قال بنك إسرائيل، الثلاثاء، إن الإسرائيليين ينفقون أقل بعد مرور خمسة أسابيع على الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، لكن التعافي ربما بدأ بعد تراجع حاد في بداية الصراع.

وقال البنك المركزي الإسرائيلي إنه منذ اندلاع الحرب، انخفض الإنفاق ببطاقات الائتمان تسعة بالمئة عن المستوى المتوقع لكنه انتعش من مستوى منخفض بلغ 20 بالمئة بعد الأسابيع الثلاثة الأولى.

والإنفاق ببطاقات الائتمان هو مؤشر رئيسي لنفقات المستهلكين التي تمثل أكثر من نصف الناتج الاقتصادي.

وأضاف البنك أن الإنفاق، استنادا إلى البيانات اليومية الواردة من شركة معالجة بطاقات الائتمان الإسرائيلية، انخفض على التعليم ورحلات الطيران والفنادق وتأجير السيارات والوقود والنقل والمطاعم، لكنه ارتفع في متاجر البيع بالتجزئة بسبب ما قالت إنه "مخاوف الجمهور الأولية من نقص في المنتجات" ودعوات من السلطات لتخزين المواد الغذائية لمدة 72 ساعة.

قال بنك إسرائيل إن بيانات بطاقات الائتمان ضرورية للسياسة النقدية لأن كثيرا من البيانات اللازمة لاتخاذ قرارات السياسة الاقتصادية لا تتوافر في الحال، وفي بعض الأحيان يتراوح التأخر من بضعة أسابيع إلى بضعة أشهر.

وأضاف: "نفقات بطاقات الائتمان هي مؤشر في الحال لمستوى النشاط التجاري والاستهلاك... واستخدامها مهم جدا في الأزمة حين يكون هناك عدم يقين متزايد".

وقال البنك المركزي إن استخدام بيانات الإنفاق ببطاقات الائتمان يمكن أيضا من تقييم مستوى النشاط خلال الحرب مقارنة بالماضي. وتظهر البيانات الحالية إنفاقا مشابها للإغلاق الثاني بسبب فيروس كورونا في سبتمبر 2020 ولكنه أعلى من الإغلاق الأول في بداية الجائحة في مارس 2020.

وعلى افتراض أن حرب غزة ستظل مركزة على امتداد الحدود الجنوبية لإسرائيل مع القطاع وتستمر حتى نهاية العام، يتوقع البنك المركزي أن ينخفض ​​نمو الناتج المحلي الإجمالي نحو واحد بالمئة في عامي 2023 و2024، وهو ما يعني نموا 2.3 بالمئة هذا العام و2.8 بالمئة في العام التالي.

وتوقعات البنك أكثر تفاؤلا من توقعات وكالة ستاندرد اند بورز للتصنيف الائتماني التي قدرت أمس الاثنين تحقيق إسرائيل نموا 1.5 بالمئة في 2023 و0.5 بالمئة في 2024، مع انكماش خمسة بالمئة في الربع الحالي. وقال البنك إن أي تورط لأطراف إقليمية أخرى في الحرب "ستكون تداعياته أكبر على الاقتصاد الإسرائيلي".

وجاء في بيانات لوزارة الاقتصاد أن 19 بالمئة من القوة العاملة النشطة في إسرائيل خارج سوق العمل بسبب الحرب بعد استدعاء طائفة كبيرة من الأشخاص في سن العمل للخدمة العسكرية.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات البنك المركزي الإسرائيلي فيروس كورونا إسرائيل بطاقات الائتمان بنك إسرائيل البنك المركزي الإسرائيلي فيروس كورونا أخبار إسرائيل بالمئة فی

إقرأ أيضاً:

التضخم في إسرائيل يقفز عند 3.6 بالمئة خلال أغسطس

قفز تضخم أسعار المستهلك السنوي في "إسرائيل"، عند 3.6 بالمئة خلال آب/ أغسطس الماضي، صعودا من 3.2 بالمئة في تموز/ يوليو السابق له، مسجلا أعلى مستوياته منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

جاء ذلك في بيانات صادرة، الأحد، عن مكتب الإحصاء الإسرائيلي، في وقت عجزت السوق عن تلبية الطلب على سلع حيوية، بصدارة الخضار والفاكهة وبعض السلع المعمرة، بسبب أزمة البحر الأحمر، إلى جانب ارتفاع أسعار السكن.

وأرقام التضخم المسجلة في آب/ أغسطس الماضي، تعتبر الأعلى منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عندما سجلت في ذلك الوقت 3.7 بالمئة، وهو أول شهور الحرب الإسرائيلية على القطاع.


وعلى أساس شهري، ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.9 بالمئة في آب/ أغسطس، وهو ما يفوق بكثير توقعات المحللين البالغة 0.5 بالمئة، وفق بيانات "بنك إسرائيل" المركزي.

وشملت الزيادات البارزة في الأسعار في آب/ أغسطس، الخضروات الطازجة، التي ارتفعت بنسبة 13.2 بالمئة، بسبب استمرار أزمة الملاحة في البحر الأحمر، والنقل بنسبة 2.8 بالمئة، وزيادات في مجموعات أخرى بنسبة متباينة.

و"تضامنا مع غزة" التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحرين الأحمر والعربي.

كما قالت الجماعة إنها ستوسع الضربات لـ"تشمل السفن المرتبطة بالعدو المارة في المحيط الهندي عبر طريق رأس الرجاء الصالح".

أما أسعار المساكن التي زادت بنسبة 0.9 بالمئة خلال على أساس شهري، فهي الزيادة الثامنة على التوالي، بينما بلغت الزيادة 5.8 بالمئة على أساس سنوي.

وارتفعت أسعار المساكن والإيجارات في عديد المناطق لأسباب عدة أبرزها عمليات النزوح من الشمال على الحدود مع لبنان، والنزوح منذ أكتوبر 2023، بسبب الحرب على غزة.

ومع تسجيل نسب تضخم مرتفعة تتجاوز هدف "بنك إسرائيل" البالغ 3 بالمئة، فإن البنك سيدخل في أزمة تحفيز الاقتصاد، والذي يعد أحد أبرز أركانه خفض أسعار الفائدة، وبين الحفاظ على تضخم ضمن السيطرة، والذي يتم برفع أسعار الفائدة.

مقالات مشابهة

  • «البنك المركزي»: تراجع الدين الخارجي بقيمة 3.9 مليار دولار بنهاية مارس 2024
  • بنك CIB يعلن توقف خدمات بطاقات الائتمان الجمعة 20 سبتمبر
  • البنك المركزي المصري يشارك في مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"
  • لماذا تخشى أسواق إسرائيل إقالة غالانت؟
  • البنك المركزي المصري يشارك في مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان»
  • الاتصالات تنصب 30 هاتفاً عمومياً في سجن الكرخ تعمل ببطاقات إلكترونية
  • الأمم المتحدة: إسرائيل أصدرت 55 أمر إخلاء لسكان غزة منذ بداية الحرب
  • إسرائيل تعدل النمو الاقتصادي بالخفض في الربع الثاني
  • التضخم في إسرائيل يقفز عند 3.6 بالمئة خلال أغسطس
  • انخفاض هجرة اليهود إلى فلسطين المحتلة 42 بالمئة منذ بداية العام