الإنتخابات الرئاسيّة مضبوطة على توقيت نتائج حرب غزة
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
كتبت ابتسام شديد في " الديار": مع ان قناعة كثيرين ان الحرب التي يشنها العدو الإسرائيلي على غزة يفترض ان تعطي دفعا لتحفيز المبادرات الداخلية لإنتخاب رئيس جمهورية مهما كانت نتائج الحرب، الا ان ثمة مَن يربط بين غزة وحسابات الإنتخابات الرئاسية، باعتبار ان حصول تسوية في غزة ستنسحب حتما على لبنان بانتخاب رئيس جمهورية وانجاز إصلاحات ووقف الانهيار، وبرأي فريق سياسي ان انتصار المحور القريب من المقاومة من شأنه تعزيز موقع هذا الفريق في المعادلة السياسية والرئاسية، مما سيؤدي حتما الى ان يكون رئيس الجمهورية المقبل قريبا من المحور الذي سيربح حرب ٧ تشرين.
من هنا، تربط مصادر سياسية الحركة السياسية في الداخل بالاستحقاق، بعد فترة من التراخي والمراوحة وتوقف المبادرات وحركة الموفدين الدوليين، وقد أتت اطلالة الوزير السابق سليمان فرنجية الأخيرة وسط غبار المعارك لتنعش الاستحقاق، فرئيس "المردة" محسوب على محور المقاومة، واذا كان هناك رابط قوي بين الانتخابات الرئاسية وصورة الوضع في غزة اليوم وما بعد الحرب، يمكن استنتاج ارتفاع أسهم فرنجية، انطلاقا من رأي يعتبر ان المحور الرابح في الحرب سيكون له الكلمة الفصل في عملية انتخاب الرئيس، وان طريق الرئاسة تمر عبر طريق غزة.
بالنسبة الى المعارضة، لا يمكن زج ما يحصل في غزة بالسياسة المحلية والضيقة وفي مسألة الإنتخابات الرئاسية، فما بعد الحرب هناك تغيير سيطال خارطة المنطقة وتحولات سياسية وجغرافية، وبالتالي فان نتائج الحرب لن تقتصر على عناوين صغيرة ، مع ذلك فإن مؤشرات المعركة في غزة تدل على ان المعركة طويلة، ولا يمكن معرفة متى تنتهي وما هو تأثيرها على المنطقة، خصوصا وان القوى الكبرى ليس لديها تصور لليوم الثاني من انتهاء المعركة.
من جهة ثانية تؤكد مصادر المعارضة ان الدول الكبرى مهتمة فقط بملف حرب غزة، مما يجعل الاستحقاق اليوم معلقا على الاتصالات والحركة الداخلية، الا ان المخزي في الموضوع ان الانقسامات السياسية بقيت على حالها ولم تدفع اللبنانيين للتوافق رئاسيا، وبالتالي لا يمكن الإتيان برئيس ضد حزب الله، او رئيس يريده الحزب ضد الافرقاء الآخرين، وهذا التوازن القاتل بين الفريقين يسيطر على المشهد في المجلس النيابي.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس المركز الأوكراني للحوار: كييف أبدت مرونة تجاه المبادرة الأمريكية للهدنة
أكد الدكتور عماد أبو الرب، رئيس المركز الأوكراني للحوار، أن زيارة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى البيت الأبيض لم تتضمن طرح أي مبادرة أمريكية جديدة، كما لم يتم الاتفاق على خطة أو آليات واضحة لإنهاء الحرب أو ضمان نجاح الهدنة المؤقتة، في المقابل، كان الحديث في المملكة العربية السعودية يركز بشكل خاص على بدء هدنة كخطوة أولى نحو وقف الحرب.
وأضاف خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الجانب الأوكراني تلقى بعض الضمانات التي شعر من خلالها بشيء من الاطمئنان، ما جعله يبدي مرونة أكبر تجاه المبادرة السلمية، موضحًا أن زيلينسكي أشار إلى أن أوكرانيا كانت قد اقترحت هدنة جوية وبحرية، بينما أضافت الولايات المتحدة وقفًا للأعمال القتالية على الأرض، بينما كييف لم تعارض هذا الطرح.
وبالنسبة للوضع العسكري، أوضح أبو الرب أن خطوط التماس الحالية ليست في مصلحة أوكرانيا، لكنه شدد على أن أي حرب تتضمن أبعاد عسكرية وسياسية ودبلوماسية، والحديث الحالي يدور حول تهدئة جزئية على المستويين العسكري والسياسي، ومع ذلك، تمتلك أوكرانيا خيار مواصلة الحرب رغم الخسائر، مستندة إلى قدرتها على تصنيع 30% من احتياجاتها العسكرية، بجانب الضغط على الدول الأوروبية للتذكير بأن المخاوف الأوكرانية تتجاوز حدودها، وقد تشمل تهديدات روسية مستقبلية لأوروبا.