ترى سوزان تورنتون في ناشيونال إنترست أن الجزء الثاني من العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في عهد ترامب القادم لن يكتب لها النجاح دون الصين.

استخدمت الولايات المتحدة سياسة العصا والجزرة مع كوريا الشمالية في عهد ترامب سابقا. فمن جهة فرضت أقصى العقوبات الاقتصادية عليها، ومن جهة أخرى استخدمت جاذبية الدبلوماسية على مستوى القمة.

وكل ذلك على أمل أن يتخلى كيم جونغ أون عن برنامجه النووي الرادع، لكن تبدد هذا الأمل للأسف.

بخلاف آمال الولايات المتحدة، رفض كيم تجميد أجزاء من برنامجه النووي في قمة هانوي. وأغلقت كوريا الشمالية حدودها وأوقفت التجارة بكل أشكالها، كما أغلقت أبوابها بوجه الوافدين إليها حين ظهر كوفيد 19. وبذلك تكون قد خنقت نفسها لمدة ثلاث سنوات بشكل فاق العقوبات الاقتصادية الأمريكية.

وقد يكرر ترامب، في حال فوزه، تجربة قمة أخرى بعد فشل المحاولة الأولى في هانوي. لكن من غير المرجح أن يكون كيم جادا بشأن التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة إذا حاول ترامب أن يطور العلاقات الدبلوماسية مع كوريا الشمالية في ظل العداء المتنامي بين أمريكا والصين، لأن كيم لا يرى مصلحة في استعداء الصين.

كل هذا يعني أنه إذا لم تعمل الولايات المتحدة والصين معا فلن تكون هناك فرصة لإجراء تقدم بشأن قضية كوريا الشمالية. والنتيجة المتوقعة بناء على ذلك هي زيادة التقدم في برنامج الأسلحة النووية في كوريا الشمالية، وربما تساعدها روسيا على ذلك.

المصدر: ناشيونال إنترست

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة الدمار الشامل دونالد ترامب كيم جونغ أون الولایات المتحدة کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

هل تسيطر الصين فعلا على قناة بنما مثلما يقول ترامب؟

بغداد اليوم - متابعة

يبرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعيده باستعادة السيطرة على قناة بنما مؤكدا أن الصين "تشغل" الممر البحري الذي يربط بين المحيطين الهادئ والأطلسي، غير أن الحقيقة ليست بهذا الوضوح، وفقا لما جاء في تقرير لوكالة فرانس برس.

ولم يستبعد الرئيس الأمريكي الجديد عند تنصيبه الخيار العسكري "لاستعادة" القناة البالغ طولها 80 كيلومترا والتي أقامتها الولايات المتحدة وتم افتتاحها عام 1914، قبل نقل السيادة عليها إلى بنما منذ 25 عاما.

ورد عليه رئيس بنما خوسيه راوول مولينو مؤكدا أن "القناة بنمية وستبقى كذلك".

وتقوم وكالة حكومية مستقلة هي "هيئة قناة بنما" بتشغيل وإدارة القناة التي تعتبر الولايات المتحدة أكبر مستخدميها، تليها الصين.

غير أن شركة صينية هي "هاتشيسون بورتس" تملك امتيازا لتشغيل مرفأي بالبوا وكريستوبال عند كل من منفذي القناة على المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ.

وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إنه "في حال اندلاع نزاع" قد تأمر الصين بـ"إغلاقهما أو عرقلة حركة نقلنا" عبر القناة، مؤكدا أن القناة تطرح "مسألة خطيرة جدا".

وأعلن مكتب المراقب المالي البنمي الثلاثاء أنه أمر بإجراء "تدقيق شامل" في شركة "موانئ بنما" بهدف "ضمان الاستخدام الفعال والشفاف للموارد العامة" وتحديد ما إذا كانت الشركة "تمتثل لاتفاقات الامتياز الخاصة بها، بما في ذلك الإبلاغ عن الدخل والمدفوعات والمساهمات للدولة".

وأكدت الشركة في بيان أنها "تتعاون بالكامل" مع التدقيق، مؤكدة أن التحقيقات السابقة أثبتت التزامها "واجباتها بموجب العقد".

ورأى بنجامان غيدان مدير برنامج أمريكا اللاتينية في مركز ويلسون الذي يتخذ مقرا في واشنطن، أن "ثمة مخاوف منطقية على ارتباط بوجود شركة صينية" موضحا أن "القناة لها قيمة هائلة للولايات المتحدة، سواء تجاريا أو إستراتيجيا، ولن يكون من الصعب على بكين وقف عملها".

غير أن ريبيكا بيل تشافيز رئيسة مركز "الحوار الأمريكي" للدراسات شددت على أن "الصين لا تشغّل قناة بنما ولا تسيطر عليها"، مشيرة إلى أن بنما "احترمت" حياد القناة وحافظت على "فعالية عملياتها".

غير أن ترامب الذي أعلن أن الولايات المتحدة تنازلت "بحماقة" عن القناة، يتهم بنما بـ"نهب" الولايات المتحدة، مؤكدا أن السفن الأمريكية يجب أن تدفع رسوما منخفضة أكثر لعبور القناة.

استثمارات صينية

وقال أوكليدس تابيا أستاذ العلاقات الدولية البنمي إن "هذه حجة واهية تخفي إرادة في حمل بنما على خفض علاقاتها مع الصين إلى أدنى الحدود".

ومنذ عاودت بنما العلاقات الدبلوماسية مع بكين عام 2017، سجلت مبادلاتها التجارية مع الصين زيادة كبيرة، مع أن الولايات المتحدة تبقى شريكها السياسي والتجاري الرئيسي.

وشاركت مجموعات صينية في بناء مرفأ لسفن الرحلات عند مدخل القناة من جهة المحيط الهادئ، كما أنها تساهم في مشروع بناء جسر فوق القناة تصل قيمته إلى 1.4 مليار دولار.

وخلال زيارة قام بها الرئيس الصيني شي جينبينغ عام 2018، اقترحت بكين مشاريع أخرى تصل قيمتها إلى مئات ملايين الدولارات، وسعت حتى لإقامة سفارة عند مدخل القناة، لكن ذلك لم يتحقق لأسباب تنسب إلى ضغوط أمريكية.

استخدام القوة

وتعهدت بنما بموجب اتفاقات 1977 التي قادت الولايات المتحدة إلى نقل إدارة القناة إلى بنما عام 1999، بضمان أن تبقى القناة مفتوحة باستمرار أمام دول العالم.

وقال خوليو ياو الذي شارك في فريق التفاوض البنمي على الاتفاقات، متحدثا لوكالة فرانس برس "لا يذكر أي من بنودها، ولا يجيز للولايات المتحدة أن تستعيد أو تطالب باستعادة قناة بنما".

غير أن نص الاتفاقات يتضمن تعديلات أدخلتها عليها الولايات المتحدة، تنص على إمكان أن تستخدم واشنطن القوة المسلحة بصورة أحادية "للدفاع عن القناة ضد أي تهديد" بالإغلاق.

ولفت تابيا إلى أن هذا السبب حصرا "يمكن أن يبرر استخدام القوة العسكرية في بنما، وفقط لإبقاء القناة مفتوحة، وليس للسيطرة عليها واستغلالها اقتصاديا".

وقال بنجامان غيدان أن تكرار ترامب تهديداته الإثنين "يزيد من احتمال أن يكون هذا إعلانا جديا"، معتبرا أن القيام بـ"تدخل عسكري قليل الاحتمال"، غير أن الحكومة الأمريكية قد تستخدم الرسوم الجمركية للضغط على بنما.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • أبرز تكتيكات جنود كوريا الشمالية في معارك أوكرانيا
  • ترامب يعاود الحديث عن زعيم كوريا الشمالية ويثير حيرة المنصات
  • هل تسيطر الصين فعلا على قناة بنما مثلما يقول ترامب؟
  • الصين تحث الولايات المتحدة على رفع حصارها ضد كوبا
  • ترامب يسأل الجنود: "كيف حال كيم جونغ أون؟".. ما مستقبل العلاقات الأمريكية الكورية الشمالية؟
  • حظر تيك توك.. الصين تلمح إلى انفتاحها على صفقة أمريكية
  • الصين تتعهد بدعم الصحة العالمية بعد انسحاب الولايات المتحدة منها
  • الصين: سنواصل دعم منظمة الصحة العالمية بعد انسحاب الولايات المتحدة
  • ترامب يعين منتج برنامجه لتلفزيون الواقع مبعوثًا خاصًا إلى بريطانيا
  • عاجل.. الشرع يهنئ ترامب ويتطلع لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة