قال حزب تقدم العراقي في بيان إن ثلاثة وزراء يحظون بدعم رئيس مجلس النواب العراقي المخلوع محمد الحلبوسي قرروا الاستقالة من مناصبهم بعد أن أنهت المحكمة الاتحادية بالعراق فترة ولاية الحلبوسي.

وأضاف البيان أن الحزب سيقاطع أيضا اجتماعات الائتلاف الحاكم وسيستقيل نوابه من اللجان البرلمانية وسيشارك في "مقاطعة سياسية" للبرلمان.

ووصف الحزب قرار المحكمة بأنه غير دستوري وأنه استهداف سياسي واضح.

وأنهت المحكمة الاتحادية بهذا القرار المسيرة المهنية لأقوى سياسي مسلم سني في العراق وربما يمهد الساحة لصراع على من سيخلفه.

كما تؤدي استقالة وزراء التخطيط والصناعة والثقافة إلى زعزعة استقرار حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي تولى السلطة قبل عام بدعم من ائتلاف تقوده مجموعة من الأحزاب الشيعية ولكنه يضم أيضا عربا من المسلمين السنة وأكرادا.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن قرار المحكمة الاتحادية بالعراق، وهو نهائي وغير قابل للاستئناف، جرى اتخاذه بناء على دعوى قضائية ضد الحلبوسي هذا العام، دون التطرق لمزيد من التفاصيل.

وقالت وسائل إعلام محلية ونواب ومحللون إن القرار مرتبط بتزوير مزعوم من جانب الحلبوسي. ولم يتسن الاتصال بمكتب الحلبوسي للتعليق.

وكان الحلبوسي يقضي فترته الثانية رئيسا للبرلمان، وهو المنصب الذي تولاه لأول مرة في عام 2018.

ويعد هذا المنصب هو الأعلى الذي يمكن أن يتقلده مسلم سني وفق النظام السياسي الطائفي العراقي الذي تأسس بعد الغزو الأميركي عام 2003.

وبموجب نظام الحكم المعمول به منذ إقرار الدستور عام 2005 في فترة ما بعد صدام حسين، يكون رئيس الوزراء شيعيا، ورئيس البرلمان سنيا، ورئيس البلاد كرديا.

لكن طبيعة الحكم الطائفية والحساسة تتعرض غالبا لضغوط شديدة بسبب جداول الأعمال المتنافسة وتقاسم ثروات النفط الهائلة بين فصائل قوية، في الوقت الذي فشلت فيه في وقف إراقة الدماء أو توفير خدمات أساسية للمواطنين.

صعود سريع

أقام الحلبوسي (42 عاما)، وهو مهندس من غرب العراق، علاقات جيدة مع الشيعة والأكراد الذين ساعدوه على الفوز بمنصب رئيس البرلمان. لكنه فقد الدعم في الآونة الأخيرة داخل الإطار التنسيقي العراقي بعد أن حاول تشكيل حكومة مع خصوم لأعضاء ذلك التحالف بعد الانتخابات البرلمانية عام 2021. انضم في نهاية المطاف إلى الإطار التنسيقي، لكن أعضاءه ينظرون إليه على أنه غير جدير بالثقة.

وقال عامر الفايز النائب المستقل في البرلمان لرويترز إن النواب اجتمعوا لحضور جلسة برلمانية عادية وكان الحلبوسي موجودا في القاعة وقت صدور القرار. وأضاف أن الحلبوسي خرج من القاعة فور سماعه أنباء عن القرار.

ويتولى نائب رئيس البرلمان محسن المندلاوي، وهو شيعي، رئاسة البرلمان مؤقتا لحين انتخاب رئيس جديد.

وتأتي الإطاحة بالحلبوسي قبل ما يزيد قليلا على شهر من انتخابات مجالس المحافظات التي أجريت آخر مرة قبل عشر سنوات.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المحكمة الاتحادية المحكمة الاتحادية بالعراق الحلبوسي الإطار التنسيقي العراق الحكومة العراقية مجلس النواب العراقي الحلبوسي محمد الحلبوسي المحكمة الاتحادية المحكمة الاتحادية بالعراق الحلبوسي الإطار التنسيقي أخبار العراق

إقرأ أيضاً:

رئيس البرلمان التركي يدعو الأحزاب لإنجاز دستور مدني ديمقراطي تشاركي

أنقرة (زمان التركية) – دعا رئيس البرلمان التركي، نعمان كورتولموش، الأحزاب السياسية للتعاون من أجل إنجاز الدستور الجدبد تحت شعار “دستور مدني وديمقراطي وتشاركي”.

قال كورتولموش: “أود أن أعبر عن أن العمل على الدستور الجديد هو أحد القضايا المهمة التي ستكون على جدول أعمال البرلمان التركي، لقد حان الوقت للتخلص من دستور 12 سبتمبر، وأود أن أعبر عن أنه في نهاية العمليات التي يتم فيها التعبير عن آراء جميع شرائح المجتمع في هذا الإطار، من الممكن مناقشة الدستور تحت سقف البرلمان في إطار الأسس القانونية حيث تنضج المناقشات من حيث الأسلوب والمضمون”.

 الدستور التركي الجديد

وأكد كورتولموش على ضرورة العمل على دستور مدني وديمقراطي وتشاركي ويتبنى مبدأ الفصل بين السلطات بشكل كامل ويتماشى مع واقع تركيا ويلبي احتياجات الأمة التركية.

وأضاف كورتولموش: “كما تعلمون، فقد واصلنا في السنة التشريعية الماضية اتصالاتنا مع جميع الأحزاب السياسية بشأن هذه المسألة. وفي ظل الظروف التي كانت سائدة آنذاك، لم يغلق أي حزب سياسي الباب بشكل قاطع. في الواقع، قبل البدء في المفاوضات، قمت بتحليل الخطابات الحزبية لجميع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، سواء كانت لها كتلة برلمانبة أو لا، وكلها تتضمن إما مصطلح (دستور جديد) أو المطالبة بـ(تغيير جوهري في الدستور)“.

وفي نهاية تصريحاته قال كورتولموش: “لذلك، فإن جميع أحزابنا السياسية الموجودة في البرلمان حالياً قد عبرت بالفعل عن هذه الضرورة في برامجها الحزبية أو بياناتها الانتخابية في الفترات الماضية فيما يتعلق بالدستور، ولذلك فإنني سأسعى من الآن فصاعداً إلى الاضطلاع بمسؤوليتي في تحقيق هذه المفاوضات من أجل إبقاء هذه الأرضية مفتوحة للنقاش بأسلوب ديمقراطي وكريم”.

 

Tags: - الدستور- رئيس البرلمان التركي- نعمان قرتولمشأنقرةالدستور التركي الجديدتركيا

مقالات مشابهة

  • برلمان ليتوانيا يصنف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية
  • الكشف عن تنصت نتنياهو في مرحاض رئيس وزراء دولة عظمى
  • رئيس وزراء بريطانيا: نفعل ما بوسعنا لخفض التصعيد في الشرق الأوسط
  • كيف ألقت الأحداث الراهنة بظلالها على ملف رئاسة البرلمان العراقي؟
  • كيف ألقت الأحداث الراهنة بظلالها على ملف رئاسة البرلمان العراقي؟ - عاجل
  • رئيس الجمهورية العراقية يصل الى كركوك
  • البرلمان العراقي يستعد لإقرار أهم قانون لاسترداد أموال الدولة من الفاسدين
  • نائب رئيس البرلمان اللبناني: نرفض الاعتداء على سيادة بلادنا
  • رئيس البرلمان التركي يدعو الأحزاب لإنجاز دستور مدني ديمقراطي تشاركي
  • مجلس النواب العراقي: بين القوانين المحورية والتوترات السياسية