ترى سوزان تورنتون في ناشيونال إنترست أن الجزء الثاني من العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في عهد ترامب القادم لن يكتب لها النجاح دون الصين.

استخدمت الولايات المتحدة سياسة العصا والجزرة مع كوريا الشمالية في عهد ترامب سابقا. فمن جهة فرضت أقصى العقوبات الاقتصادية عليها، ومن جهة أخرى استخدمت جاذبية الدبلوماسية على مستوى القمة.

وكل ذلك على أمل أن يتخلى كيم جونغ أون عن برنامجه النووي الرادع، لكن تبدد هذا الأمل للأسف.

بخلاف آمال الولايات المتحدة، رفض كيم تجميد أجزاء من برنامجه النووي في قمة هانوي. وأغلقت كوريا الشمالية حدودها وأوقفت التجارة بكل أشكالها، كما أغلقت أبوابها بوجه الوافدين إليها حين ظهر كوفيد 19. وبذلك تكون قد خنقت نفسها لمدة ثلاث سنوات بشكل فاق العقوبات الاقتصادية الأمريكية.

وقد يكرر ترامب، في حال فوزه، تجربة قمة أخرى بعد فشل المحاولة الأولى في هانوي. لكن من غير المرجح أن يكون كيم جادا بشأن التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة إذا حاول ترامب أن يطور العلاقات الدبلوماسية مع كوريا الشمالية في ظل العداء المتنامي بين أمريكا والصين، لأن كيم لا يرى مصلحة في استعداء الصين.

كل هذا يعني أنه إذا لم تعمل الولايات المتحدة والصين معا فلن تكون هناك فرصة لإجراء تقدم بشأن قضية كوريا الشمالية. والنتيجة المتوقعة بناء على ذلك هي زيادة التقدم في برنامج الأسلحة النووية في كوريا الشمالية، وربما تساعدها روسيا على ذلك.

المصدر: ناشيونال إنترست

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة الدمار الشامل دونالد ترامب كيم جونغ أون الولایات المتحدة کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

الصين تعلق تصدير معادن مهمة إلى الولايات المتحدة

الجديد برس|

علقت الصين تصدير مجموعة واسعة من المعادن الأرضية النادرة والمغناطيسات وسط حربها التجارية مع الولايات المتحدة.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الخطوة الصينية تهدد بخنق إمدادات المكونات الأساسية لشركات صناعة السيارات والطائرات الفضائية وشركات أشباه الموصلات والمقاولين العسكريين حول العالم.

وتعمل الحكومة الصينية على تطوير نظام جديد لمراقبة الصادرات، مما سيؤدي إلى وقف الشحنات من العديد من موانئها خلال هذه الفترة.

وأضافت الصحيفة أن إمدادات مغناطيسات الأرضية النادرة تمثل حصة صغيرة من إجمالي صادرات الصين وبالتالي لن تسبب أضرارا اقتصادية خطيرة للبلاد، لكنها قد تكون لها عواقب وخيمة على الولايات المتحدة ودول أخرى.

وإذا نفدت مغناطيسات الأرضية النادرة في المصانع في ديترويت الأمريكية وأماكن أخرى فيمكن أن تؤدي إلى توقف تجميع السيارات وغيرها من المنتجات المزودة بمحركات كهربائية. ويتفاوت المخزون الاحتياطي من هذه المعادن لدى الشركات لذلك يصعب التنبؤ بتوقيت انقطاع الإنتاج.

ويأتي الإجراء الصيني كجزء من رد بكين على الزيادة الحادة في الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس ترامب والتي بدأت في 2 أبريل الجاري.

وكانت الحكومة الصينية قد فرضت في 4 أبريل الجاري قيودا على تصدير ستة معادن أرضية نادرة ثقيلة، تكرر بالكامل في الصين، بالإضافة إلى مغناطيسات أرضية نادرة، ينتج 90% منها في الصين. ولا يمكن الآن شحن هذه المعادن، والمغناطيسات الخاصة المصنوعة منها، خارج الصين إلا بتراخيص تصدير خاصة.

وحتى العام 2023 كانت الصين تنتج 99% من إمدادات العالم من المعادن الأرضية النادرة الثقيلة، مع إنتاج ضئيل في منشأة في فيتنام، التي أغلقت العام الماضي بسبب نزاع ضريبي.

كما تستحوذ الصين على 90% من إنتاج العالم من مغناطيسات المعادن الأرضية النادرة، والتي تقدر بحوالي 200 ألف طن سنويا، بينما تنتج اليابان معظم الكمية المتبقية، وتنتج ألمانيا كمية ضئيلة أيضا، لكنهما تعتمدان على الصين في الحصول على المواد الخام.

مقالات مشابهة

  • تدريبات عسكرية أمريكية تثير غضب كوريا الشمالية
  • بيان شديد اللهجة .. كوريا الشمالية تحذر أمريكا وجارتها الجنوبية
  • كوريا الشمالية تهدد برد انتقامي بعد تدريبات أميركية قربها
  • كوريا الشمالية تهدد بعد نشر قاذفة أميركية في جارتها الجنوبية
  • ناصر قلاوون: 20 % من صادرات الصين موجهة إلى الولايات المتحدة
  • الصين: الولايات المتحدة تستخدم الرسوم الجمركية سلاحا
  • كوريا الشمالية تصنع أكبر سفينة حربية بقدرات خارقة
  • مزودة بقدرات خطيرة.. كوريا الشمالية تصنع أكبر سفينة حربية
  • ترامب: الصين وفيتنام تسعيان لوضع الولايات المتحدة في موقف محرج
  • الصين تعلق تصدير معادن مهمة إلى الولايات المتحدة