى الأول، تمهيدًا للانتقال إلى المستويات التالية، بهدف بناء قاعدة قوية من المدربين المؤهلين القادرين على النهوض برياضة السباحة.

وأضاف الحربي: حرصنا خلال الدورة على ترسيخ الأساسيات في تدريب السباحة، من خلال تعليم المدرب كيفية تقسيم المهارات، والتدرج في تقديمها، واستخدام الأدوات والتقنيات المناسبة لإيصال المفاهيم بفعالية، كما يتم تدريب المشاركين على تقييم أداء السباحين، ومساعدتهم تدريجيًا حتى يتمكنوا من إتقان السباحات الأربع بشكل متكامل، ولا يقتصر دور الدورة على الجانب المهاري فقط، بل نركز أيضًا على تمكين المدربين من استخدام أساليب تعزز الثقة بالنفس لدى السباحين، وتنمي وعيهم التنافسي، ليصبح لدينا جيل من السباحين يدرك أهمية الالتزام الرياضي، والتنافس في هذه الرياضة.

مشاركة عربية واسعة

من جانبه قال محمد الساحلي المشرف الفني بالدورة والخبير الاختصاصي في الاتحاد العُماني للرياضات المائية: جاءت إقامة الدورة ضمن خطط تطوير السباحة، حيث تم تنظيم عدة دورات تأهيلية متخصصة بهدف رفع كفاءة المدربين وتأهيلهم بشكل شامل، ونثق بأن دور المدرب هو دور فعّال وجدي للغاية، وضروري لتطوير رياضة السباحة والارتقاء بمستواها، في هذه الدورة، التي تأتي بالتعاون مع الاتحاد العربي للرياضات المائية، شارك عدد من المدربين من دول عربية مختلفة مثل سوريا، اليمن، العراق، وقد أظهر المشاركون تميزًا واضحًا في تطوير مهاراتهم ومعارفهم في مجال تدريب السباحة. وتابع الساحلي: في ختام الدورة شهدنا تطورًا ملحوظًا في مستوى التدريب والسباحة بفضل التزام وجهود المدربين، كما كان البرنامج التدريبي مكثفًا ومتنوعًا، حيث استمر ثلاثة أيام متتالية شملت يومًا تعريفيًا، ويومًا للأفكار والتطبيقات العملية، ويوم التخرج الذي تناولنا فيه العديد من المحاور الأساسية التي تساعد في تطوير المدرب وتعزيز نجاحه في تعليم وتدريب السباحة، وأتقدم بالشكر لجميع المشاركين على حرصهم ومتابعتهم، وأتمنى لهم دوام التوفيق والنجاح.

تجربة مميزة

وأكد المتدرب مروان عبدالله من جمهورية اليمن أن مشاركته في دورة تأهيل مدربي السباحة المستوى الأول، التي نظمها الاتحاد العُماني للرياضات المائية، كانت تجربة مميزة ومثمرة على المستويين العلمي والعملي، وقال: خلال أيام الدورة، تعرضنا إلى مجموعة من المحاور الأساسية التي تمثل قاعدة مهمة في بناء وتأهيل مدرب السباحة، بدءًا من المهارات الأساسية، مرورًا بطرق وأساليب التدريب، وصولًا إلى التقنيات التعليمية الحديثة، وكانت الاستفادة كبيرة، سواء من حيث المحتوى أو من خلال تبادل الخبرات مع المشاركين من مختلف الدول. وأضاف: أشكر الاتحاد العُماني للرياضات المائية على استضافته وتنظيمه للدورة، كما أتوجه بالشكر للاتحاد اليمني للرياضات المائية على دعمه لي ومنحي فرصة المشاركة، وسأحرص على تطبيق ما اكتسبته من معارف ومهارات على أرض الواقع، بما يخدم تطوير رياضة السباحة في اليمن، ويسهم في بناء جيل جديد من السباحين والمدربين المؤهلين.

مهارات متنوعة

وقال المتدرب ماجد الجهضمي: إن مشاركته في الدورة كانت تجربة مليئة بالفائدة، مشيرًا إلى أن الدورة أسهمت بشكل كبير في تطوير مستواه في مجال التدريب. وأضاف الجهضمي: تلقينا خلال أيام الدورة مجموعة من المعارف والمهارات المهمة التي تمثل الأساس في تدريب السباحة، بدءًا من الجانب النظري وانتهاءً بالتطبيقات العملية، وهو ما انعكس بشكل واضح على مستوى أدائنا وفهمنا لدور المدرب في تهيئة السباحين وقيادتهم بشكل احترافي، وأتوجه بالشكر إلى الاتحاد العُماني للرياضات المائية على تنظيم هذه الدورة، وعلى توفير بيئة تعليمية محفزة أسهمت في تنمية قدراتنا كمدربين في طور التأسيس والتطوير، طموحي هو الاستمرار في هذا المجال والوصول إلى مستويات أعلى في التدريب، لأكون جزءًا من مسيرة تطوير رياضة السباحة في سلطنة عُمان.

مقالات مشابهة

  • عودة السباحة إلى نهر السين في باريس بعد حظر دام قرنا
  • الرياضات المائية يؤهل 30 مدربا في المستوى الأول للسباحة
  • لأول مرة منذ قرن.. باريس تفتح نهر السين أمام السباحة العامة
  • غرق شاب خلال السباحة فى نهر النيل في الأقصر
  • تعرف على أبرز 5 ميزات تجعل iPhone 17 Pro أقوى هاتف في 2025
  • احذر مفاجآت الصيف.. 8 نصائح ذهبية لتجنب الأمراض
  • طفل يفارق الحياة بعد أيام من السباحة في عمّان وتحذيرات من “الغرق الجاف”!
  • انتعاش وهمي .. ماذا يفعل شرب الماء المثلج بجسمك في عز الحر؟
  • 6 مشروبات «سحرية» لإنقاص الوزن
  • قد تهلك الجسم.. 5 خرافات عن الماء