لبنان ٢٤:
2025-01-22@04:45:43 GMT

مواجهات الجنوب أمام مفترق حاسم في أسبوعين

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

مواجهات الجنوب أمام مفترق حاسم في أسبوعين

حافظ الواقع الميداني في الجنوب على منسوب مرتفع من الحماوة وسط جولات متقطعة من عمليات القصف الصاروخي من جانب حزب الله على المواقع الإسرائيلية والقصف المدفعي الإسرائيلي على مناطق حدودية.
وبدا واضحا ان الأسبوعين المقبلين قد يكونان الأخطر في مسار استشراف حجم وطبيعة المواجهات المتدرجة نظرا الى ما تردد على السنة مسؤولين إسرائيليين في الساعات الأخيرة عن "مهلة دولية" أخيرة لإسرائيل لفترة أسبوعين لانجاز حسم في غزة، الامر الذي يبقي الباب مفتوحا على مفاجأت تصعيدية قد تنسحب على "الجبهة اللبنانية" اقله لجهة المخاوف التي يبديها كثيرون من محاولات استدراج لبنان الى الحرب.


وفي معلومات "النهار" ان رئيس بعثة "اليونيفيل" وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو قال اثناء زيارته للرئيس بري انه "قلق جدا "ولا توجد عنده معطيات وافية عن مسار ما ستنتهي اليه الاشتباكات المفتوحة بين إسرائيل و"حزب الله" في الجنوب.
وانعكست خطورة المجريات الميدانية في الجنوب على ما اعلنه لاثارو بعد جولته امس في بيروت مع وفد على رئيس مجلس النواب نبيه بري حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وذلك قبيل مشاورات مجلس الأمن الدولي حول القرار 1701 . وقال "اعربت عن قلقي العميق إزاء الوضع في الجنوب واحتمال وقوع أعمال عدائية أوسع نطاقا وأكثر حدة. كما شكرت الرئيسين بري وميقاتي على جهودهما من أجل استعادة الاستقرار خلال هذه الأيام الحرجة، بما في ذلك من خلال القنوات الديبلوماسية، وكذلك على الثقة التي وضعاها في آليات الارتباط التي تضطلع بها "اليونيفيل" لتجنب المزيد من التصعيد". ولفت الى "إن أولويات اليونيفيل الآن هي منع التصعيد، وحماية أرواح المدنيين، وضمان سلامة وأمن حفظة السلام الذين يحاولون تحقيق ذلك. إن القرار رقم 1701 يواجه تحديا في الوقت الراهن، إلا أن مبادئه المتعلقة بالأمن والاستقرار والتوصل إلى حل طويل الأمد تظل صالحة ويظل دورنا المحايد شديد الأهمية لناحية إيصال الرسائل الحاسمة للحد من التوترات ومنع سوء الفهم الخطير، بهدف تجنب أي تصعيد غير مبرر. لقد كان على حفظة السلام مواءمة عملهم مع الوضع، ولكن عملنا لدعم القرار مستمر".

وكتبت" نداء الوطن": في توقيت بالغ الدقة، أفرجت المحكمة العسكرية عن المتهم بقتل الجندي الإيرلندي شون روني (23 عاماً) وهو أحد أفراد الكتيبة الإيرلندية العاملة في قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان «اليونيفيل». وتأتي هذه الخطوة متزامنة مع تزايد القلق الدولي على الوضع في جنوب لبنان بسبب تصاعد المواجهات بين «حزب الله» واسرائيل على امتداد الحدود بين البلدين.وينتمي المتهم المفرج عنه بكفالة مالية الى «حزب الله»، ويدعى محمد عيّاد. وكان القرار الاتهامي الذي أصدره قاضي التحقيق العسكري الأول فادي صوان في بداية العام الحالي، وجّه اليه تهمة القتل، إضافة الى أربعة فارين من وجه العدالة، وجميعهم ينتمون أيضاً الى «الحزب».وكان الجندي الإيرلندي شون روني لقي مصرعه، وأصيب ثلاثة آخرون من زملائه بجروح في 14 كانون الأول الماضي خلال حادثة تخللها إطلاق رصاص على سيارتهم المدرعة في أثناء مرورها في منطقة العاقبية جنوب صيدا.وفي إطار متصل، يستعد جنود إيرلنديون للسفر إلى الجنوب الشهر المقبل. وستشهد الكتيبة 123 نشر 334 فرداً إيرلندياً وتسعة أشخاص من مالطا في قوة «اليونيفيل». 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی الجنوب حزب الله

إقرأ أيضاً:

ترامب دخل البيت الأبيض.. والعالم عند مفترق طرق

أدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس اليمين الدستورية رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية وسط مشهد عالمي أكثر تعقيدا مما كان عليه عند بدء رئاسته الماضية.

كان العالم في عام 2017 عندما دخل ترامب البيت الأبيض لأول مرة يشهد صعودًا للقوى غير الغربية، وتراجعا للهيمنة الأمريكية التقليدية.. لكن العالم اليوم يبدو أكثر انقساما واستقطابا؛ فالحرب في أوكرانيا لا تزال مشتعلة، والتوترات في بحر الصين الجنوبي تتفاقم، والشرق الأوسط يغلي على وقع التحولات الجيوسياسية العاصفة التي شهدها خلال حرب طوفان الأقصى. لكن العالم الذي شاهد ترامب وهو يعود ثانية للبيت الأبيض أمس يراقب أولوياته السياسية التي قد تعيد تشكيل ملامح النظام الدولي.

ومنذ حملته الانتخابية، لم يخفِ ترامب عزمه على إعادة إحياء شعاره الشهير «أمريكا أولا»، وهو ما يعني مراجعة التحالفات الدولية، والتعامل مع الحلفاء من منطلق الربح والخسارة، لا القيم والمبادئ المشتركة. هذا التوجه الاستراتيجية من شأنه أن يربك أوروبا التي تعيش خطر الحرب الأوكرانية ويضعها أمام اختبار صعب جدا وهي التي كانت تعتمد على مدى عقود طويلة على المظلة الأمنية الأمريكية. وإذا قرر ترامب تقليص الدعم العسكري والمالي لكييف، أو انسحب مجددًا من التزامات واشنطن تجاه الناتو فإن أوروبا ستعيد أسوأ أربع سنوات في تاريخها الحديث خاصة إذا ما استغلت روسيا توجهات ترامب السياسية في تحقيق أهداف عسكرية في أوكرانيا.

ورغم أن أوروبا أكثر المترقبين لبرنامج ترامب السياسي إلا أن الشرق الأوسط قد يكون الساحة الأكثر تأثرًا بعودة ترامب الذي تنتظره ملفات شائكة بدأ حسم بعضها عشية دخوله البيت الأبيض فيما تبقى أخرى تبحث عن حسم جديد. ولكن حتى هذه الملفات التي انشغل بها ترامب في فترة رئاسته الأولى لم تعد كما كانت. قضية غزة لم تنته وإن بدا أن وقف إطلاق النار وبدء تبادل الأسرى قد أزاح العقبة الأصعب ولكن منطقة الشرق الأوسط تتشكل الآن وفق معطيات جديدة تماما فرضتها حرب غزة.. حتى إيران التي عرفها ترامب في رئاسته الأولى لم تعد كما كانت بعد حرب غزة وبعد أن أعادت تشكيل تحالفاتها مع دول عربية أو مع روسيا.. حتى فيما يخص تخصيب اليورانيوم فإن

إيران أكثر تقدمًا في التخصيب مما كانت عليه في عام 2020 وهي أيضا، أكثر جرأة في تحدي العقوبات. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هل يذهب نحو مواجهة مباشرة، أو يعيد التفاوض بشروط أكثر صرامة؟

على الجانب الآخر، هناك ملف تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل والذي يتوقع أن يعود له ترامب خلال الأيام القادم مستغلا إرث اتفاقات «أبراهام». لكن أي خطوة في هذا الاتجاه قد تصطدم بتداعيات الحرب الأخيرة في غزة، التي أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة، وأثارت موجة غضب في الشارع العربي، وستكون الدول العربية التي قد ترغب في تطبيع علاقاتها مع إسرائيل أمام حرج شعبي عربي وربما أمام حرج شعبي عالمي بعد المجازر التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة وسيكون منطقيا ثمن أي تطبيع جديد إعلان دولة فلسطينية إلى جوار إسرائيل.

أما دول الخليج، فستكون في قلب استراتيجية ترامب للطاقة، إذ يسعى إلى تعزيز الإنتاج النفطي الأمريكي لتقليل الاعتماد على الخارج، بينما يواصل الضغط على «أوبك+» لضبط الأسعار وفق المصالح الأمريكية. ولكن هل يمكن لترامب أن يفرض على السعودية التي تتزعم «أوبك+» قرارات لا تتماشى مع تحولاتهما الاقتصادية واستقلالية قراراتهما السياسية؟

لا يمكن تصور أن عودة ترامب يمكن أن تكون مجرد تغيير إداري في البيت الأبيض، بل هي إعادة خلط للأوراق على المسرح الدولي والمسرح الأمريكي الداخلي والذي قد يعمد ترامب إلى إعادة تشكيله عبر بناء مؤسسات جديدة وهدم مؤسسات قائمة.

الحلفاء والخصوم في الداخل والخارج سيعيدون حساباتهم، والأسواق عليها أن تترقب قرارات ترامب وتغريداته منذ اليوم، والعالم أجمع عليه أن يقف عند مفترق طرق، حيث يمكن لسياسات ترامب أن تعيد رسم ملامح النظام الدولي، إما عبر صدامات جديدة، أو عبر إعادة ترتيب الأولويات وفق نهجه «التجاري» في السياسة. الأيام القادمة وحدها ستكشف كيف سيتعامل ترامب مع عالم أكثر تعقيدا مما تركه قبل أربع سنوات.

مقالات مشابهة

  • تعرابت والنصر.. مفترق طرق بـ «فسخ العقد»
  • عون يتحدث عن الجنوب ومساعدات أوروبية للجيش اللبناني
  • تصعيد خطير من نقابات عمال الجنوب: عصيان مدني ومنع خروج الإيرادات من عدن
  • الشرع وبيدرسون يعقدان لقاء ثانيا لبحث الوضع السوري
  • أسبوع حاسم جنوباً...الإنسحاب الإسرائيلي قد يتأخر لعدة ايام وحزب الله يحذر
  • ترامب دخل البيت الأبيض.. والعالم عند مفترق طرق
  • تامر حسني ورامي صبري|مشاهدات ديو فعلا مابيتنسيش خلال أسبوعين
  • مفاجأة.. الأهلي يخسر 3.5 مليون جنيه بسبب هدف الشحات أمام أورلاندو: عاجل
  • هل هي مشروع فتنة جديدة؟؟
  • اليوم.. الأهلي يبدأ استعداداته لمواجهة فاركو في الدوري الممتاز