كتب رضا صوايا في "الأخبار": احتمالات اتّساع وتيرة الاشتباكات على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة دفعت كثيرين إلى البحث عن أماكن إيواء في لبنان في حال حصول موجة نزوح كبيرة. خلافاً لعام 2006 حين لجأت أعداد كبيرة من اللبنانيين إلى سوريا، تبدو الشام اليوم، في ظل أزمتها الاقتصادية والحصار المفروض عليها، آخر الخيارات، فيما يزيد النزوح السوري ومزاحمة النازحين السوريين لأقرانهم اللبنانيين، الضغط على الوحدات السكنية في «المناطق الآمنة»، ما أدّى إلى ارتفاع كبير في الأسعار يتخطّى منطق العرض والطلب، إلى الاستغلال الموصوف.



في ما يُحكى عن خطة طوارئ حكومية لمواجهة احتمالات اتّساع نطاق الحرب الدائرة على الحدود الجنوبية، ينحصر تركيز المعنيين بالمدارس والمراكز الحكومية لاستقبال النازحين في حال حدوث أي موجة نزوح، فيما يغيب كلياً خيار الفنادق والمجمّعات السياحية البحرية كخيارات متاحة في حال تدهورت الأمور بشكل دراماتيكي.  لم يسبق أن لجأت السلطات الحكومية إلى خيار كهذا حتى في زمن ما قبل الانهيار، فتُرك النازحون عادة يتدبّرون أمورهم لدى الأقارب وفي المدارس والحدائق العامة. ويؤكد نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر أن أياً من الجهات الحكومية لم تتواصل مع الفنادق في هذا الشأن، لافتاً إلى أنه في «الفورة» الأخيرة للبحث عن وحدات سكنية في المناطق التي تُصنّف آمنة، «كانت الفنادق آخر الخيارات بالنسبة إلى النازحين، إذ إن التسلسل من حيث الأولويات للنازحين يكون الشقق ومن ثم الشقق المفروشة ومن ثم الـ airbnb (موقع يتيح للأشخاص تأجير منازلهم أو غرف في المنزل) وأخيراً الفنادق». فيما أكدت مصادر مطّلعة في قطاع المجمّعات السياحية البحرية «عدم وجود أي طلب على الشاليهات حتى اللحظة».
وحول أسعار الغرف الفندقية واحتمال ارتفاعها في حال تأزّمت الأمور، لفت الأشقر إلى أن «الموضوع مرتبط بالعرض والطلب. سعر الغرفة لليلة، غير سعرها في حال طلبها الشخص لأسبوعين أو شهر. والمؤسسات الفندقية في لبنان لطالما تعاملت مع النازحين طبقاً لوضعهم، وليس كسياح. ولكن، مهما خفّضت الفنادق الأسعار ستبقى عالية. هناك فنادق في بيروت يراوح سعر الليلة فيها بين 250 و350 دولاراً. وبالتالي، مهما خُفضت الأسعار لن تكون جذابة كما الشقق، خصوصاً للعائلات. وليس هناك أي فندق قادر على تخفيض الأسعار بنسبة 50%». ويؤكد أن «لا مخزون خاصاً للفنادق سواء من مازوت ومواد غذائية. حالنا كحال كل اللبنانيين في حال انقطاع المحروقات أو أي مواد غذائية».

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی حال

إقرأ أيضاً:

خطة أمنية شاملة لتأمين احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة

رفعت وزارة الداخلية درجات الاستعدادات الأمنية ؛ لتأمين احتفالات عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية؛ وذلك تنفيذا لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية.

وقال مصدر أمني رفيع المستوى بوزارة الداخلية، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعة، إن الخطة الأمنية تستهدف الحفاظ على الأمن والنظام، ومكافحة الجريمة بكافة أشكالها وصورها في إطار من الشرعية وسيادة القانون، وتحقيق الانضباط وتوفير كافة وسائل الراحة للمواطنين أثناء تلك الاحتفالات.

وأضاف أن الخطة تتضمن تعزيز التواجد الأمني والخدمات الشرطية عند مداخل الكنائس ومخارجها والطرق المؤدية إليها، مع الحفاظ على حرم آمن بمحيط كل كنيسة، يمنع نهائيا انتظار السيارات بها، مع تعيين خدمات أمنية بحثية سرية ونظامية أمام الفنادق، والمراكز التجارية الكبرى، والمحلات العامة، والملاهي التي تشهد احتفالات، بالإضافة إلى نشر الأقوال الأمنية الثابتة والمتحركة، وسيارات الانتشار السريع، والارتكازات المسلحة المجهزة بأطقم من الضباط والأفراد القادرة على التعامل مع كافة المواقف الأمنية، بكافة المحاور المرورية والمناطق الهامة والحيوية؛ للحفاظ على الأمن والنظام في هذه الأماكن أثناء الاحتفالات، فضلا عن تكثيف الخدمات المرورية في الشوارع وفى مختلف الميادين والطرق وعلى المحاور الرئيسية.

كما تم الاستعانة بخدمات الشرطة النسائية للمشاركة في عمليات الفحص والتأمين، بالإضافة إلى الاستعانة بعناصر من إدارة كلاب الأمن والحراسة، لتفتيش مُحيط المنشآت وتمشيطها.
ولفت المصدر الأمني إلى أن اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، كلف كافة المستويات من القيادات بالتواجد الميداني خلال الاحتفالات؛ للإشراف ومتابعة تنفيذ خطة التأمين، وضمان توفير أقصى درجات التأمين خلال تلك الاحتفالات وحتى انتهائها تماماً.
 

مقالات مشابهة

  • ياسين اطلق المرحلة الاولى من مساعدة النازحين اللبنانيين من سوريا الى الهرمل
  • خطة أمنية شاملة لتأمين احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة
  • اعترافات لصوص الشقق فى بولاق أبو العلا: بنراقبها قبل سرقتها
  • مبيعات الشقق الجديدة في تركيا تشهد قفزة تاريخية
  • فيما ”تل أبيب” تصحو وتنام على أصوات صفارات الإنذار.. صنعاء توجه صفعة أمنية قوية للـ“موساد” والـ”CIA”
  • أرقام صادمة: آلاف النازحين اللبنانيين بين الدمار والخدمات المعطلة
  • استغل نزوح سكان راشيا الفخار في الحرب وهذا ما فعله.. سارق في قبضة قوى الأمن
  • ضبط طن سماد زراعي محظور تداوله خارج الجمعيات بالفيوم
  • 3 نواب بحثوا مع ميقاتي في ملف النازحين اللبنانيين في العراق
  • نزوح 221 أسرة إلى مأرب خلال نوفمبر الماضي