هل تشهد غزة هدنة إنسانية خلال الأيام المقبلة؟.. خبراء يجيبون
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
مع استمرار العمليات العسكرية على قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني.
لذلك تسعى الدولة المصرية بالتعاون مع الدول العربية والدولية للوصول إلى هدنة إنسانية مؤقتة في قطاع غزة خلال الأيام القليلة المقبلة.
الجهود المصريةونقلت قناة القاهرة الإخبارية، أمس الثلاثاء، عن مصادر رسمية، وصول رئيس الشاباك الإسرائيلي رونين بار إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع مسؤولين مصريين، للتنسيق حول تنفيذ هدنة في قطاع غزة.
وقالت "القاهرة الإخبارية" إن زيارة رئيس الشاباك الإسرائيلي إلى مصر ستقتصر على مباحثات من أجل تنفيذ هدنة إنسانية في غزة، والتباحث حول ملف تبادل الأسرى المحتجزين في غزة لدى حماس.
جهودًا كبيرةقال اللواء محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان، إن الدولة المصرية تسعى خلال تلك الفترة لخفض التصعيد في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب.
أضاف الشهاوي، في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أنه خلال الفترة الحالية تسعى الدولة المصرية أيضًا إلى إقامة هدنة إنسانية بالقطاع، موضحًا أن الفترة القادمة سوف تشهد عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل والفلسطينيين خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأكد مستشار كلية القادة والأركان، أن البعض يثمن جهود الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية.
هدنة إنسانيةنوه الدكتور محمد ديب اسبيته، المحلل السياسي الفلسطيني، إلى أن تصريحات المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة بخصوص صفقة لتبادل الأسرى الإسرائيليين مع تل أبيب من أجل هدنة إنسانية، من الممكن ألا تلقى قبولًا من إسرائيل، لأن تلك الصفقة يتحدثون عنها منذ أسبوع تقريبًا ولن يحدث شيء جديد فيها.
وأضاف اسبيتة، في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الفترة القادمة سنشهد خفض في الصراع بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا على احتمال التوصل إلى هدنة إنسانية برعاية مصرية أمريكية قطرية، بسبب الضغوط الغربية على إسرائيل بجانب الضغط الخارجي، مشيرًا إلى أن الموقف الأوروبي والأمريكي تغيير بشكل كبير، خصوصًا بعد الضغط الشعبي على الحكومات الغربية وأيضًا على أمريكا خلال الفترة الماضية.
وبين المحلل السياسي الفلسطيني، أن الاحتلال الإسرائيلي يتعرض خلال تلك الفترة إلى هجمات قوية على يد المقاومة الفلسطينية.
إسرائيل تماطلأوضح الدكتور يسري عبيد، الخبير في العلاقات الدولية، إن هناك محاولات من جانب الوسطاء في مصر وقطر لإنجاز هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام مقابل بعض إطلاق عدد من الرهائن الإسرائيليين.
وأضاف «عبيد» في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الهدنة الإنسانية التي يتم الاتفاق عليها الآن بين الوسطاء وإسرائيل ستكون لمدة 5 أيام بالإضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية، وإدخال الوقود إلى المستشفيات، موضحًا أن إسرائيل تماطل في محاولة منها السيطرة على الأوضاع في قطاع غزة لتجعلها ورقة ضغط على حماس.
واختتم الخبير في العلاقات الدولية أن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، دليل واضح على تماطل إسرائيل بالإضافة إلى أن حماس أوقفت المفاوضات نظرا لقصف المستشفيات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قطاع غزة فلسطين اسرائيل هدنة إنسانية الشباك الاسرائيلي هدنة إنسانیة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
هل سيعيد ترامب سياساته الشرق أوسطية أم يطرح رؤية جديدة؟.. خبراء يجيبون
مع عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى الساحة السياسية، تتزايد التكهنات حول تأثير هذا التطور على العلاقات الأمريكية الإسرائيلية ومستقبل القضية الفلسطينية. في هذا السياق، قدّم محللون فلسطينيون ودوليون رؤاهم حول السياسة المحتملة لواشنطن تجاه الشرق الأوسط في حال عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
تصريحات ترامب تجاه منطقة الشرق الأوسط
في حملته الانتخابية لعام 2024، قدّم دونالد ترامب مواقف متعددة حول الشرق الأوسط، مكرسًا نقاطًا رئيسية تركّز على إيران وإسرائيل والعلاقات الإقليمية. ترامب جدّد التزامه بعدم السماح لإيران بتطوير أسلحة نووية، وذكر أنه في حال انتخابه سيعمل على اتخاذ خطوات لمنع إيران من الوصول إلى هذا الهدف. لكنه لم يقدم تفاصيل دقيقة حول كيفية تنفيذ هذه السياسة، مفضلًا التلميح إلى أن القوة قد تكون خيارًا مطروحًا.
فيما يتعلق بإسرائيل، عبّر ترامب عن دعمه لتوسيع "اتفاقيات إبراهيم"، وهي الاتفاقيات التي جرى توقيعها خلال فترته الرئاسية والتي هدفت إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل وبعض الدول العربية. وذكر ترامب أنه يرغب في توسيع هذه الاتفاقيات لتشمل دولًا إضافية، بما في ذلك إمكانية إدراج إيران نفسها في ترتيبات السلام، رغم أن هذه الخطوة تبدو طموحة وصعبة التنفيذ في ظل التوترات القائمة بين إيران وإسرائيل.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، واصل ترامب تجاهل فكرة "حل الدولتين"، وبدلًا من ذلك، أشاد بخطواته السابقة مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وإيقاف التمويل الأمريكي للسلطة الفلسطينية، وهي سياسات أثارت جدلًا واسعًا في المنطقة واعتبرت داعمة لموقف إسرائيل على حساب الفلسطينيين.
تركّز تصريحات ترامب حول الشرق الأوسط في مجملها على الحفاظ على النفوذ الأمريكي في المنطقة مع تعزيز العلاقات مع إسرائيل وإعادة صياغة الاتفاقيات الإقليمية لتشمل مزيدًا من التعاون بين دول المنطقة، وذلك من دون الالتزام بتقديم تنازلات للطرف الفلسطيني.
إحياء التحالف الأمريكي الإسرائيلي؟
يرى الدكتور ماهر صافي، المحلل السياسي الفلسطيني، أن رسائل التهنئة الأخيرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى ترامب توحي بتوجه نحو إعادة إحياء التحالف الأمريكي الإسرائيلي الوثيق الذي شهدته فترة ترامب الرئاسية.
وأضاف صافي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن هذه التهنئة تحمل إشارات حول تعزيز التعاون الأمني والسياسي بين الجانبين، بالإضافة إلى سياسة حازمة تجاه إيران، وهو ما يعكس رغبة إسرائيلية في استعادة الدعم الأمريكي لسياساتها.
الدكتور ماهر صافيلفت المحلل السياسي الفلسطيني، إلى أن احتمال عودة ترامب إلى البيت الأبيض قد يعيد فتح باب النقاش حول الخيارات الأمريكية تجاه المنطقة، مع ترقب الفلسطينيين لتوجهاته الجديدة، وما قد تحمله من تأثيرات على مستقبل القضية الفلسطينية.
سياسة بلا تفاصيل واضحةمن جانبه، أوضح عمرو حسين، الباحث في العلاقات الدولية، أن نتائج التصويت الأخيرة لصالح ترامب عكست رغبة شعبية أمريكية في تعديل مسار السياسات الراهنة، خاصة تلك المتعلقة بالدعم المقدم لإسرائيل وأوكرانيا على حساب رفاهية المواطنين الأمريكيين.
أضاف حسين في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن توجه الناخبين نحو ترامب والجمهوريين بأغلبية في الكونغرس يعبر عن رسالة واضحة لإعادة النظر في السياسات السابقة.
الدكتور عمرو حسيناختتم الباحث في العلاقات الدولية، أن الحديث عن إطار حل شامل للنزاع العربي الإسرائيلي بقي في معظم الأحيان مصطلحًا إعلاميًا دون تفاصيل واضحة، متوقعًا أن يسعى ترامب، إذا عاد للرئاسة، لطرح رؤية مغايرة للتعامل مع ملفات الشرق الأوسط، قد تركز على معالجة القضايا الأساسية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.