لبنان ٢٤:
2024-07-07@08:44:48 GMT

القرار 1701 على المحك: هل لا يزال صالحاً؟

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

القرار 1701 على المحك: هل لا يزال صالحاً؟

كتب محمد عبيد في" الاخبار":الدعاية السياسية التي اعتمدتها دوائر الديبلوماسية الغربية حول لبنان كانت ولا تزال تركز على اهتمامها بضرورة عدم انغماس لبنان في الحرب الدائرة في غزة حفاظاً على لبنان وبهدف تجنيبه ويلات المشاهد التي تتكرر يومياً في غزة من قتل ودمار وتهجير.
كل ذلك يقودنا إلى سؤال مركزي حول إمكانية العودة إلى القبول بـ«التفوق» السياسي الإسرائيلي الذي مكّنه من استباحة الأراضي والأجواء اللبنانية على مدى 17 عاماً متسلّحاً باكتفاء الدولة اللبنانية بنقل الشكاوى إلى اللجنة الثلاثية المعتمدة في الناقورة، أو باتكاله على راعيه الأميركي الذي يحضر ديبلوماسيّوه في أروقة أركان السلطة اللبنانية لإبلاغ رسائل تحذير أو تطمين لهم بأنه، أي الراعي، يعالج الأمور مع حكومة كيان العدو!إضافة إلى سؤال آخر مهم أيضاً حول السماح مجدداً لجيش العدوّ بإعادة إنشاء منصات وأبراج مراقبة ورصد وتجسس على الحدود والقرى اللبنانية المتاخمة لما يسمى «الخط الأزرق».

في حين لم تفكر الدولة اللبنانية يوماً في إنشاء منصات وأبراج مماثلة تضع الجانب الآخر من الحدود تحت المراقبة والرصد! وهي حاجة ماسّة وضرورية لمتابعة تحركات جيش الكيان الذي لم يتوانَ يوماً عن الاعتداء على لبنان انطلاقاً من ذلك الجانب.
وسؤال ثالث لا يقلّ أهمية حول فعالية دور قوات «اليونيفل» التي يبدو أنها لم يتسنَّ لها خلال الأسابيع الماضية تطبيق أيٍّ من مندرجات القرار 1701 ولا حتى تسجيل ومعالجة الخروقات التي يقوم بها جيش العدوّ ضدّ لبنان واللبنانيين، بعدما أمضى ضباطها وجنودها معظم أوقاتهم يختبئون في الملاجئ!إذا كان القرار الدولي 1701 قد أُقرّ بإرادة دولية ضاغطة لمنع المقاومة اللبنانية من استثمار انتصارها الإلهي على إسرائيل عام 2006، وقد جارتها في ذلك بعض الدوائر العربية التي وجدت في ذلك فرصة للانتقام سياسياً من حزب الله بعدما سقطت محاولاتها لتحريك الشارع اللبناني بمواجهة الحزب في تلك اللحظة، كما قبلت بذلك الحكومة التي كانت قائمة حينها والتي شاركت عملياً في صياغة القرار المذكور، فهل لا يزال هذا القرار صالحاً اليوم بعدما أثبت حزب الله قدرته العملية على إلغاء ما يسمّى «قواعد الاشتباك» وتكريس معادلة «تكامل الساحات» عند الحاجة وبما تفرضه مصلحة الحليف الفلسطيني ومصلحة لبنان في آن واحد.
لا شك أن الجواب متعذّر الآن، لكن الأسئلة حاضرة بانتظار نهايات العدوان على غزة والتوازنات الجديدة في المنطقة التي ستفرضها هذه النهايات، هذا إذا لم تتوسّع الحرب لندخل مرحلة جديدة لها قراءتها الخاصة ومنطقها المختلف حكماً.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

اقتراح هوكستين على طاولة نصر الله.. هذا ما سيحدث في حال رفض الحزب القرار الدبلوماسي

أشار مسؤولون إسرائيليون الى أن أي رفض من حزب الله لاقتراح المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكستين بنزع السلاح في جنوب لبنان، وانسحاب قوات الرضوان مسافة 10 كيلومترات عن الحدود، سيضفي الشرعية على هجوم إسرائيلي هدفه إعادة الأمن إلى الشمال. ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين أمنيين وأعضاء في الحكومة الإسرائيلية اعتقادهم أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله سيرفض الاتفاق. وبحسب اقتراح هوكستين سيتم نزع سلاح جنوب لبنان وإعادة قوة الرضوان إلى مسافة لا تقل عن 10 كيلومترات من الحدود مع إسرائيل، كما سيتم إزالة الأسلحة الثقيلة لحزب الله، بما في ذلك الصواريخ وقاذفات قذائف الهاون والطائرات بدون طيار من المنطقة، وفي المقابل، توافق إسرائيل على بعض التعديلات على الحدود بين البلدين.


وقال المسؤولون إنه إذا رفض حزب الله القرار الدبلوماسي، فستضطر إسرائيل إلى شن هجوم على لبنان في غضون شهرين لإعادة سكان الجليل إلى منازلهم بأمان. ويعتقدون أن رفض نصر الله سيمكن إسرائيل من اكتساب الشرعية الأميركية والدولية للحرب. كما سيكون الجيش الإسرائيلي قادراً على تجميع الأسلحة اللازمة التي سيحتاج إليها في حالة قيام حزب الله بمهاجمة إسرائيل مرة أخرى بعد انتهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. ويعتقد المسؤولون أيضًا أن إيران لا تريد أن يستمر القتال على طول الحدود. وقالت مصادر غربية إن طهران أوضحت لنصر الله أنها لا تسعى إلى حرب شاملة مع إسرائيل، وبالتالي لا يمكنه الاعتماد على التدخل الإيراني في القتال إذا بدأت حرب مع إسرائيل. (سكاي نيوز)

مقالات مشابهة

  • غوتيريش يحذر من حرب واسعة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
  • الخارجية اللبنانية تنفي توجيه بوحبيب رسالة خاصة إلى وزير الخارجية الإسرائيلي
  • حمية: لبنان ليس عاجزاً ولا فقيراً
  • خبير عسكري: قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي يدركون مخاطر التصعيد مع لبنان
  • طلب من القاضية إسكندر إلى الاستئناف في ملف رياض سلامة
  • اقتراح هوكستين على طاولة نصر الله.. هذا ما سيحدث في حال رفض الحزب القرار الدبلوماسي
  • «اليونيفيل»: القرار 1701 الإطار المناسب لحل سياسي دائم
  • حزب الله اللبناني يرد على اغتيال احد قادته بقصف قواعد اسرائيلية
  • بطريقة مميزة.. أسرة نجوى كرم تحتفل بزواجها فور وصولها لبنان
  • علامة زار مع وفد لجنة الشؤون الخارجية الناقورة : لبنان لا يريد الحرب