RT Arabic:
2024-11-27@03:10:09 GMT

كيف يمكن أن يؤثر تغير المناخ على الدماغ البشري؟

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

كيف يمكن أن يؤثر تغير المناخ على الدماغ البشري؟

درس باحثون التأثير المحتمل لتغير المناخ على وظائف الدماغ البشري، حيث أن العوامل البيئية، مثل الأحداث المناخية المتطرفة وتلوث الهواء، يمكن أن تغير بنية الدماغ والقدرات المعرفية.

وفي ورقة بحثية نشرتها مجلة Nature Climate Change، درس فريق دولي من الباحثين الطرق التي أظهرت بها الأبحاث أن البيئة المتغيرة تؤثر على كيفية عمل أدمغتنا، وكيف يمكن أن يؤثر تغير المناخ على وظائف أدمغتنا في المستقبل.

إقرأ المزيد كم يمكن لجسم الإنسان تحمل الحرارة؟

وقاد الدراسة باحثون من جامعة فيينا بالتعاون مع جامعات جنيف ونيويورك وشيكاغو وواشنطن وستانفورد وإكستر في المملكة المتحدة ومعهد ماكس بلانك في برلين.

وتشير الدراسة إلى أن التغيرات البيئية الناجمة عن تغير المناخ يمكن أن تؤدي إلى تغيرات في نمو الدماغ ووظيفته. ويشعر الباحثون بالقلق بشكل خاص بشأن آثار الأحداث المناخية القاسية والتلوث على القدرات المعرفية والصحة العقلية.
وتدعو الورقة البحثية إلى التقاطع بين دراسات علم الأعصاب والدراسات البيئية لفهم هذه التأثيرات ومعالجتها بشكل أفضل.

وقال الباحث الرئيسي، الدكتور كيمبرلي سي دويل، من جامعة فيينا: "لقد عرفنا منذ فترة طويلة أن العوامل في بيئتنا يمكن أن تؤدي إلى تغيرات في الدماغ. ومع ذلك، فقد بدأنا للتو في النظر في الكيفية التي قد يغير بها تغير المناخ، وهو أكبر تهديد عالمي في عصرنا، أدمغتنا".

مضيفا: "بالنظر إلى الأحداث المناخية المتطرفة المتكررة بشكل متزايد التي نشهدها بالفعل، إلى جانب عوامل مثل تلوث الهواء، والطريقة التي نصل بها إلى الطبيعة والتوتر والقلق الذي يعاني منه الناس بشأن تغير المناخ، فمن المهم أن نفهم التأثير الذي يمكن أن يحدثه كل ذلك على أدمغتنا. عندها فقط يمكننا البدء في إيجاد طرق للتخفيف من هذه التغييرات".

إقرأ المزيد مواقد الغاز تضخ مستويات "غير آمنة" من غاز سام ومضر بالصحة

ومنذ الأربعينيات من القرن العشرين، عرف العلماء من دراسات الفئران أن العوامل البيئية المتغيرة يمكن أن تغير بشكل عميق تطور الدماغ ومرونته. وقد شوهد هذا التأثير أيضا لدى البشر في الأبحاث التي تدرس آثار النمو في الفقر، والتي وجدت اضطرابات في أنظمة الدماغ، بما في ذلك نقص التحفيز المعرفي، والتعرض للسموم، وسوء التغذية، وزيادة التوتر في مرحلة الطفولة.

ويدعو الباحثون إلى إجراء دراسات لاستكشاف تأثير التعرض لأحداث مناخية أكثر تطرفا على الدماغ البشري، مثل موجات الحرارة والجفاف والأعاصير وما يرتبط بها من حرائق الغابات والفيضانات. ويعتقدون أن مثل هذه الأحداث قد تغير بنية الدماغ ووظيفته والصحة العامة، ويتطلع الفريق أيضا إلى إجراء المزيد من الأبحاث لتقييم كيفية تفسير ذلك للتغيرات في الرفاهية والسلوك.

وتستكشف الورقة البحثية أيضا الدور الذي يمكن أن يلعبه علم الأعصاب في التأثير على طريقة تفكيرنا بشأن تغير المناخ، وكيفية استجابتنا له.

ويشير الدكتور ماثيو وايت، من جامعتي إكستر وفيينا: "إن كلا من وظائف المخ وتغير المناخ مجالان معقدان للغاية. ونحن بحاجة إلى البدء في رؤيتهما مترابطين، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أدمغتنا من الحقائق المستقبلية لتغير المناخ، والبدء في استخدام أدمغتنا بشكل أفضل للتعامل مع ما يحدث بالفعل ومنع أسوأ السيناريوهات".

المصدر: ميديكال إكسبريس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: التغيرات المناخية المناخ بحوث دراسات علمية معلومات عامة معلومات علمية تغیر المناخ یمکن أن أن تغیر

إقرأ أيضاً:

«معلومات الوزراء» يرصد جهود مصر لحماية الآثار من تداعيات تغير المناخ

أوضح مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أنّ التاريخ المصري وما يتضمنه من معالم أثرية على مر العصور، من أهم ركائز التراث الثقافي العالمي، مضيفا أنّ مصر تمتلك حضارة تاريخية عريقة وإرثا ثقافيا فريدا، بداية من العصور الفرعونية حتى التاريخ المعاصر، ومع وضوح تأثيرات تغير المناخ على مختلف القطاعات -ومن ضمنها التراث الثقافي والحضاري للدولة-، بذلت الحكومة جهودًا حثيثة لتسليط الضوء على قضية تأثير تغير المناخ على الآثار المصرية على الصعيد الدولي، وهو ما ظهر جليًّا على مستوى الخطط والاستراتيجيات وبرامج العمل الوطنية.

وركز مركز معلومات مجلس الوزراء على أهمية «الحفاظ على التراث التاريخي والثقافي من الآثار السلبية لتغير المناخ» كأحد توجهات الهدف الثاني في الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ في مصر 2050، الذي ينص على «بناء المرونة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ وتخفيف الآثار السلبية المرتبطة بتغير المناخ»، عن طريق تحديد عدة مسارات، ومنها تقليل الخسائر والأضرار التي تمس أصول الدولة والحفاظ عليها من تغير المناخ، ومن أهم هذه الأصول إرث الدولة الثقافي.

صندوق حماية المواقع التراثية والمتاحف من أضرار التغيرات المناخية

وأضاف التحليل أنّه على هامش استضافتها لمؤتمر قمة المناخ (COP 27) بمدينة شرم الشيخ، أطلقت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (ICESCO) بالشراكة مع وزارة السياحة والآثار مبادرة إنشاء صندوق حماية المواقع التراثية والمتاحف من أضرار التغيرات المناخية، ما عزز التزام مصر بمكافحة تأثير تغير المناخ على إرثها الثقافي؛ إذ يعمل الصندوق على تحقيق عدة أهداف، وهي دراسة واقع تأثير تغير المناخ على المناطق الأثرية والمتاحف، والبحث عن فرص تمويلية لصياغة خطط حماية الآثار.

علاوة على ذلك، وضعت وزارة السياحة والآثار هدفًا رئيسًا متمثلًا في «الحفاظ على التوازن البيئي واستدامة نشاط السياحة والآثار» كأحد أهداف الوزارة الاستراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة في إطار رؤية مصر 2030، وهو ما ترجمته الوزارة بالعديد من البرامج والمشروعات التي تنهض باتجاه الحفاظ على استدامة المعالم الأثرية، وحفظها من تأثيرات تغير المناخ، ولعل من أبرز تلك المشروعات: «ترميم صالة الأعمدة الكبرى بمعابد الكرنك - مشروع خفض منسوب المياه الجوفية في مقابر كوم الشقافة - مشروع ترميم وتطوير معبد دندرة».

علاوة على ذلك، لا يقتصر تنفيذ مشاريع حماية الآثار المصرية من العوامل الناتجة عن ظواهر تغير المناخ على وزارة السياحة والآثار فقط، بل تتشارك الوزارات الأخرى المعنية في تلك المشروعات، فقد قامت وزارة الموارد المائية والري بتنفيذ عدة مشروعات بهدف التكيف مع ظواهر تغير المناخ، ويتم تطبيقها تحت شعار حماية الشواطئ المصرية من ظاهرة ارتفاع مستوى سطح البحر الناتج عن الاحترار العالمي وما يتسبب به من تبعات ومشاكل بيئية تُهدد المناطق الساحلية المصرية مثل «النوات» -ظاهرة مناخية تحدث في فصل الشتاء في المناطق الساحلية تصحبها رياح شديدة وأمطار غزيرة وعواصف رعدية- الساحلية وتآكل الشواطئ وتملح الأراضي ومشاكل النحر.

وتابع المركز، أنّ أبرز تلك المشروعات حماية قلعة قايتباي والمنتزه من خطر النحر الناجم عن الأمواج العالية في أوقات النوات والتقلبات الجوية- حماية مدينة رأس البر التاريخية ضمن مشروع حماية سواحل محافظة دمياط- مشروع خفض مناسيب المياه الجوفية بمنطقة أبو مينا الأثرية بالإسكندرية والتي تم تسجيلها على قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1979 وتعد المنطقة الوحيدة المدرجة في القائمة بالإسكندرية ويتضمن المشروع إنشاء خطوط صرف للمياه لتخضع لعملية التطهير بصفة دورية وتحديث منظومة التحكم الإلكتروميكانيكية.

الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الحكومة لا غنى عنها لأجل ضمان سلامة المعالم الأثرية

وأفاد التحليل بأنّ الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الحكومة لا غنى عنها لأجل ضمان سلامة المعالم الأثرية المصرية وحمايتها من المخاطر التي تهددها، سواء ارتبطت بالمناخ أو العوامل الجغرافية الأخرى، موضحا في ختامه أنّه من الضروري زيادة رصد تأثير الظواهر المصاحبة لتغير المناخ على المعالم الأثرية المختلفة عن طريق إنشاء وحدات بحث ومتابعة مختصة لإيجاد حلول لتقليل الضرر وبناء القدرة على التكيف، وضمان سرعة التدخل من جانب أجهزة الدولة وتنفيذ شراكات مع المنظمات الدولية المعنية، ومع كفاءة المشاريع القائمة، لا تزال هنالك المزيد من الحاجة لمضاعفة الجهود لضمان الحفاظ على سلامة الإرث الحضاري المصري.

مقالات مشابهة

  • هل يمكن أن تزيد الوجبات السريعة من مستويات القلق: دراسة
  • «معلومات الوزراء» يرصد جهود مصر لحماية الآثار من تداعيات تغير المناخ
  • أمل وإحباط في كوب 29: 300 مليار دولار لتمويل مكافحة تغير المناخ فهل يجب النظر للنصف الفارغ من الكأس؟
  • 300 مليار دولار لمكافحة تغير المناخ سنوياً.. ما القيمة التي يشكلها هذا المبلغ مقارنة بقطاعات أخرى؟
  • هل يؤثر الشخير المتواصل على سلوك المراهقين؟.. دراسة تجيب
  • اليمن في مواجهة تغير المناخ بـCOP29.. هل ينجح في التكيف؟
  • 300 مليار دولار.. تعهدات مواجهة تغير المناخ تقل عن مشتريات مستحضرات التجميل
  • كوب 29: إتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداعيات تغير المناخ
  • اتفاق عالمي ضخم بـ300 مليار دولار لمواجهة تغير المناخ في قمة كوب 29
  • كيف يؤثر "الشخير" على سلوك المراهقين؟.. دراسة حديثة تجيب