العمال البريطاني يهدد بمعاقبة نوابه الذين يصوتون لوقف إطلاق النار بغزة
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
هدد حزب العمال المعارض في بريطانيا بمعاقبة نوابه من الصف الأول الذين قد يصوتون في البرلمان لصالح تبني دعوة لوقف إطلاق النار في غزة.
ومن المتوقع أن يصوت البرلمان البريطاني الأربعاء على تعديل على خطاب الملك الأخير، طرحه الحزب القومي الأسكتلندي. ويتضمن التعديل تبني دعوة لـ"وقف فوري لإطلاق النار" بين إسرائيل والفلسطينيين.
وكان نحو ربع نواب حزب العمال، بينهم أعضاء في حكومة الظل، قد تبنوا سابقا الدعوات لوقف إطلاق النار، سواء عبر توقيع عريضة أو عبر تصريحات شفهية.
وقبل التصويت المنتظر الأربعاء، ذكرت صحيفة التلغراف أن زعيم حزب العمال كير ستارمر حذر نواب الصف الأول وأعضاء حكومة الظل من التصويت لصالح المقترح، وأبلغهم خلال اجتماع بأنه سيتم استبعاد من يصوت منهم لصالح وقف إطلاق النار في غزة.
وبحسب مصادر الحزب، فإن أكثر من 10 من نواب الصف الأول (المؤيدين لقيادة الحزب) يعتزمون التصويت لصالح الدعوة، إضافة إلى نواب آخرين من الصفوف الخلفية (المعارضين لقيادة الحزب)..
ويواجه ستارمر أزمة وتمردا يتوسع داخل حزبه، وخصوصا من الأعضاء المسلمين، واستقال الأسبوع الماضي الوزير في حكومة الظل عمران حسين.. كما عبر أعضاء بارزون في الحزب، بينهم عمدة لندن صادق خان، وعمدة مانشستر أندي بيرنهام، ورئيس الحزب في أسكتلندا أنس سروار، عن مطالبتهم بوقف إطلاق النار.
كما عبّر أعضاء في المجالس المحلية يمثلون حزب العمال عن غضبهم تجاه ستارمر وطالبوه بالاستقالة، في حين تشير استطلاعات الرأي إلى خسارة الحزب نسيبة كبيرة من أصوات الناخبين المسلمين الذين يصوت غالبيتهم عادة للحزب.
ويتبنى ستارمر موقفا داعما بشكل مطلق لإسرائيل و"حقها في الدفاع نفسها"، وهو يقاوم الضغوط المتزايدة من داخل حزبه للدعوة لوقف إطلاق النار، ويتخذ موقفا مشابها لموقف الحكومة المحافظة بأن الوقت لم يحن بعد لذلك، بحجة أنه لم يتم ضرب "شبكة حماس" بعد.
وكان قد أيّد في الأيام الأولى للحرب قطع المياه والكهرباء عن غزة، قبل أن يقول لاحقا إنه يجب الالتزام بالقانون الدولي.
وينص تعديل الحزب القومي الأسكتلندي على دعوة الحكومة "لمشاركة المجتمع الدولي في الضغط بشكل عاجل على جميع الأطراف لقبول وقف فوري لإطلاق النار". لكن ليس من المؤكد أن يطرح رئيس مجلس العموم ليندسي هويل المقترح للتصويت.
وقال متحدث باسم حزب العمال إن حزبه سيطرح تعديلا خاص به، لكنه لا يتضمن دعوة واضحة لوقف إطلاق النار، لكن من المرجح أن يشير إلى وقف "مؤقت للعنف"، بحسب البي بي سي.
ونقلت صحيفة الغارديان عن مصادر من داخل الحزب أن الاجتماع الذي عُقد الاثنين كان متوترا، حيث مارس نواب الحزب ضغوطا كبيرة على ستارمر لتغيير موقفه.
— Humza Yousaf (@HumzaYousaf) November 14, 2023
من جهته، هاجم رئيس وزراء أسكتلندا حمزة يوسف؛ موقف ستارمر، وقال: "إنه غياب كامل للقيادة الأخلاقية". وأضاف يوسف عبر منصة إكس (تويتر سابقا) أن الحزب القومي الأسكتلندي سيدفع للتصويت على وقف إطلاق النار، ودعا جميع أعضاء البرلمان "لفعل الشيء الصحيح والتصويت بما تمليهم عليهم ضمائرهم".
وكان الزعيم السابق لحزب العمال جيرمي كوربين قد دعا البرلمان إلى التصويت على الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة ودعم الأصوات المنادية بالسلام والديبلوماسية.
وقال كوربين في تغريدة عبر حسابه على منصة "إكس"، "إنه خيار أخلاقي بسيط: هل تؤيد القتل العشوائي للبشر، أم تريد وقف المزيد من الخسائر في الأرواح؟".
وأضاف: "سأصوت لصالح وقف إطلاق النار غدا، وسأواصل المطالبة بالإفراج عن الرهائن، وإنهاء الحصار على غزة، وإنهاء احتلال فلسطين. وأحث الزملاء على أن يفعلوا نفس الشيء"، وفق تعبيره.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية حزب العمال غزة البريطاني إسرائيل ستارمر إسرائيل غزة حزب العمال بريطاني ستارمر سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لوقف إطلاق النار وقف إطلاق النار حزب العمال
إقرأ أيضاً:
غير مقبول.. وزير الخارجية البريطاني يدين طرد إسرائيل نائبتين من حزب العمال
أدان وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، ما وصفه بالإجراء "غير المقبول والمثير للقلق"، بعد أن منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي دخول نائبتين بريطانيتين من حزب العمال، وقامت باحتجازهما وترحيلهما قسرًا من مطار بن جوريون.
ووفقًا لشبكة "سكاي نيوز"، أشار مصدر إسرائيلي إلى أن النائبتين يوان يانغ وابتسام محمد تم منعهما من دخول الأرضي المحتلة، بحجة "الاشتباه في نيتهما توثيق أنشطة قوات الأمن الإسرائيلية ونشر الكراهية ضد إسرائيل".
وكانت النائبتان قد وصلتا إلى إسرائيل عبر مطار بن جوريون قادمتين من مطار لوتون البريطاني ضمن وفد برلماني رسمي، قبل أن يتم توقيفهما وترحيلهما.
وفي بيان شديد اللهجة، قال لامي: "إن احتجاز نائبتين بريطانيتين ومنعهما من دخول إسرائيل أثناء مهمة برلمانية رسمية يعد تصرفًا غير مقبول ويؤثر سلبًا على العلاقات الدبلوماسية"، مشيرًا إلى أن الخارجية البريطانية تواصلت مع النائبتين لتقديم الدعم اللازم. كما أبلغ لامي نظراءه في حكومة الاحتلال بأن "هذا التصرف غير لائق في التعامل مع ممثلي الشعب البريطاني".
وأكد لامي أن "الجهود البريطانية تواصل تركيزها على دفع الأطراف نحو وقف إطلاق النار، واستئناف المفاوضات من أجل إنهاء النزاع، وضمان الإفراج عن الرهائن، وإيقاف الهجمات المستمرة على غزة".