ترى سوزان تورنتون في ناشيونال إنترست أن الجزء الثاني من العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في عهد ترامب القادم لن يكتب لها النجاح دون الصين.

استخدمت الولايات المتحدة سياسة العصا والجزرة مع كوريا الشمالية في عهد ترامب سابقا. فمن جهة فرضت أقصى العقوبات الاقتصادية عليها، ومن جهة أخرى استخدمت جاذبية الدبلوماسية على مستوى القمة.

وكل ذلك على أمل أن يتخلى كيم جونغ أون عن برنامجه النووي الرادع، لكن تبدد هذا الأمل للأسف.

بخلاف آمال الولايات المتحدة، رفض كيم تجميد أجزاء من برنامجه النووي في قمة هانوي. وأغلقت كوريا الشمالية حدودها وأوقفت التجارة بكل أشكالها، كما أغلقت أبوابها بوجه الوافدين إليها حين ظهر كوفيد 19. وبذلك تكون قد خنقت نفسها لمدة ثلاث سنوات بشكل فاق العقوبات الاقتصادية الأمريكية.

وقد يكرر ترامب، في حال فوزه، تجربة قمة أخرى بعد فشل المحاولة الأولى في هانوي. لكن من غير المرجح أن يكون كيم جادا بشأن التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة إذا حاول ترامب أن يطور العلاقات الدبلوماسية مع كوريا الشمالية في ظل العداء المتنامي بين أمريكا والصين، لأن كيم لا يرى مصلحة في استعداء الصين.

كل هذا يعني أنه إذا لم تعمل الولايات المتحدة والصين معا فلن تكون هناك فرصة لإجراء تقدم بشأن قضية كوريا الشمالية. والنتيجة المتوقعة بناء على ذلك هي زيادة التقدم في برنامج الأسلحة النووية في كوريا الشمالية، وربما تساعدها روسيا على ذلك.

المصدر: ناشيونال إنترست

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة الدمار الشامل دونالد ترامب كيم جونغ أون الولایات المتحدة کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

كندا تدعو لانتخابات مبكرة وسط تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، اليوم الأحد، إجراء انتخابات مبكرة في 28 أبريل، بعد أسبوعين فقط من توليه المنصب.
وطلب كارني من الحاكم العام اليوم حل البرلمان بعد تسعة أيام فقط من أدائه اليمين الدستورية كرئيس وزراء جديد لكندا، في أعقاب حملته الناجحة للحلول محل جستن ترودو كزعيم للحزب الليبرالي.
يأتي هذا القرار في ظل تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة، حيث هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بفرض تعريفات جمركية صارمة على كندا واقترح ضمها كولاية أمريكية رقم 51.
ويسعى كارني للحصول على تفويض قوي من الكنديين لحماية استقلال البلاد واستقرارها الاقتصادي، واصفًا التهديدات التجارية بأنها من أخطر التحديات في هذا الوقت، ومتعهدًا بمنع هيمنة الولايات المتحدة على كندا.
ومن المتوقع أن تركز الانتخابات القادمة بشكل كبير على الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.

في حين كان من المتوقع أن يفوز حزب المحافظين في البداية، شهدت الاستطلاعات تحولًا بسبب موجة من الوطنية أثارها تهديدات ترامب بالضم.
وفي مقابلة حديثة، أعرب ترامب عن دعمه لفوز الليبراليين، منتقدًا زعيم المحافظين، بيير بويليفر، ومشيرًا إلى أن الليبراليين كانوا أسهل في التفاوض معهم.
وبدأ كل من رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، وخصمه المحافظ، بيير بويليفر، حملاتهما الانتخابية في 23 مارس 2025.

ومن المقرر إجراء الانتخابات في 28 أبريل، مع التنافس على 343 مقعدًا في مجلس العموم. يؤكد كارني على الحاجة إلى تفويض قوي لتوجيه البلاد خلال الأزمة، بينما يصر بويليفر على تأكيد سيادة كندا ضد ترامب. شهد الحزب الليبرالي تغييرًا في القيادة بعد استقالة جستن ترودو في يناير.
على الرغم من قلة خبرته السياسية، يواجه كارني زعيم حزب المحافظين المخضرم، بيير بويليفر، الذي انتقد كارني بسبب نخبويته وشفافيته المالية.

ومع ذلك، مع التهديد الوشيك من الولايات المتحدة، يعتقد الخبراء أن قلة خبرة كارني قد يتم التغاضي عنها من قبل الناخبين. تظهر استطلاعات الرأي الأخيرة تقدمًا طفيفًا لليبراليين على المحافظين، مما يشير إلى سباق انتخابي تنافسي.

مقالات مشابهة

  • ترامب: الأوروبيون يستغلون الولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة الأمريكية تعلن عن نتائج مباحثات مثمرة مع كييف
  • “بروفة حرب نووية”.. كوريا الشمالية تنتقد التدريبات العسكرية بين سيئول وواشنطن
  • لن تعجب ترامب.. سيناريوهات محتملة لضم كندا إلى الولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة تُنهي الوضع القانوني لمئات الآلاف من المهاجرين
  • كندا تدعو لانتخابات مبكرة وسط تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة
  • F-47.. الولايات المتحدة تكشف أول طائرة مقاتلة من الجيل السادس في العالم
  • السياح يتجنبون السفر إلى الولايات المتحدة في عهد ترامب
  • بسبب ترامب..السياح يتجنبون السفر إلى الولايات المتحدة
  • بلا ندم..سفير جنوب إفريقيا المطرود من الولايات المتحدة يعود إلى بلاده