الخميس.. انطلاق حملة للتوعية حول الأمراض المزمنة بالحرم الرئيسى لجامعة عين شمس
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
ينظم قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة عين شمس حملة توعية لمرض السكر تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس و الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وإشراف فريق من كليتى الطب ، والتمريض بحرم ١ أمام قصر الزعفران الخميس الموافق١٦ من نوفمبر الجارى .
وأوضحت كلية الاداب جامعة عين شمس ، أن فعاليات الحملة تبدأ من الساعةالعاشرة صباحاً وحتى الثانية ظهراً ،تتضمن الحملة قياسات ضغط وسكر وتوعية خاصة بالأمرض المزمنة، والحملة موجهة لأعضاء هيئة التدريس ، والهيئة المعاونة، والجهاز الادارى، وجميع العاملين بالجامعة ، والطلاب.
جامعة عين شمسنظمت كلية الآداب بجامعة عين شمس ممثلة في قسم اللغة الإنجليزية الاجتماع الأول لنادي الكتاب للعام الدراسي ٢٠٢٣ / ٢٠٢٤ تحت رعاية ا.د حنان كامل عميدة الكلية ، وإشراف ا.د محمد إبراهيم وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب ، ا.د سمية صبرى رئيسة قسم اللغة الإنجليزية وحضور عدد من أساتذة القسم: أ.د.إيمان البقري ود.إيناس الإبراشي.
وطلاب البرنامج(نظام الساعات المعتمدة) من جميع المستويات الدراسية .
وناقش الاجتماع كتاب The Alchemist by Paulo Coelho ("الخيميائي" لباولو كويلو)، بدايةً بالتعريف بالكاتب وهويته وخلفيته ثم تطرق النقاش إلى الرسائل الرئيسية والشخصيات بالرواية.
قام الحضور بتبادل آرائهم وانطباعاتهم حول الكتاب بالإجابة عن أسئلة طرحها منظمو النادي، ودارت المناقشة بسلاسة وشارك بها جميع الطلاب والحاضرين من أعضاء هيئة التدريس.
يذكر أن رواية الخيميائي هي الرواية الثانية التي كتبها باولو كويلو، حققت نجاحاً عالمياً باهراً، جعل كاتبها من أشهر الكتاب العالميين ، و تتحدث الرواية عن راع أندلسي شاب يدعى سانتياجو الذى مضى للبحث عن حلمه المتمثل بكنزٍ مدفون قرب أهرامات مصر، بدأت رحلته من أسبانيا عندما التقى الملك "ملكي صادق" الذي أخبره عن الكنز، عبر مضيق جبل طارق ماراً بالمغرب حتى بلغ مصر، وكانت توجهه طوال الرحلة إشارات غيبية.
وقد أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن إمكانية النشر والتصفح المجاني للباحثين المصريين في مجلات (Taylor & Francis)، وذلك في إطار مُبادرة (STAR).
وفي هذا الإطار، أكد د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن قيام الباحثين المصريين بالنشر في مجلات (Taylor & Francis) يُعد خُطوة مهمة في دعم البحث العلمي في مصر، ويعزز قدرات الباحثين المصريين وربطهم بالعالم الخارجي، بما يُساهم في وضع المؤسسات العلمية المصرية في مكانة مُتميزة.
كما أشار الوزير إلى أن مُبادرة (STAR) تُعد مُبادرة فريدة من نوعها، تم تطويرها لتزويد المؤلفين والباحثين بإمكانية الوصول المجاني إلى المقالات العلمية في المجلات الدولية والإقليمية الرائدة في جميع المجالات المتخصصة، لافتًا إلى أن انضمام مصر لتلك المُبادرة، جاء بعد عقد العديد من الجلسات النقاشية مع مُمثلي دار النشر.
وأكد الوزير على أن انضمام مصر لهذه المُبادرة يأتي من حرص الوزارة على تخفيف العبء المادي على الباحثين المصريين في النشر والتصفح بمجلات (Taylor & Francis) الدولية.
ومن جانبها، أوضحت د. عبير الشاطر مساعد الوزير للشئون الفنية، أنه يمكن للباحثين المصريين قراءة وتحميل 50 مقالة من جميع المجلات المنشورة بمجلات تاليور آند فرانسيسز تجدد فور انتهائها، وذلك من خلال تفعيل الحساب بالضغط على "تسجيل" من خلال الرابط التالي:
https://authorservices.taylorandfrancis.com/.../supporti.../
كما أشارت د. عبير الشاطر إلى أن مجلات تايلور آند فرانسيسز تتمتع بسُمعة طيبة في المجتمع العلمي، حيث تتميز بجودة المحتوى والمراجعة العلمية الدقيقة، وإمكانية الوصول بشكل واسع إلى جميع الباحثين في جميع أنحاء العالم، حيث تتم فهرستها في جميع قواعد البيانات العلمية الرئيسية، مثل Web of Science وScopus، مؤكدة على أن النشر فيها يعود بالعديد من الفوائد على الباحثين المصريين، ومن أهمها: الاعتراف العلمي، فضلًا عن وصول البحث إلى جمهور واسع من الباحثين والأكاديميين في جميع أنحاء العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة عين شمس حملة توعية مرض السكر الدكتور محمد ضياء خدمة المجتمع وتنمية البيئة الباحثین المصریین عین شمس م بادرة فی جمیع
إقرأ أيضاً:
التعامل الراشد مع تراث الأئمة الفقهاء.. ابن تيميّة وتراثه العلمي نموذجًا
في ظل تعاظم الاهتمام بالتراث الإسلامي عموما، والتراث الفقهي على وجه الخصوص، تظهر الحاجة الملحة إلى منهجية علمية متوازنة للتعامل مع ما تركه لنا الأئمة والعلماء من نتاج فكري أصيل.
وفي هذا السياق، يأتي كتاب "التعامل الراشد مع تراث الأئمة الفقهاء" للأستاذ الدكتور عدنان حسن باحارث ليقدم إسهاما علميا مميزا، حيث يسلط الضوء على أهمية تبني رؤية نقدية واعية تحترم الإنجازات الفقهية الكبرى، وتقيمها في الوقت ذاته بأسلوب علمي لا يخلو من التقدير لجهود العلماء ومراعاة طبيعة البشر التي تحتمل الخطأ والزلة.
والمؤلف حاصل على الإجازة في العلوم العامة من جامعة بورتلاند الأميركية، ودرجة الماجستير في التربية الإسلامية من جامعة أم القرى، والدكتوراه في التربية من جامعة محمد بن سعود، وله عدة مؤلفات في التربية والشريعة، وهو أستاذ التربية الإسلامية جامعة أم القرى سابقا، ومحاضر حاليا في كلية المعلمين بمكة.
ويقع كتاب "التعامل الراشد مع تراث الأئمة الفقهاء" في 590 صفحة، عدا قائمة المصادر والمراجع، وموزع على 3 فصول. وقد صدر حديثا عن دار طيبة الخضراء.
ويسلط المؤلف فيه الضوء تنظيرا وتطبيقا على طريقة التعامل مع التراث الفقهي الإسلامي بموضوعية وعلمية، ويسعى المؤلف من خلاله إلى تقديم رؤية متوازنة قوامها الاحترام والتقدير لعلماء الأمة مع النظر بعين الإنصاف إلى تراثهم ومراعاة الطبيعة البشرية التي تحتمل الزلل، وتستدعي النقد والتقييم العلمي الصادق لما تركوه من آثار فكرية.
ينطلق الأستاذ باحارث من منهج يتسم بالاعتدال ويحاول تجنب الانحياز، حيث يجعل ضرورة الممايزة بين الإعجاب بالشخصيات التراثية والتقديس -الذي كثيرا ما يؤدي إلى تحجيم الفكر النقدي- منطلقا فكريا له مؤكدا أن احترام العلماء وتقدير نتاجهم المعرفي أمر متفق عليه بين العقلاء.
إعلانغير أن ما يخشى الكاتب مغبته هو الانصهار الكلي في شخصياتهم واختياراتهم دون تمييز ولا غربلة، فهو يرى أن الباحث الموفق يجب أن يلتزم بواجب التقويم الشرعي وفق ضوابط الترجيح المعتمدة عند أهل الاختصاص.
فليس هناك أحد بعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم فوق النقد، بل إن العلماء على مر العصور قد رد بعضهم على بعض، مشيرا إلى أن الاجتهادات ليست مقدسة، بل هي نتاج بشري يمكن أن يخطئ أو يصيب، فما المأخوذ من اجتهادات الأئمة بأولى من المتروك منها.
ولأن الاجتهاد لا ينقض باجتهاد، وإنما هي ترجيحات وفق قناعات علمية، قد تصيب الحق، وقد تخطئه، فلا يقطع لرأي أحد بالصواب إلا أن يؤيده إجماع ثابت، أو دليل -لا معارض له- قطعي الدلالة والثبوت، وما لم يكن للرأي مستند من هذين المصدرين القطعيين، فإنه يبقى دائما عرضة لمشرحة النقد والتقويم.
يتناول الكتاب -فيما يتناوله شخصية شيخ الإسلام ابن تيمية مع أمثاله من الأئمة المؤثرين- ليقدم من خلاله نموذجا عمليا للتعامل الراشد مع التراث الفقهي، في اختيار موفق لشخصية فذة جدلية تتلقى في الساحة الفكرية المعاصرة على الأغلب بين التقديس أو الإسقاط، وتصلح تطبيقا عمليا لفكرة الكتاب ولتحقيق هدفه للتعامل الراشد مع العلماء بعيدا عن التحجيم أو التجزئة أو المغالاة أو التعصب.
ويذكر -على النقيض مما ينشده في كتابه- أمثلة عن التعامل غير الراشد، الذي يتسم إما بالمغالاة أو الاجتزاء القاصر وغير الكلي، مع بيان مآلاتها الخطرة. ومن ذلك ما حدث لترجيحات الإمام ابن تيمية الاجتهادية، التي كان يفترض أن تكون ثروة دينية مضافة إلى باقي الثروات الدينية التراثية من نتاج كبار علماء الأمة، إلا أنها تحولت -بيد بعض المناصرين المتعصبين- إلى فتنة بين أهل السنة.
إعلانفبدلا من أن تعامل اختيارات ابن تيمية الاجتهادية برؤية متفهمة، أصبحت محكا قاطعا لوصف السلف والسلفية، بحيث تصبح مخالفة أي من آرائه الاجتهادية -حتى في القضايا التي خالف فيها جمهور الأئمة المجتهدين- سببا كافيا للطعن في شخص المخالف. بل إن الأمر قد يتجاوز ذلك إلى اتهام المخالف بما يشينه في دينه ومستواه العلمي.
وعلى صعيد آخر، تظهر مخاطر التعامل غير الراشد مع التراث في بعض الفتاوى المنسوبة إلى شيخ الإسلام ابن تيمية، التي برزت بشكل واضح في مجالات الغلو والتطرف، حيث قامت بعض الجماعات المغالية بتبني أجزاء من آرائه الجهادية والسياسية، واستخدامها لبناء قناعات فكرية تؤصل للعنف الفكري والسلوكي.
ورغم ذلك، فإن مجموع تراث الشيخ يغلب عليه الكثير مما يبطل أطروحات هذه الجماعات، ويبدد شذوذاتهم الفكرية والفقهية. لكن هذا يتطلب تناولا شاملا لتراثه العلمي، بعيدا عن التجزئة والانتقاء، مع مراعاة السياقات الكاملة وفهم منتوجه المعرفي بصورة كلية متكاملة.
أما الفصل الأول من الكتاب الذي عنونه الكاتب بـ"الأئمة الأربعة الفقهاء بين التحمل والأداء" فيتناول مكانة الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد بن حنبل العلمية والدينية، مظهرا دورهم المحوري في صياغة الفقه الإسلامي.
ويتناول بعدها مناقشة الافتراءات التي طالت الأئمة الثلاثة أبا حنيفة ومالكا والشافعي بدعوى قلة حديثهم، ويخص المؤلف بعد ذلك بالحديث الإمام أبي حنيفة، ويفصل في الرد على ما اتهم به لاسيما تقديم الرأي على الحديث، والإرجاء، عاطفا على ذلك بيانا لما جرته هذه التهم من اجتراء على شخصيته وعلمه، محاولا في كل ذلك تسليط الضوء تنظيرا وتطبيقا على رؤيته للتعامل الراشد مع الأئمة الفقهاء في التراث الإسلامي.
إعلان الفصل الثاني: ضوابط الأخذ عن الأئمة الفقهاءوأما الفصل الثاني من الكتاب فيتناول "ضوابط الأخذ عن الأئمة الفقهاء" وفيه عدة مباحث أساسية: أولها التأكيد على أهمية الحذر من الغلو في تقدير الأئمة المجتهدين خشية التلبس بحالة التعظيم المفرط التي قد تعيق الاجتهاد الشخصي، وثانيها تفصيل في خطر التعصب لآراء الأئمة لما يمكن أن يؤدي إليه من انغلاق الفكر وتعصب وزلل.
أما ثالثها فهو تنبيه العامل في التراث على توخي الحيطة ولزوم اليقظة مع لغة الأئمة ومفرداتهم، ورابعها رصد لأمثلة عن زلات العلماء حتى يستبين للعامل في التراث أهمية التحقق والتدقيق قبل قبول الآراء، ولا ينسى المؤلف في غمرة الحديث عن ضوابط الأخذ والرد الحديث عن أهمية مراعاة طالب العلم أدب الخلاف العلمي واحترام الآراء.
الفصل الثالث: شخصية شيخ الإسلام ابن تيميةوأما الفصل الثالث فيستعرض شخصية شيخ الإسلام ابن تيمية المتفردة ودوره العلمي البارز، مع الوقوف بالتفصيل عند تصريحه عن بعض آرائه الاجتهادية الخاصة وهي مسألة خلق القرآن، وقدم العالم، والألفاظ العقدية الموحشة، والتعبيرات الانفعالية.
ويقف الكاتب في بعض مباحث هذا الفصل على ملامح من شخصية الإمام ابن تيمية وعلى نفسيته لا سيما ثباته على آرائه العلمية وشدته في معاملة الخصوم، وعلى صبره على ما تعرض له من ضغوط.
مع التوقف وقفة طويلة عند الغلو في شخصه واجتهاداته العلمية من المتعصبين له، ليحاول المؤلف أن ينسج من تلك الخيوط جميعها صورة صادقة منصفة غير متحيزة له بعيدا عن تقديس المحبين وكيد الكارهين.
ليختتم الفصل بعد هذا الذي ذكر بنماذج تطبيقية من تعامل ابن تيمية نفسه المنصف مع مخالفين له فكريا، من ذلك عدله مع الأعداء المعاندين، وعدله مع المجتهدين المخطئين، وعدله مع علماء أشاعرة، وعدله مع التصوف والمتصوفة، وعدله مع مبتدعة المسلمين، وعدله مع الكفار الأصليين.
يسعى كتاب "التعامل الراشد مع تراث الأئمة الفقهاء" لمعالجة مشكلة شائعة بين طلبة العلم في التعامل مع علماء التراث، وهي مشكلة الحيف العلمي ومجانبة الإنصاف التي تأتي من المحب المتعصب كما تأتي من الكاره الحاقد.
إعلانويحاول تفكيك المشكلة بوصفها وتعرية أسبابها، وتبيين مخاطرها ومآلاتها، مع تقديم جملة من الأدوات الخلقية والإرشادية والعلمية المعينة على تحييد العاطفة عامة سواء أكانت انبهارا أم كراهية، ونبذ العصبية والنظر بعين الحق والإنصاف، ومراعاة الدقة والتحقيق بأخذ أسباب الحذر والحرص في التعامل مع النصوص التراثية، والتلبس بآداب المخالفة عند المخالفة.
ويأخذ الكاتب في ذلك كله بيد القارئ إرشادا وتعليما ليقدم رؤية نظرية وتطبيقية واضحة عن التعامل، بعين الإنصاف والعدل، مع التراث الفقهي الإسلامي.