مع استمرار العمليات العسكرية على قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني.

لذلك تسعى الدولة المصرية بالتعاون مع الدول العربية والدولية للوصول إلى هدنة إنسانية مؤقتة في قطاع غزة خلال الأيام القليلة المقبلة.

الجهود المصرية

ونقلت قناة القاهرة الإخبارية، أمس الثلاثاء، عن مصادر رسمية، وصول رئيس الشاباك الإسرائيلي رونين بار إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع مسؤولين مصريين، للتنسيق حول تنفيذ هدنة في قطاع غزة.

وقالت "القاهرة الإخبارية" إن زيارة رئيس الشاباك الإسرائيلي إلى مصر ستقتصر على مباحثات من أجل تنفيذ هدنة إنسانية في غزة، والتباحث حول ملف تبادل الأسرى المحتجزين في غزة لدى حماس.

جهودًا كبيرة 

قال اللواء محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان، إن الدولة المصرية تسعى خلال تلك الفترة لخفض التصعيد في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب.

أضاف الشهاوي، في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أنه خلال الفترة الحالية تسعى الدولة المصرية أيضًا إلى إقامة هدنة إنسانية بالقطاع، موضحًا أن الفترة القادمة سوف تشهد عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل والفلسطينيين خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأكد مستشار كلية القادة والأركان، أن البعض يثمن جهود الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية.

هدنة إنسانية

نوه الدكتور محمد ديب اسبيته، المحلل السياسي الفلسطيني، إلى أن تصريحات المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة بخصوص صفقة لتبادل الأسرى الإسرائيليين مع تل أبيب من أجل هدنة إنسانية، من الممكن ألا تلقى قبولًا من إسرائيل، لأن تلك الصفقة يتحدثون عنها منذ أسبوع تقريبًا ولن يحدث شيء جديد فيها.

وأضاف اسبيتة، في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الفترة القادمة سنشهد خفض في الصراع بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا على احتمال التوصل إلى هدنة إنسانية برعاية مصرية أمريكية قطرية، بسبب الضغوط الغربية على إسرائيل بجانب الضغط الخارجي، مشيرًا إلى أن الموقف الأوروبي والأمريكي تغيير بشكل كبير، خصوصًا بعد الضغط الشعبي على الحكومات الغربية وأيضًا على أمريكا خلال الفترة الماضية.

وبين المحلل السياسي الفلسطيني، أن الاحتلال الإسرائيلي يتعرض خلال تلك الفترة إلى هجمات قوية على يد المقاومة الفلسطينية.

إسرائيل تماطل

أوضح الدكتور يسري عبيد، الخبير في العلاقات الدولية، إن هناك  محاولات من جانب الوسطاء في مصر وقطر لإنجاز هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام مقابل بعض إطلاق عدد من الرهائن الإسرائيليين.

وأضاف «عبيد» في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الهدنة الإنسانية  التي يتم الاتفاق عليها الآن بين الوسطاء وإسرائيل ستكون لمدة 5 أيام بالإضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية، وإدخال الوقود إلى المستشفيات، موضحًا أن إسرائيل تماطل في محاولة منها السيطرة على الأوضاع في قطاع غزة لتجعلها ورقة ضغط على حماس.

واختتم  الخبير في العلاقات الدولية أن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، دليل واضح على تماطل إسرائيل بالإضافة إلى أن حماس أوقفت المفاوضات نظرا لقصف المستشفيات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قطاع غزة فلسطين اسرائيل هدنة إنسانية الشباك الاسرائيلي هدنة إنسانیة فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

محللان: إسرائيل تخشى المخرجات السياسية لمفاوضات واشنطن وحماس المباشرة

اتفق محللان سياسيان على أن المفاوضات المباشرة بين واشنطن وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تشكل تحولًا إستراتيجيا في مسار الأزمة، وتثير قلق إسرائيل لتناقضها مع أهدافها السياسية المتمثلة في القضاء على الحركة والسيطرة على قطاع غزة.

وأوضح الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية، مهند مصطفى أن هذه المباحثات كانت مقلقة جدا لإسرائيل لسببين أساسيين: أولهما أن إسرائيل لم تكن على علم مسبق بها، وثانيهما أن مضمون هذا التفاوض كان يمكن أن يؤدي إلى فرض هدنة طويلة الأمد تتناقض مع الأهداف السياسية الإسرائيلية.

وأشار إلى تحول جوهري في المشهد التفاوضي قائلا "كأننا في مرحلة أن الولايات المتحدة الأميركية تفاوض حماس مباشرة وتفاوض إسرائيل مباشرة، وفي السابق كانت إسرائيل ترى الولايات المتحدة كوسيط مع حماس عبر الوسطاء، أما الآن فهناك قناة مباشرة بين أميركا وحماس، وهذا ما لا تريده إسرائيل".

ومن جانبه، أكد الباحث في الشؤون السياسية والإستراتيجية، سعيد زياد، أن هذه المفاوضات لم تكن لقاء واحدا عابرا، بل كانت 4 لقاءات تناولت قضايا متعددة، بما فيها مسائل لم تكن مطروحة في السياق التفاوضي السابق، مثل مدة الهدنة لـ5 سنوات.

إعلان

وأضاف "هذا يعني أن الأميركيين الآن يقودون مسارا موازيا للمسار السابق، لعلمهم أن إسرائيل تحاول تعطيله".

وحول ما يقلق إسرائيل تحديدا، شرح مصطفى قائلا "الذي يقلق إسرائيل تحديدًا هو الحديث عن هدنة طويلة الأمد، هذا يتناقض بشكل كامل مع الأهداف الإسرائيلية".

هدنة طويلة الأمد

وأوضح أن "الهدنة طويلة الأمد معناها أن إسرائيل لا تستطيع استئناف الحرب، ولا تستطيع تحقيق الأهداف السياسية للحرب، ولا تستطيع أن تحقق فكرة التهجير بقطاع غزة التي عاد الحديث عنها في إسرائيل في الأيام الأخيرة بشكل مكثف".

وعن إمكانية نجاح هذه المفاوضات، أوضح زياد أن هناك فرصة حقيقية لاتفاق كامل، وذلك لعدة عوامل أبرزها فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها العسكرية بعد كل هذا التدمير والعدوان.

وقال "إسرائيل حاولت أقصى ما يمكن فعله، ذهبت بالحرب إلى عام ونصف تقريبا وهي ثلاثة أضعاف الفترة التي قدرها بعض القادة الإسرائيليين للسيطرة على غزة، دون أن تستطيع إسرائيل تحقيق شيء، ثم ظهرت حماس قوية في اليوم التالي عكس ما صورت إسرائيل".

وأضاف زياد أن اللقاءات المباشرة مع حماس كشفت للإدارة الأميركية أن الحركة "لا تريد شيئا لنفسها في حقيقة الأمر، وإنما تريد إنهاء المعاناة الحقيقية للمجتمع الغزي والشعب الفلسطيني، تريد وقف هذه الإبادة أولا، وتريد الذهاب إلى هدنة يُخصص فيها مسألة الإعمار".

واتفق الخبيران على أن هدنة لـ5 سنوات تمثل "هزيمة سياسية لإسرائيل" التي تسعى لتهجير سكان غزة وتصفية القضية الفلسطينية ونزع سلاح حماس، في حين أن هذه الهدنة ستكبل يد إسرائيل عن تحقيق أهدافها.

مقالات مشابهة

  • بروفة الصيف والعظمى تصل لـ35.. مفاجأة بشأن طقس الأيام المقبلة
  • الهلال يقترب من تجديد عقود ثلاثة نجوم
  • محللان: إسرائيل تخشى المخرجات السياسية لمفاوضات واشنطن وحماس المباشرة
  • توقعات بهطول أمطار غزيرة على اليمن خلال الأيام المقبلة
  • محمد صلاح: زيزو لن يرحل عن الزمالك
  • عظم شهيدك.. وعد تجديد العهد بمواصلة مسيرة الشهداء دفاعا عن الوطن.. خبراء : الفريق عبد المنعم رياض رمزًا للتضحية وقدوة للأجيال المقبلة
  • انقلاب مفاجئ.. تحذيرات من حالة الطقس خلال الأيام المقبلة
  • درجات الحرارة تصل لـ28.. الأرصاد تكشف تفاصيل حالة طقس الأيام المقبلة (فيديو)
  • ترامب: حدث كبير يقع في إيران الأيام القليلة المقبلة
  • مرتفع جوي يضرب البلاد .. طقس الأيام المقبلة في مصر