بعد نحو 38 يومًا من انقطاع المياه الصالحة للشرب عن قطاع غزة بسبب الغارات المكثفة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي جاء المطر اليوم ليبعث حالة من السعادة والبهجة بين الأطفال، إلا أن تلك البهجة سرعان ما انتهت عندما بدأ يشتد المطر والبرد خاصة على النازحين في المخيمات.

الوجه الآخر لسقوط المطر

ففي باحة إحدى المدارس التابعة للأونروا «وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» يحاول أيمن الحعيدي إفراغ مياه المطر التي تجمعت فوق القماش المشمع للخيمة التي يعيش فيها مع أسرته بعد تدمير وحدته السكنية خلال الغارات التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وعائلة الجعيدي هي واحدة من أكثر من 130 ألف أسرة تم تهجيرها قسرًا من شمال قطاع غزة إلى الجنوب ويعيشون في خيام اللاجئين، وفق ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».

وعلى الرغم من أن الأمطار قد تبدو أقل خطرًا من القصف بالقتابل والصواريخ التي تلقيها آلة القتل الإسرائيلية على رؤوس المدنيين العزل، إلا أنها تشكل خطرًا على المدى البعيد، خاصة للنازحين الذين اتخذوا الخيام مأوى لهم.

وبحسب الجعيدي، فإن مع سقوط الأمطار «أمطرت الدنيا وتبللنا وتبللت كل أغراضنا وملابسنا والفرش والأغطية.. هذه العيشة لا تحتمل».

ويضيف الجعيدي وهو يرتدي قميصا قصير الأكمام أن خلال نزوحهم قسريًا حملوا ما استطاعوا، أو بمعنى أدق ما نجا من القصف والهدم، مضيفًا أنه فيما يتحول الطقس الخريفي إلى البرودة «الأطفال ملابسهم تبللت ولا يوجد لهم غيارات، سيمرضون».

ويتابع غاضبا «أين سننام؟ لم نأكل شيئا منذ ثلاثة أيام، الأونروا تؤمن لنا الطعام المعلب والبسكويت لكن أطفالنا لا يشعرون بالشبع، أعطونا خبزًا، نريد أن نأكل ونطعم أطفالنا».

وتتفق معه سهى حسن، والتي نزحت منذ اليوم الأول للعدوان، فتقول: «نحن هنا في الخيمة منذ أربعين يومًا، الوضع مأساوي لا طعام ولا ماء، هطل المطر اليوم ورغم أننا نريد الماء إلا أننا غرقنا وتبللت ملابسنا، لا توجد لدينا ملابس كثيرة وأغلبها خفيفة للصيف، خرجنا من بيوتنا بلا شيء.. الوضع لا يحتمل، نحن في بداية الشتاء ماذا سنفعل حين يشتد المطر؟ أين سنذهب بأطفالنا؟ الأطفال مناعتهم ضعيفة بسبب قلة الأكل والتلوث والشتاء سيفاقم الأزمة».

وبسبب الحصار الإسرائيلي لا تصل المساعدات اللازمة إلى جنوب قطاع غزة، لذلك يحصل النازحون على كميات قليلة من مياه الشرب، وحصص غذائية بسيطة، يتم توزيعها على المخيمات، في ظل شح تلك المساعدات حاليًا.

الأمطار التي ستتحول إلى كارثة بيئية

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد حذرت في بيان لها، من أن سقوط الأمطار على الأرض التي تم قصفها سيؤدي إلى ركود المياه، ما سيؤدي إلى كارثة بيئية جديدة.

وأن اكتظاظ النازحين في أماكن الإيواء يساهم في انتشار الأوبئة وخصوصا التهابات الجهاز التنفسي الحادة والإسهال، فيما حذر مسؤولو الأمم المتحدة عن تفشي الكوليرا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قطاع غزة الحرب على غزة غزة أمطار غزة النازحين في غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

يقي من الالتهابات وأمراض القلب.. فوائد صحية مذهلة لتناول التوت

توفر الفواكه والخضراوات النابضة بالحياة والألوان الزاهية أعلى مستويات العناصر الغذائية، وخاصةً مضادات الأكسدة ، يُعد التوت من أكثر الفواكه إشراقًا على الإطلاق، كما تتميز مضادات الأكسدة هذه بخصائص مضادة للالتهابات ، والتي قد تساعد في حماية جسمك من الأمراض مع تقدمك في العمر. 

في يومه العالمي.... كل ما تود معرفته عن مرض باركنسوناحذر.. عادات يومية تؤدي لالتهاب المعدةفوائد تناول التوت

- تقليل الالتهابات والوقاية من أمراض القلب بالتوت

التوت غني بالفلافونويدات، وهي مركبات نباتية مضادة للأكسدة ترتبط بانخفاض احتمالية الإصابة بأمراض القلب ، مما يجعله أحد الأطعمة الخارقة التي تُصنّفها جمعية القلب الأمريكية (AHA)  ، (يندرج التوت في نفس فئة سمك السلمون، والشوفان، والخضراوات الورقية الداكنة، والمكسرات والبذور )، ووفقًا للجمعية، قد يُساعد التوت في تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية لدى النساء، علاوة على ذلك، ساعد تناول التوت في خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) ، وخفض ضغط الدم الانقباضي، ومؤشر كتلة الجسم، ومستويات السكر في الدم.

- خفض ضغط الدم

تعود فائدة التوت في خفض ضغط الدم إلى خصائصه المضادة للأكسدة المشتركة، بالإضافة إلى الاستعداد الوراثي، مشيرًا إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالتوت قد يكون مفيدًا بشكل خاص للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي حافل بخطر الإصابة بأمراض القلب (ارتفاع ضغط الدم بحد ذاته عامل خطر للإصابة بأمراض القلب)، تُحارب المركبات الكيميائية الموجودة في التوت الالتهابات الجهازية التي قد تصاحب ارتفاع ضغط الدم، مما يُساعد على تحسين صحة الجسم بشكل عام.

-  محاربة السرطان

يُعدّ التوت الغني بالفلافونويد، مثل التوت الأزرق والتوت الأحمر، جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي للوقاية من السرطان ،وقد ثبت أن التوت يُساعد في الحماية من سرطان الجهاز الهضمي، والثدي ، وربما حتى سرطان الكبد، والبروستاتا ، والبنكرياس ، والرئة ، وفقًا لإحدى  الدراسات ، قد يعود ذلك إلى أن مركبات مثل الأنثوسيانين والفلافونويد قد تُساعد في تقليل الالتهاب، وحماية الخلايا من تلف الحمض النووي الذي يُؤدي إلى السرطان، ووقف انتشار الخلايا الخبيثة.

المصدر everydayhealth

مقالات مشابهة

  • المسند: أول البرد توقّاه وآخره تلقّاه
  • خلاف مالي انتهى بكارثة.. إحالة المتهم بالشروع في قتل شاب بعين شمس للمحاكمة
  • طقس فلسطين اليوم: توقعات بسقوط زخات من الأمطار
  • الحقيل: لا تستغرب كثرة الحشرات بعد أيام البرد الماضية
  • أمطار غزيرة تغمر مدينة تعز وتحذيرات من مخاطر السيول
  • مشمس معتدل ... تعرف على طقس أسوان اليوم
  • فرص الأمطار مستمرة حتى الثلاثاء / تفاصيل
  • يقي من الالتهابات وأمراض القلب.. فوائد صحية مذهلة لتناول التوت
  • "الخارجية" تُحذّر من مخاطر أوامر الإخلاء الأخيرة في قطاع غزة
  • أحوال طقس فلسطين اليوم الجمعة وفرص سقوط الأمطار