وزراء بالحكومة العراقية يعتزمون الاستقالة بعد إطاحة الحلبوسي
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
قال حزب تقدم العراقي في بيان إن ثلاثة وزراء يحظون بدعم رئيس مجلس النواب العراقي المخلوع محمد الحلبوسي قرروا الاستقالة من مناصبهم بعد أن أنهت المحكمة الاتحادية بالعراق فترة ولاية الحلبوسي.
وأضاف البيان أن الحزب سيقاطع أيضا اجتماعات الائتلاف الحاكم وسيستقيل نوابه من اللجان البرلمانية وسيشارك في "مقاطعة سياسية" للبرلمان.
وأنهت المحكمة الاتحادية بهذا القرار المسيرة المهنية لأقوى سياسي مسلم سني في العراق وربما يمهد الساحة لصراع على من سيخلفه.
كما تؤدي استقالة وزراء التخطيط والصناعة والثقافة إلى زعزعة استقرار حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي تولى السلطة قبل عام بدعم من ائتلاف تقوده مجموعة من الأحزاب الشيعية ولكنه يضم أيضا عربا من المسلمين السنة وأكرادا.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن قرار المحكمة الاتحادية بالعراق، وهو نهائي وغير قابل للاستئناف، جرى اتخاذه بناء على دعوى قضائية ضد الحلبوسي هذا العام، دون التطرق لمزيد من التفاصيل.
وقالت وسائل إعلام محلية ونواب ومحللون إن القرار مرتبط بتزوير مزعوم من جانب الحلبوسي. ولم يتسن الاتصال بمكتب الحلبوسي للتعليق.
وكان الحلبوسي يقضي فترته الثانية رئيسا للبرلمان، وهو المنصب الذي تولاه لأول مرة في عام 2018.
ويعد هذا المنصب هو الأعلى الذي يمكن أن يتقلده مسلم سني وفق النظام السياسي الطائفي العراقي الذي تأسس بعد الغزو الأميركي عام 2003.
وبموجب نظام الحكم المعمول به منذ إقرار الدستور عام 2005 في فترة ما بعد صدام حسين، يكون رئيس الوزراء شيعيا، ورئيس البرلمان سنيا، ورئيس البلاد كرديا.
لكن طبيعة الحكم الطائفية والحساسة تتعرض غالبا لضغوط شديدة بسبب جداول الأعمال المتنافسة وتقاسم ثروات النفط الهائلة بين فصائل قوية، في الوقت الذي فشلت فيه في وقف إراقة الدماء أو توفير خدمات أساسية للمواطنين.
صعود سريع
أقام الحلبوسي (42 عاما)، وهو مهندس من غرب العراق، علاقات جيدة مع الشيعة والأكراد الذين ساعدوه على الفوز بمنصب رئيس البرلمان. لكنه فقد الدعم في الآونة الأخيرة داخل الإطار التنسيقي العراقي بعد أن حاول تشكيل حكومة مع خصوم لأعضاء ذلك التحالف بعد الانتخابات البرلمانية عام 2021. انضم في نهاية المطاف إلى الإطار التنسيقي، لكن أعضاءه ينظرون إليه على أنه غير جدير بالثقة.وقال عامر الفايز النائب المستقل في البرلمان لرويترز إن النواب اجتمعوا لحضور جلسة برلمانية عادية وكان الحلبوسي موجودا في القاعة وقت صدور القرار. وأضاف أن الحلبوسي خرج من القاعة فور سماعه أنباء عن القرار.
ويتولى نائب رئيس البرلمان محسن المندلاوي، وهو شيعي، رئاسة البرلمان مؤقتا لحين انتخاب رئيس جديد.
وتأتي الإطاحة بالحلبوسي قبل ما يزيد قليلا على شهر من انتخابات مجالس المحافظات التي أجريت آخر مرة قبل عشر سنوات.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المحكمة الاتحادية المحكمة الاتحادية بالعراق الحلبوسي الإطار التنسيقي العراق الحكومة العراقية مجلس النواب العراقي الحلبوسي محمد الحلبوسي المحكمة الاتحادية المحكمة الاتحادية بالعراق الحلبوسي الإطار التنسيقي أخبار العراق
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يلمّح إلى رغبته في إطاحة زيلينسكي
قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض مايك والتس، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة بحاجة إلى رئيس أوكراني على استعداد للتوصل إلى سلام دائم مع روسيا، لكن ليس من الواضح ما إذا كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستعداً لذلك.
وبعد يومين من مشادة مثيرة للجدل في المكتب البيضاوي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه الرئيس جيه.دي فانس وبين وزيلينسكي، قال والتس إن واشنطن تريد التوصل إلى سلام دائم بين موسكو وكييف، يتضمن تنازلات عن أراض، في مقابل ضمانات أمنية بقيادة أوروبا.
وعندما سُئل في برنامج "ستيت أوف ذي يونيون" على شبكة "سي.إن.إن" عما إذا كان ترامب يريد استقالة زيلينسكي، قال والتس: "نحن بحاجة إلى زعيم يمكنه التعامل معنا، والتعامل في النهاية مع الروس وإنهاء هذه الحرب".
U.S. National Security Advisor Michael Waltz suggests that President Zelenskyy may need to resign if he doesn’t want to end the Ukraine war:
“We need a leader that can deal with us, eventually deal with the Russians and end this war.”
“If it becomes apparent that President… pic.twitter.com/pn0u95FFck
وأضاف: "إذا اتضح أن الدوافع الشخصية أو الدوافع السياسية للرئيس زيلينسكي تختلف عن إنهاء القتال في بلاده، فأعتقد أننا نواجه مشكلة حقيقية".
كما عبر رئيس مجلس النواب مايك جونسون عن اعتقاده بأنه سيكون من الضروري أن يكون لأوكرانيا قائد مختلف، إذا لم يمتثل زيلينسكي للمطالب الأمريكية.
وقال زعيم الجمهوريين في الكونغرس لبرنامج "ميت ذا برس" على شبكة "إن.بي.سي": "يجب أن يتغير شيء ما. إما أن يعود إلى رشده، ويعود إلى الطاولة بامتنان، أو ستكون هناك حاجة إلى قائد آخر للبلاد للقيام بذلك".
US House Speaker Mike Johnson told NBC that Zelenskyy must “come to his senses” or step aside for a US-brokered peace deal, echoing Senator Lindsey Graham’s remarks on Friday.
Read more: https://t.co/v609HiwE9L pic.twitter.com/lx7p6L4L4O
وكشفت المشادة غير العادية في المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، عن التوتر بين زيلينسكي وترامب علناً، ونتيجة لذلك، لم يتم التوقيع على اتفاق بين أوكرانيا والولايات المتحدة لتطوير الموارد الطبيعية لكييف بشكل مشترك، وتُرك معلقاً.
وقال والتس: "ليس من الواضح لنا ما إذا كان الرئيس زيلينسكي مستعد للتفاوض وبحسن نية لإنهاء هذه الحرب".
وأكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في برنامج "ذيس ويك" على شبكة "إيه.بي.سي"، أنه لم يتحدث إلى زيلينسكي منذ يوم الجمعة.
وقال روبيو أيضاً إنه لم يتحدث إلى نظيره الأوكراني أندريه سيبيها منذ المشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض، وما أدت إليه من عدم توقيع اتفاق متوقع بشأن المعادن.
وأضاف روبيو في المقابلة: "سنكون مستعدين لمعاودة التواصل عندما يكونون مستعدين للسلام".
وقالت السناتور الديمقراطية الأمريكية إيمي كلوبوشار في البرنامج نفسه إنها شعرت "بفزع" من المشادة في المكتب البيضاوي، وإنها التقت بزيلينسكي قبل ذهابه إلى البيت الأبيض يوم الجمعة، وكان متحمساً لتوقيع اتفاق.
وأضافت: "لا يزال هناك مجال للتوصل إلى اتفاق سلام".