كشف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن الصين تواجه "مشاكل حقيقية" مع استعداده للقاء نظيره الصيني شي جين بينج في قمة في سان فرانسيسكو تهدف إلى إصلاح العلاقات.

وقال بايدن في فعالية لجمع تبرعات في اليوم الذي يسبق لقائه مع الزعيم الصيني:"الرئيس شي هو مثال آخر على كيفية ترسيخ إعادة القيادة الأمريكية في العالم. لديهم مشاكل حقيقية".

ووصل الرئيس الصيني شي جين بينج، اليوم الأربعاء، إلى مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، حيث من المقرر أن يلتقي نظيره الأمريكي جو بايدن.

وأكدت شبكة "تليفزيون الصين الدولية "سي جي تي إن"، الوصول، لافتة إلى أن الرئيس شي من المقرر أن يعقد قمة مع نظيره بايدن، ويحضر الاجتماع الـ30 للقادة الاقتصاديين للأبيك.

وسافر الرئيس الصيني إلى الولايات المتحدة آخر مرة قبل ست سنوات، ومن المقرر أن يجري محادثات مطولة مع بايدن في أول اجتماع شخصي لهما منذ عام على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ حيث يسعى البلدان إلى استقرار العلاقات.

وكان مسؤولون أمريكيون قالوا إن الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينج سيلتقيان في 15 نوفمبر في منطقة سان فرانسيسكو.

وذكر مراقبون أن اللقاء سيكون لمحاولة  “استقرار” العلاقات بعد التوترات الأخيرة بين القوتين العظميين، وليس لأجل بحث أمر الكيان الصهيوني.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي بايدن الصين شي جين بينج سان فرانسيسكو

إقرأ أيضاً:

الصين تواجه موجة جرائم عنف نادرة في ظل الصعوبات الاقتصادية

تغذي الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها الصين، توترات اجتماعية تزيد من احتمال ارتكاب الناس جرائم أكثر عنفاً نتيجة الغضب أو اليأس، بحسب محللين، بعدما شهدت البلاد المجزرة الأكثر دموية منذ عقد.

وشهدت الصين سلسلة هجمات عنيفة هذا العام، شكّلت تحدياً لسمعة بكين التي تفتخر بالنظام العام لديها، ودفعت مستخدمي الإنترنت إلى طرح تساؤلات بشأن وضع المجتمع.

ودهس رجل الإثنين الماضي، حشوداً عند مجمّع رياضي في مدينة جوهاي (جنوب)، ما أسفر عن مقتل 35 شخصاً وإصابة 43 بجروح، بحسب أرقام رسمية.

وجاء ذلك بعد سلسلة جرائم مشابهة في وقت تحاول الصين جاهدة، إنعاش النمو الاقتصادي وإيجاد فرض العمل وتعزيز الثقة، منذ رفعت قيود كوفيد المشددة أواخر العام 2022.

China battles rare wave of violent crime as economic woes bite https://t.co/4zcDseAsOv

— The Straits Times (@straits_times) November 14, 2024

وقالت الأستاذة المساعدة في الدراسات السياسية لدى "كلية بيتزر"، في الولايات المتحدة هانجانغ ليو إن: "سلسلة الهجمات العنيفة الأخيرة في الصين، هي انعكاس لظروفها الاجتماعية والاقتصادية الكلية المتدهورة".

وأفادت "رغم أن هذه الحوادث متفرقة بطبيعتها، فإن الوتيرة المتزايدة لوقوعها تشير إلى أن عدداً أكبر من الأشخاص في الصين، يعانون صعوبات وحالة يأس لم يسبق أن شهدوها".

وتضاعفت المؤشرات على الأزمة الاقتصادية في الصين في السنوات الأخيرة، انطلاقاً من هروب رؤوس الأموال مروراً بالهجرة ووصولاً إلى ازدياد البطالة والغضب، حيال ارتفاع كلفة السكن ورعاية الأطفال، إضافة إلى الثقافة المنتشرة في أوساط الشباب التي تمجّد التوقعات المحدودة، وترفض المبالغة في السعي للعمل بكد لجني المال.

وتوضح أستاذة السياسة الصينية في جامعة تورونتو في كندا، والباحثة لدى منظمة "مجتمع آسيا" لينيت أونغ، أن الهجمات العنيفة هي "الجانب السلبي للعملة ذاتها".

وقالت: "هذه أعراض مجتمع لديه شكاوى مكبوتة". وأضافت أن "بعض الناس يلجأون إلى الاستسلام. وهناك آخرون يسعون للانتقام عندما يشعرون بالغضب"، وأوضحت أن "المشكلة جديدة إلى حد كبير بالنسبة إلى الصين"، مشيرة إلى أن البلاد تتجّه على ما يبدو "نحو نوع مختلف من المجتمع، مجتمع أكثر قباحة".

تهديدات جديدة 

وأفادت الشرطة، بأن التحقيقات الأولية تظهر أن مرتكب عملية الدهس، الإثنين، كان رجلاً يبلغ 62 عاماً ويشعر بـ"عدم الرضا" عن تسوية للطلاق.

وفي حالات أخرى، استخدم رجل في منتصف العمر سكيناً وسلاحاً نارياً لقتل 21 شخصاً على الأقل في مقاطعة شاندونغ في فبراير (شباط) الماضي، وصدم رجل يبلغ 55 عاماً حشداً بسيارة في مدينة تشانغشا (وسط) في يوليو (تموز) الماضي، ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص، بعد نزاع على أملاك.

وجرح رجل يبلغ 50 عاماً، 5 أشخاص في عملية طعن في مدرسة في بكين الشهر الماضي. وقتل آخر يبلغ 37 عاماً، 3 أشخاص في عملية طعن وجرح 15 في متجر تسوق في شنغهاي في سبتمبر (أيلول) الماضي. وقتل رجل عاطل عن العمل يبلغ 44 عاماً، تلميذاً يابانياً في شنجن في عملية طعن خلال الشهر ذاته.

وفي بعض الحالات، ما زالت الدوافع غير واضحة أو لم يُكشف عنها، بينما عرقلت التغطية الإعلامية الضئيلة والرقابة الواسعة المفروضة على الإنترنت فهم الجذور الاجتماعية المحتملة للمشكلة. لكن الهجمات كشفت حدود نظام كاميرات المراقبة على مستوى البلاد، والرقابة المعتمدة على البيانات التي تجتث التهديدات للأمن العام.

وقالت أستاذة العلوم السياسية المساعدة لدى جامعة كلارك في الولايات المتحدة، سوزان سكوغينز إن "الهجمات الأخيرة تظهر أنه لا توجد دولة بوليسية ترى وتعرف كل شيء".

وقال الأستاذ في "كلية كليرمونت" في كاليفورنيا مينشين بي، إن "النظام جيد جداً في مراقبة التهديدات المعروفة، لكنّ أداءه في التعامل مع التهديدات غير المحدودة وغير المعروفة مسبقاً يعد رديئاً". وأفاد بي الذي ألّف كتاباً عن الرقابة في الصين بعنوان "The Sentinel State"، بأن "الرجل الذي قتل هذا العدد الكبير من الناس في جوهاي لم يكن على الأرجح معروفاً كمصدر تهديد بالنسبة إلى الشرطة".

سرية 

ودعا الرئيس شي جين بينغ، المسؤولين إلى منع "الحالات الحادّة" بعد هجوم الإثنين، بينما كررت وزارة الخارجية الصينية أن القوة الاقتصادية الثانية في العالم، هي من البلدان "الأكثر أماناً".

وبلغ المعدل الرسمي لحالات القتل في الصين العام الماضي 0.46 حالة لكل 100 ألف شخص مقارنة بـ 5.7 في الولايات المتحدة. ومع ذلك، سارعت السلطات إلى منع أي إحياء لحادثة جوهاي فمنعت أي تجمعات عامة لتكريم الضحايا وحظرت مناقشة ما حدث على الإنترنت.

وأفاد محللون بأن الرقابة كانت رد فعل الدولة لمنع وقوع أعمال عنف مشابهة ومنع الإحراج الرسمي. وقال مدير SOAS China Institute في لندن إن "أسلوب العمل التلقائي للدولة الصينية يعتمد على السرية".

ومن جانبها، وصفت ليو من "كلية بيتزر" العنف بأنه "تحد شائك" بالنسبة إلى بكين في وقت تسعى للتعامل مع التباطؤ الاقتصادي. وقالت: "إن الصين تستجيب عادة لعدم الاستقرار الاجتماعي عبر تعزيز الأمن العام وأنظمة الرقابة". لكن في وقت تواجه الحكومة "صعوبات مالية غير مسبوقة"، فمن شأن ذلك أن يضغط أكثر على الخزينة العامة التي تعاني أساساً، بحسب ليو.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الصيني يفتتح ميناء تشانكاي… أوّل ميناء ممول من الصين في أمريكا الجنوبية
  • خبير: إيران لديها رغبة حقيقية للوصول إلى تفاهمات مع أمريكا
  • أ ف ب: الرئيس الصيني ونظيرة الأمريكي يصلان بيرو لحضور منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ
  • الصين تواجه موجة جرائم عنف نادرة في ظل الصعوبات الاقتصادية
  • ترامب يكشف تفاصيل لقائه مع بايدن
  • جاء بمجموعة من الأسئلة.. بايدن يتحدث عن لقائه بترامب
  • البيت الأبيض: لقاء بايدن المرتقب مع نظيره الصيني فرصة للتواصل بين البلدين
  • بايدن يلتقي نظيره الصيني
  • ميلانيا لن ترافق ترامب في لقائه مع بايدن
  • «القاهرة الإخبارية»: الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب يلتقي بايدن في واشنطن