فضل صلة الرحم .. قاطعها مفسد في الأرض
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
تحدث الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن فضل صلة الرحم، وعقوبة قاطعها في الإسلام.
وقال محمد عبد السميع، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء، متحدثا عن فضل صلة الرحم، إن صلة الرحم من أوجب الواجبات في الإسلام، وقال عنها رسول الله (من أراد أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره، فليصل رحمه).
كما يقول النبي (تعلقت الرحم في عرش الرحمن، وقالت ياربي هذا مقام العائد بك من القطيعة، فقال الله: أما ترضين أن أصل من وصلك، وأن أقطع من قطعك، فقالت: بلى، فقال الله: ذلك لك).
كما قال الله تعالى في القرآن الكريم عن صلة الرحم (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ) منوها أن القرآن جعل قطيعة الرحم من الإفساد في الأرض.
وينبغي على المسلم أن يحرص على صلة الرحم، والإحسان إلى أقاربه ورحمه، لأنها سبب لكل خير، وعلينا أن نفرق بين سائر الناس والأقارب والمحارم، فينبغي أن يصل رحمه ولا يعيش بمفرده.
وذكر أن صلة الرحم، تتأتى بكل أنواع الاتصالات، فالمكالمة الهاتفية هي صلة للرحم، ورسائل المعايدة صلة، والمعايدة والزيارة صلة للرحم.
كيفية صلة الرحم١- تبادل الزيارات.
٢- مشاركة الأفراح والأحزان.
٣- ردّ الأذى والسوء عنهم.
٤-تفقّد أحوالهم.
٥- إصلاح ذات بينهم عند وقوع المشاحنات والخصامات والبغضاء.
٦- احترام الكبير والعطف على الصغير.
٧- مساعدتهم ماديًّا ومعنويًّا.
١- كثرة النعم ودفع النقم عن الإنسان.
٢- إكرام الفرد بالميتة الحسنة وإبعاد الميتة السيّئة عنه.
٣- تقوّي مشاعر الأخوّة والودّ والمحبّة والتكاتف.
٤- زيادة للرزق.
٥- سببٌ في طول العمر والبركة فيه.
٦- بناء المجتمعات المتكاتفة والمتماسكة.
٧- تحقيق الصلة مع الله- تعالى- في الدنيا والآخرة؛ فالرّحم معلّقة بالعرش، بدليل ما روى عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «إن الله خلق الخلق، حتى إذا فَرَغ من خلقه قالت الرحم: هذا مقام العائذ بك من القطيعة؛ قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب؛ قال: فهو لك؛ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: اقرأوا إن شئتم: "فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم»، رواه البخارى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلة الرحم دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: النقاب من العادات والحجاب واجب على المرأة شرعا
قال الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن الحجاب من الواجبات الشرعية؛ لقوله تعالى: ﴿وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فَرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا﴾ [النور: 31].
وذكر أمين الفتوى في منشور له عن حكم النقاب: أمَّا النقاب -والذي هو الغطاء الذي يوضع على وجه المرأة- فهو من قبيل العادات، ولا يُعَد إنكاره إنكارًا لما هو معلوم من الدين بالضرورة؛ لقوله النبي: «لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين» (رواه البخاري).
وتابع: ولو كان الوجه والكف عورة ما حَرُم سترهما حال الإحرام؛ لقول النبي للسيدة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما: «يا أسماء، إنَّ المرأة إذا بلغت الْمَحِيضَ لم تَصْلُحْ أن يُرَى مِنْهَا إلا هذا وهذا» وأشار إلى وَجْهِهِ وَكَفَّيْهِ النبي (رواه أبو داود).
وأكدت دار الإفتاء أن النقاب ليس فرضًا ولكن الحجاب فرض مستشهدة بقوله تعالى وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ والزي الشرعي المطلوب من المرأة المسلمة هو أي زي لا يصف ولايشف مفاتنَ جسد المرأة، ويستر الجسم كلًّهُ ما عدا الوجهَ والكفين، ولا مانع كذلك أن تلبس المرأة الملابسَ الملونة بشرط ألا تكون لافتةً للنظرِ أو تثيرُ الفتنة، فإذا تحققت هذه الشروط على أي زيِّ جاز للمرأة المسلمة أن ترتديَه وتخرج به.
ونصت المذاهب الأربعة على أنَّ النقاب ليس واجبًا، وأنه يجوز لها أن تكشفَ وجههَا وكفَّيهَا أخذًا من قول الله تعالى: ﴿وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا﴾ [النور: 31]، وفسَّر جمهورُ العلماء من الصحابة ومَن بعدهم الزينةَ الظاهرةَ بالوجهِ والكفينِ، قال تعالى: ﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾ [النور: 31].
النقاب في القرآنولم يرد نص من القرآن على وجوب النقاب روى البخاري في "صحيحه" عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا تَنْتَقِبُ الْمَرْأَةُ الْمُحْرِمَةُ وَلا تَلْبَسُ الْقُفَّازَيْنِ»، هذا الحديث فيه دلالة واضحة أن الوجه والكفين ليس بعورة لأن هناك اتفاق على كشفِهِما في الصلاةِ ووجوب كشفهما في الإحرامِ.
كما أنه من المعروف شرعًا أنه لا يمكن ولايجوز كشفِ العورةِ في الصلاة ووجوب كشفها في الإحرام، إن المرأة إذا سترت وجهها وكفيها فهو جائزٌ، وإن اكتفت بالحجاب الشرعي دون أن تغطي وجهها وكفيها فقد برِئت ذمتُها وأدت ما عليها من أمور دينية وشرعية.